أنواع جملة الشرط وجملة جواب الشرط
الأصل أن يكون الشرط وجوابه جملتين فعليتين، ولهما أحوال:
- فقد يكون فعل الشرط ماضياً وجوابه ماضياً كما في قول الله تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم}، وقوله تعالى: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين}، وقوله تعالى: {وإن عدتم عدنا}.
- وقد يكون فعل الشرط مضارعاً وجوابه مضارعاً كما في قول الله تعالى: {أينما تكونوا يدرككم الموت}، وقوله تعالى: {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء}، وقوله تعالى: {وإن تعودوا نعد}.
- وقد يكون فعل الشرط ماضياً وجوابه مضارعاً كما في قول الله تعالى: {وما عملت من سوء تودّ لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً}، وقوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها}.
- وقد يكون فعل الشرط مضارعاً وجوابه ماضيا كما في قول الله تعالى: {لو نشاء جعلناه أجاجاً}. لكنّه من استعمال صيغة الفعل الماضي في حدث مستقبل لإفادة قوة التحقق.
- وقد تكون جملة جواب الشرط جملة طلبية كما في قول الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
- وقد تكون جملة الشرط جملة اسمية مؤوَّلة بفعل كما في قول الله تعالى: {إذا الشمس كورّت} وقوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه}.
- وقد تكون جملة جواب الشرط جملة اسمية مؤوَّلة بفعل أيضاً، لأن تحقق الجزاء إنما يكون بحدَث؛ كما في قول الله تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه} فالتقدير: يخلفه الله.