11: أصبغ بن الفرج بن سعيد المصري(ت:225هـ)
روى عن عبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد الرحمن بن القاسم، وغيرهم.
وروى عنه: البخاري، وأبو يزيد القراطيسي، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن مسلم بن وارة، ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم الرازي، وغيرهم كثير.
- قال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا [يحيى بن معين]: (الحارث بن مسكين خير من أصبغ بن الفرج وأفضل، وأفضل من عبد الله بن صالح كاتب الليث، وكان أصبغ من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال ابن يونس المصري: (كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول: هو من ولد عبيد المسجد، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيداً، يقومون على خدمته، فهو من ولد أولئك العبيد، يُنسب إلى ولاء بني أمية، وكان مضطلعاً بالفقه والنظر).
- وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك: (حكى الكندي عن المزني والربيع قال: كنا نأتي أصبغ قبل قدوم الشافعي، فقلنا له: علمنا مما علمك الله).
قلت: الكندي هو أبو عمر محمد بن يوسف الكندي(ت: بعد 355هـ) له كتب طبع منها: فضائل مصر، وكتاب الولاة والقضاة، وله "كتاب الموالي" مفقود.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (مولى عمر بن عبد العزيز، ولد بعد الخمسين ومائة، وإنما طلب العلم كبيراً، فلم يلق مالكاً ولا الليث، بل تفقه على ابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وروى عنهما).
كان أصبغ ورّاقاً لعبد الله بن وهب المصري وحصّل منه علماً غزيراً، وروى تفسير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو تفسير كبير أخرج منه ابن جرير وابن أبي حاتم روايات كثيرة جداً.
وذكر القاضي عياض في ترتيب المدارك أسماء بعض كتبه، وأكثرها في الأحكام.