37: أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي(ن:245هـ) :
الحافظ المؤرّخ الملقّب بدُحيم، مولى آل عثمان بن عفان، وقاضي الأردن وفلسطين، وفي آخر حياته كتب إليه الخليفة المتوكل يأمره بتولّي قضاء الديار المصرية؛ لكن وافاه الأجل قبل أن يرتحل، وذلك في السابع عشر من رمضان سنة 245هـ.
روى عن: معروف بن عبد الله الخياط وهو من آخر التابعين موتاً بالشام، وعن الوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، وضمرة بن ربيعة الرملي، وأبي مسهر الغساني، وعليّ بن عيّاش الحمصي، ومروان بن معاوية الفزاري، وعبد الله بن نافع الصائغ، وعفان بن مسلم، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وسعيد بن منصور، ومحمد بن شعيب بن شابور، وغيرهم.
وروى عنه: أبناؤه عمرو وإبراهيم وأنس، والبخاري، وأبو محمد الدارمي، وأبو داود السجستاني، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وابن سُميع، وإسحاق بن أبي حسان الأنماطي، وغيرهم كثير.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: (ولدت سنة سبعين ومائة).
- وقال أبو بكر المروذي: وسمعته، يعني أحمد بن حنبل، يثني على دحيم ويقول: (هو عاقل ركين).
- وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود، يقول: (دحيم حجة، لم يكن بدمشق في زمنه مثله).
- وقال الخطيب البغدادي: (كان ثقة ولي قضاء الرملة، وكان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان من الأئمة الأثبات، ولي قضاء الأردن وقضاء فلسطين).
- وقال أيضاً: (عُني بهذا الشأن، وفاق الأقران، وجمع، وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلّل).
- قال أبو زرعة: (ومات سنة خمس وأربعين ومائتين، مات وقد جاز خمسا وسبعين).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (وقد كان المتوكل لما سكن بدمشق بعد عام أربعين ومائتين، وأنشأ القصر المشهور بين المزة وداريا وسكنه، عرف بفضيلة دحيم ومعرفته بالسنن، فأمر بتوليته قضاء الديار المصرية، فحان الأجل).