12: أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن المبارك اليزيديّ اللُّغَويّ (ت: 225هـ)
كان أبوه من العلماء القراء واللغويين الكبار، نشأ بالبصرة، وكان معدوداً من أصحاب أبي عمرو بن العلاء، قرأ عليه القرآن، وعرض على يحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وأخذ عنهم وعن غيرهم من العلماء الكبار بالبصرة وغيرها علماً جماً؛ حتى تقدّم في القراءة، وانتقل إلى بغداد، وانقطع إلى يزيد بن منصور الحميري خال ولد الخليفة المهدي، وطالت صحبته له؛ فنُسب إليه، ثم بسببه صار مؤدباً لأولاد المهدي، ثم اتصل بالرشيد؛ فكلّفه تأديب ابنه المأمون.
ونشأ أبو إسحاق في بيت الخلافة، وأخذ عن أبيه، وعن أبي زيد الأنصاري، والأصمعي، وغيرهما.
ولأبي إسحاق كتب منها: و"ما اتفق لفظه واختلف معناه" مطبوع على نقص فيه،
ومن كتبه المفقودة: "مصادر القرآن" وصل فيه إلى سورة الحديد، و"بناء الكعبة"، والنقط والشكل، والمقصور والممدود.
أثنى أبو عبد الله الذهبي على كتابه "ما اتفق لفظه واختلف معناه" فقال: (وهو نهاية في فنِّه، يكون مجلّدين).