دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 3 شعبان 1444هـ/23-02-2023م, 01:57 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

صبرُها وعفّتها
صبرت عائشة رضي الله عنها صبراً حسناً على ما أصابها من الابتلاء في بيت النبوة، ونالها نصيب مما ابتلي به النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في الصحيح أن أشدّ الناس ابتلاء الأنبياء؛ فصبرت على قلة الزاد حتى كان ربما مرّ بها الشهر والشهران والثلاثة لا يوقد في بيتها نار لصنع طعام، وابتليت بحادثة الإفك فصبرت حتى أنزل الله براءتها، وأوذيت بالسحر مرتين؛ مرة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقد روي أنه حُبس عنها سنة، ومرة بعد وفاته فمرضت منه مرضاً اشتدّ عليها حتى فرّج الله عنها، وحُلَّ عنها السحر، وأصابها أنواع من الابتلاء غير ذلك فصبرت صبراً جميلاً، ورفع الله شأنها.
- قال عاصم بن أبي النجود: سمعت مصعب بن سعد يحدث عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاء؟
فقال: ((الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل علي حسب دينه، فإن كان رقيق الدين ابتلي على حسب ذاك، وإن كان صلب الدين ابتلي على حسب ذاك)).
قال: ((فما تزال البلايا بالرجل حتى يمشي في الأرض وما عليه خطيئة)). رواه أحمد والدارمي وابن ماجه والترمذي والنسائي في الكبرى وغيرهم، وبوّب البخاري في صحيحه (باب أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل).
- قال معمر بن راشد، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر قال: (حُبس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عائشة سنة، فبينا هو نائم أتاه ملكان؛ فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه؛ فقال أحدهما لصاحبه: سحر محمد؟
فقال الآخر: أجل، وسحره في بئر أبي فلان.
فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك السحر فأخرج من تلك البئر). رواه عبد الرزاق، لكنّه مرسل، وعطاء الخراساني يُضعَّف في الحديث.
- وقال أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري، عن أمّه عمرة بنت عبد الرحمن قالت: مرضت عائشة فطال مرضها؛ فذهب بنو أخيها إلى رجل فذكروا مرضها؛ فقال: إنكم لتخبروني خبر امرأة مطبوبة.
قال: فذهبوا ينظرون، فإذا جارية لها سحرتها، وكانت قد دبَّرتها، فسألتها فقالت: ما أردت مني؟
فقالت: أردت أن تموتي حتى أعتق.
قالت: فإنَّ لله عليَّ أن تباعي من أشد العرب ملكة؛ فباعتها وأمرت بثمنها أن يجعل في غيرها). رواه عبد الرزاق في مصنفه، والبخاري في الأدب المفرد، والدارقطني في سننه، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبرى.
ورواه الشافعي عن مالك عن أبي الرجال مختصراً.
- وقال عبد العزيز ابن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت لعروة: « ابن أختي! إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار!!».
فقلت: يا خالة! ما كان يعيشكم؟
قالت: (الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، كانت لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانهم، فيسقينا). رواه البخاري، ومسلم.
- وقال عبد الله بن وهب: أخبرني أبو صخر، عن ابن قسيط، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: «لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما شبع من خبز، وزيت في يوم واحد مرتين». رواه مسلم.
- وقال يزيد بن كيسان: حدثني أبو حازم، قال: رأيت أبا هريرة يشير بإصبعه مراراً، يقول: (والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نبي الله صلى الله عليه وسلم وأهله، ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة، حتى فارق الدنيا). رواه مسلم.
- وقال أبو أسامة الكوفي: حدثنا هشام [بن عروة]، عن أبيه، عن عائشة قالت: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد إلا شَطْرَ شعير في رفٍّ لي، فأكلت منه حتى طال عليَّ، فكلته ففني». رواه البخاري ومسلم.
- وقال ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: (يا ابن أختي! كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة، وايم الله يا ابن أختي! إن كان ليمرّ على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر، ما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من نارٍ إلا أن يكون اللُّحيم، وما هو إلا الأسودان: الماء والتمر، إلا أنَّ حولنا أهل دور من الأنصار جزاهم الله خيراً في الحديث والقديم، فكلَّ يومٍ يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغزيرة شاتهم، يعني: فينال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اللبن، ولقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما في رفّي من طعام يأكله ذو كبد إلا قريب من شطر شعير، فأكلت منه حتى طالَ عليَّ لا يفنى، فَكِلْتُه ففني، فليتني لم أكن كِلْته، وايم الله لئن كان ضِجَاعه من أدم حشوه ليف). رواه أحمد.
- وقال منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة، قالت: «ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام برٍّ ثلاث ليالٍ تباعاً حتى قُبض». رواه البخاري ومسلم.
- وقال شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق السبيعي قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدّث عن الأسود، عن عائشة، أنها قالت: «ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم، من خبز شعير يومين متتابعين، حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم». رواه أحمد، ومسلم.
- وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «إنْ كنَّا آل محمد صلى الله عليه وسلم لنمكث شهراً ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء». رواه مسلم، وابن أبي شيبة.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّ, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir