دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #13  
قديم 3 شعبان 1444هـ/23-02-2023م, 01:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

سَمْتها وهديها
كانت عائشة رضي الله عنها على قدرٍ عالٍ من التعبّد، والمداومة على كثرة الصلاة، والصيام، والذكر، وتلاوة القرآن، والمسارعة في الخيرات، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامّتهم، والتفقيه في الدين، وإفتاء المستفتين، وإنكار المنكر، وتعليم الخير، ورعاية الأيتام، وكانت قدوة صالحة للنساء في زمانها؛ ومعلّمة للرجال والنساء، فنفع الله بها الأمة نفعاً عظيماً.
- قال ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قطّ، وإني لأسبحها، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يعمل به الناس؛ فيفرض عليهم). رواه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم.
- وقال يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدته رميثة، قالت: أصبحت عند عائشة فلما أصبحنا قامت فاغتسلت، ثم دخلت بيتا لها فأجافت الباب، قلت: يا أم المؤمنين! ما أصبحت عندك إلا لهذه الساعة.
قالت: فادخلي.
قالت: فدخلت؛ فقامت؛ فصلَّت ثماني ركعات، لا أدري أقيامهنّ أطول أم ركوعهن أم سجودهن؟
ثم التفتت إليَّ فضربت فخذي، فقالت: (يا رميثة! رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها، ولو نشر لي أبواي على تركها ما تركتها). رواه النسائي في السنن الكبرى.
- وعن زيد بن أسلم، عن عائشة أنها كانت تصلي الضحى ثماني ركعات، ثم تقول: «لو نشر لي أبواي ما تركتهن». رواه مالك في الموطأ.
- وقال شعبة بن الحجاج: أخبرنا عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه (أنَّ عائشة كانت تصوم الدهر). رواه ابن سعد في الطبقات، والفريابي في كتاب الصيام.
- وقال حيوة بن شريح، عن أبي الأسود يتيم عروة، عن عروة (أن عائشة رضي الله عنها كانت تصوم الدهر في السفر والحضر). رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار، والبيهقي في السنن الكبرى.
- وقال عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبد الرحمن بن القاسم حدَّثه أنَّ أباه حدَّثه أنَّ عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت «تصوم الدهر ولا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر». رواه الفريابي في كتاب الصيام.
- وقال وكيع، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها أنها «كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر؛ فإذا طلعت الشمس نامت». رواه الفريابي في فضائل القرآن.
- وقال ابن جريج: أخبرني عطاء [بن أبي رباح] حين منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال، فأخبرني وقال: كيف تمنعهن الطواف؟
وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال.
قلت: أبعد الحجاب؟
قال: إي لعمري! أدركت لعمري بعد الحجاب.
قلت: كيف يخالطن الرجال؟
قال: لم يكن يفعلن، كانت عائشة تطوف حجزة من الرجال لا تخالطهم؛ فقالت امرأة معها: انطلقي بنا يا أم المؤمنين نستلم؛ فجذبتها، وقالت: «انطلقي عنك» وأبت أن تستلم.
وكنَّ يخرجن مستترات بالليل، فيطفن مع الرجال لا يخالطنهم.
قال: ولكنهنَّ إذا دخلن البيت سُترن حين يدخلن، ثم أُخرج عنه الرجال.
قال: وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير.
قلت: فما حجابها حينئذ؟
قال: هي في قبة لها تركية عليها غشاء لها، بيننا وبينها.
قال: (ولكن قد رأيت عليها درعاً معصفراً وأنا صبي). رواه عبد الرزاق في مصنفه.
ورواه الفاكهي في أخبار مكة من طريق محمد ابن جعشم الصنعاني عن ابن جريج بنحوه.
- وقال حجاج بن محمد المصيصي، عن ابن جريج قال: قال عطاء: كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير.
قال: قلت: وما حجابها يومئذ؟
قال: (هي حينئذ في قبة لها تركية عليها غشاؤها بيننا وبينها، ولكن قد رأيت عليها درعاً معصفراً وأنا صبي). رواه ابن سعد.
- وقال ابن جريج: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، أنهم كانوا يأتون عائشة أم المؤمنين بأعلى الوادي هو وأبوه، وعبيد بن عمير، والمسور بن مخرمة، وناس كثير، فيؤمهم أبو عمرو مولى عائشة، وأبو عمرو غلامها لم يعتق، فكان إمامَ أهلها محمد بن أبي بكر، وعروة، وأهلهما، إلا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، كان يستأخر عنه أبو عمرو.
قالت عائشة: «إذا غيبني أبو عمرو ودلاني في حفرتي فهو حر». رواه عبد الرزاق.
- وقال أبو معاوية: حدثنا يزيد بن زياد، عن عبيد بن أبي الجعد، عن عائشة قالت: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فقال: «اقسميها».
قال: وكانت عائشة إذا رجعت الخادم قالت: ما قالوا لك؟
فتقول: يقولون: بارك الله فيكم.
فتقول عائشة: (وفيهم بارك الله، نردّ عليهم مثل ما قالوا، ويبقى أجرنا لنا). رواه النسائي في السنن الكبرى.
- وقال سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري: أخبرني القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبّ الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قلّ».
قال: (وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته). رواه مسلم.
- وقال القاسم بن الفضل الحدّاني: حدثنا محمد بن علي قال: كانت عائشة تدَّان، فقيل لها: ما لك وللدَّين؟!
قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد كانت له نيّة في أداء دينه إلا كان له من الله عز وجل عونٌ» فأنا ألتمس ذلك العون). رواه أحمد، والبيهقي.
وفيه انقطاع لكن له شاهد.
- وقال طلحة بن شجاع الأزدي: حدثتني ورقاء بنت هداب، أنَّ عمر بن الخطاب كان إذا خرج من منزله مرَّ على أمهات المؤمنين؛ فيسلّم عليهنَّ قبل أن يأتي مجلسه؛ فإذا انصرف إلى منزله مرَّ عليهن، وكان كلما مرَّ وجد على باب عائشة رجلاً جالساً؛ فقال له: «ما لي أراك هاهنا جالسا؟»
قال: حقّ لي أطلب به أم المؤمنين! فدخل عليها عمر.
فقال: لها: يا أم المؤمنين! ما لك في سبعة آلاف كفاية في كل سنة؟
قالت: بلى، ولكن عليَّ فيها حقوق، وقد سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان عليه دين يهمّه قضاؤه أو همّ بقضائه لم يزل معه من الله حارس؛ فأنا أحب أن لا يزال معي من الله حارس». رواه الطبراني في المعجم الأوسط.
- وقال ابن جريج: أخبرني عمرو بن يحيى، قال: حدثتني مريم بنت إياس، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عندك ذريرة؟»
فقالت: نعم.
فدعا بها فوضعها على بثرة بين إصبعين من أصابع رجله، ثم قال: «اللهم مطفئ الكبيرة، ومكبّر الصغيرة، أطفئها عني» فطفئت). رواه النسائي في السنن الكبرى.
- - قال أبو الوليد الباجي في المنتقى: (وكانت عائشة - رضي الله عنها - كثيرة الاسترقاء، قال مالك في العتبية: بلغني أنها كانت ترى البثرة الصغيرة في يدها فتلح عليها بالتعويذ فيقال لها: إنها صغيرة فتقول إن الله عز وجل يعظم ما يشاء من صغير ويصغر ما يشاء من عظيم).
- - وقال أبو منصور الأزهري: (الذريرة فُتاتٌ من قَصَب الطِّيبِ الذي يـُجَاء به من بلاد الهند، يشبه قَصَب النُّشَّاب).


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّ, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir