دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 11:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس العشرون: علماء الشام في القرون الفاضلة [ طبقة تابعي التابعين ]

الدرس العشرون: علماء الشام في القرون الفاضلة
طبقة تابعي التابعين
عناصر الدرس:
1: سالم بن عجلان الأفطس(ت:132هـ).

2: يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي(ت:133هـ).
3: يحيى بن يحيى بن قيس الغساني(ت:133هـ).
4: عليّ بن أبي طلحة الوالبي(ت:143هـ).
5: عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي(ت:144هـ).
6: أبو خالد بحير بن سعد السّحولي الحِمْيَري(ت:145هـ).
7: يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر السكوني(ت:145هـ).
8: محمد بن الوليد بن عامر الزُّبيدي(ت:148هـ).
9: ثور بن يزيد بن خالد الكلاعي الحمصي (ت:153هـ).
10: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي(ت:154هـ).
11: عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي(ت:157هـ).
12: يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي(ت:159هـ).
13: عبد ربه بن سليمان بن عمير بن زيتون الشامي.
14: رجاء بن أبي سلمة مهران الرملي(ت161هـ).
15: شعيب بن أبي حمزة دينار الحمصي(ت:163هـ).
16: أبو معاذ بكير بن معروف الأسدي الدامغاني(ت:163هـ).
17: سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي(ت:167هـ).
18: سعيد بن بشير الأزدي(ت:169هـ).
19: عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقّي(ت:180هـ).
20: إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي الحمصي(ت:181هـ).
21: يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي (ت:183هـ).
22: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري (ت: 186هـ).
23: عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن النجاري الأنصاري(ت: 190هـ تقريباً ).
24: أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي(ت:195هـ).
25: بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي الحميري(ت:196هـ).
26: أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الرملي(ت:202هـ).
27: أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي(ت:203هـ) .
28: أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي الداراني(ت:205هـ).
29: مروان بن محمد بن حسان الأسدي الطاطري (ت:210هـ).
30: أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني(ت:212هـ).
31: أبو إسحاق عصام بن خالد بن وائل الحضرمي(ت:214هـ).
32: أبو الحسن علي بن عياش بن مسلم الألهاني الحمصي(ت:219هـ).
33: آدم بن أبي إياس العسقلاني(ت:221هـ).
34: أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي(ت:221هـ).
35: سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى الدمشقي(ت:233هـ).
36: هشام بن عمار بن نُصير السلمي الدمشقي(ت:245هـ).
37: أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي(ت:245هـ).

تبع أتباع التابعين بالشام:
...- عبد الوهاب بن سعيد بن عطية السلمي(ت:213هـ).
...- محمد بن المبارك بن يعلى الصوري(ت:215هـ).
...- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني(ت:218هـ).
...- الحسن بن واقع الرملي(ت:220هـ).
...- أبو القاسم خالد بن خلي الكلاعي(ت: بعد 220هـ).
...- حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي(ت:224هـ).
...- أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي(ت:224هـ).
...- يزيد بن عبد ربه الزبيدي الحمصي(ت:224هـ).
...- محمد بن عائذ القرشي الدمشقي(ت:233هـ).
...- عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان البهراني الدمشقي(ت:242هـ).
...- أحمد بن أبي الحواري عبد الله بن ميمون الدمشقي(ت:246هـ).
...- محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي(ت:246هـ).
...- محمود بن خالد بن يزيد السلمي الدمشقي(ت:249هـ).
...- أبو الحسن محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي(ت:259هـ).
...- العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي(ت:269هـ).
...- أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي(ت:281هـ).


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 12:52 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

1: سالم بن عجلان الأفطس(ت:132هـ):
مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم آخر خلفاء بني أمية، وكان من أهل الجزيرة ثمّ سكن حرّان، وذكر خليفة بن خياط أنه من سبي كابل.
وكان محدّثاً فقيهاً، وهو الذي شفع لأبي حنيفة لمّا حبسه يوسف بن عمر أمير العراق وأراد أن يضربه كلّ يوم عشرة أسواط؛ فشفع فيه سالم الأفطس فأطلقه له.
وذكر أبو داوود السجستاني أنّ إبراهيم بن علي الملقّب بالإمام كان محبوساً عنده، ولمّا تغلّب عبد الله بن عليّ العباسي على الشام بعث إلى سالم الأفطس؛ فقُتل صبراً.

روى عن: سعيد بن جبير، وابن شهاب الزهري، ونافع مولى ابن عمر، وهاني بن قيس، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عمر، وإسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله النخعي، والليث بن سعد، وعمرو بن مرة، وعنبسة بن سعيد الرازي، ومروان بن شجاع، وغيرهم.
- قال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان يوسف بن عمر أمر أن يضرب أبو حنيفة كل يوم عشرة أسواط، فكلمه فيه سالم الأفطس، فخلى عنه، وكان مولى لبني أمية.
قال أبو داود: كان إبراهيم الذي يقال له: الإمام، محبوسا عند سالم الأفطس، فلما قدم عبد الله بن علي حران دعا به فضرب عنقه.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: (سالم الأفطس ما أصلح حديثه، وهو مرجئ).
- وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: (سالم الأفطس جزري ثقة، وهو أثبت حديثا من خصيف).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن سالم الأفطس فقال: (هو سالم بن عجلان صدوق وكان مرجئا نقى الحديث).
- وقال ابن حبان: (كان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار وينفرد بالمعضلات عن الثقات اتهم بأمر فقتل صبراً).
قلت: أما الإرجاء فقد ثبت عنه بحكاية غير واحد من الأئمة، وأما الطعن في حديثه فقد خالف فيه ابن حبان الأئمة النقاد قبله، وفي عبارته تحامل، عفا الله عنه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 12:53 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

2: يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي(ت:133هـ):
روى عن: مكحول، والزهري، والقاسم بن مخيمرة، ووهب بن منبه، وغيرهم.
وروى عنه: أخوه عبد الرحمن، وثور بن يزيد الحمصي، ومحمد بن إسحاق، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وابن أخيه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد، وهشام بن الغاز، وحسين الجعفي، وشعيب بن أبي حمزة، وغيرهم.
وهو أخو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وكان عبد الرحمن أسنّ منه، ومات بعده بنحو عشرين سنة، وأما يزيد فذُكر أنه لم يبلغ الستين؛ فيكون مولده نحو سنة 75هـ.
قال أبو زرعة: (قرأت في بعض الكتب: مات يزيد بن يزيد بن جابر سنة ثلاث وثلاثين ومائة).
- قال أبو زرعة الدمشقي: (كنت أرى أبا مسهر يقدّم كل التقديم، من أصحاب مكحول ثلاثة: سليمان بن موسى، ويزيد بن يزيد بن جابر، والعلاء بن الحارث).
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (رأيت يزيد بن يزيد بن جابر يعرض على الزهري). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو مسهر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: (لم يكن ليزيد بن يزيد بن جابر كتاب). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أحمد بن حنبل: قال ابن عيينة: (حدثنا رجلان صالحان يستسقى بهما: ابن عجلان، ويزيد بن يزيد بن جابر).
- وقال سفيان بن محمد: سمعت ابن عيينة يقول: (يزيد بن يزيد بن جابر ثقة، عاقل، حافظ، من أهل الشام، لا أعلم مكحولاً خلّف بالشام مثله إلا ما ذكره ابن جريج من سليمان بن موسى). رواه ابن عدي.
- وقال دحيم، عن أبي مسهر: (لما مات مكحول أحدقوا بيزيد ابن يزيد، وكان رجلا سكّيتا، فتحوّلوا إلى سليمان بن موسى، فأوسعهم). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال علي بن المديني: سمعت حسيناً الجعفي يقول: (قدم علينا يزيد بن جابر، فذكر من بكائه). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن أبي حاتم: (روى عنه شعيب بن أبي حمزة، وكان عرض عليه اختلاف الزهري ومكحول؛ فخطّأ الزهريَّ أحياناً، وخطأ مكحولاً أحياناً، وتابعهما أحيانا).
- قال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: قال معاذ: (اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا). رواه أبو زرعة الدمشقي.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 12:56 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

3: يحيى بن يحيى بن قيس الغساني(ت:133هـ):
روى عن: أبي إدريس الخولاني، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، ومكحول الشامي، وأبي بكر بن محمد ابن حزم، وعمرة بنت عبد الرحمن وغيرهم.
وروى عنه: ابنه هشام، ومحمد بن إسحاق، وعبد الله بن عون، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن راشد، وأبو بكر بن أبي مريم الغساني.
- قال يعقوب بن سفيان: (من سادات أهل دمشق).
- وقال أبو زرعة: حدثني معن بن الوليد بن هشام بن يحيى الغساني عن أبيه عن جده قال: (ولد يحيى بن يحيى الغساني يوم راهط).
قال أبي: (وتوفي يحيى بن يحيى سنة ثلاث وثلاثين ومائة).
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا يحيى بن حمزة (أن عمر بن عبد العزيز استعمل يحيى بن يحيى الغساني على الموصل). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو زرعة: فحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: (كان عاملا لسليمان على الجزيرة، فأقره عمر بن عبد العزيز في خلافته).
- وقال هشام بن عمار: حدثنا الهيثم بن عمران قال: (رأيت يحيى بن يحيى أبيض الرأس واللحية). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال ابن سعد: (يحيى بن يحيى الغساني وكان بدمشق، عالم بالفتوى والقضاء، وله أحاديث، مات سنة خمس وثلاثين ومائة، في آخر خلافة أبي العباس).
- وقال ابن حبان: (يحيى بن يحيى الغساني الكندي من سادات الدمشقيين وجلة الفقهاء في الدين).

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 12:57 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

4: عليّ بن أبي طلحة الوالبي(ت:143هـ)
اسم أبيه: سالم بن المخارق، مولى بني هاشم.
أصله من الجزيرة وانتقل إلى حمص، وهو صاحب النسخة المشهورة في التفسير عن ابن عباس.
روى عن: راشد بن سعد المقرائي، والقاسم بن محمد، ومجاهد بن جبر، وغيرهم.
وروى عنه: سفيان الثوري، والحسن بن صالح بن حي، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وغيرهم.
جمع تفسير ابن عباس وهو لم يدركه، ولم يسمّ الواسطة بينه وبين ابن عباس، ولما سئل الحافظ المحدث صالح جزرة عن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال: (من لا أحد!). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
وما ذكره الطحاوي من أن الواسطة مجاهد وعكرمة لا يُقبل، ولا دليل على أنه لم يأخذ من غيرهما، والتفسير الذي جمعه الغالب عليه الصحة، ومنه ما تعضده الروايات الصحيحة عن ابن عباس وأصحابه، وفيه أشياء منكرة، يُجزم أنها لا تصحّ عن ابن عباس، فلعلها مما دخل عليه من طريق بعض الضعفاء أو من رداءة بعض النسخ التي اعتمد عليها ولم تقابل.
- قال يعقوب الفسوي: (علي بن أبي طلحة أبو الحسن الهاشمي شاميٌّ ليس هو بمتروك، ولا هو حجة).
- وقال عبد الرحمن المعلّمي: (صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يَستأنس بها أهل العلم، ولا يحتجون بها).
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أما ثبوت ألفاظه عن ابن عباس ففيها نظر؛ لأن الوالبي لم يسمعه من ابن عباس ولم يدركه، بل هو منقطع، وإنما أخذ عن أصحابه، وكما أن السدي أيضاً يذكر تفسيره عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وليست تلك ألفاظهم بعينها، بل نقل هؤلاء شبيه بنقل أهل المغازي والسير، وهو مما يُستشهد به ويعتبر به، ويُضم بعضه إلى بعض؛ فيصير حجة، وأما ثبوت شيء بمجرد هذا النقل عن ابن عباس؛ فهذا لا يكون عند أهل المعرفة بالمنقولات، وأحسن حال هذا أن يكون منقولاً عن ابن عباس بالمعنى الذي وصل إلى الوالبي إن كان له أصل عن ابن عباس)ا.هـ.
- وقال ابن القيّم كما في مختصر الصواعق: (وفي ثبوت ألفاظه عن ابن عباس نظر؛ لأن الوالبي لم يسمعها من ابن عباس فهو منقطع، وأحسن أحواله أن يكون منقولا عن ابن عباس بالمعنى).


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 02:05 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

5: عُقيل بن خالد بن عقيل الأيلي(ت:144هـ):
مولى آل عثمان بن عفان، الحافظ المحدث.
روى عن: أبيه، وابن شهاب الزهري، والحسن البصري، ونافع مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وابن إسحاق، وهشام بن عروة، ويحيى بن أبي كثير وغيرهم.
وروى عنه: ابنه إبراهيم، وابن أخيه سلامة بن رَوح، ويونس بن يزيد الأيلي، والليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وابن لهيعة، ورشدين بن سعد، وغيرهم.
كان من خاصة أصحاب الزهري وأوثق الرواة عنه، وكان ثقة ثبتاً حافظاً.
- قال عثمان بن عمر: سمعت يونس بن يزيد يقول: (ما أحد أروى عن الزهري من عقيل). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال مخلد بن حسين: سمعت يونس بن يزيد الأيلي يقول: (كان عقيل - يعني: ابن خالد - يصحب الزهري في سفره وحضره). رواه ابن أبي خيثمة.


اختلف في سنة وفاته فقيل: سنة 142ه، وقيل: سنة 144هـ وهو أرجح.
- قال أبو سعيد بن يونس: (توفى بفسطاط بمصر؛ فجأة بالمعافر، في قصر عمار بن مويس ابن أبى سعيد سنة أربع وأربعين ومئة).


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 02:05 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

6: أبو خالد بحير بن سعد السّحولي الحِمْيَري(ت:145هـ):
من العلماء الأثبات، من أهل حمص.
روى عن: خالد بن معدان، ومكحول.
وروى عنه: معاوية بن صالح، وبقية بن الوليد الكلاعي، وثور بن يزيد، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن حرب الخولاني، وغيرهم.
- قال قطن بن كثير: حدثنا محمد بن معاوية قال: سمعتُ بقية يقول: لقيني شعبة ببغداد فقال: (لو لم ألقك لمتّ؛ معك كتاب بحير بن سعد؟)
قلت: لا.
قال: (إذا رجعتَ فاكتبْه، واختمه، ووجّه به إليَّ). رواه ابن عساكر.
- وقال حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: استهداني شعبة بن الحجاج أحاديثَ بحير بن سعد؛ فبعثت بها إليه؛ فمات شعبة ولم تصل إليه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الوليد بن عتبة: سمعت بقية يقول: قال لي شعبة: (تمسّك بحديث بحير).
قال: (ورفع منه شعبة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد قال: (ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير).
- وقال أبو بكر الأثرم في سؤالاته: قلت لأبي عبد الله: أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان: ثور أو بحير بن سعد؟ فقدَّم بحيراً عليه.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 04:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

7: يزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر السكوني(ت:145هـ):
روى عن: أبيه عبيدة بن أبي المهاجر، ويزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطأة، ومسلم بن مشكم، وأبي الأشعث الصنعاني، وغيرهم
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وأبو بكر بن أبي مريم الغساني، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ومدرك بن أبي سعد الفزاري، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
- قال دحيم: ثقة.
- وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (من علماء دمشق).
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محمد بن عايذ عن أبي مسهر قال: قرأت في كتاب يزيد بن عبيدة: (توفي معاذ بن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح سنة سبع عشرة).


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 04:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

8: محمد بن الوليد بن عامر الزُّبيدي(ت:148هـ):
من علماء الشام الكبار، ولد نحو سنة 80هـ أو قبلها، وهو من ثقات أصحاب الزهري.
روى عن: الزهري، ومكحو، وراشد بن سعد المقرائي، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعمرو بن شعيب، وغيرهم.
وروى عنه: الأوزاعي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وبقية بن الوليد، ومحمد بن عيسى بن سُميع، وغيرهم.
- قال علي بن عياش: (كان الزُّبيدي على بيت المال، وكان الزهري معجباً به، يقدّمه على جميع أهل حمص). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال حيوة بن شريح: سمعت بقية عن الزبيدي قال: (أقمت مع الزهري عشر سنين بالرُّصافة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن سعد: (كان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث، وكان قد لقي الزهري، وكتب عنه، مات سنة ثمان وأربعين، في خلافة أبي جعفر، وهو ابن سبعين سنة).
- وقال عبد الحميد البهراني: حدثني عبد الله بن سالم قال: سمعت أخي محمد بن سالم قال: أتيت الزهريَّ أقرأ عليه وأسمع منه؛ فقال: (تسألني وهذا محمد بن الوليد الزبيدى بين أظهركم قد احتوى ما بين جنبيَّ من العلم؟!!). رواه أبو زرعة الدمشقي وابن أبي حاتم.
- وقال الوليد بن مسلم: (سمعت الأوزاعيَّ يفضل محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن محمد بن الوليد الزبيدي قال: (حمصي، قاضي حمص، ثقة).
- وقال محمد بن عوف الطائي: (الزبيدي من ثقات المسلمين، وإذا جاءك الزبيدي عن الزهري، فاستمسك به). ذكره أبو الحجاج المزي.
- وقال عبد السلام بن محمد الحضرمي: حدثنا بقية قال: قال لنا الأوزاعي: ما فعل محمد بن الوليد الزبيدي؟
قلت: ولي بيت المال.
قال: (إنا لله وإنا إليه راجعون). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.

اختلف في سنة وفاته:
- فقال أبو زرعة الدمشقي عن يزيد بن عبد ربه: مات سنة 146هـ.
- وقال دحيم وأبو أيوب الخبائري ومحمد بن عوف الطائي عن يزيد بن عبد ربه: مات سنة 147هـ.
- وقال ابن سعد، والمفضل الغساني، وعلي بن عبد الله التميمي، وابن زبر الربعي، وأبو حسان الزيادي، وابن شجرة: مات سنة 148هـ.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 04:33 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

9: ثور بن يزيد بن خالد الكلاعي الحمصي (ت:153هـ):
من قراء الشام وعلمائهم، قرأ على يحيى بن الحارث الذماري.
وروى عن: خالد بن معدان، وراشد بن سعد المقرائي، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، ونافع مولى ابن عمر، ومكحول الشامي، ورجاء بن حيوة، وابن شهاب الزهري، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأبي الزبير المكي، وابن جريج، وعلي بن أبي طلحة، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن إسحاق، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، ويحيى بن حمزة الحضرمي، وعبد الرزاق الصنعاني، وغيرهم كثير.
- قال عمرو بن علي الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: (ما رأيت شامياً أوثق من ثور بن يزيد).
- وقال العباس بن الوليد الخلال، عن يزيد بن خالد الرملي: سمعت وكيعاً يقول: (رأيت ثور بن يزيد، وكان من أعبد من رأيت).
- قال علي بن عياش: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: (أنفر أسد بن وداعة ثوراً من حمص). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال منبه بن عثمان: قال رجل لثور بن يزيد: يا قدري.
قال ثور: (لئن كنت كما قلت، إني لرجل سوء، ولئن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: من الثبت بحمص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وأرطاة، وثور. قلت: فابن أبي مريم؟
قال: دونهم.
- وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت لدحيم: فثور بن يزيد؟ قال: (ثقة، وما رأيت أحداً يشكّ أنّه قدري، وهو صحيح الحديث، حمصي).
- وقال معن بن الوليد بن هشام: قلت للوليد بن مسلم: كان ثور يحفظ حديثه؟
قال: (كان يحفظ حديث خالد بن معدان). رواه أبو زرعة الدمشقي.
اشتهر عنه القول بالقدر، وهجره الأوزاعي، وحذّر منه عطاء الخراساني وابن المبارك، لكنّه كان ثقة صدوقاً في الحديث.
- قال أبو داود سليمان بن معبد السنجي، عن عبد الرزاق: سمعت سفيان يسأل عن ثور بن يزيد؟
فقال: (خذوا عنه، واحذروا قرنيه).
قال عبد الرزاق: (ثم أخذ الثوريُّ بيد ثورٍ، فأدخله حانوتاً، وأغلق عليه الباب، ثم خلا به). رواه العقيلي.
وقال عبد الله بن المبارك:

أيها الطالب علمــــاً ... إيت حماد بن زيد
فاطلب العلم بحلم ... ثم قيده بقيــــــــــــــــد
لا كثور، وكجهـــــم ... وكعمرو بن عبيــــد
ثور هو ابن يزيد هذا.

اختلف في سنة وفاته:

- فقال الهيثم بن عدي: مات سنة 150هـ.
- وقال معاوية بن صالح، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن زبر الربعي: مات سنة 153هـ
- وقال يحيى بن بكير: مات سنة 155هـ.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 04:33 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

10: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي(ت:154هـ)
روى عن: أبيه يزيد بن جابر، وأخيه يزيد بن يزيد، وبسر بن عبيد الله، وربيعة بن يزيد، وعبادة بن نسي الكندي، وسليمان بن حبيب المحاربي، وابن شهاب الزهري، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عمر، وعبد الله بن عامر اليحصبي، ويحيى بن يحيى الغساني، وغيرهم.
وروى عنه: سعيد بن عبد العزيز التنوخي، وأيوب بن سويد الرملي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن المبارك، ويونس بن بكير، وغيرهم.
- قال يعقوب بن سفيان: (يزيد وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقتان، أزديون، كانوا نزلوا البصرة، ثم تحوّلوا إلى دمشق).
- قال الوليد ابن مسلم: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول: (لا يُؤخذ العلمُ إلا عمّن شُهد له بالطلب). رواه ابن أبي حاتم.
- قال يحيى بن معين: (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر صدوق لا بأس به).
- وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا مسهر يقول: (مات عبد الرحمن بن يزيد بن جابر سنة أربع وخمسين ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال ابن سعد: (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، وكان أكبر من أخيه يزيد بن يزيد بن جابر، ومات عبد الرحمن سنة أربع وخمسين ومائة، في خلافة أبي جعفر، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وكان ثقة).
وقال خليفة بن خياط: مات سنة 153هـ.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 04:33 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

11: عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي(ت:157هـ):
إمام أهل الشام في زمانه، وأحد الأئمة المتبوعين، كان له مذهب متّبع في الشام والأندلس، إلى نحو قرنين أو ثلاثة بعد وفاته.
روى عن: يحيى بن أبي كثير وأكثر عنه، وعن محمد بن عليّ بن الحسين، وعطاء بن أبي رباح، وقتادة، وعبد الله بن عامر اليحصبي، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، ونمير بن أوس الأشعري، وربيعة بن يزيد القصير، وسليمان بن حبيب المحاربي، وحسان بن عطية، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وعطاء الخراساني، وعروة بن رويم، ويزيد بن أبي مريم السلولي، والقاسم بن مخيمرة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وعمرو بن شعيب، وغيرهم.
وروى عنه: يونس بن يزيد الأيلي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز،
وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن يوسف، وعمرو بن أبي سلمة، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد القطان، وهقل بن زياد، والوليد بن مزيد البيروتي، وبشر بن بكر التنيسي، وغيرهم كثير.
اختلف في نسبته
فقيل: نسبة إلى الأوزاع، وهو اسم لبطن من همْدان، وقيل: بطن من حمْيَر.
وقيل: نزل فيهم فنُسب إليهم، وليس منهم.
وقيل: نسبة إلى محلّة الأوزاع، وكانت في ضواحي دمشق سُمّيت بذلك لأنه كان ينزلها أوزاع من الناس من قبائل شتّى.
- قال ابن سعد: (أبو عمرو الأوزاعي، واسمه عبد الرحمن بن عمرو، والأوزاع بطن من همدان، وهو من أنفسهم).
- وقال محمد بن إسماعيل البخاري: (عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ولم يكن منهم، نزل فيهم، والأوزاع من حِمْيَر الشام).
- وقال محمد بن أحمد المقدمي: (الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو، وكان ينزل الأوزاع؛ فكتب الى الأوزاع، وليس منهم).
- وقال أبو نصر البخاري: (عبد الرحمن بن عمرو، أبو عمرو الشامي، يقال له الأوزاعي، ولم يكن منهم، إنما كان نازلاً فيهم، والأوزاع من حمير، وهي قرية بدمشق). رواه ابن عساكر.
- وقال أحمد بن عمير الشامي: (إنما قيل أوزاعي لأنه من أوزاع القبائل). رواه أبو جعفر الهمذاني كما في تاريخ ابن عساكر.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان يسكن بظاهر باب الفراديس بمحلة الأوزاع، ثم تحوّل إلى بيروت، فرابط إلى أن مات بها).

مولده ونشأته:

- قال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا ضمرة قال: (ولد الأوزاعي سنة ثمان وثمانين). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال سعيد بن أسد: حدثني ضمرة قال: سمعت الأوزاعي يقول: (كنتُ محتلماً أو شبيهاً بالمحتلم في ولاية عمر بن عبد العزيز). رواه يعقوب بن سفيان، وابن عساكر.

طلبه للعلم:

- قال الوليد بن مزيد: حدثني يزيد بن عبد الله بن صالح البيروتي قال: كان سبب طلب الأوزاعي العلم أنه ضُرب عليه بعثٌ [يعني إلى اليمامة] فلما دخلوا مسجدها ويحيى بن أبي كثير جالسٌ في المسجد؛ فنظر إليهم؛ فقال: أما إنّه إن كان عند أحدٍ من هؤلاء القوم خيرٌ؛ فهو عند هذا الفتى - يعني الأوزاعي -، ثم مرَّ به وهو قائم يصلّي؛ فقال لجلسائه: (ما رأيتُ مصلياً قطّ أشبهَ بعمر بن عبد العزيز بصلاته من هذا الفتى!).
قال: فلقيه شيخ كان جليساً ليحيى؛ فقال: يا فتى! إنّ شيخنا لا يزال يُحْسِنُ ذكرَك!
قال: فأتاه الأوزاعيُّ كأنّه أراد أن يقضيَ ذِمَامه؛ فلما سمع العلم ونَشَقَهُ قلبُه رفضَ الديوانَ وأقبل على يحيى [يعني ابن أبي كثير]). رواه ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل.
- وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال: (قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوماً).
قال: (ودخلت على محمد بن سيرين في مرضه، فاشتُرط علينا أن لا نجلس، فسلمنا عليه قياماً). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: (كنا نسمع الحديث؛ فنعرضه على أصحابنا كما يُعرض الدرهم الزائف؛ فما عرفوا منه أخذنا، وما أنكروا تركنا). رواه أبو زرعة الدمشقي.

فقهه وفتاواه:

- قال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن أبي رزين اللخمي قال: (أوّل ما سُئل الأوزاعي عن الفقه سنة ثلاث عشرة ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر: حدثني هِقْل بن زياد قال: (أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كَانَ مذهب الأوزاعي ظاهرًا بالأندلس إِلَى حدود العشرين ومائتين، ثُمَّ تناقص، واشتهر مذهب مالك بيحيى بن يحيى الليثي. وكان مذهب الأوزاعي أيضًا مشهورًا بدمشق إِلَى حدود الأربعين وثلاث مائة، وكان القاضي أبو الحسن ابن حذلم لَهُ حلقة بجامع دمشق يشغل فيها لمذهب الأوزاعي).

ثناء العلماء عليه:

- قال أبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: دخل سفيان والأوزاعي على مالك؛ فلما خرجا قال مالك: (أحدهما أكثر علماً من صاحبه ولا يصلح للإمامة، والآخر يصلح للإمامة). رواه ابن أبي حاتم، وقال: (يعني الأوزاعي). أي الذي يصلح للإمامة.
- وقال الوليد بن عتبة: حدثنا الوليد بن مسلم قال: قال لي سعيد بن عبد العزيز: هل رأيت أبا عمرو الأوزاعي؟
قلت: نعم.
قال: (فاقتد به، فلنعم المقتدَى به). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال علي بن الحسن النسائي: حدثني محمد بن حِمْير وكان من خيار الناس قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: (لو قيل لي: اختر للأمة لاخترت الأوزاعي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: أخبرنا ابن أبي الحواري ومحمود بن خالد قالا: حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال: (رأيت الأوزاعي وسفيان الثوري يطوفان بالبيت؛ فلو قيل لي: اختر أحد الرجلين للأمة؛ لاخترت الأوزاعي؛ لأنه كان أحلم الرجلين). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: أخبرني عبد الرحمن بن مهدي قال: (ما كان بالشام أحد أعلم بالسنة من الأوزاعي). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حفص الفلاس: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (الأئمة في الحديث أربعة: الأوزاعي، ومالك، وسفيان، وحماد بن زيد). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن سعد: (كان ثقة مأموناً صدوقاً فاضلاً خيّراً، كثير الحديث والعلم والفقه، حجة، وكان مكتبه باليمامة؛ فلذلك سمع من يحيى بن أبي كثير وغيره من مشايخ أهل اليمامة، وكان يسكن بيروت، وبها مات سنة سبع وخمسين ومائة في آخر خلافة أبي جعفر، وهو ابن سبعين سنة).
- وقال محمد بن أحمد بن البراء: قال علي ابن المديني: (نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستة: الزهريّ، وعمرو بن دينار، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وأبي إسحاق الهمداني، والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة من أهل الشام إلى عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي). رواه ابن أبي حاتم.
- قال أبو عبد الله الطهراني: سمعت عبد الرزاق يقول: (أول من صنف الكتب ابن جريج، وصنف الأوزاعي حين قدم على يحيى بن أبي كثير كتبه). رواه ابن أبي حاتم.

