14: وسليمان بن يسار المدني(ت:107هـ)
مولى أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية رضي الله عنها، ولد في آخر خلافة عثمان، وكان مقدماً في الفقه والعلم، يقاس بسعيد بن المسيب، وكان يقول في مجلسه ويفتي فإذا كثر فيه الكلام وسمع اللغط أخذ نعليه ثم قام عنهم.
- قال مصعب بن عبد الله: (سليمان بن يسار، وعطاء بن يسار، وعبد الله، وعبد الملك بنو يسار، كلهم يؤخذ عنه العلم، موالي ميمونة زوج النبي عليه السلام).رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال مصعب بن عثمان: كان سليمان بن يسار من أحسنِ الناس وجهاً؛ فدخلت عليه امرأة تستفتيه فسامته نفسه؛ فامتنع عليها وذكَّرها؛ فقالت له: لئن لم تفعل لأشهرنك ولأصيحنَّ بك.
قال: فخرج وتركها في بيته؛ فرأى في منامه يوسف النبي عليه السلام؛ فقال له: أنت يوسف؟
قال: (أنا يوسف الذي هممت، وأنت سليمان الذي لم يهمم). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال ابن شهاب الزهري: سمعت سليمان بن يسار، يقول: «كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، ونجالس ابن عباس، فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه». رواه ابن سعد.
وكان سعيد بن المسيب زوج بنت أبي هريرة.
اختلف في سنة وفاته على أقوال، وأكثر العلماء بالوفيات على أنه مات سنة 107هـ، وهو ابن ثلاث وسبعين.
وعدّه أبو عبيد من قرّاء التابعين بالمدينة، وقد رويت عنه مسائل في التفسير.
روى عن: مولاته ميمونة، وأمّ سلمة، وعن أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن عباس، ورافع بن خديج، وأبي سعيد الخدري، وغيرهم.
وروى عنه: ابن شهاب الزهري، وأبو الزناد، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن أبي إسحاق، وخالد بن أبي عمران، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وبكير بن عبد الله ابن الأشج، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن دينار، وغيرهم.