46: داوود بن أبي هند البصري(ت:139هـ)
مفتي أهل البصرة في زمانه، من أعلام الفقهاء والمحدثين، وكبار العبّاد، أصله من سرخس من خراسان، وبها ولد، ثم سكن البصرة.
رأى أنس بن مالك، وأخذ عن الحسن وابن سيرين وأبي العالية، وروى عن سعيد بن المسيب وعكرمة والشعبي وغيرهم.
وروى عنه سفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وهشيم بن بشير، ويزيد بن هارون، ويزيد بن زريع، وابن علية، وغيرهم.
- قال عمرو بن عاصم: (هو مولى لآل الأعلم القشيريين). رواه ابن سعد.
واختلف في اسم أبيه فقيل: دينار، وقيل: طهمان.
- قال سليمان بن حرب: قال حماد [يعني ابن زيد]: (ما رأيت أحداً أفقهَ فقهاً من داود بن أبي هند). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال سفيان الثوري: (حفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمي وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وكان عاصم أحفظهم). رواه ابن أبي حاتم وابن عساكر.
- وقال سفيان بن عيينة: قالوا عن ابن جريج قال: (لقيت داود بن أبي هند فإذا هو يفرع العلم فرعا). رواه ابن أبي حاتم.
ورواه ابن شاهين في الثقات ولفظه: قال لي ابن جريج.
- قال كثير بن عبيد الحذاء: حدثنا سفيان بن عيينة قال: قال أبي: (لقد رأيت داود بن أبي هند وهو ابن خمس وعشرين سنة، وهو يسمى داود القارئ). رواه ابن حبان في الثقات، وابن شاهين في ثقاته.
- وقال سفيان بن عيينة، عن أبيه: (رأيت داود بن أبي هند بواسط، وإنه لشاب، يقال له داود القارئ، ولقد كان يفتي في زمان الحسن). رواه ابن شاهين في الثقات كما في تهذيب الكمال للمزي، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو داوود السجستاني: (قدم عكرمة البصرة؛ فنزل على داود بن أبي هند وسمع منه التفسير).
- وقال ابن أبي عدي: (صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان خزازا يحمل معه غداءَه فيتصدق به في الطريق ويرجع عشاء، فيفطر معهم). رواه أبو نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال عليّ ابن المديني: حدثنا سفيان، قال: سمعت داود بن أبي هند يقول: (أصابني - يعني الطاعون - فأغمي عليَّ، فكأن اثنين أتياني، فغمز أحدهما عكوة لساني، وغمز الآخر أخمص قدمي، وقال: أي شيء تجد؟ فقال: تسبيحا وتكبيرا، وشيئا من خطو إلى المساجد، وشيئاً من قراءة القرآن".
قال: «ولم أكن أخذت من القرآن حينئذ»
قال: " فكنت أذهب في الحاجة، فأقول: لو ذكرت الله حتى آتي حاجتي، قال: فعوفيت؛ فأقبلتُ على القرآن فتعلمته). رواه ابن سعد.
- وقال ابن حبان: (كان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا إنه كان يهم إذا حدث من حفظه ولا يستحق الإنسان الترك بالخطأ اليسير يخطىء والوهم القليل يهم حتى يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه البشر ولو كنا سلكناه المسلك للزمنا ترك جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ بل الصواب في هذا ترك من فحش ذلك منه والاحتجاج بمن كان منه ما لا ينفك منه البشر).
- قال محمد بن المثنى: (سمعت قريش بن أنس يقول: مات سنة تسع وثلاثين ومائة في طريق مكة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال يزيد بن هارون: (مات داوود بن أبي هند سنة تسع وثلاثين ومائة). رواه ابن عساكر.
وكذلك قال يحيى بن سعيد القطان وابن حبان.
- وقال خليفة بن خياط: (مات مصدر الناس عن الحج سنة تسع وثلاثين أو أوّل سنة أربعين ومائة).
- وقال يعقوب بن سفيان والفلاس وعلي بن المديني: مات سنة 140هـ.