محنته:

- قال أبو أيوب سليمان بن شرحبيل: حدثنا أبو خليد القاري عتبة بن حماد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: بعث إليَّ عبد الله بن علي؛ فأعظمني ذلك، واشتدَّ عليَّ، قال: فقدمت عليه، قال: فدخلت والناس سماطان قيام في أيديهم الكافر كوبات، قال: فأدناني، ثم سألني، قال: يا عبد الرحمن! ما تقول في مخرجنا هذا؟ وما نحن فيه؟
قلت: أصلح الله الأمير! كان بيني وبين داود بن علي مودة.
قال: لتخبرني.
قال: فتفكرت، ثم قلت: والله لأصدقنه، واستسلمت للموت؛ فقلت: حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه))
قال: وبيده قضيب ينكت في الأرض، ثم قال: يا عبد الرحمن، ما تقول في قتل أهل هذا البيت؟
قال: فورد عليَّ أمر عظيم، واستسلمت لله تعالى.
قال: قلت: والله لأصدقنه، قال: ثم قلت: أصلح الله الأمير قد كان بيني وبين أخيك داود مودة!
قال: هيه لتخبرني!
قال: فقلت: حدثني مروان، عن مطرف بن الشخير، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يحل قتل المسلم إلا في ثلاث: التارك لدينه، أو رجلٌ قتل نفساً فيُقتل، أو رجل زنى بعد إحصان)).
قال: ثم أطرق، وهو قائم، قال: أخبرني عن الخلافة وصية لنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: فورد عليَّ أمرٌ عظيم، واستسلمت للموت، وقلت: لأصدقنه؛ فقلت: أصلح الله الأمير، قد كان بيني وبين داود بن علي صداقة، قال: لتخبرني.
ثم قلت: لو كانت وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك علي بن أبي طالب أحداً يتقدّمه، ثم سكت سكتة.
ثم قال: ما تقول في أموال بني أمية، أحلال لنا؟
قال: فاستسلمت للموت، وقلت لأصدقنه، قال: قلت: أصلح الله الأمير، قد كان بيني وبين داود مودة! قال: لتخبرني، قال: فقلت له: (إن كانت لهم حلالا، فهي عليك حرام، وإن كانت عليهم حراماً، فهي عليك أحرم).
قال: (ثم أمرني فأخرجت). رواه أحمد في العلل، ورواه ابن عساكر من طريق سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون عن أبي خليد به.

بعض أخباره:

- قال أبو مسهر: حدثنا صدقة بن خالد قال: (رأيت على الأوزاعي قلنسوة سوداء في أيام ابن سراقة).
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت أبي يقول: ما رأيت الأوزاعي ضاحكاً حتى يقهقه قطّ، ولا ملتفتا إلى شيء، ولا باكياً، ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد وما أشبهه أقول في نفسي تُرى أحدٌ في المجلس لم يبك قلبه؟! ولا يعرف ذاك منه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت عقبة - يعني ابن علقمة - يقول لقيته - يعني الأوزاعي - يوم الجمعة رائحاً إلى الجمعة على باب المسجد؛ فسلمتُ عليه، ثم دخل؛ فاتبعته فأحصيت عليه قبل خروج الإمام صلاته أربعاً وثلاثين ركعة، كان قيامه وركوعه وسجوده حسناً كله). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت أبي وعقبة بن علقمة يذكران قالا: (ما رأينا أحداً أسرع رجوعاً إلى الحقّ إذا سمعه من الأوزاعي). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة قلت: في حديث يحيى بن أبي كثير من أحبّهم إليك هشام أو الاوزاعي؟
قال: (هشام أحب إليّ؛ لأنّ الأوزاعيَّ ذهبت كتبه، وأثبت أصحاب قتادة هشام وسعيد).

وصاياه:
- قال المسيب بن واضح: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، قال: (كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي يقول: (عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول؛ فإنَّ الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم). رواه ابن عساكر.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت أبي وعقبة - يعني ابن علقمة – يقولان: سمعنا الأوزاعيَّ يقول: (ما أكثر عبدٌ ذكرَ الموتِ إلا كفاه اليسيرُ من العمل، ولا عَرف عبدٌ أنَّ منطقه من عمله إلا قلَّ لَغَطُه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال حنبل بن إسحاق: ثنا سليمان بن أحمد، ثنا الوليد وهو ابن مسلم قال: كان الأوزاعي يقول: «كان هذا العلم كريما يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب دخل فيه غير أهله» رواه البيهقي في المدخل إلى السنن.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي يقول: (إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل).رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الله بن أحمد بن ذكوان: حدثنا بقية بن الوليد قال: سمعت الأوزاعي يقول: (تعلم ما لا يؤخذ به، كما تتعلم ما يؤخذ به). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال وليد بن عتبة: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: (أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عربا). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال هشام بن عمار: حدثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت الأوزاعي يقول: (لا بأس بإصلاح الخطأ واللحن في الحديث). رواه أبو زرعة الدمشقي.

وفاته:

- قال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت عقبة - يعني ابن علقمة – قال: (كان سبب موت الأوزاعي أنه اختضب بعد انصرافه من صلاة الصبح، ودخل في حمّام له في منزله، وأدخلت معه امرأته كانوناً فيه فحم لئلا يصيبه البرد، وغلّقت الباب من برّا؛ فلما هاج الفحم صفرت نفسه، وعالج الباب ليفتحه؛ فامتنع عليه؛ فألقى نفسه؛ فوجدناه متوسداً ذراعه إلى القبلة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: حدثني محمد بن هلال، حدثنا ابن أبي العشرين - يعني عبد الحميد بن حبيب – قال: لما سوّينا
على الأوزاعي تراب قبره قام والي الساحل عند رأسه؛ فقال: (رحمك الله أبا عمرو؛ فوالله لقد كنتُ لكَ أشدَّ تقيةً من الذي ولاني؛ فمن ظُلم بعدك فليصبر). رواه ابن أبي حاتم.
قلت: كان الأوزاعي كثير الرسائل والمكاتبات للولاة والخليفة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ورعاية شؤون المسلمين، ونصر المظلومين، والشفاعة للمحتاجين، ونحو ذلك، وقد ذكر ابن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل بعض تلك الرسائل.
- وقال إسحاق بن خلدون البالسي: سمعت أبا مسهر يقول: (مات الأوزاعي يوم الأحد أول النهار لليلتين خلتا من صفر، سنة سبع وخمسين ومائة، ولي يومئذ ثمان عشرة سنة). رواه ابن زبر الربعي في مولد العلماء ووفياتهم، وابن عساكر في تاريخ دمشق.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 04:34 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

12: يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي(ت:159هـ):
مولى بني أمية، من علماء أيلة، ومن خاصة أصحاب الزهري، أكثر الكتابة عنه جداً حتى عدّ من أكثر الرواة عنه.
روى عن: ابن شهاب الزهري، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعمارة بن غزية، وعكرمة مولى ابن عباس، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: الأوزاعي، والليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، ووكيع بن الجراح، وعمرو بن الحارث المصري، ويحيى بن أيوب المصري، وبقية بن الوليد، وجرير بن حازم، وأنس بن عياض، وغيرهم.
- قال عبد الرزاق: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: (ما رأيت أحداً أروى عن الزهري من عُقيل إلا ما كان من يونس بن يزيد؛ فإنه كتب كل شيء). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال هارون بن سعيد الأيلي: حدثنا خالد يعني ابن نزار قال: سألني الأوزاعي فقال لي: أنت من أهل أيلة، أين أنت عن أبي يزيد؟!! يعني يونس بن يزيد الأيلي، يحضّني عليه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: (يونس أكثر حديثًا عن الزهري من عُقيل، وهما متقاربان). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال علي بن المديني: سألت عبد الرحمن بن مهدى عن يونس بن يزيد الأيلي.
قال: كان ابن المبارك يقول: (كتابه صحيح).
قال ابن مهدي: (وأقول أنا: كتابه صحيح). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال محمد بن عوف الحمصي: قال أحمد بن حنبل: قال وكيع: (رأيت يونس الأيلي وكان سيء الحفظ). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن سعد: (كان حلو الحديث كثيره وليس بحجة وربما جاء بالشيء المنكر).
- وقال أبو زرعة الرازي: (كان صاحبَ كتاب، فإذا أخذ من حفظه لم يكن عنده شيءٌ).
- وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سمعت أحمد بن صالح يقول: (نحن لا نقدّم في الزهري على يونس أحداً).
قال أحمد: (تتبعت أحاديث يونس عن الزهري؛ فوجدت الحديث الواحد ربما سمعه من الزهري مراراً).
قال أحمد: (وكان الزهري إذا قدم أيلة نزل على يونس، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس). رواه ابن أبي حاتم.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 11:33 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

13: عبد ربه بن سليمان بن عمير بن زيتون الشامي:
من علماء فلسطين.
روى عن: عبد الله بن محيريز، ورجاء بن حيوة، وأمّ الدرداء.
وروى عنه: ابنه عبد الملك، وإسماعيل بن عياش، ورجاء بن أبي سلمة.
- قال محمد بن عثمان التنوخي: حدثنا ابن عياش عن عبد ربه بن سليمان بن زيتون قال: (حججت مع أم الدرداء سنة إحدى وثمانين). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال محمود بن خالد الدمشقي: سمعت مروان بن محمد يقول: (عبد ربه بن سليمان بن زيتون: ثقه، من أهل فلسطين). رواه أبو زرعة الدمشقي.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م, 11:34 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

15: شعيب بن أبي حمزة دينار الحمصي(ت:163هـ):
مولى بني أمية، وكان من أهل حمص، صاحب علم وفقه وعبادة، وكان من خاصّة أصحاب الزهري، له كتاب عنه متقن، كتبه للخليفة هشام بن عبد الملك، وكان كاتباً له، حسن الخط.
روى عن: ابن شهاب الزهري، ونافع مولى ابن عمر، وهشام بن عروة، ومحمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وأبي الزناد، ويزيد بن يزيد بن جابر، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وغيرهم.
روى عنه: ابنه بشر، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني، وأبو إسحاق الفزاري، وشريح بن يزيد الحضرمي، وعلي بن عياش الحمصي، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وغيرهم.
- قال أبو زرعة الدمشقي: سألت علي بن عياش عن تاريخ موت شعيب بن أبي حمزة، وحريز بن عثمان. فلم يقف عليه، وقال لي: (كان شعيب بن أبي حمزة قوياً قد جاز السبعين).
- وقال سليمان بن عبد الحميد البهراني: سمعت يحيى بن صالح الوحاظي يقول: (مات شعيب بن أبي حمزة، وحريز بن عثمان، وأبو مهدي سنة ثلاث وستين ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت علي بن عياش يقول: (كان شعيب بن أبي حمزة عندنا من خيار الناس، وكنت أنا وعثمان بن دينار من ألزم الناس له، وكان ضنيناً بالحديث، وكان يعدنا بالمجلس فنقيم نقتضيه إياه، فإذا فعل، فإنما كتابه بيده، ما يأخذه أحد.
كان من صنف آخر في العبادة، واعتزل الناس، كان يصلي ثم يخرج، وكان من كتّاب هشام بن عبد الملك على نفقاته، وكان الزهري معهم بالرصافة).

- قال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة كتبا مقيدة مضبوطة، ورفع من ذكره.
فقلت: فأين هو من يونس بن يزيد؟
قال: فوقه.
قلت: فأين هو من عقيل بن خالد؟
قال: فوقه.
قلت: فأين هو من الزبيدي؟
قال: (مثله).
- وقال أبو بكر الأثرم: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: (نظرتُ في كتب شعيب أخرجها إليَّ ابنه؛ فإذا بها من الحسن والصحة والشكل ونحو هذا).
- وقال عثمان بن سعيد الدارمي: سمعت يحيى [بن معين] يقول: (شعيب بن أبي حمزة كتب عن الزهري إملاءً للسلطان، وكان كاتباً).
- وقال العباس بن محمد الدوري: قال يحيى بن معين: (أثبت الناس في الزهري: مالك بن أنس، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشعيب بن أبي حمزة، وابن عيينة).
- قال أبو زرعة: وحدثني علي بن عياش قال: سمعت شعيب بن أبي حمزة قال لبقية: يا أبا محمد قد مجلت يدي من العمل.
قال أبو زرعة: قلت لعلي بن عياش: وما كان يعمل؟
قال: كانت له أرض يعالجها بيده.
- وقال أبو زرعة: وحدثني علي بن عياش قال: لما حضرت شعيب بن أبي حمزة الوفاة قال: اعرضوا علي كتبي، فعرض عليه كتاب نافع، وأبي الزناد.
فحدثني أبو اليمان قال: كان شعيب بن أبي حمزة عسراً في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: (هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني، فليسمعها، فإنه قد سمعها مني).


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م, 12:20 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

17: سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي(ت:167هـ):
علامة الشام، وأحد أوعية العلم الكبار، ولد سنة تسعين للهجرة، وقرأ القرآن على عبد الله بن عامر اليحصبي ويزيد بن أبي مالك، وقرأ عليه: الوليد بن مسلم، وأبو مسهر الغساني.
وروى عن: ابن شهاب الزهري، ومكحول الشامي، ويزيد بن أبي مالك، وإسماعيل بن عبيد الله، ويحيى بن الحارث الذماري، وعطية بن قيس الكلابي، ونمير بن أوس الأشعري، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وسليمان بن موسى، وعبد الله بن أبي زكريا، والقاسم بن مخيمرة، وعروة بن رويم، وعطاء الخراساني، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ونافع مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، ومحمد بن عجلان، وأبي الزبير المكي، وغيرهم كثير.
روى عنه: أبو مسهر الغساني، وأبو إسحاق الفزاري، وأبو اليمان الحكم بن نافع، وحجاج بن محمد المصيصي، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سلام البصري، وضمرة بن ربيعة، ويحيى بن حمزة الحضرمي، والوليد بن مسلم، وبقية بن الوليد، وأبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، وغيرهم كثير.

- قال العباس بن الوليد بن مزيد: سألت أبا مسهر عن سنّ الأوزاعي وسعيد، وكنا نقول: إن سعيداً أسنّ الرجلين، فقال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: (ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: دُهشنا عن الهرولة فسألنا عطاء بن أبي رباح، فقال: (لا شيء عليكم). رواه أبو زرعة الدمشقي، وقال: قال لنا أبو مسهر: (لم يسمع سعيد من عطاء غير هذه المسألة).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن أبي الحواري، عن أبي مسهر، عن سعيد قال: (قدم علينا الزهري فصحبته إلى الجامع فانتظمها مسألة).
- وقال دحيم: حدثنا أبو مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (كنت أجالس بالغداة يزيد بن أبي مالك، وبعد الظهر إسماعيل بن عبيد الله، وبعد العصر مكحولاً). رواه ابن أبي حاتم، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أبو النضر إسحاق بن إبراهيم قال: (كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبد العزيز على الحصير في الصلاة يعني في المسجد).
- وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثني أبو عبد الرحمن الأسدي، قال: قلت لسعيد بن عبد العزيز: يا أبا محمد! ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟
فقال: يا ابن أخي وما سؤالك عن ذلك؟
قلت: يا عم! لعل الله أن ينفعني، فقال سعيد: «ما قمت في صلاتي إلا مثلت لي جهنم». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي: سمعت أبي يقول: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر، قال: (سلوا أبا محمد).
قال العباس: فظننت إنما كان يفعل ذلك لسن سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنهما؛ فقال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: (ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي). وراه ابن أبي حاتم وابن عساكر.
- وقال أبو حاتم الرازي: (كان أبو مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي).
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: (ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز التنوخي).
- وقال: سئل أبي عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز؛ فقال: (هما عندي سواء).
- قال أبو زرعة الدمشقي: قلت ليحيى بن معين وذكرت له الحجة فقلت: محمد بن إسحاق منهم؟ فقال: (كان ثقة، إنما الحجة عبيد الله بن عمر، ومالك، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (لا أقدّم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحداً، والأوزاعي أكثر منه).
- وقال ابن حبان: (من فقهاء أهل الشام وعبادهم وحفاظ الدمشقيين وزهادهم).
- وقال أبو عبد الله الحاكم: (سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم والفضل والفقه والأمانة).
- وقال عبد الله بن أحمد بن ذكوان عن مروان بن محمد قال: (كان علم سعيد بن عبد العزيز في صدره). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا أبو مسهر قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: (ما لي كتاب).
- قال أبو مسهر الغساني: (قدم علينا الليث بن سعيد فكان يجالس سعيد بن عبد العزيز). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال عبد الله بن أحمد عن مروان قال: (لما قدم علينا ليث بن سعد جالس سعيد بن عبد العزيز، فنشط سعيد للحديث، فكنا بما يحدثنا سعيد أسر منا بما يحدثنا ليث). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول في اللذين يضعون الأحاديث عند غير أهلها: (وقع العلم عند الحمقى). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: أخبرني يحيى بن صالح: (سألت سعيد بن عبد العزيز عن حديث فامتنع، وكان عسراً).
- وقال أبو مسهر: قال سعيد بن عبد العزيز - يعاتب أصحاب الأوزاعي - فقال: (ما لكم لا تجتمعون؟ ما لكم لا تتذاكرون؟). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو مسهر: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: (لا أدري لما لا أدري نصف العلم). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي: أخبرنا عقبة بن علقمة البيروتي قال: حدثني سعيد بن عبد العزيز قال: (من أحسن فليرجُ الثوابَ، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، ومن أخذ عزاً بغير حق أورثه الله ذلاً بحق، ومن جمع مالاً بظلم أورثه الله فقرا بغير ظلم). رواه ابن عساكر.
- قال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر قال: قال رجل لسعيد بن عبد العزيز: أطال الله بقاءَك فغضب، وقال: « بل عجل الله بي إلى رحمته».
- قال أبو مسهر الغساني: (ومات سعيد سنة سبع وستين ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال يحيى بن بكير: (مات وهو ابن بضع وسبعين سنة). رواه البخاري في التاريخ الصغير.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م, 02:07 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

18: سعيد بن بشير الأزدي(ت:169هـ):
مولى بني نصر بن معاوية من الأزد، كان رجلاً صالحاً صدوقاً، له عناية بتفسير قتادة، وكان أبوه شريكاً لأبي عروبة والد سعيد في تجارة؛ فأقدمه أبوه إلى البصرة فسمع من علماء البصرة مع سعيد بن أبي عروبة، وكتب كتاباً في التفسير أكثره عن قتادة، واشتهر كتابه في الشام، وكان الغالب عليه التفسير؛ فلذلك كان في التفسير لا بأس به، وفي غيره من الحديث مضعّف لضعف ضبطه.
روى عن: قتادة، وابن شهاب الزهري، ويزيد بن أبي مالك، وعمرو بن دينار، وأبي بشر اليشكري، وأبي الزبير المكي، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن عمر، ومنصور بن زاذان، وغيرهم.
وروى عنه: أبو مسهر الغساني، وهشيم بن بشير، وعبد الرحمن بن مهدي، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وعبد الرزاق بن همام، والوليد بن مسلم، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي، ورواد بن الجراح العسقلاني، وبقية بن الوليد، ومروان بن محمد الطاطري، ومعن بن عيسى القزاز، ويحيى بن صالح الوحاظي، وغيرهم كثير.
- قال ابن سعد: (كان من أهل البصرة؛ فتحوّل إلى الشام؛ فنزل دمشق).
- وقال ابن عساكر: (من أهل دمشق، حمله أبوه إلى البصرة فسمع بها، ثم رجع إلى دمشق).
- قال بقية بن الوليد: سألت شعبة عن سعيد ابن بشير قال: (ذاك صدوق اللسان). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال ابن هانئ: سألت أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] عن سعيد بن بشير؛ قال: (ليس حديثه بشيء).
- وقال عباس الدوري: سألت يحيى بن معين عن سعيد بن بشير، فقال: (ليس بشيء). رواه ابن أبي حاتم والعقيلي.
- وقال البخاري: (يتكلمون في حفظه، نراه أبا عبد الرحمن الدمشقي الذي روى عنه هشيم: عن أبي عبد الرحمن عن قتادة).
- قال أبو خليد: سألني سعيد بن عبد العزيز: ما الغالب على علم سعيد بن بشير؟
قلت له: التفسير.
قال: (خذ عنه التفسير، ودع ما سوى ذلك، فإنه كان حاطب ليل). رواه العقيلي.
- وقال أبو حاتم الرازي: قلت لأحمد بن صالح: سعيد بن بشير دمشقي شامي كيف هذه الكثرة عن قتادة؟
قال: (كان أبوه بشير شريكاً لأبي عروبة؛ فأقدم بشير ابنه سعيداً البصرةَ يطلبُ الحديثَ مع سعيد بن أبي عروبة). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: سألت دحيماً: ما كان قول من أدركتَ في سعيد بن بشير؟
فقال: (يوثقونه، وكان حافظا). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة ذكرا سعيد بن بشير فقالا: (محله الصدق عندنا).
قلت لهما: يحتج بحديثه؟
فقالا: (يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه).
بدرت منه كلمة في القدر وتاب منها، فلا يُلتفت إلى قول من رماه بالقدر.
وقد ذكره البخاري في كتاب "الضعفاء" فقال ابن أبي أحاتم: (سمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب الضعفاء وقال: يحوّل منه).
- قال ابن عدي: (وسعيد بْن بشير له عند أهل دمشق تصانيف لأنه سكنها، وَهو بصري ورأيت له تفسيراً مصنفاً من رواية الوليد عنه، ولاَ أرى بما يروي عن سَعِيد بْن بشير بأسا ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط، والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق).
اختلف في سنة وفاته:
- فقال أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي: (مات سعيد بن بشير سنة ثمان وستين ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال هشام بن عمار، والوليد بن مسلم: مات سنة 169هـ.
- قال أبو بكر الباغندي: حدثنا هشام بن عمار قال: (مات سعيد بن بشير سنة تسع وستين، وسمعت منه مجلساً فلم أكتبه). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن سعد: (مات بدمشق سنة سبعين ومائة، أوّل ما استخلف هارون أمير المؤمنين).


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م, 02:07 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

19: عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرقّي(ت:180هـ):
أبو وهب، مفتي أهل الجزيرة في زمانه، وكان مولى لبني أسد.
روى عن: زيد بن أبي أنيسة، وأيوب السختياني، وعبد الملك بن عمير، وعبد الكريم بن مالك الجزري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان الأعمش، ويونس بن عبيد، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الله بن جعفر الرقي، وبقية بن الوليد، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ومحمد بن سليمان المصيصي المعروف بلوين، وغيرهم.
ذكر ابن حجر في التهذيب عن أبي علي الحراني في تاريخ الرقة عن هلال بن العلاء أن مولده سنة إحدى ومائة، وذكره ابن منده في المستخرج من كتب الناس.
- قال عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو قال: (كان الزهري بالرصافة، وكانت أمي لا تأذن لي إليه، فكان معمر يقدم علينا، فنكتبها عن معمر عنه). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو حاتم الرازي: حدثنا علي بن معبد المصري قال: قيل لعبيد الله بن عمرو: بلغني أن عندك من حديث ابن عقيل كثيراً لم تحدّث عنه! لم ألقيته؟
قال: (لأَن اُلقيه أحبّ إليّ من أن يُلقيني الله عز وجلّ). رواه ابن أبي حاتم.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عبيد الله بن عمرو صالح الحديث ثقة صدوق لا أعرف له حديثا منكرا، وهو أحب إليَّ من زهير بن محمد).
- ووثقه يحيى بن معين، والعجلي، والنسائي، وغيرهم.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (عالم أهل الجزيرة ومحدّثها).


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 صفر 1443هـ/28-09-2021م, 02:49 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

20: إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي الحمصي(ت:181هـ):
أبو عتبة العنسي، أحد أوعية العلم بالشام، طوّف في البلدان وحصّل علماً غزيراً، وكتب كتباً حسنة عن شيوخه لكنّه لمّا صنّفها وقع في أخطاء، وكان يخطئ في الأحاديث التي رواها عن غير علماء بلده من الحجازيين والعراقيين، وهو في نفسه صدوق عدل، وجواد كريم.
روى عن: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وأبي بكر ابن أبي مريم الغساني، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وصفوان بن عمرو السكسكي، وثور بن يزيد الرحبي، وضمرة بن ربيعة، وغيرهم.
وروى عن جماعة من الحجازيين منهم: زيد بن أسلم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وسهيل بن أبي صالح وغيرهم.
وروى عن جماعة من العراقيين منهم: سليمان الأعمش، وسفيان الثوري، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه محمد، وبقية بن الوليد، وأبو اليمان الحكم بن نافع البهراني، وأبو مسهر الغساني، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، وعلي بن عياش الحمصي، وغيرهم كثير.
وروى عنه جماعة من الأئمة من غير أهل الشام منهم: سفيان الثوري، والليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الرزاق الصنعاني، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وسعيد بن منصور، وأبو داوود الطيالسي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وغيرهم.
- قال يزيد بن عبد ربه: (ولد إسماعيل بن عياش سنة ست ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا الفضل بن زياد قال: قال أحمد بن محمد بن حنبل: (ليس أحدٌ أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم).
- وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: (رجلان هما صاحبا حديث بلدهما: إسماعيل بن عياش وعبد الله بن لهيعة).
- وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أبا اليمان يقول: كان أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد بالشام، والمدينة، ومكة، وكانوا يقولون: (نجهد في الطلب، ونتعب أبداننا، ونغيب فإذا جئنا وجدنا كلَّ ما كتبنا عند إسماعيل).
- قال جعفر بن محمد الرسعني: حدثنا عثمان بن صالح السهمي قال: (كان أهل مصر يتنقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بن سعد، فحدّثهم بفضائل عثمان، فكفّوا عن ذلك، وكان أهلُ حمص يتنقصون علي بن أبي طالب، حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش؛ فحدّثهم بفضائله، فكفّوا عن ذلك). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري قال: كان أخي عمرو بن مهاجر يقول: «ألا تسألني كما كان يسألني هذا الأحمر الحمصي يعني إسماعيل بن عياش». رواه ابن عدي.
- وقال محمد بن عوف الحمصي: سمعت أبا اليمان يقول: كان منزل إسماعيل بن عياش إلى جانب منزلي؛ وكان يحيي الليل؛ فكان ربما قرأ ثم قطع، ثم رجع فقرأ من الموضع الذي قطع منه، فلقيته يوما، فقلت: يا عم قد رأيت منك شيئا!! وقد أحببتُ أن أسألك عنه، إنك تصلي من الليل، ثم تقطع ثم تعود إلى الموضع الذي قطعت، فتبدئ منه!!
فقال: (يا بني وما سؤالك عن ذلك؟)
قلت: إني أريد أن أعلم.
قال: (يا بني إني أصلّي فأقرأ، فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها، فأقطع الصلاة فأكتبه فيه، ثم أرجع إلى صلاتي، فأبتدئ من الموضع الذي قطعت منه). رواه ابن عساكر.
- وقال سليمان بن عبد الحميد: أخبرنا يحيى بن صالح قال: ما رأيت رجلاً أكبر نفساً من إسماعيل بن عياش، كنّا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص، وسمعته يقول: (ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار؛ فأنفقتها في طلب العلم). رواه الخطيب البغدادي، وابن عساكر.
- وقال القاضي أحمد بن كامل ابن شجرة: (نزل ببغداد وولاه المنصور خزانة الكسوة). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
- وقال أحمد بن زهير: سئل يحيى بن معين، عن إسماعيل بن عياش، فقال: (ليس به بأس من أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه). رواه ابن عدي.
- وقال سليمان بن أحمد الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: (إسماعيل بن عياش ثقة، فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز، فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم).
- وقال أبو طالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس بصحيح).
- وقال ابن أبي عصمة: حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن أهل المدينة وأهل العراق ففيه ضعف، يغلط).
- وقال يعقوب بن شيبة: (إسماعيل بن عياش ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كثير، وكان عالماً بناحيته).
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن إسماعيل بن عياش فقال: (صدوق إلّا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين).
- وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: أخبرنا زكريا بن عدي قال: قال لي أبو إسحاق الفزاري: (اكتب عن بقيّة ما روي عن المعروفين، ولا تكتب عنه ما روي عن غير المعروفين، ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روي عن المعروفين ولا عن غيرهم). رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
- وقال عمر بن بحير: سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن إسماعيل بن عياش فقال: (إذا حدّث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر).
- وقال يعقوب بن سفيان: (تكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين).
- وقال الخطيب البغدادي: (وكان إسماعيل قد قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وولاه خزانة الكسوة، وحدّث ببغداد حديثا كثيراً).
- قال البخاري: قال لنا حيوة: (مات سنة إحدى وثمانين ومئة).
- وكذلك قال أبو زرعة الدمشقي، ويزيد بن عبد ربه، وابن شجرة.
- وقال خليفة بن خياط، وأبو عبيد، وابن سعد، وأبو حسان الزيادي: مات سنة 182ه.
- قلت: قول الشاميين مقدم.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 22 صفر 1443هـ/29-09-2021م, 11:47 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

21: يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي (ت:183هـ):
قاضي دمشق زمن أبي جعفر المنصور.
قرأ على يحيى بن الحارث الذماري، وقرأ عليه الربيع بن ثعلب.
وروى عن: أبيه، وعطاء الخراساني، وعروة بن رويم، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ويحيى بن الحارث الذماري، ويزيد بن أبي مريم، وسليمان الأفطس، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وثور بن يزيد الرحبي، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه محمد، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو مسهر الغساني، وهشام بن عمار، ومروان بن محمد الطاطري، والوليد بن مسلم، ومحمد بن المبارك الصوري، وغيرهم.
- قال دحيم: سمعت أبا مسهر يقول: (ولد يحيى بن حمزة سنة ثلاث ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الأحوص بن المفضل بن غسان عن أبيه: كان مولده سنة ثمان ومائه.
- قال أحمد بن أبي الحواري، عن مروان الطاطري قال: (لما قدم أبو جعفر - يعني المنصور – دمشق، وكان مقدمه سنة ثلاث وخمسين استعمل يحيى بن حمزة على القضاء، وقال له: يا شابّ! إني أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك، وإياك والهدية؛ فلم يزل قاضياً حتى مات). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أحمد: ليس به بأس.
- وقال يحيى بن معين: ثقة.
- وقال يعقوب بن شيبة: (يحيى بن حمزة ثقة مشهور).
- وقال ابن سعد: (كان كثير الحديث، صالحه، وكان قاضياً بدمشق)
- وقال أبو زرعة الدمشقي: (أعلم أهل دمشق بحديث مكحول وأجمعه لأصحابه: الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (دام على القضاء ثلاثين عاماً، وكان ثبتاً في الحديث، وإن كان يميل إلى القدر فلم يكن داعية).
- قال أبو مسهر، وهشام بن عمار، ودحيم، وخليفة بن خياط، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم الرازي: مات سنة 183هـ
- وقال أبو زرعة الدمشقي عن سليمان بن عبد الرحمن: مات سنة 185هـ.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 23 صفر 1443هـ/30-09-2021م, 12:33 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

