38: عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب(ت:145هـ)
أبو عثمان العدوي القرشي، العالم الفقيه المحدّث، كان من كبار الحفّاظ وثقاتهم، ومن أوعية العلم ونقلته.
من صغار طبقة التابعين، روى عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ولها صحبة.
ولزم نافعاً مولى بن عمر فحفظ عنه حديثاً كثيراً، وروى عن الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والقاسم بن محمد وابنه عبد الرحمن بن القاسم، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم من أوعية العلم.
وكان زاهداً ورعاً، بصيراً بالفتن والمخارج منها، ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة على أبي جعفر المنصور لزم ضيعته واعتزل فيها إلى أن رفعت الفتنة، وقتل محمد؛ فرجع إلى المدينة.
وهو ثقة ثبت في الحديث، يقدّمه بعض الحفاظ على الإمام مالك في الرواية عن بعض الشيوخ.
- قال أبو حاتم الرازي: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد الله وأيوب أيهم أثبت في نافع؟ فقال: (عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية).
- وقال يحيى بن معين: (عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة: الذهب المشبك بالدر).
روى عنه: حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والمعتمر بن سليمان، وابن وهب، وابن عياش، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الوهاب الثقفي، ويحيى بن عبد الله بن سالم، ويحيى بن أيوب الغافقي، وعبدة بن سليمان، وغيرهم.