36: الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني(ت:260هـ)
روى عن: ابن علية، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، والشافعي، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، ومروان بن معاوية الفزاري، وشبابة بن سوار، وعفان بن مسلم، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وأسباط بن محمد، وغيرهم.
وتفقّه على الشافعي، وقرأ عليه كتبها كلّها لما قدم الشافعيّ العراق، وكان هو الذي يقرأ في مجلسه.
- قال ابن أبي حاتم: (كتبت عنه مع أبي وهو ثقة، سئل أبي عنه؛ فقال: صدوق).
- وقال ابن حبان: (من أهل بغداد، وزعفرانية التي نسب إليها قرية من السَّواد).
- قال زكريا بن يحيى الساجي: سمعت الحسن بن محمد الزعفراني قال: (قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه، فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدثَ القوم سنّاً، ما كان في وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، وأتعجب من جسارتي يومئذ؛ فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين؛ فإنه قرأهما علينا: كتاب المناسك، وكتاب الصلاة، ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه، وإنا لنحسب أنا في اللعب، وما يحصل في أيدينا شيء، وأنه ضرب من اللعب، ولا نصدّق أنه يكون آخرَ أمره إلى هذا، وذلك أنه قد كان غلب علينا قول الكوفيين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن محمد بن الجراح: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: لما قرأت كتاب الرسالة على الشافعي، قال لي: من أي العرب أنت؟
فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها: الزعفرانية؛ فقال لي: (فأنت سيّد هذه القرية). رواه الخطيب البغدادي.
له روايات كثيرة في كتب التفسير المسندة.