22: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري (ت: 186هـ):
والحارث هو ابن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة الفزاري.
وكان أبو إسحاق الفزاري علامة الشام في زمانه، قائماً بالسنة، والتفقيه في الدين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وكان قد نشأ بالكوفة وسمع من علماء العراق ثم انتقل إلى الشام، ورابط بالمصيصة إلى أن مات بها.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وحميد الطويل، وسليمان الأعمش، وأبي إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، ومسعر بن كدام، وخالد الحذاء، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد الله بن شوذب، ويونس بن عبيد، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الله بن المبارك، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم كثير.
وروى عنه: أبو أسامة الكوفي، وبقية بن الوليد، والوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية الفزاري ابن عمّه، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، وغيرهم كثير.
- قال صالح بن أحمد العجلي عن أبيه قال: (أبو إسحاق الفزاري كوفي واسمه إبراهيم بن محمد نزل الثغر بالمصيصة وكان ثقة رجلا صالحا صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة وكان يأمر وينهي، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث، وكان له فقه، وكان عربياً فزارياً، أمر سلطاناً يوماً ونهاه؛ فضربه مائتي سوط؛ فغضب له الأوزاعي؛ فتكلّم في أمره).
- وقال نصر بن علي الجهضمي: قال عبد الله بن داود الخريبي: «كان الأوزاعي أفضلَ أهلِ زمانه، وكان بعده أبو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه». رواه أبو نعيم في الحلية، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أحمد بن بشر: حدثنا أحمد بن عمران بن أبان قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم قال: أخذ هارون الرشيد زنديقاً فأمر بضرب عنقه؛ فقال له الزنديق: لِمَ تضربُ عنقي يا أمير المؤمنين؟!
قال: أريح العباد منك.
قال: فأين أنت من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: (فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفاً حرفاً). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي: حدثنا محمد بن عمرو بن العباس قال: سمعت ابن عيينة يقول: قال هارون أمير المؤمنين لأبي إسحاق الفزاري: أيها الشيخّ بلغني أنك في موضع من العرب.
قال: (إنَّ ذاك لا يغني عني من الله يوم القيامة شيئاً). رواه ابن عساكر.
- وقال محمود بن إبراهيم بن سُميع الدمشقي: سمعت أبا صالح الفراء - يعني محبوب بن موسى – قال: سمعت ابن المبارك يقول: (ما رأيتُ رجلاً أفقهَ من أبي إسحاق الفزاري). رواه ابن أبي حاتم، وقال: (وقد رأى ابنُ المبارك سفيانَ الثوريَّ، والأوزاعيَّ، ومالك ابن أنس، والخلق).
- وقال عبدة بن سليمان: رأيت ابن المبارك بين يدي أبي إسحاق الفزاري ومعه ألواح؛ فقلت له في ذلك؛ فقال: (ما أراني أدعه حتى أموت، يعني طلب الحديث). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الحجاج بن حمزة العجلي: حدثنا علي بن الحسن ابن شقيق قال: ذُكر أبو إسحاق الفزاري عند سفيان بن عيينة فقال: (ما ينبغي أن يكون رجلٌ أبصرَ بالسِّيَر منه). رواه ابن أبي حاتم.
قلت: ولأبي إسحاق الفزاري كتاب في السير مطبوع.
- وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: (ما أعلم أحداً من أهل الإسلام أجدى وأدفع عن أهل الإسلام من أبي إسحاق الفزاري). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير: سمعت ابن عيينة يقول: (كان أبو إسحاق الفزاري إماماً). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حاتم الرازي: حدثنا حماد بن أبي صالح قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (الناس يتفاضلون في العلم، وكل إنسان يذهب إلى شيء، ولم أر أحداً أعلم بالسنة من حماد بن زيد؛ فإذا رأيت بصرياً يحب حماد بن يزيد؛ فهو صاحب سنة، وإذا رأيت كوفياً يحب زائدة ومالك بن مغول؛ فهو صاحب سنة، وإذا رأيت شامياً يحبّ الأوزاعيَّ وأبا إسحاق الفزاري؛ فهو صاحب سنة، وإذا رأيت حجازياً يحبّ مالك بن أنس؛ فهو صاحب سنة). رواه ابن عساكر.
- قال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (إذا رأيتَ الشاميَّ يحبّ الأوزاعيَّ وأبا إسحاق الفزاريَّ؛ فارْجُ خيرَه). رواه ابن أبي حاتم.
وفي رواية حماد بن زاذان عن ابن مهدي: (فهو صاحب سنة).
- وقال أبو قدامة عبيد الله بن سعيد: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (كان الأوزاعي والفزاري إمامين في السنة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حاتم الرازي: قال الحسن بن الربيع: (ما رأيت أورع من أبي إسحاق الفزاري).
- وقال أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين قلت: فأبو إسحاق الفزاري؟ فقال: (ثقة ثقة).
- وقال أبو بكر المروذي: سئل - يعني أحمل بن حنبل- عن عيسى بن يونس، وأبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاويه، أيّهم أثبت؟
قال: ما فيهم إلا ثبتٌ.
قيل له: فمن تقدم؟
قال: ما (فيهم إلا ثقة ثبت، إلا أنَّ أبا إسحاق ومكانه من الإسلام).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (أبو إسحاق الفزاري الثقة المأمون إمام).
- وقال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني: قلت لأبي حاتم ما تقول في أبي إسحاق الفزاري؟ فقال: (كان عظيم الغناء في الإسلام ثقةً مأموناً). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن حبان: (كان من الفقهاء والعباد والحفاظ والزهاد ممن عُني بالعلم، ولزم الورع والحلم، ورابط بالثغر إلى أن مات).
- وقال عبد الله بن خُبيق الأنطاكي: حدثني أبو عبد الله الحلبي قال: سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول: (إنَّ للحوائج فرساناً كفرسان الحرب). رواه ابن عساكر.
- طبع له كتاب السير.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (سكن المصيصة مرابطاً في سبيل الله).


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 01:50 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

23: عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن النجاري الأنصاري(ت: 190هـ تقريباً):
من علماء المدينة انتقل إلى الشام، ورابط في الثغور.
روى عن: أبيه، وعن زيد بن أسلم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وابن أبي ذئب، وغيرهم.
وروى عنه: عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، والحكم بن موسى، وسليمان بن شرحبيل، ويحيى بن صالح الوحاظي، وقتيبة بن سعيد، وأبو نعيم الفضل بن دكين.
وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان النجاري الخزرجي الأنصاري، وكان جدّ جدّه حارثة بن النعمان جار النبي صلى الله عليه وسلم الملاصق له، وأحد كبار أصحابه، ومن أهل بدر.
وجدة عبد الرحمن أمّ أبيه هي عمرة بنت عبد الرحمن، وله إخوة رُوي عنهم العلم منهم: حارثة ومالك ومحمد وأبو بكر.
قال ابن سعد: (كان أبو الرجال يكنى أبا عبد الرحمن، وإنما كني بأبي الرجال بولده، كان له عشرة ذكور رجالاً وحده).
- قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: (عبد الرحمن بن أبي الرجال ثقة كان ينزل بعض الثغور). رواه ابن عدي.
- وقال يحيى بن معين أيضاً: (عبد الرحمن بن أبي الرجال ثقة، يروى عنه الحكم بن موسى وكان بالشام).
وثّقه الإمام أحمد، ويحيى بن معين، والدارقطني، وقال ابن حبان: (ربما أخطأ).
- وقال أبو داوود السجستاني: (أحاديث عمرة يجعلها كلها عن عائشة).
- وقال أبو زرعة الرازي: (يرفع أشياء لا يرفعها غيره).
- وقال أبو حاتم الرازي: (صالح، هو مثل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم).
- وذكره ابن عدي في الضعفاء وقال: (وابن أبي الرجال هذا قد وثقة الناس، ولولا أن في مقدار ما ذكرت من الأخبار بعض النكرة لما ذكرته).


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 01:51 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

24: أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقي(ت:195هـ):
مولى بني أمية، وأحد أوعية العلماء الكبار بالشام، وصاحب المصنفات الكثيرة، وكان عاقلاً فاضلاً، وصدوقاً حافظاً، له عناية بالغة بجمع العلم ونشره، لكنه انتقد في إسقاط الضعفاء من شيوخ مشايخه، وكان هذا رأياً له رآه لم يوفَّق فيه، وهو ما عرف بتدليس التسوية، وهو شرّ أنواع التدليس.
روى عن: حريز بن عثمان، وحسان بن عطية، وصفوان بن عمرو، وابن جريج، والأوزاعي، وسفيان الثوري، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والليث بن سعد، وثور بن يزيد الرحبي، وشعيب بن أبي حمزة، وسعيد بن بشير، وبكير بن معروف الدامغاني، وابن لهيعة، وغيرهم كثير.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وقتيبة بن سعيد البلخي، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وبقية بن الوليد، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، وضمرة بن ربيعة، وعبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بن عائذ القرشي، ومحمود بن خالد الدمشقي، ومحمد بن المبارك الصوري، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي، وغيرهم كثير.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني الوليد بن عتبة، وعبد الرحمن بن إبراهيم جميعاً عن ابن بنت الوليد بن مسلم قال: (ولد الوليد بن مسلم سنة تسع عشرة ومائة).
- وقال أحمد بن أبى الحواري: سمعت أبا مسهر قال: (رحم الله أبا العباس! يعنى الوليد بن مسلم، كان معنياً بالعلم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أحمد بن أبى الحواري: سمعت مروان يعني ابن محمد الطاطري، ومرَّ بنا الوليد؛ فلما ولَّى قال لي مروان: (عليك به؛ فإنَّك إذا سمعتَ منه لم يضرَّك من فاتك من أصحاب الاوزاعي، وابدأ بكتاب الأوزاعي). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حاتم الرازي: حدثنا عباس الخلال قال: قال لي مروان، يعني ابنَ محمد: (كان الوليد بن مسلم عالماً بحديث الأوزاعي). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الفضل بن زياد: قال أحمد بن حنبل: (ليس أحدٌ أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: (ما رأيت من الشاميين أعقل من الوليد بن مسلم).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: قال لي أحمد بن حنبل : (كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان بن محمد، والوليد، وأبو مسهر).
- وقال يعقوب بن سفيان: سمعت إبراهيم بن المنذر أي الحزامي قال: قدمت البصرة فجاءني علي بن المديني فقال: أوّل شيء أطلب أخرج إليَّ حديث الوليد بن مسلم؛ فقلت: يا ابن أم سبحان الله!! وأين سماعي من سماعك؟ فجعلت آبى ويلح، فقلت: أخبرني إلحاحك هذا ما هو؟
قال: (أخبرك، الوليد رجل الشام، وعنده علم كثير، ولم أستمكن منه، وقد حدّثكم بالمدينة في المواسم، وتقع عندكم الفوائد؛ لأن الحُجاج يجتمعون بالمدينة من آفاق شتى، فيكون مع هذا بعض فوائده، ومع هذا بعض).
قال: (فأخرجتُ إليه فتعجَّب من كتابته، كان يكتب على الوجه).
- وقال عبد الله بن علي بن المديني: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن الوليد بن مسلم، ثم سمعت من الوليد.
قال علي: (وما رأيت من الشاميين مثله! وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيه أحد). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: سألت أبا مسهر عن الوليد بن مسلم؛ فقال: (كان من حفاظ أصحابنا).
- وقال يعقوب بن سفيان: سألت هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم؟ فقال: (رحم الله أبا العباس كان وكان، وجعل يذكر فضله وعلمه وورعه وتواضعه).
- وقال يعقوب بن سفيان: كنت أسمع أصحابنا يقولون: (علم الشام عند إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم).
قال: (فأما الوليد فمضى على سنته محموداً عند أهل العلم، متقناً صحيحاً، صحيح العلم، وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن الوليد بن مسلم؛ فقال: (صالح الحديث).

