دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 3 شعبان 1444هـ/23-02-2023م, 02:02 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

خروجها يوم الجمل
خرجت عائشة رضي الله عنها مع طلحة والزبير إلى العراق لتصلح بين المسلمين بعد فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، لكن جرت الأمور على غير ما خرجت له؛ ووقعت وقعة الجمل، وقتل حولها خلق كثير، وندمت ندامة شديدة على خروجها، وكان خروجها قدراً مقدوراً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها وأخبر بعض أصحابه بما سيكون من ذلك، ولمّا حمل هودجها إلى عليّ بن أبي طالب عاتبها على خروجها، ثم أحسن إليها، وجهّزها إلى المدينة.
- قال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب، قالت: أيّ ماء هذا؟
قالوا: ماء الحوأب.
قالت: ما أظنني إلا أني راجعة
فقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم.
قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم: «كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟». رواه أحمد، وإسحاق بن راهويه، وأبو يعلى الموصلي، وابن حبان، والحاكم.
- قال وكيع بن الجراح، عن عصام بن قدامة البجلي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيتكنَّ صاحبة الجمل الأدبب، يقتل حولها قتلى كثيرة، تنجو بعدما كادت)). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والبزار في مسنده، والطحاوي في شرح مشكل الآثار، والبيهقي في دلائل النبوة.
- وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا عبد الجبار بن الورد، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن أم سلمة، قالت: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض نسائه أمهات المؤمنين فضحكت عائشة؛ فقال: «انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت!».
ثم التفت إلى عليٍّ؛ فقال: «يا علي! إن وليتَ من أمرها شيئاً فارفق بها». رواه البيهقي في دلائل النبوة.
- وقال الفضيل بن سليمان النميري: حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن أبي أسماء، عن أبي جعفر، عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: ((إنه سيكون بينك وبين عائشة شيء)).
قال: أنا يا رسول الله؟!!
قال: ((نعم)).
قال: أنا من بين أصحابي؟
قال: ((نعم)).
قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله؟!
قال: ((لا، فإذا كان ذلك، فأبلغها إلى مأمنها)). رواه أبو جعفر الطحاوي في شرح مشكل الآثار.
- وقال معمر بن راشد، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الطفيل، سمع حذيفة بن اليمان، يقول: «لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم أتصدقوني؟»
قالوا: أوحق ذلك؟
قال: «حق». رواه نعيم بن حماد في الفتن، وقد مات حذيفة بعد عثمان بأربعين ليلة، قبل وقعة الجمل.
- وقال قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: قالت لي عائشة، رضي الله عنها: «إني رأيتني على تلٍّ، وحولي بقر تُنحر».
فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة.
قالت: «أعوذ بالله من شرّك! بئس ما قلت!».
فقلت لها: فلعلَّه إن كان أمراً سيسوءك!
فقالت: «والله لأن أخرّ من السماء أحبُّ إليَّ من أن أفعل ذلك». رواه الحاكم في المستدرك.
- وقال وكيع، عن جرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، قال: قالت عائشة: (وددت أني كنت غصنا رطبا ولم أسر مسيري هذا). رواه ابن أبي شيبة.
- وقال جعفر بن عون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عائشة، قالت: «وددت أني ثكلت عشرةً مثل ولد الحارث بن هشام، وأني لم أسر مسيري الذي سرت». رواه البيهقي في دلائل النبوة.
- وقال سليمان بن عمر الرقي: أخبرنا إسماعيل بن علية، عن أبي سفيان بن العلاء أخي أبي عمرو بن العلاء المازني، عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مرَّ ابن عمر فأرونيه.
فلما مرَّ ابن عمر قالوا: هذا ابن عمر!
فقالت: (يا أبا عبد الرحمن! ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟!)
قال: رأيت رجلاً قد غلب عليك، وظننت أنك لا تخالفينه يعني ابن الزبير.
قالت: (أما إنَّك لو نهيتني ما خرجت). رواه ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فإن عائشة لم تقاتل ولم تخرج لقتال، وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين، وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين، ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها).
- قال أبو عبد الله الذهبي: (ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة، وحضورها يوم الجمل، وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ).
- وقال: (قد سقت وقعة الجمل ملخصة في مناقب علي، وإن عليا وقف على خباء عائشة يلومها على مسيرها.
فقالت: يا ابن أبي طالب، ملكت فأسجح؛ فجهزها إلى المدينة، وأعطاها اثني عشر ألفا، فرضي الله عنه وعنها).
- قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأمثال: (من أمثالهم في هذا قولهم: ملكت فأسجح.
وهذا يروى عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالته لعلي أبن أبي طالب رضي الله عنه يوم الجمل حين ظهر على الناس، فدنا من هودجها، ثم كلمها بكلام، فأجابته: " ملكت فأسجح " أي ظفرت فأحسن، فجهزها عند ذلك بأحسن الجهاز، وبعث معها أربعين امرأة، وقال بعضهم: سبعين، حتى قدمت المدينة).
- وقال عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى قال: حدثنا من سمع عائشة تقرأ: {وقرن في بيوتكن} فتبكي حتى تبل خمارها). رواه أحمد في الزهد، وأبو نعيم في حلية الأولياء.
- وقال يوسف بن أسباط: حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: ما ذكرت عائشة مسيرها قطّ إلا بَكَتْ حتى تبلَّ خمارها، وتقول: (يا ليتني كنتُ نسياً منسياً). رواه الخطيب البغدادي.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّ, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir