دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 10 صفر 1443هـ/17-09-2021م, 10:46 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

23. النعمان بن بشير بن سعد الخزرجي الأنصاري(ت:65هـ) رضي الله عنهما:
من بني الحارث بن الخزرج، أبوه بشير من كبار الأنصار شهد العقبة وبدراً وأحداً وغيرها، وأمّه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة.
- قال ابن سعد: (كان أول مولود من الأنصار ولد بالمدينة بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في رواية أهل المدينة وأما أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة يقول فيها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل على أنه أكبر سنا مما روى أهل المدينة).
انتقل إلى الشام.
- ولاه معاوية إمارة الكوفة سنة 53هـ بعد وفاة زياد بن أبيه؛ فمكث فيها بضعة أشهر، ثمّ نقله إلى دمشق وولاه القضاء بعد موت فضالة بن عبيد، ثمّ بعثه أميراً على حمص، ثم ولي حمص أيضاً في زمان يزيد بن معاوية حتى مات يزيد.
وبعد موت يزيد اختلف أمراء الشام واضطرب أمرهم في من يُبايَع له، وهاجت فتنة؛ فلما دعا ابن الزبير إلى نفسه، وبايعه أهل مكة والمدينة، بايعه النعمان بن بشير وكان على حمص، والضحاك بن قيس الفهري وكان على دمشق، وزفر بن الحارث وكان على الجزيرة، وكاد الأمر أن يستوسق لابن الزبير في الشام حتى إنّ مروان بن الحكم وعمرو بن سعيد الأشدق خرجا يريدان أن يبايعا لابن الزبير في مكة، فلقيهما عبيد الله بن زياد بأذرعات وأشار على مروان أن يدعو لنفسه، وجيّش له جيشاً، وماجت فتنة في الشام حصلت فيها مقتلة عظيمة بمرج راهط في نصف ذي الحجة سنة 64هـ، هُزم فيها الضحاك بن قيس وجيشه ممن كانوا يدعون لابن الزبير، وكانوا نحو ثلاثين ألفاً، وكان النعمان بن بشير قد أمدّه بجيش من أهل حمص، وأمدّه زفر بن الحارث حيش؛ فلما قُتل الضحاك وهُزم من معه، سارت طائفة من جيش مروان إلى حمص وتحوّل هوى أهل حمص إلى مروان بن الحكم فخرج النعمان بن بشير منها حتى أدركته الخيل بين حمص ودمشق؛ وقُتل هناك.
- قال ابن كثير: (وهو الذي ردّ آلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بأمر يزيد له في ذلك، وهو الذي أشار على يزيد بالإحسان إليهم وقال: عاملهم بما كان يعاملهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رآهم على هذه الحالة؛ فرقَّ لهم يزيد، وأحسن إليهم وأكرمهم، وأمر بإكرامهم).
- قال أبو بكر البغدادي في "تاريخ الحمصيين": (النعمان بن بشير الأنصاري ولي على حمص ليزيد بن معاوية، وحدّث عنه جماعة من أهل حمص، وقُتل في قرية من قرى حمص يقال لها بيرين؛ فبلغني أنَّ الناس لما انصرفوا من راهط، وقتل الضحاك بن قيس، وكانت وقعتهم في النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين، سار النعمان بن بشير حين بلغه قتل الضحاك بن قيس يريد زفر بن الحارث؛ فقُتل النعمان). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال علي بن عثمان بن نفيل: حدثنا أبو مسهر قال: (كان النعمان بن بشير على حمص عاملا لابن الزبير؛ فلمّا تّمرْوَنَ أهلُ حمص خرج هارباً؛ فاتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله). رواه ابن عساكر.
قوله: (تـَمَرْوَن أهلُ حمص): أي تحوّل هواهم إلى مروان بن الحكم وبايعوه.
- وقال دحيم: (مات يزيد سنة أربع وستين، وراهط سنة خمس وستين، ولحقت الخيل النعمان بن بشير؛ فقُتل فيما بين دمشق وحمص يوم راهط، وكان زبيرياً). رواه ابن عساكر.
- قال ابن سعد: (لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم هرب النعمان بن بشير من حمص فطلبه أهل حمص فأدركوه فقتلوه واحتزوا رأسه ووضعوه في حجر امرأته الكلبية).
- قال عبد الله بن بكر السهمي: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، (أن معاوية استعمل النعمان بن بشير على الكوفة وكان والله من أخطب من سمعت من أهل الدنيا يتكلَّم). رواه ابن سعد.
روى عنه: ابنه محمد، وأبو سلام الحبشي، وعامر الشعبي، وحميد بن عبد الرحمن، وأبو إسحاق الهمداني، وسماك بن حرب، وغيرهم.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir