22: عثمان بن محمد بن أبي شيبة العبسي(ت:239هـ)
روى عن: شريك بن عبد الله النخعي، وأبي الأحوص، وابن علية، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وهشيم بن بشير، وغيرهم كثير.
وروى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داوود، وابن ماجة، وإبراهيم الحربي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم كثير.
وكان واسع الرواية، حافظاً، كثير الحديث، وكان أسنّ من أخيه أبي بكر.
- قال فضلك الرازي: سألت يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي، فقال: (ثقة).
وسألته عن عثمان بن أبي شيبة، فقال: (ثقة).
فقلت: من أحب إليك: ابن حميد، أو عثمان؟
فقال: (ثقتين، أمينين، مأمونين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد: ما علمت إلا خير، وأثنى عليه.
- وقال أبو حاتم الرازي صدوق.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان من كبار الحفاظ كأخيه. رحل إلى الحجاز، والري، والبصرة، والشام، وبغداد، وصنف المسند، والتفسير، وغير ذلك).
- وقال أيضاً: (وكان لا يحفظ القرآن، وإذا جاء منه شيء صحف في بعض الأحايين).
- وقال إبراهيم بن عبد الله الخصاف: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير: {فلما جهزهم بجهازهم جعل} السفينة، فقيل له: إنما هو {السقاية} فقال: (أنا وأخي أبو بكر لا نقرأ لعاصم). رواه الدارقطني في كتاب "التصحيف" كما في تهذيب الكمال لأبي الحجاج المزي.
ذكر أبو عبد الله الذهبي أنه صنّف في التفسير.
- وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبى عن عثمان بن أبى شيبة؛ فقال: (كان أكبر من أبى بكر، إلا أنَّ أبا بكر صنّف ما كان يطلب، وعثمان لم يصنّف).
- وقال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال: (ذكر عبد الغني أنه صنف "المسند" و "التفسير"، له ذكر عند أبي حاتم أنّ أخاه صنف المسند والتفسير له، ذكر عن أبي حاتم أن أخاه صنف، وأنه هو لم يصنف، ولم ينبه المزي على ذلك فينظر).
- وقال ابن النديم في الفهرست: (له من الكتب: كتاب السنن في الفقه، كتاب التفسير، كتاب العين، كتاب المسند).
وذكر أيضاً أنّ لابنه محمد أبي جعفر كتباً كثيرة منها كتاب في التفسير، وكتاب في فضائل القرآن.
لكن ابن النديم ليس ممن يُعتمد قوله، ولا أعلم أحداً من المتقدمين قبله ذكر أنّ لعثمان بن أبي شيبة كتاباً في التفسير، وأما رواياته في كتب التفسير المسندة فليست بالكثرة التي تدلّ على أنّ له كتاباً في التفسير.