5: محمد بن السائب بن بشر الكلبي (ت:146هـ)
أخباري نسّابة، كان من القصاص المشهورين في الكوفة، وكان متروك الحديث متّهماً بالكذب، وله كتب في التفسير هجر أكثرَها أهلُ العلم، وحذروا منها، وله مع ذلك أقوال حسنة في التفسير، وقد اختلف أهل العلم في تفسيره:
- فذهب الإمام أحمد ويحيى بن معين ووكيع بن الجراح وابن أبي حاتم إلى الإعراض عنه مطلقاً، وترك الاشتغال بأقواله ومروياته في التفسير وغيره.
- وذهب سفيان الثوري وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير الطبري وابن المنذر إلى انتقاء ما يصلح للاعتبار من تفسيره وما يكون في نقله فائدة أو تنبيه على علّة.
ولذلك قلّت الرواية عنه جداً في كتب التفسير المسندة، وإنما أكثر من إخراج مروياته وأقواله في التفسير المتأخرّون من أمثال الثعلبي والواحدي والماوردي.
والكلبي على ضعفه ووهاء رواياته قد بُلي برواة ضعفاء متّهمين بالكذب كالسدّي الصغير ومحمد بن عبيد الله العرزمي وغيرهما.
وأما ما انتقاه الثقات كسفيان الثوري وشعبة ومعمر من تفسير الكلبي فهو أحسن حالاً، وإن كان لا يحتجّ به، ولا يُحتاج إليه.