54: شبابة بن سوار الفزاري المدائني (ت: 205هـ)
مولى بني فزارة، وكان أصله من خراسان، ثم نزل المدائن.
روى عن: حريز بن عثمان، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي، وابن أبي ذئب، وشعبة، وورقاء، والليث بن سعد، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، وعلي بن المديني، وغيرهم.
ومروياته في التفسير كثيرة جداً، وأكثرها مما رواه من تفسير ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وقد روى عنه تفسير ورقاء: الحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن رافع النيسابوري، وحجاج بن حمزة الخشابي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وغيرهم.
وشبابة ثقة صدوق، لكنه اتُّهم بالإرجاء، ثم قيل: إنه رجع عنه.
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال: سمعت أبي يقول: (كان شعبة يتفقد أصحاب الحديث؛ فقال يوماً: ما فعل ذاك الغلام الجميل؟ يعني: شبابة). رواه الخطيب البغدادي.
- قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: تفسير ورقاء عمن حملته؟
قال: (كتبته عن شبابة، وعن علي بن حفص، وكان شبابة أجرأ عليها، وجميعاً ثقتان). رواه الخطيب البغدادي.
وثقه يحيى بن معين، وتكلّم فيه أحمد بن حنبل لأجل قوله بالإرجاء.
- وقال أبو حاتم الرازي: (صدوق، يكتب حديثه، ولا يحتج به).
قال سعيد بن عمرو: قيل لأبي زرعة - وأنا شاهد-: كان أبو معاوية يرى الإرجاء؟
قال: نعم، ويدعو إليه، قيل: فشبابة أيضًا؟
قال: (نعم، ورجع عنه وقال: الإيمان قول وعمل). ذكره أبو عبد الله الذهبي في تذهيب الكمال.
- قال ابن قتيبة في "المعارف": (هو مولى لفزارة، ويكنى أبا عمرو، وكان مرجئاً، وهو من أهل بغداد، من أبناء خراسان؛ فتحوّل إلى "المدائن"؛ فنزل بها، واعتزل، ثم خرج إلى مكة؛ فأقام بها حتى مات.
وكان شديداً على "الرافضة" كثير اللهج بذكرهم).