كتب ومصنفاته:

- قال القاضي أحمد بن كامل ابن شجرة البغدادي: (وله أصناف كثيرة، وفِقهٌ حَسَن). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو سليمان بن زبر الربعي: سمعت ابن جوصا يقول: (لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد بن مسلم صلح أن يلي القضاء).
قال: (ومصنفات الوليد سبعون كتاباً). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي: حدثنا الوليد بن عتبة والعباس بن الوليد قالا: لما أخذ الوليد بن مسلم في التصنيف أتاه شيخٌ من شيوخ المسجد؛ فقال: (يا فتى! جدَّ فيما أنت فيه؛ فإني رأيت كأن قناديل مسجد الجامع قد طفئت فجئت أنت فأسرجتها). رواه ابن عساكر.

ما انتقد به الوليد بن مسلم
- وقال حنبل بن إسحاق: سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو مسهر: (كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي، وكان ابن أبي السفر كذاباً، وهو يقول فيها: قال الأوزاعي).
- وقال مؤمل بن إهاب، عن أبي مسهر قال: (كان الوليد بن مسلم يحدّث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم).
- وقال الحافظ صالح جزرة: سمعت الهيثم بن خارجة يقول: قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي!
قال: كيف؟
قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن الزهري، وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد، وغيرك يُدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما، فما يحملك على هذا؟!!
قال: أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء!
قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء، وهؤلاء ضعفاء، أحاديثهم مناكير؛ فأسقطتهم أنت، وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات، ضَعُف الأوزاعي).
قال: (فلم يلتفت إلى قولي). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو الحسن الدارقطني: (الوليد بن مسلم مرسِل، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي، مثل نافع وعطاء والزهري، ويسقط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن عطاء، يعني مثل عبد الله بن عامر الأسلمي، وإسماعيل بن مسلم).

بعض أخباره ووصاياه:

- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني غير واحد منهم: محرز بن محمد، ومحمود بن خالد أنهما سمعا الوليد بن مسلم يقول للوليد بن عتبة: اقرأ يا أبا العباس! فكان يقرأ القرآن في مجلسه.
- وقال أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري: حدثنا الوليد بن مسلم وقال لنا: (لا تأخذوا العلم من الصحفيين، ولا تقرأوا القرآن على المصحفيّين إلا ممن سمعه من الرجال وقرأ على الرجال). رواه ابن عساكر.

وفاته:

حجّ سنة 194هـ، ومات بذي المروة منصرفه من الحجّ؛ فأرّخ جماعة موته في آخر سنة 194هـ، وأرّخه هشام بن عمار وابن مصفّى وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو زرعة الدمشقي وغيرهم في المحرم من سنة 195هـ.
- قال أبو زرعة: (ومات منصرفه من الحج في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة).


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 04:08 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي الحميري(ت:196هـ):
أبو يُحمد الحمصي، علامة الشام في زمانه مع الوليد بن مسلم،كان واسع المعرفة، كثير الحديث، رزق حظاً من إقبال طلاب العلم على حديثه، وهو صدوق في نفسه إذا صرّح بالتحديث عن الثقات من علماء الشام، وأما إذا عنعن، أو حدّث عن المجاهيل فكان يأتي بالغرائب والعجائب مما يُستنكر، وإذا حدّث عن غير أهل بلده وقع في حديثه ما يُنكر.

روى عن: عبيد الله بن عمر العمري، وابن جريج، وبحير بن سعد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ويونس بن يزيد الأيلي، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومالك بن أنس، وعبد الله بن المبارك، وشعبة بن الحجاج، وثور بن يزيد، وسعيد بن بشير، وصفوان بن عمرو، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عطية، وأسد بن موسى، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وأبو مسهر الغساني، ونعيم بن حماد، ومحمد بن المبارك الصوري، وإسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد ربه، وغيرهم كثير.
وروى عنه أيضاً طائفة من شيوخه مثل ابن جريج، وشعبة، والأوزاعي، وابن المبارك.
- قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: (ولدتُ سنة ست عشرة ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الحسين بن الحسن الرازي: سمعت يحيى بن معين يقول: (كان شعبة مبجلاً لبقية حين قدم بغداد). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال حيوة بن شريح: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة كتاب بحير بن سعد، قال لي: (يا أبا يحمد! لو لم أسمع هذا منك لطرت). رواه ابن عدي.
- وقال عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي: سمعت أحمد بن يوسف يقول: تكابّوا على سفيان بن عيينة، فقال: (ما لكم؟!! فلست ببقية بن الوليد، ولا أبي العجب). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال الفضل بن موسى: قال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث، فقال: (ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة، يعني أسانيد). رواه العقيلي.
- وقال يعقوب بن سفيان: (وبقية يُذكر بحفظٍ إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث، ويروي عن شيوخ فيهم ضعف، وكان يشتهي الحديث؛ فيكني الضعيف المعروف بالاسم، ويسمى المعروف بالكنية باسمه).
- وقال يعقوب بن سفيان: سمعت إسحاق بن راهويه، قال: قال ابن المبارك: (أعياني بقية! كان يسمي الكنى، ويكني الأسامي).
قال ابن المبارك: (قال أي بقية: حدثني أبو سعيد الوحاظي، فإذا هو عبد القدوس).
- وقال عباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: (إذا لم يسمّ بقية الرجل الذي يروي عنه وكناه، فاعلم أنه لا يساوي شيئاً).
- وقال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: (بقية بن الوليد صدوق اللهجة، كان يأخذ عمن أقبل وأدبر). رواه العقيلي.
- وقال وهب بن زمعة، عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد، فقال: (كان صدوقاً، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو حاتم الرازي: سألت أبا مسهر عن حديث لبقية؛ فقال: (احذر أحاديث بقية، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية). رواه ابن عدي.
- وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: (بقية إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه، وإذا حدث بقية عن المعروفين، مثل بحير بن سعد وغيره قبل). رواه العقيلي.
- وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي، يقول: (بقية صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر، وأهل الحجاز، والعراق، فضعفه فيها جداً).
قال: وسمعت أبي، يقول: (بقية روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة).رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد قال: (إذا حدّث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوي شيئاً).
قال: فقيل ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟
قال: (كلاهما صالحان).
- وقال يعقوب بن شيبة: (بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جداً).
- وقال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي: حدثني أبي قال: (بقية بن الوليد الحمصي أبو يحمد ثقة ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (يُكتب حديث بقية ولا يحتج به، وهو أحب إليَّ من إسماعيل بن عياش).
- وقال ابن أبي حاتم أيضاً: سمعت أبا زرعة يقول: (بقية أحبّ إليَّ من إسماعيل بن عياش، ما لبقية عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأمّا الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا حدث عن الثقات فهو ثقة).
- وقال أبو علي الحسين بن علي الحافظ: سألت أبا عبد الرحمن النسائي، وكان من أئمة المسلمين، قلت: ما تقول في بقية؟
قال: (إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال: عن، فلا يؤخذ عنه، لا يُدرى عمن أخذه).
- وقال ابن عدي: (إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن غيرهم خلط كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشامين فهو ثبت، وإذا روى عن أهل الحجاز والعراق خالف الثقات في روايته عنهم).
- وقال الخطيب البغدادي: (قدم بقية بغداد، وحدث بها، وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقاً).
- وقال يزيد بن هارون: سمعت بقية يقول: (لم نر أشد اجتهادا من مفتون). رواه ابن عدي.
- وقال أبو زرعة: فحدثني الوليد بن عتبة قال: (مات بقية سنة ست وتسعين ومائة).


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 10:57 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

26: أبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الرملي(ت:202هـ):
الفلسطيني، مولى موالي بني أمية.
روى عن: عبد الله بن شوذب، ويحيى بن أبي عمرو السيباني، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وسفيان الثوري، ورجاء بن أبي سلمة، وإسماعيل بن عياش، وإدريس بن يزيد الأودي،
وروى عنه: الحسن بن واقع الرملي، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ويحيى بن بكير، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وحيوة بن شريح، وسعيد بن أسد بن موسى، وسعيد بن كثير بن عفير، وهشام بن عمار، وغيرهم.
- قال البخاري في التاريخ الكبير: (مولى علي بن أبي حملة، وعلي مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي).
- وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبى ضمرة بن ربيعة؛ فقال: (من الثقات المأمونين، رجل صالح، صالح الحديث، لم يكن بالشام رجل يشبهه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الله أيضاً: قلت لأبي: أيما أحب إليك ضمرة أو بقية؟ قال: (لا، ضمرة أحب إلينا، بقية ما كان يبالي عمَّن حدث). رواه العقيلي.
- وقال أبو سعيد ابن يونس المصري: (كان فقيههم في زمانه، توفي أول رمضان سنة اثنتين ومائتين).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, العشرون

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir