الطبقة الثانية: علماء التابعين بالبصرة
1: كعب بن سور بن بكر الأزدي (ت:36هـ)
من بني لقيط بن الحارث من الأزد، قاضي البصرة، تولى قضاءها بعد أبي مريم الحنفي.
- قال زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي (أن عمر بن الخطاب بعث كعب بن سور على قضاء البصرة). رواه ابن سعد.
- وقال يحيى بن عباد: حدثنا مالك بن مغول، قال: سمعت الشعبي، قال: (جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب؛ فقالت: أشكو إليك خير أهل الدنيا، إلا رجلاً سبقه بعمل، أو عمل بمثل عمله، يقوم الليل حتى يصبح، ويصوم النهار حتى يمسي، ثم تجلاها الحياء؛ فقالت: أقلني يا أمير المؤمنين.
فقال: « جزاك الله خيرا، قد أحسنت الثناء، قد أقلتك »
فلما ولّت قال كعب بن سور: « يا أمير المؤمنين، لقد أبلغت إليك في الشكوى »
فقال: ما اشتكت؟
قال: «زوجها»
قال: عليَّ المرأة، فقال لكعب: «اقض بينهما»
قال: « أقضي، وأنت شاهد؟!! »
قال: « إنك قد فطنت إلى ما لم أفطن »
قال: (إن الله يقول: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} صم ثلاثة أيام، وأفطر عندها يوماً، وقم عندها ثلاث ليالٍ، وبت عندها ليلة).
فقال عمر: « لهذا أعجب إليَّ من الأوّل » فرحل به، أو بعثه قاضيا لأهل البصرة). رواه ابن سعد في الطبقات.
- وقال خليفة بن خياط وأبو حاتم الرازي: (ولاه عمر بن الخطاب قضاء البصرة بعد أبى مريم)
- قتل بين الصفين يوم الجمل وهو يدعو الناس للصلح.
- قال حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال: (التقى القوم [يعني يوم الجمل] فقام كعب بن سور الأزدي معه المصحف ينشره بين الفريقين، وينشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال بذلك المنزل حتى قُتل). رواه البخاري في التاريخ الكبير، ويعقوب بن سفيان في المعرفة.
- وقال خليفة بن خياط: (قُتل أيام الجمل أتاه سهم غرب فقتله ولم يقاتل).