دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 3 شعبان 1444هـ/23-02-2023م, 01:59 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

خوفها وخشيتها
كانت عائشة رضي الله عنها مع بلوغها مرتبة عالية في العلم، والتقوى، والتعبّد، والأعمال الصالحة الكثير عظيمة الخشية لله تعالى، بعيدة عن تزكية نفسها، بل كانت تكره أن يُثنى عليها وإذا سًلت عن حالها قالت: بخير إن اتّقيت.
- وقال هشام بن عروة: كان أبي يحدّث عن عائشة أنها قالت: (لوددت أني إذا متُّ كنت نسيا منسيا). رواه ابن وهب في جامعه، وابن سعد في الطبقات، وابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي الدنيا في كتاب المتمنين.
- وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا هشام بن المغيرة، حدثني يحيى بن عمرو [الهمداني]، عن أبيه عمرو بن سلمة أن عائشة قالت: (والله لوددتُ أني كنت شجرة، والله لوددت أني كنت مدرة، والله لوددت أن الله لم يكن خلقني شيئا قط). رواه ابن سعد في الطبقات، وابن أبي الدنيا في كتاب المتمنين.
- وقال محمد بن عبد الله الأسدي: حدثنا مسعر، عن حماد، عن إبراهيم قال: قالت عائشة: (يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة). رواه ابن سعد في الطبقات.
- وقال يحيى بن سعيد القطان، عن عمر بن سعيد النوفلي قال: أخبرني ابن أبي مليكة قال: استأذن ابن عباس على عائشة قبيل موتها وهي مغلوبة؛ فقالت: إني أخشى أن يُثني عليَّ!
فقيل لها: ابن عم رسول الله ومن وجوه المسلمين.
قالت: ائذنوا له.
فقال: «كيف تجدينك يا أمَّه؟»
قالت: بخير إن اتقيت.
قال: «فإنك بخير إن شاء الله، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينكح بكراً غيرك، ونزل عذرك من السماء».
ودخل ابن الزبير خلافه، فقالت: (دخل ابن عباس فأثنى، وددت أني كنت نسياً منسياً). رواه أحمد في فضائل الصحابة، والبخاري في صحيحه.
- وقال معمر بن راشد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك، فقالت: دعني من ابن عباس ومن تزكيته، فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن: إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله، فأذني له ليسلم عليك، وليودعك.
قالت: فأذن له إن شئت.
قال: فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلَّم وجلس؛ فقال: (أبشري يا أمَّ المؤمنين! فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب - أو قال: وصب - وتلقي الأحبّة محمداً وحزبه، - أو قال: أصحابه- إلا أن يفارق روحك جسدك.
فقالت: وأيضاً؟
فقال ابن عباس: (كنتِ أحبَّ أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن ليحبّ إلا طيباً، وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات؛ فليس في الأرض مسجدٌ إلا هو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل والناس معه في ابتغائها، أو قال: في طلبها حتى أصبح القوم من غير ماء، فأنزل الله عز وجل {فتيمموا صعيدا طيبا} الآية؛ فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك؛ فوالله إنك لمباركة.
فقالت: (دعني يا ابن عباس من هذا! فوالله لوددت لو أني كنت نسياً منسياً). رواه أحمد في فضائل الصحابة، وفي المسند.
- قال وكيع بن الجراح: حدثنا هارون بن أبي إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد قال: استأذن ابن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه؛ فأبت أن تأذن له فلم يزل بها حتى أذنت له فسمعها وهي تقول: «أعوذ بالله من النار».
قال: « يا أم المؤمنين! إنَّ الله عزَّ وجلَّ قد أعاذكِ من النار، كنتِ أوَّل امرأة نزل عذرها من السماء». رواه أحمد في فضائل الصحابة.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّ, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir