30: أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني(ت:255هـ)
إمام جامع البصرة في زمانه، قارئ لغويّ، علامة متفنن، صاحب كتب ومصنفات كثيرة، صدوق اللسان، على دعابة فيه، وتساهل فيما يتساهل فيه كثير من أهل الأدب من الأشعار والأخبار التي ينبغي أن يُرغب عنها.
قرأ على يعقوب الحضرمي، وأخذ العربية عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي زيد الأنصاري، والأصمعي، والأخفش، وغيرهم.
وروى الحديث عن: يزيد بن هارون، ووهب بن جرير بن حازم، وأبي عامر العقدي.
روى عنه: أبو داوود، والنسائي، والبزار، وابن خزيمة، ويحيى بن صاعد، وغيرهم.
وأخذ عنه العربية: المبرّد، وابن دريد، وغيرهما.
- ذكره ابن حبان في الثقات وقال: (يروي عن يزيد بن هارون، وأبى جابر الأزدي، حدثنا عنه أبو عروبة، وشيوخنا، وهو الذي صنّف في القراءات، وكان فيه دعابة، غير أنى اعتبرتُ حديثه؛ فرأيته مستقيم الحديث، وإن كان فيه ما لا يتعرّى عنه أهل الأدب).
- وقال ياقوت الحموي: (أصلهم من تستر، تجروا إلى سجستان وكرمان فأصابوا مالاً، ثم استوطنوا سجستان؛ فرأسوا أهلها بالمال، وكان أبو حاتم يؤمّ الناس بمسجد الجامع بالبصرة، ويقرأ الكتب على المنبر، وكان حسن الصوت جهيراً، حافظاً للقرآن، والقراءات، والعروض، والتفسير، وكان جمَّاعة للكتب حتى إنه لم يكن بالبصرة مثل كتبه، وكان يعنى باللغة والأخبار).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان يتّجر في الكتب، ويعنى بجمعها، وله يد طُولى في اللغات، والشعر، والأخبار، والعروض، واستخراج المعمَّى).
له كتب طبع منها: المذكر والمؤنث، والنخلة، والفَرْق، وفعلت وأفعلت، وتفسير غريب ما في كتاب سيبويه من الأبنية، وكتاب المعمرين والوصايا، وكتاب الكرم، والأضداد.
وذكر من كتبه المفقودة: كتاب القراءات، واختلاف المصاحف، وإعراب القرآن، والمقاطع والمبادئ، والإدغام، وغيرها كثير.