3: محمد بن المستنير البصري المعروف بقطرب (ت: بعد 211 هـ)
نحويّ معتزلي، أخذ النحو عن سيبويه، وعيسى بن عمر، وأخذ الاعتزال عن النظام، وكان على مذهبه، وكان مؤدّب أولاد الأمير أبي دلف العجلي.
- قال ياقوت الحموي: (سمي قُطربا لأنه كان يبكّر إلى سيبويه للأخذ عنه، فإذا خرج سيبويه سحراً رآه على بابه، فقال له يوما: ما أنت إلا قطرب ليل، والقطرب دويبة تدبّ ولا تفتر، فلقب بذلك).
- وقال أيضاً: (ولما صنف كتابه في التفسير أراد أن يقرأه في الجامع فخاف من العامّة وإنكارهم عليه؛ لأنه ذكر فيه مذهب أهل الاعتزال؛ فاستعان بجماعة من أصحاب السلطان ليتمكن من قراءته في الجامع، واتصل قطرب بأبي دلف العجلي وأدب ولده. وأخذ عنه ابن السكيت وقال: كتبت عنه قمطراً ثم تبينت أنه يكذب في اللغة؛ فلم أذكر عنه شيئاً).
له كتاب "معاني القرآن" وقد طبع بعضه.
وله كتب أخرى طبع منها: المثلث، والأضداد، والفرق في اللغة، والأزمنة وتلبية الجاهلية.
ومن كتبه المفقودة: العلل، والأصوات، والاشتقاق، والقوافي، وجماهير الكلام، وخلق الإنسان، وخلق الفرس.