دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 3 شعبان 1444هـ/23-02-2023م, 02:02 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

مرضها ووفاتها
مرضت عائشة رضي الله عنها في آخر حياتها حتى أثقلها المرض، وماتت في رمضان من سنة 57هـ على الصحيح، ولها من العمر خمس وستون، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنها وعنه، ودفنت في البقيع، رضي الله عنها وأرضاها.
- قال مصعب بن عبد الله الزبيري: حدثني عبد الله بن معاوية، عن هشام بن عروة، أنَّ عروة كتب إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان: « وماتت عائشة أم المؤمنين ليلة الثلاثاء بعد صلاة الوتر، ودفنت من ليلتها بالبقيع لخمس عشرة ليلة خلت من رمضان، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، وكان مروان غائباً، وكان أبو هريرة يخلفه». رواه الحاكم في المستدرك.
- وقال أبو محمد هارون البربري، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: (أوصت عائشة أن لا تتبعوا سريري بنار، ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء). رواه ابن سعد.
- وقال أبو أسامة الكوفي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت لعبد الله بن الزبير: «ادفني مع صواحبي، ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت، فإني أكره أن أزكَّى». رواه البخاري.
- وقال علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها أوصت عبد الله بن الزبير، فقالت: «لا تدفنني معهم، وادفني مع صواحبي بالبقيع ألا أزكَّى أبدا». رواه الطبراني في المعجم الكبير.
- وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: (قالت عائشة رضي الله عنها وكانت تحدّث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، فقالت: «إني أحدثتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حَدَثاً، ادفنوني مع أزواجه» فدفنت بالبقيع). رواه ابن أبي شيبة، والحاكم في المستدرك.
- - قال أبو عبد الله الذهبي: (تعني بالحَدَثِ مسيرَها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية، وتابت من ذلك، على أنها ما فعلت ذلك إلا متأوّلة، قاصدةً للخير، كما اجتهد طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وجماعة من الكبار رضي الله عن الجميع).
- وقال عفان بن مسلم الصفار: حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا هشام بن عروة، عن عروة قال: (ماتت عائشة؛ فدفنها عبد الله بن الزبير ليلاً). رواه أحمد، وابن سعد.

- وقال أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة، عن موسى بن ميسرة، عن سالم سبلان قال: (ماتت عائشة ليلة سبع عشرة من شهر رمضان بعد الوتر؛ فأمرت أن تدفن من ليلتها؛ فاجتمع الناس وحضروا؛ فلم نرَ ليلةً أكثرَ ناسا منها، نزلَ أهل العوالي؛ فدفنت بالبقيع). رواه ابن سعد.

- وقال أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب: (ونزل في قبرها خمسة: عبد الله وعروة ابنا الزبير، والقاسم بن محمد، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر؛ فالله أعلم، ذكر ذلك صالح بن الوجيه، والزبير، وجماعة من أهل السير والخبر).
- وقال حفص بن غياث: حدثنا إسماعيل [بن أبي خالد]، عن أبي إسحاق [السبيعي] قال: قال مسروق: (لولا بعض الأمر لأقمت المناحة على أم المؤمنين). رواه ابن سعد.
- وقال أبو محمد هارون البربري، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: قدم رجلٌ فسأله أبي: كيف كان وجد الناس على عائشة؟
فقال: كان فيهم وكان.
قال: (أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمه). رواه ابن سعد.
واختلف في سنة وفاتها على أقوال:
القول الأول: توفيت سنة سبع وخمسين، وهو قول هشام بن عروة، وخليفة بن خياط، وأحمد بن حنبل، وصححه الذهبي.
- قال محمد بن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن هشام بن عروة قال: (توفيت عائشة سنة سبع وخمسين). رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق.
- وقال مطيَّن محمد بن عبد الله الحضرمي: حدثنا يحيى بن حسان الكوفي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، قال: «ماتت عائشة سنة سبع وخمسين». رواه الطبراني في المعجم الكبير.
- وقال خليفة بن خياط: (سنة سبع وخمسين .. وفيها ماتت عائشة أم المؤمنين وأبو هريرة).
- قال أبو عبد الله الذهبي: (توفيت على الصحيح سنة سبع وخمسين بالمدينة؛ قاله هشام بن عروة، وأحمد بن حنبل، وشَبَاب).
القول الثاني: توفيت سنة ثمان وخمسين، وهو قول الواقدي، وأبي عبيد القاسم بن سلام، وأبي بكر ابن أبي شيبة، ويعقوب بن سفيان، والمفضل بن غسان الغلابي.
- قال محمد بن عمر الواقدي: (توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ودفنت من ليلتها بعد الوتر وهي يومئذ بنت ست وستين سنة). رواه ابن سعد.
- وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن حسن، عن أسامة بن حفص، عن يونس، عن ابن شهاب قال: «توفيت عائشة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة مضت من رمضان بعد الوتر سنة ثمان وخمسين، ودفنت من ليلتها». رواه الطبراني في المعجم الكبير، ومحمد بن حسن بن زبالة أخباريّ متروك الحديث من بابة الواقدي.
- وقال عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة الصيرفي: (حدثني أبي قال حدثني أبو عبيد قال سنة ثمان وخمسين فيها توفيت عائشة أم المؤمنين في شهر رمضان، وصلى عليها أبو هريرة بالمدينة، وكان استخلفه الوليد بن عتبة ومروان بن الحكم عليها). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن أبي عاصم: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: «توفيت عائشة رضي الله عنها سنة ثمان وخمسين».
- وقال يعقوب بن سفيان: (وفيها [ أي سنة ثمان وخمسين] ماتت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم).
- وقال الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي: حدثنا أبي قال: (وماتت عائشة سنة ثمان وخمسين). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
القول الثالث: توفيت سنة ستٍّ وخمسين، وهو قول الهيثم بن عديّ الطائي.
- قال الهيثم بن عديّ: (توفيت عائشة سنة ستّ وخمسين). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق. - قال أبو عبد الله الذهبي: (ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر).
- قلت: (قد بلغت الخامسة والستين أو قاربتها، فقد ثبت أنها كانت بنت ثمان عشرة لما مات النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عاشت بعده ستاً وأربعين سنة ونصف).


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّ, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir