دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 8 صفر 1443هـ/15-09-2021م, 09:44 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

2: معاذ بن جبل بن عمرو الخزرجي الأنصاري(ت:18هـ) رضي الله عنه:
من بني أُدَيّ بن سعد من الخزرج، وهم إخوة بني سلمة بن سعد رهط جابر بن عبد الله.
كان من كبار علماء الصحابة وقرائهم، وأعلمهم بالحلال والحرام، شهد بيعة العقبة وبدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم مرة: «يا معاذ، والله إني لأحبّك» كما في المسند والأدب المفرد وسنن أبي داوود من حديث أبي عبد الرحمن الحبلّي عن الصنابحي عن معاذ.
وروي من طرق يشد بعضها بعضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة»
واختلف في تفسير الرتوة فقيل: هي الخطوة أو أقرب، وقيل: مقدار رمية بسهم، وقيل غير ذلك، والقول الأول أحظى بالشواهد.
- وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (كان معاذ بن جبل من أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، وأسمحهم كفاً) رواه الحاكم والبيهقي
- وكان ابن مسعود يقول: (كنّا نشبّهه بإبراهيم عليه السلام). رواه الحاكم.
- وقال أبو حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني أنه قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى شاب براق الثنايا، وإذا الناس معه إذا اختلفوا في شيء أسندوا إليه، وصدروا عن قوله، فسألت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجّرتُ فوجدتُه قد سبقني بالتهجير، ووجدته يصلي.
قال: فانتظرته حتى قضى صلاته، ثم جئته من قبل وجهه، فسلمت عليه، ثم قلت: والله إني لأحبك لله
فقال: أالله؟
فقلت: أالله.
فقال: أالله؟
فقلت: أالله.
فقال: أالله؟
فقلت: أالله.
قال: فأخذ بحبوة ردائي فجبذني إليه، وقال: أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ)). رواه مالك في الموطأ، وأحمد في المسند.
قلت: كان عمر أبي إدريس الخولاني عشر سنين حين رآه.
ومناقبه كثيرة.
قرأ معاذ على ابن مسعود في أوّل الأمر حتى حذق ما لديه، ثمّ قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن، وكان من المعلّمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

انتدبه النبي صلى الله عليه وسلم مراراً لتعليم القرآن والتفقيه في شرائع الدين، فعلّم في المدينة، وفي مكة بعد الفتح، وفي اليمن بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليها معلّماً وقاضياً وأميراً، ثمّ عاد إلى المدينة في خلافة أبي بكر، ثمّ انتدبه عمر إلى حمص وفلسطين ليقرئ القرآن ويعلّم السنن؛ فعلّم في حمص حتى رضي ثم انتقل إلى فلسطين فعلَّم بها، وبورك له في أصحابه فنشروا علماً كثيراً مباركاً.
وشهد فتوح الشام، وكان أميراً على طائفة من الجيش يوم اليرموك.
مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن ثمانية وثلاثين.

قرأ عليه جماعة من الصحابة والتابعين في بلدان شتى، ومن أشهر من قرأ عليه: الأسود بن يزيد النخعي قرأ عليه في اليمن قبل أن ينتقل إلى العراق، وفي حمص قرأ عليه عبد الله بن قيس السكوني.
قلّت الرواية عنه لتقدّم وفاته.
روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وجابر، وأنس، وأبو الطفيل رضي الله عنهم.
ومن التابعين: عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة، ومالك بن يخامر السكسكي، وميمون بن أبي شبيب، وأبو حمزة الشيباني، وعمرو بن مرة، وغيرهم.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir