دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 3 شعبان 1444هـ/23-02-2023م, 01:45 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

فصاحتها ونبوغها
كانت عائشة رضي الله عنها فصيحة بليغة، صاحبة منطق سديد، وحجة قوية، وبراعة في الخطاب بما يقتضيه المقام، وكانت مع ذلك حافظة لكثير من أخبار العرب وأشعارهم وأنسابهم، وكانت ربما حدَّثت النبيَّ صلى الله عليه وسلم وآنسته ببعض طرائف أخبار العرب؛ كما حدثته بحديث أمّ زرع المشهور في الصحيحين وغيرهما.
- قال معمر، عن الزهري، عن القاسم بن محمد قال: قال معاوية: (تالله ما رأيتُ خطيباً أبلغ ولا أفضل من عائشة رضي الله عنها). رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.
- وقال صالح بن كيسان، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، أنَّ معاوية دخل على عائشة رضي الله عنهما فلما خرج قام متكئا على ذكوان فقال: (والله ما رأيتُ خطيباً ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغَ ولا أفطنَ من عائشة رضي الله عنها). رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والطبراني في المعجم الكبير.
- وقال عبد الله بن وهب: أخبرني جابر بن إسماعيل، وغيره، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، أنها كانت تقول: الشعر منه حسن ومنه قبيح، خذ بالحسن ودع القبيح، ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارا، منها القصيدة فيها أربعون بيتا، ودون ذلك). رواه البخاري في الأدب المفرد.
- وقال الزبير بن بكار: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال: ما رأيت أحداً أروى للشعر من عروة!!
فقيل له: ما أرواك يا أبا عبد الله!!
فقال: (وما روايتي من رواية عائشة!! ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدَتْ فيه شعراً). رواه ابن عساكر.
- وقال إبراهيم بن سعد الزهري: أخبرني صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عروة، قال: كانت عائشة أروى الناس للشعر، وكانت تنشد قول لبيد:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
يتغايرون خيانة وملاذة ... ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
ثم تقول: كيف بلبيد لو أدرك من نحن بين ظهرانيه؟
قال عروة: كيف بعائشة لو أدركت من نحن بين ظهرانيه). رواه أبو داوود في الزهد، والبيهقي في الزهد الكبير.
يتغايرون: أي يغير بعضهم على بعض.
- وقال معاوية بن عمرو ابن الكرماني، عن زائدة [بن قدامة الثقفي]، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة بن عبيد الله، قال: «ما رأيتُ أحداً أفصحَ من عائشة». رواه أحمد في فضائل الصحابة، والترمذي في جامعه، والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك.
- وقال خالد الحذاء، عن محمد بن سيرين، عن الأحنف بن قيس، قال: «سمعت خطبة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم والخلفاء هلم جرا إلى يومي هذا، فما سمعت الكلام من فم مخلوق أفخم ولا أحسن منه من في عائشة رضي الله عنها». رواه الحاكم في المستدرك.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّ, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir