دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 11:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

24: أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة العدوي القرشي(ت:125هـ)
كان عالماً فقيهاً، حسن المعرفة بالأنساب.
- قال موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: (شهدت عمر بن عبد العزيز يسأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الحكم بن نافع: حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: (وكان أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة من علماء قريش). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة يقول: «ما وجدنا في علم عالم، ولا شعر شاعر أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان» رواه ابن وهب.


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 11:57 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق(ت:126هـ)
العالم الفقيه أبو محمد التيمي القرشي المدني، ولد في حياة عمّة أبيه عائشة رضي الله عنها، وهو خال جعفر الصادق.
أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ممن كان في المدينة وممن وفد إليها، وله رواية عن عبد الله بن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، وهو من طبقة صغار الصحابة رضي الله عنهم، وأخذ عن أبيه علماً غزيراً، وعن جماعة من التابعين، وخلف أباه في مجلسه، وتصدّر بالمدينة؛ وكان ورعاً فاضلاً.
- قال سفيان بن عيينة: (كان أفضل أهل زمانه). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن عساكر: (وفد على هشام بن عبد الملك متظلما من عامل المدينة واستوفده الوليد بن يزيد مع فقهاء من أهل المدينة ليستفتيهم عن الطلاق قبل النكاح؛ فمات بالفدين من أرض حوران ودفن بها).
وقيل: توفي بالمدينة سنة 126هـ.
روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، ومالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وأخوه عبد الله بن عمر، وشعبة، وعمرو بن الحارث.


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:05 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

26: أبو أيوب محمد بن قيس المدني(ت:126هـ)
مولى آل أبي سفيان بن حرب، ويقال: مولى يعقوب القبطي، كان قاصّاً لعمر بن عبد العزيز، قصّ عليه وهو أمير بالمدينة، ثم انتقل معه إلى الشام، وكان فقيهاً عالماً بالتفسير وبالسير والمغازي، وكان قارئاً حسن الصوت.
وهو من رجال مسلم، له مرويات في كتب التفسير المسندة، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة أخبار إسرائيلية من طريق أبي معشر المدني.
روى عن حابر بن عبد الله، وعن أبيه وكان ممن أدرك عليّ بن أبي طالب، وعن محمد بن كعب القرظي وهو من أقرانه، وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم.
وروى عنه: عمرو بن دينار، ومحمد بن إسحاق بن يسار، والليث بن سعد، ومحمد بن عجلان، وأسامة بن زيد الليثي، وأبو معشر المدني، وموسى بن عبيدة الربذي، وغيرهم.
- قال محمد بن جعفر المدائني، عن أبي معشر، قال: (كان محمد بن قيس إذا أراد أن يبكي أصحابه قرأ آيات قبل أن يتكلم، وكان من أحسن الناس صوتا، فإذا قرأ بكى وأبكى، قال: ثم يتكلم بعد ذلك). رواه ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء.
- وقال ابن سعد: ( وكان كثير الحديث عالماً).
قال ابن سعد: توفي في فتنة الوليد بن يزيد بالمدينة.


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:07 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

27: أبو نعيم وهب بن كيسان الزبيري(ت:127هـ)
مولى آل الزبير بن العوام، وهو معدود من أهل المدينة، وقد كان مع ابن الزبير في مكة.
- قال وهب بن جرير: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن وهب بن كيسان، قال: (رأيت سعد بن مالك، وأبا هريرة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك). رواه ابن أبي خيثمة.
وهو ثقة متقن، من رجال الصحيحين، وله روايات قليلة في كتب التفسير المسندة.
روى عن جابر بن عبد الله، وابن الزبير، وعمر بن أبي سلمة، وروى عن عبيد بن عمير
وروى عنه: هشام بن عروة، ومالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر العمري، ومحمد بن عجلان.


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:10 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

28: أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني(ت:127هـ)
أحد القراء العشرة، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وتلميذه، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، والمشهور أنه يزيد بن القعقاع، وقال أحمد بن صالح المصري: اسمه جندب بن فيروز.
مولده في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو هريرة، وابن عباس، وابن عمر، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.
تعلّم القرآن في خلافة معاوية، وكان يقرئ الناس في المسجد النبوي قبل وقعة الحرة سنة 63هــ، واُمرَ أن يكون خلف الأئمة يفتح عليهم في قراءتهم.
- قال أبو بكر ابن مجاهد: (كان أبو جعفر لا يتقدَّمه أحد في عصره، أخذ القراءة عن ابن عباس وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما وعن مولاه عبد الله ابن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وكان عبد الله بن عياش قد قرأ على أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه، وقرأ أبيّ على النبي صلى الله عليه وسلم).
- وقال ابن جماز: (أخبرني أبو جعفر أنه أُتي به أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير؛ فمسحت على رأسه ودعت فيه بالبركة). رواه ابن مجاهد وابن عساكر.
- وقال أبو مصعب الزهري: أخبرنا مالك عن أبي جعفر القارئ أنه قال: (كنت أصلي وعبد الله بن عمر ورائي وأنا لا أشعر؛ فالتفتّ فوضع يده في قفاي فغمزني). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن عبد الرحمن القرشي: سمعت أبا جعفر مولى ابن عياش يحدث قال: (رأيت أبا هريرة يلقّن مروان بن الحكم في صلاة العشاء الآخرة).رواه ابن عساكر.
- وقال سليمان بن مسلم بن جماز الزهري: سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في {إذا الشمس كورت} يحزّنها شبه الرثاء). رواه ابن مجاهد وابن عساكر.
- وقال عبد الله بن وهب: حدثنا ابن زيد بن أسلم قال: قال رجل لأبي جعفر مولى ابن عياش، وكان في دينه فقيهاً وفي دنياه أبله: هنيئا لك ما أتاك من القرآن!
فقال: (ذاك إذا أحللت حلاله وحرمت حرامه وعملت بما فيه). ذكره الذهبي في "معرفة القراء"


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

29: أبو رَوح يزيد بن رومان المدني(ت:130هـ)
مولى آل الزبير بن العوام، من فقهاء المدينة وقرائهم، ومن أوعية العلم، وهو تابعي ثقة من رجال الصحيحين.
قرأ على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وروى عن أنس بن مالك، وعبد الله بن الزبير، ونافع بن جبير، وعروة بن الزبير، وسالم بن عبد الله بن عمر، وصالح بن خوات بن جبير، والزهري وهو من أقرانه.
وكان قارئاً فقيهاً عالماً بالسير والمغازي، روى عن عروة بن الزبير وغيره أخباراً كثيرة مبثوثة في كتب السير والمغازي.
روى عنه: ابن إسحاق، ومالك، وابن جريج، وأبو معشر المدني، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:15 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

30: أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي القرشي(ت:130هـ)
يلتقي نسبه مع أبي بكر الصديق في سعد بن تيم بن مرة، وقد ذكر ابن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله الزبيري أنّ المنكدر خال عائشة، وفيه تجوّز؛ فإنّ أمّ عائشة كنانية، والمنكدر يصغر عن ذلك.
وكان محمد بن المنكدر من كبار القراء والعبّاد بالمدينة، وكان سيّداً جواداً، كريم النفس، رفيع القدر، عالماً فقيهاً، كثير الاجتهاد في العبادة، رقيق القلب، برّا بأمّه، محسناً إلى إخوانه وأصحابه، وكان يتابع الحجّ، ويصطحب معه جماعة وينفق عليهم.
وقد أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، منهم: جابر بن عبد الله وأكثر من الرواية عنه، وعائشة، وأبو هريرة، وابن عمر، وابن الزبير، وأنس بن مالك، وغيرهم.
- وقال يوسف بن الماجشون: أخبرني محمد بن المنكدر قال: دخلت على جابر بن عبد اللَّه وهو يموت، فقلت له: (أقرئ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مني السلام). رواه أحمد في الزهد.
- وقال سفيان بن عيينة: (بلغ سنه نيفا وسبعين ولم أر أحدا أجدر أن يحمل عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، جالسناه عام الزهري كان يجيئنا في الحج والعمرة وكان صديقا لعمرو). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
قلت: يريد عمرو بن دينار المكي.
- وقال عبد الله بن المبارك: جمع أبو حازم ناساً من أهل المسجد؛ فانطلق بهم إلى محمد بن المنكدر يكلمونه في أن يخفف عن نفسه مما حمل عليها من العبادة، قال: فلما كلموه قال: (إني لأستقبل الليل فيهولني؛ فإذا دخلت الصلاة وقرأت القرآن إنه لينقضي وما بلغت حاجتي).رواه الفسوي.
- وقال ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن زيد قال: (أتى صفوان بن سليم إلى محمد بن المنكدر وهو في الموت فما زال يهوّن عليه ويتجلّى عنه حتى لكأن في وجهه المصابيح، ثم قال له محمد: "لو ترى ما أنا فيه لقرّت عينك"، ثم قضى). رواه الفسوي في المعرفة وابن أبي الدنيا في المحتضرين.
روى عنه: عمرو بن دينار، وموسى بن عقبة، وابن جريج، وابن إسحاق، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وشعبة، وحجاج بن أرطأة، وسفيان بن عيينة، وابن لهيعة، والفضل بن عيسى الرقاشي، وموسى بن عبيدة، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

31: شيبة بن نصاح بن سرجس المدني(ت:130هـ)
مولى أم المؤمنين أمّ سلمة، أدرك عائشة وأمّ سلمة ومسحت على رأسه ودعت له، وكان إمام أهل المدينة في القراءة في زمانه مع أبي جعفر القارئ، وهو زوج بنت أبي جعفر.
ونِصاح بكسر النون، بعدها صاد مخففة.
قرأ شيبة على عبد الله بن أبي عياش بن أبي ربيعة المخزومي.
- قال إسماعيل بن جعفر الأنصاري: أخبرني سليمان بن مسلم أن شيبة أخبره أنه (أُتي به أم سلمة، وهو صغير، فمسحت رأسه، وبركت عليه). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
وسليمان بن مسلم هو ابن جمّاز.
- وذكر ابن حبان أنّه كان قاصّ أهل المدينة، وروى البخاري في التاريخ الكبير عن الدراوردي أنه قال: (رأيت شيبة بن نصاح قاضيا بالمدينة).
- وقال نافع بن أبي نعيم: زوَّج أبو جعفر ابنتَه من شيبة بن نصاح وكان مقلّا، فقيل لأبي جعفر: زوجت ابنتك شيبة وهو مقلّ وقد كان يرغب فيها سروات الموالي!!
فقال أبو جعفر: (إن كان شيبة مقلّا فسيملأ بيتها قرآنا). رواه ابن مجاهد.
- وقال نافع أيضاً: لما تزوج شيبة بنت أبي جعفر قال الناس: (يولد بينهما مصحف).
- وقال مصعب الزبيري: (كان إمام أهل المدينة في القراءة في دهره، هو وأبو جعفر يزيد بن القعقاع مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وعنهما أخذ نافع بن أبي نعيم القراءة وعدد الآي، ونافع بن أبي نعيم الذي صار أهل المدينة إلى قراءته). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال أبو عبيد: قال إسماعيل بن جعفر: (ثم هلك شيبة؛ فتُركَت قراءته، وقُرِئَ بقراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم).
- وقال ابن الجزري: (وهو أوَّل من ألَّف في الوقوف، وكتابه مشهور).


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:20 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

