17: مسلم بن جندب الهذلي(ت: بعد 110هـ )
كان قاصَّ الجماعة بالمدينة، وكان فصيحاً حسن القراءة عالماً بالتفسير والعربية، وهو معلّم عمر بن عبد العزيز.
- وقال الحسن بن أبي مهران: حدثنا أحمد بن يزيد عن عيسى ابن مينا قالون قال: (كان أهل المدينة لا يهمزون حتى همز ابن جندب فهمزوا {مستهزئون} و{استهزئ} ). رواه ابن مجاهد.
- وقال سعيد بن أبي مريم: حدثنا زياد بن يونس، قال: حدثني نافع بن أبي نعيم قال: سألت مسلم بن جندب عن قول الله عز وجل: {ردءا يصدقني} قال: زيادة، أما سمعت قول الشاعر:
وأسمر خطي كأن كعوبه ... نوى القسب قد أردى ذراعا على عشر).
رواه ابن وهب وأبو جعفر الترمذي في جزء تفسير نافع بن أبي نعيم، وابن أبي حاتم.
- وقال الليث بن سعد: (كان أوَّلَ من فسر هذه الآية لأهل المدينة مسلم بن جندب الهذلي: {فانفروا ثبات أو انفروا جميعا}، قال: ثُبَةٌ، ثُبَتَان، ثلاثُ ثُبَاتٍ، قال: الفرقة بعد الفرقة في سبيل الله، و{جميعا}بمرَّة). رواه ابن وهب.
قرأ مسلم على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وحدث عن أبي هريرة وحكيم بن حزام وابن عمر وابن الزبير وأسلم مولى عمر وغيرهم.
وقرأ عليه: نافع بن أبي نعيم المدني.
وروى عنه: ابنه عبد الله بن مسلم، ونافع بن أبي نعيم، وزيد بن أسلم، وابن أبي ذئب.