14: أبو مريم إياس بن صبيح ابن محرّش الحنفي(ت: 85هـ تقريباً)
أول قاضٍ لأهل البصرة.
- قال الأصمعي: سمعت ابن عون يحدث عَن ابن سيرين؛ قال: (أول من قضى بالبصرة إياس بْن صبيح أَبُو مريم الحنفي). رواه وكيع الضبّي في أخبار القضاة وأبو بشر الدولابي في الكنى.
- وروى عن ابن سيرين أن الذي ولاه القضاء عتبة بن غزوان ثم أقرّه المغيرة بن شعبة.
- وقال يعقوب بن سفيان: استقضاه أبو موسى الأشعري.
- وقال الأصمعي: حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن سيرين؛ أن عمر بن الخطاب كتب إِلى أبي موسى الأشعري: أن ينظر في قضايا أبي مريم، فكتب إليه: (إني لا أتهم أبا مريم). رواه وكيع في أخبار القضاة.
وهو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، وكان مع مسيلمة الكذاب، ثم بعثه خالد بن الوليد عاشر عشرة إلى أبي بكر في المدينة، ثم إنه تاب واستقام، وأقام في المدينة مدة، ثم لحق بالمجاهدين في العراق، ثم نزل البصرة وتولى القضاء بها مدة، ثمّ عزله عمر لما شًكي إليه ضعفه، وروي أنه اختصم إليه رجلان في دينار فغرم الدينار من ماله وأصلح بينهما، فعزله عمر، وقال: إنما وجهتك لتحكم بين الناس بالحق لا لتغرم لهم من مالك.
وغزا خراسان مراراً، وبعث والياً على رامهرمز وسُرَّق.
- قال محمد بن سيرين: (خرج عمر بن الخطاب من الخلاء فقرأ آية أو آيات؛ فقال له أبو مريم الحنفي: أخرجت من الخلاء وأنت تقرأ؟
فقال له عمر: «أمسيلمة أفتاك بهذا؟» وكان مع مسيلمة). رواه عبد الرزاق وأبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، والخبر في موطأ الإمام مالك من غير تسمية أبي مريم فأوهم الانقطاع وهو متصل فإنّ ابن سيرين قد أدرك أبا مريم وروى عنه.
- قال عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي: حدثنا هشام، عن محمد عن أبي مريم إياس بن صبيح الحنفي قال: كنت عند عمر فقرأ آيات بعد الخلاء فقلت: أليس قد أحدثت؟!
قال: «أمسيلمة أفتاك ذاك» رواه أبو بشر الدولابي في الكنى.
- قال كهمس بن الحسن: حدثني أبي، عن عبد الله بن بريدة؛ قال: مر عمر بن الخطاب على أبي مريم الحنفي، وهو في سكة من سكك المدينة، وقد خلع خفيه يتوضأ؛ قال: يا أبا مريم -وضرب ظهره - وقال: (فطرة النبي محمد؛ ليس فطرة ابن عمك، المسح على الخفين).
قال أبو مريم: (ما ألوتُ عن الخير). رواه وكيع في أخبار القضاة.
روى عنه ابنه عبد الله، ومحمد بن سيرين.