32: أبو الزناد عبد الله بن ذكوان المدني(ت:131هـ)
أصله من فارس، وهو مولى آل عثمان بن عفان، نشأ بالمدينة، ولقي ابن عمر وأنساً وأبا أمامة، وتفقه بالفقهاء السبعة وغيرهم، وهو الذي اشتهر عنه تسميتهم بالفقهاء السبعة.
وكان كاتباً لأمراء المدينة، عالماً بالحساب والعربية، وكانت له حظوة كبيرة في المدينة وأتباع، حتى نشأ ربيعة بن أبي عبد الرحمن فانجفل طلاب العلم إليه، ثم وقعت بينه وبين ربيعة جفوة وتنافر، والله يغفر لهما.
- قال ابن أبي خيثمة: (قالوا: كان ذكوان أخا أبي لؤلؤ قاتل عمر بن الخطاب بولادة العجم).
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: «عبد الله بن ذكوان لم نكن نكنيه بأبي الزناد، كنا نكنيه بأبي عبد الرحمن، وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب» رواه أبو بشر الدولابي في الكنى.
- وقال علي بن المديني: أخبرنا ابن عيينة قال: (كان كنية أبي الزناد أبو عبد الرحمن، وكان يغضب من أبي الزناد).
- وقال الأصمعي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه قال: (كان الفقهاء كلهم بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز خلا سعيد بن المسيب فإن عمر كان يرضى أن يكون بينهما رسول وأنا كنت الرسول بينهما). رواه ابن عساكر
- وقال علي ابن المديني: (كان أصحاب زيد بن ثابت الذين يذهبون مذهبه في الفقه، ويقولون بقوله هؤلاء الاثني عشر، كان منهم من لقيه، ومنهم من لم يلقه، كان ممن لقيه من هؤلاء الاثني عشر: قبيصة بن ذؤيب، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبان بن عثمان، وسليمان بن يسار.
وكان ممن يقول بقوله ممن لا يثبت لقاؤه مثلَ هؤلاء الأربعة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، وقبيصة بن ذؤيب.
وكان أعلم أهل المدينة بهؤلاء الاثني عشر ومذهبهم وطريقهم: ابن شهاب، ويحيى بن سعيد، وأبو الزناد، وأبو بكر بن حزم).

- وقال الليث بن سعد عن عبد ربه بن سعيد قال: (رأيت أبا الزناد دخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه من الأتباع مثل ما على السلطان بين سائل عن حديث، وبين سائل عن قراءة، وبين سائل عن فريضة، وبين سائل عن حساب، وبين سائل عن عربية، وبين سائل عن شعر). رواه ابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: قلت لسفيان الثوري: جالست أبا الزناد؟ قال: (ما رأيت بالمدينة أميرا غيره).رواه ابن عساكر.
- وقال يحيى بن بكير: (سمعت الليث يقول: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وعلم وشعر وصنوف، ثم لم يلبث أن بقي وحده، وأقبلوا على ربيعة، وكان ربيعة يقول: (شبر من حظوة خير من باع من علم). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو يوسف عن أبي حنيفة قال: قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد ورأيت ربيعة؛ فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين؛ فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة!!
فقال: (ويحك! كفٌّ من حظ خير من جراب من علم). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن إسماعيل البخاري: (أصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة).
روى عن: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد، وسليمان بن يسار، وعبد الرحمن الأعرج، وعمر بن عبد العزيز، وعامر الشعبي، وعروة بن عويم.
وأرسل عن ابن عباس.
وروى عنه ابنه عبد الرحمن، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وموسى بن عقبة، ويونس بن يزيد الأيلي، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، وسعيد بن عبيد الله القرشي، وسعيد بن أبي هلال، وجهم بن أبي جهم.


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:57 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

