11: عمير بن سعد بن شُهيد العوفي الأوسي(ت: 30هـ تقريباً):
- قال الذهبي: (وهم ابن سعد فقال: إنه عمير بن سعد بن عبيد، وإنما هو ابن عم أبيه).
وفي نسبه أقوال أخرى، لكنّهم اتفقوا على أنّه من بني عمرو بن عوف من الأوس.
وأما عمير؛ فكان علماء الصحابة وعبّادهم وزهّادهم، شهد فتوح الشام، واستعمله عمر على طائفة من الشام حمص وفلسطين وما سنة، ثم استقدمه وجدد له عهده؛ فأبى أن يقبل.
نزل فلسطين ومات بها في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- وقال حماد بن سلمة: حدثنا أبو سنان، عن طلحة قال: (أتينا عمير بن سعد، وكان يقال له: نسيج وحده). رواه ابن قانع في معجم الصحابة.
- وقال ابن وهب: حدثني يونس عن ابن شهاب قال: استخلف عمر فتوفي أبو عبيدة؛ فاستخلف خاله أو ابن عمه عياض بن غنم أحد بني الحارث بن فهر؛ فأقره عمر وقال: (ما أنا بمبدل أميراً أمَّره أبو عبيدة).
قال الزهري: (وتوفي يزيد بن أبي سفيان فأمَّر مكانه معاوية، ثم توفّي عياض؛ فأمَّر مكانه سعيد بن عامر، ثم توفي سعيد بن عامر فأمَّر مكانه عمير بن سعد الأنصاري، ثم توفي عمر واستخلف عثمان فجمع الناس لمعاوية ونزع عميراً).
- وقال وكيع بن الجراح: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن حزام، أنه مرّ بأناس من أهل الذمة، قد أقيموا في الشمس بالشام، فقال: ما هؤلاء؟
قالوا: بقي عليهم شيء من الخراج.
فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّ الله عزَّ وجلَّ يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس)).
قال: (وأمير الناس يومئذ عمير بن سعد على فلسطين).
قال: (فدخل عليه، فحدّثه فخلى سبيلهم). رواه أحمد في المسند، ورواه مسلم في صحيحه من طريق أبي أسامة الكوفي عن هشام بن عروة به.
وفي رواية في المسند من طريق معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن عروة بن الزبير بنحوه وفيه: (فدخل على عمير بن سعد، وكان على طائفة الشام).
وفي رواية في صحيح مسلم من طريق جرير بن عبد الحميد عن هشام به، قال: (وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين فدخل عليه فحدثه، فأمر بهم فخلوا).
- وقال عبد الملك بن هارون بن عنترة، حدثني أبي، عن جدي، عن عمير بن سعد، قال: بعث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عمير بن سعد عاملاً على حمص فمكث حولاً لا يأتيه خبر، فقال عمر لكاتبه: اكتب إلى عمير فوالله ما أراه إلا قد خاننا...). في خبر طويل رواه الطبراني في المعجم الكبير وفيه ذكر شدّة فاقته وأنه مات في خلافة عمر.
وعبد الملك بن هارون متروك الحديث متّهم بالكذب.
- قال الحافظ ابن عساكر: (شهد فتحَ دمشق، وُلّيَ على دمشق وحمص في خلافة عمر بن الخطاب).
روى عنه: ابنه محمود، وأبو إدريس الخولاني، وأبو طلحة الخولاني، وراشد بن سعد المقرائي، وغيرهم.