22: أبو بشر ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري (ت: 170هـ تقريباً)
الإمام الثبت، أصله من خوارزم، ثم سكن المدائن، وكان حافظاً يقظاً، وكان شعبة يحسن الثناء عليه.
روى عن: عمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار، ومنصور بن المعتمر، وغيرهم.
وروى عنه: شعبة، وابن المبارك، ووكيع، وآدم بن أبي إياس، وعلي بن الجعد، وأبو نعيم، وشبابة، وغيرهم.
- قال يحيى بن معين: (كان ورقاء بن عمر خراسانياً ينزل المدائن).
له كتاب مشهور في التفسير يرويه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، ولم يسمعه كلّه من ابن أبي نجيح، بعضه قراءة وبعضه عرض، أخرج البخاري في صحيحه منه مسائل، وأخرج أصحاب التفاسير المسندة منه مرويات كثيرة.
- قال يحيى بن سعيد القطان: قال معاذ: قال ورقاء: (كتاب التفسير قرأت نصفه على ابن أبي نجيح، وقرأ علي نصفه، وقال ابن أبي نجيح: هذا تفسير مجاهد). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال إبراهيم الحربي: لما قرأ وكيع التفسير، قال للناس: (خذوه، فليس فيه عن الكلبي ولا ورقاء شيء). رواه الخطيب البغدادي.
- قال أبو داود الطيالسي: قال لي شعبة: (عليك بورقاء فإنّك لن تلقى مثله حتى ترجع). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حفص الفلاس: (سمعت معاذ بن معاذ، وذكر ورقاء، فأحسن الثناء عليه، وحدثنا عنه).
- قال يحيى بن أبي طالب: حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، قال: دخلنا على، ورقاء بن عمر اليشكري، وهو في الموت فجعل يهلل، ويكبر، ويذكر الله، عز وجل وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا فيسلمون، فيرد عليهم، فلما أكثروا، التفت إلى ابنه، فقال: (يا بني! اكفني ردّ السلام على هؤلاء، لا يشغلوني عن ربي عز وجل). رواه الخطيب البغدادي.