33: ربيعة بن أبي عبد الرحمن فرّوخ المدني(ت:136هـ)
مولى آل المنكدر التيميين، وهو المعروف بربيعة الرأي، الإمام الفقيه المفسر، مفتي أهل المدينة في زمانه، أدرك أنس بن مالك والسائب بن يزيد وسمع منهما.
روي أنه كان مُقبلاً على العبادة من صلاة وصيام وتلاوة إقبالاً شديداً في أول أمره؛ ثمّ جالس كبار العلماء في زمانه كالقاسم بن محمد وغيره؛ فتفقَّه وبرع، وحفظ واجتهد، وكان اعتماده على الفهم والمقايسة ومعرفة الأشباه والنظائر وأصول الأحكام أكثر من اعتماده على حفظ المسائل؛ فلذلك كثر منه الاجتهاد، وهو ثقة ثبت في مروياته.
- قال الليث بن سعد: (وكان صاحب معضلات أهل المدينة ورئيسهم في الفتيا).
ترأّس في المدينة مدّة حتى برع مالك بن أنس وتصدّر وجمع بين النقل والرأي فانجفل الناس إليه.
وقد روى الخطيب البغدادي من طريق أحمد بن مروان الدينوري - وهو متّهم - قصة مكذوبة على والد ربيعة في تركه إياه وهو حمل في بطن أمّه ثمّ رجوعه إلى المدينة بعدما بلغ سبعاً وعشرين سنة وتصدر في المسجد النبوي، وقد بيّن الحافظ الذهبي كذب هذه القصة من وجوه متعددة.
ابتلي بسعاية رجل من أهل المدينة؛ فجُلد وحُلقَ رأسه ولحيته، ثم تولى أمير آخر فسجن الذي سعى به وطيّن عليه ليقتله جوعاً؛ فبلغ ذلك ربيعة فلم يسعه أن يراه يُقتل بسببه؛ فسعى لإطلاقه، وقال: (سأحاكمه إلى الله).
استقدمه أبو العباس السفاح إلى العراق ليوليه القضاء، وأمر له بجائزة فأبى أن يقبلها، ومات بالأنبار على أرجح الأقوال في آخر خلافة أبي العباس.
روى عنه: مالك بن أنس، والليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعمرو بن الحارث المصري، وابن لهيعة، ونافع بن أبي نعيم، ويونس بن يزيد الأيلي، وعبد الجبار بن عمر الأيلي، وسليمان بن بلال، ورجاء بن جميل، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:58 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

34: داود بن الحصين المدني (ت:135هـ)
المحدّث الصدوق، على بدعة فيه، وهو من كبار نقلة التفسير، ومن طبقة صغار التابعين، ولد عام الحرّة سنة 63هـ، وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، له مرويات في كتب التفسير المسندة، وفي كتب السير والمغازي، وهو من أهل الصدق، روى عنه الإمام مالك بن أنس وكان ينتقي شيوخه، وأخرج له البخاري ومسلم.
اتُّهم داوود بالقول بالقدر، وكان قد جالس غيلان القدري، واتهم أيضاً برأي الخوارج، وذكر ابن حبان أنه كان ينتحل مذهب الشُّراةِ من الخوارج.
ولم يُعرف عنه أنه كان يدعو إلى هذه البدع، وروايته للحديث مستقيمة، ومن أهل العلم من تكلم في روايته عن عكرمة خاصة.
وهو الذي تخفى عنده عكرمة مولى ابن عباس حتى مات سنة 104هـ.
توفي داوود بالمدينة سنة 135هـ، وله 72 سنة.


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 03:02 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

