16: محمد بن كعب بن سليم القرظي(ت:108هـ)
من ذريّة هارون بن عمران عليه السلام.
- قال البخاري: (كان أبوه ممن لم ينبت يوم قريظة فتُرك).
ولد في آخر خلافة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وروى عن كعب بن عجرة، وأبي هريرة وابن عباس، وزيد بن أرقم، ومعاوية بن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.
وأرسل عن: أبي ذر، وابن مسعود، وأبي الدرداء، والعباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم.
وقد رُوي في فضله حديث في إسناده ضعف، رواه أبو صخر حميد بن زياد، عن عبد الله بن معتّب بن أبي بردة الظفري، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده)) أخرجه أحمد، والطبراني في الكبير، والبيهقي في دلائل النبوة.
وكان عالماً بالسير والمغازي، إماماً في التفسير، بارعاً في الاستنباط، واستخراج الحجج من القرآن، وكان يقول: (كنتُ إذا سمعت حديثاً عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التمسته في القرآن). رواه ابن المبارك في الزهد.
وكان مجتهداً في العبادة، يغلب عليه الخوف من الله والخشوع، متقللاً من الدنيا، زاهداً فيها.
وكانت له مجالس في التفسير، ومواعظ حسنة، وكان متمسكاً بالسنّة، حذراً من مداخل الشيطان.
- قال محمد بن فضيل البزاز: (كان لمحمد بن كعب جلساء كانوا من أعلم الناس بتفسير القرآن، وكانوا مجتمعين في مسجد الربذة، فأصابتهم زلزلة، فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعا تحته). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
وكانت وفاته سنة 108هـ، على أرجح الأقوال، وهو قول تلميذه أبي معشر المدني وأكثر العلماء بالوفيات، وهو القول الذي اختاره البخاري ولم يحكِ غيره، وقيل: سنة 117هـ، وقيل: سنة 120هـ.
@@