35: زيد بن أسلم العدوي(ت:136هـ)
هو الإمام الفقيه المفسر أبو أسامة، ويقال أبو عبد الله، مولى عمر بن الخطاب، كان والده من سبي اليمن، على الأرجح، فاشتراه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقد سمع من ابن عمر وأنس بن مالك، واختلف في سماعه من جابر والبراء بن عازب، وأما روايته عن أبي هريرة فهي مرسلة.
ورَوى عن جماعة من التابعين: منهم أبوه أسلم مولى عمر، وعلي بن الحسين، ومحمد بن المنكدر، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وحمران بن أبان، وعطاء بن يسار، وأم الدرداء الصغرى، وغيرهم.
وكان في أوّل أمره معلّم كُتَّاب؛ ثمّ تفقّه في الكتاب والسنة حتى وعى علماً كثيراً، وتصدّر للتدريس في المسجد النبوي، وكانت له فيه حلقة، وكان رجلاً مهيباً، عني بالتفسير وبرع فيه، ووُلّي على معدن بني سُليم مدّة، وتولى خراج المدينة مدة، ورحل مع جماعة من علماء المدينة إلى الشام في خلافة الوليد بن يزيد، ثم رحل إلى مصر وأقام بالإسكندرية مدّة، ثم عاد إلى المدينة وتوفي بها.
- قال هشيم عن محمد بن عبد الرحمن القرشي قال: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم، ويتخطَّى مجالس قومه؛ فقال له نافع بن جبير بن مطعم: تخطَّى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟
فقال: (إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه). رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن عساكر.
وله وصايا جليلة نافعة ذكرت ما تيسّر منها في سيرته المطوّلة.
وقد نُسب إلى زيد بن أسلم أنه يفسّر القرآن بالرأي، وانتقده بعض أهل عصره على ذلك، إذ كان معوّل أكثر المفسرين في بلده على النقل، وكثر فيهم التحفّظ عن القول في التفسير، ولذلك لما مات جماعة من كبار التابعين وأوساطهم ممن أخذوا عن مفسري الصحابة وكبار مفسري التابعين احتاج طلاب التفسير إلى من يجيب على أسئلتهم، فكان زيد بن أسلم يُسأل عن مسائل في القرآن فيجتهد رأيه ويجيب بما يفهمه، ويقع في بعض أجوبته ما يُستنكر، وقد يروي عنه بعض الضعفاء ما يفهمونه على غير وجهه فيستنكر، وهو يروي أيضاً أخباراً إسرائيلية عن وهب بن منبّه وغيره ممن يقرأ كتب أهل الكتاب، وأحيانا يذكر الخبر الإسرائيلي من غير إسناد.
- قال حماد بن زيد: قدمت المدينة وأهل المدينة يتكلمون في زيد بن أسلم؛ فقلت لعبد الله [أي ابن عمر العمري]: ما تقول في مولاكم هذا؟
قال: (ما نعلم به بأسا إلا أنه يفسر القرآن برأيه). رواه ابن عدي وابن عساكر.
وهذا لا يُراد به ما عُرف مؤخراً بالتفسير بالرأي المذموم، وهو تفسير أهل الأهواء للقرآن بما ينصرون به بِدَعهم، وإنما المراد به أنه كان يجتهد رأيه في التفسير؛ فيجيب بأجوبة بعضها من تلقاء نفسه لم يأخذها بالتلقي عن مفسري الصحابة وكبار التابعين، وقد تأملت بعض ما أنكر عليه من الأجوبة فوجدته يعتمد فيها على قواعد معروفة في التفسير؛ ومن خَفي عليه وجه القول ربما سارع إلى إنكاره، وهو غير معصوم من الخطأ في الاجتهاد، لكن أن يكون ممن يتعمد القول في القرآن بغير علم فلا.
- وقال ابن عدي: (زيد بن أسلم هو من الثقات، ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، حدث عنه الأئمة).

وقد روى عنه جماعة من الأئمة، منهم: عبد الملك ابن جريج، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، وسعيد بن أبي هلال الليثي، ومحمد بن عجلان، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وسليمان بن بلال التيمي، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، وعبد الرحمن بن أبي الرجال، وأبو جعفر القارئ، وغيرهم من ثقات الرواة.
وروى عنه أولاده عبد الرحمن وأسامة وعبد الله، وهم ضعفاء في الحديث، وأشدّهم ضعفاً عبد الرحمن، وأمرهم في التفسير أهون.


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 02:46 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

36: أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج(ت:140هـ)
كان عالماً عابداً، وواعظاً بليغاً، صاحب حكم ومقولات سائرة، وله أخبار ووصايا يتناقلها العلماء في الزهد والورع، وكانت له كتب صارت إلى ابنه عبد العزيز من بعده؛ فكان يرويها عنه.
أصله من فارس، ونشأ بالمدينة، وتفقّه بها، وسمع سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، وأكثر من الرواية عنه، وروى عن جماعة من التابعين، منهم: أبو سلمة بن عبد الرحمن، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن كعب القرظي، وسعيد المقبري، والنعمان بن أبي عياش، وغيرهم.
وكان جاراً للزهري في المدينة، وكان يقصّ بها ويحدّث، وكان ثقة ثبتاً.
- وقال ابن سعد: قدم سليمان بن هشام بن عبد الملك المدينة فأتاه الناس، وبعث إلى أبي حازم فأتاه، وساءله عن أمره وعن حاله، وقال له: يا أبا حازم ما مالك؟
قال: لي مالان.
قال: ما هما؟
قال: (الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس).
- وقال إبراهيم بن سالم الهذلي: قال أبو حازم: (والله لئن نجونا من شر ما أُعطينا لا يضرنا ما زُوي عنا، وإن كنا قد تورطنا في شر ما قد بسط علينا ما يُطلب ما بقي إلا حُمقا). رواه ابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: (ليس للملوك صديق، ولا للحسود راحة، والنظر في العواقب تلقيح للعقول).
قال سفيان: فذاكرت الزهري هذه الكلمات؛ فقال: (كان أبو حازم جاري، وما ظننت أنه يحسن مثل هذه الكلمات). رواه ابن عساكر.
وفي رواية عند ابن عساكر أيضاً: (ليس للمَلولِ صديق).
روى عنه: ابنه عبد العزيز، وسفيان بن عيينة، وأنس بن عياض، وسعيد بن أبي هلال الليثي، وأبو غسان محمد بن مطرف، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ويعقوب بن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري الإسكندري، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وسليمان الطائفي، وعبد الجليل القيسي، وأبو محمد عيسى بن موسى القرشي، وأبو صخر الخراط، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني.


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 04:20 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

37: يحيى بن سعيد بن قيس الخزرجي الأنصاري(ت:143هـ)
من بني النجار من الخزرج، جدّه قيس بن عمرو من الصحابة، ويحيى من طبقة صغار التابعين، أدرك أنس بن مالك وسافر معه إلى الشام، وروى عن أبي أمامة، وتفقّه بالفقهاء السبعة وغيرهم وحفظ حديثهم، فكان من كبار الحفاظ وأوعية العلم الذين تدور عليهم الأسانيد، وهو راوي حديث "إنما الأعمال بالنيات"، قال أحمد بن حنبل: (يحيى بن سعيد الأنصاري أثبت الناس).
وكان حافظاً لا يكتب، ثم ندم على تركه الكتابة، وكان كريم الشمائل، جليل القدر، نبيلاً حسن الصحبة والمؤاخاة.
تولى قضاء المدينة في عهد بني أمية، ثم في عهد بني العباس استقدمه أبو جعفر المنصور فولاه القضاء بالهاشمية وهي محلّة قرب الكوفة، وذلك قبل أن تُبنى بغداد، ومات يحيى بها سنة 143هـ.
له مرويات كثيرة جداً في كتاب التفسير المسندة، ورويت عنه أقوال من مسائل أصحابه له.
روى عن أنس وأبي أمامة بن سهل بن حنيف، وأرسل عن زيد بن ثابت وعائشة وغيرهما.
وروى عن جماعة من التابعين منهم: الفقهاء السبعة، وعمرة بنت عبد الرحمن، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن حزم، وحميد بن نافع، وعبد الرحمن بن القاسم، وغيرهم.
وروى عنه: معمر بن راشد، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، وابن جريج، وعبد الله بن المبارك، وشعبة بن الحجاج، والأوزاعي، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 05:45 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

38: عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب(ت:145هـ)
أبو عثمان العدوي القرشي، العالم الفقيه المحدّث، كان من كبار الحفّاظ وثقاتهم، ومن أوعية العلم ونقلته.
من صغار طبقة التابعين، روى عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ولها صحبة.
ولزم نافعاً مولى بن عمر فحفظ عنه حديثاً كثيراً، وروى عن الزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والقاسم بن محمد وابنه عبد الرحمن بن القاسم، وسهيل بن أبي صالح، وغيرهم من أوعية العلم.
وكان زاهداً ورعاً، بصيراً بالفتن والمخارج منها، ولما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة على أبي جعفر المنصور لزم ضيعته واعتزل فيها إلى أن رفعت الفتنة، وقتل محمد؛ فرجع إلى المدينة.
وهو ثقة ثبت في الحديث، يقدّمه بعض الحفاظ على الإمام مالك في الرواية عن بعض الشيوخ.
- قال أبو حاتم الرازي: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد الله وأيوب أيهم أثبت في نافع؟ فقال: (عبيد الله أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية).
- وقال يحيى بن معين: (عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة: الذهب المشبك بالدر).
روى عنه: حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والمعتمر بن سليمان، وابن وهب، وابن عياش، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الوهاب الثقفي، ويحيى بن عبد الله بن سالم، ويحيى بن أيوب الغافقي، وعبدة بن سليمان، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 09:29 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

39: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:146هـ)
أبو المنذر، أحد الأئمة الأعلام، وأوعية العلم الكبار، ولد سنة مقتل الحسين بن علي، وأمّه أمّ ولد، وأدرك عمَّه عبد الله بن الزبير وابنَ عمر وجابر وأنس بن مالك، وسهل بن سعد.
- قال محاضر بن المورع: أخبرنا هشام بن عروة قال: (دعاني ابن عمر وهو على المروة فقبَّلني ودعا لي). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال منجاب: أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، قال: (رأيت عبد الله بن الزبير بمكة، يصعد المنبر يوم الجمعة، وفي يده عصا، فيسلم ثم يجلس على المنبر، ويؤذن المؤذنون، فإذا فرغوا من أذانهم قام فتوكأ على العصا، فخطب، فإذا فرغ من خطبته جلس من غير أن يتكلم، ثم يقوم فيخطب، فإذا فرغ من خطبته نزل). رواه الخطيب البغدادي.

ولمّا بلغ هشام جمع عبد الله بن الزبير إخوته وأبناءهم، وتلا عليهم قول الله تعالى: {وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}، وزوّج أبناء آل الزبير ببناتهم، حتى زوَّج هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر بن الزبير، وكانت أسنّ منه باثنتي عشرة سنة.
روى هشام عن أبيه فأكثر وأطاب، وعن عباد بن عبد الله بن الزبير، والزهري، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، ووهب بن كيسان، وعمرو بن شعيب، وأبي الزبير المكي، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.
وروى عنه: مالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وابن عجلان، وأيوب السختياني، وشعبة، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن إدريس، وخلق كثير.
وكان ثقة ثبتاً كثير الحديث، إلا أنه أنكر عليه بعض حديثه في العراق؛ فإنه وفد إلى العراق أكثر من مرة فحدّث بها، واجتمع عليه العراقيون وأجلّوه؛ وتوسّع لهم في الرواية حتى أرسل عن أبيه إرسالاً خفياً، فكان في بعض ما روى ما يُنكر؛ فلذلك كان حديث العراقيين عنه ليس بمنزلة حديث المدنيين.
- قال وهيب بن خالد: (قدم علينا هشام بن عروة، فكان فينا مثل الحسن، وابن سيرين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن سعد: (وكان ثقة، ثبتا، كثير الحديث، حجة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (ثقة إمام في الحديث).
- وقال يعقوب بن شيبة: (ثبت، ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده، والذي يرى أن هشاماً يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه).
- وقال يعقوب بن شيبة: هشام بن عروة ثبت ثقة، لم ينكر عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية، فأنكر ذلك عليه أهل بلده.
قال: (والذي نرى أن هشاماً يتسهل لأهل العراق، أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه، عن أبيه). رواه الخطيب البغدادي.
وفد في آخر حياته على أبي جعفر المنصور ببغداد، فأدركه الأجل سنة 146هـ، وصلى عليه أبو جعفر.


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 10:45 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي مشاركات لدورة علماء الأمصار

40: ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني(ت:151هـ)
صاحب السيرة، مولى آل قيس بن مخرمة بن المطلب الهاشمي، من صغار طبقة التابعين، رأى أنس بن مالك، ومن أهل العلم من يعدّه من أتباع التابعين، وكان من أوعية العلم، جمع حديثاً كثيراً وتفرد برواية صحف تفسيرية ونسخ لم يروها غيره، وهو حافظ صدوق، وإنما انتقد لتوسّعه في الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، وتدليسه في الرواية، وربما حدث عن ثقة وضعيف فساق حديثهما مساقاً واحداً من غير تمييز بينهما، فأما إذا صرّح بالتحديث فحديثه حسن.
- قال الذهبي: (الذي استقر عليه الأمر أن ابن إسحاق صالح الحديث، وأنه في المغازي أقوى منه في الأحكام).
وقد خرج من المدينة إلى مصر سنة 115هـ، وكتب عن جماعة من شيوخها، ثم رجع إلى المدينة وأقام بها مدة ثم خرج إلى العراق في خلافة أبي جعفر المنصور.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir