دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو القعدة 1442هـ/4-07-2021م, 11:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثالث: علماء المدينة النبوية [ طبقة التابعين ]

الدرس الثالث: علماء المدينة النبوية

طبقة التابعين

عناصر الدرس:
التعريف بعلماء التابعين في المدينة النبوية.
طبقة التابعين رحمهم الله.
1: كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري(ت:63هـ)
2: قبيصة بن ذؤيب الخزاعي(ت:86هـ)
3: صالح بن خوات بن جبير(ت:90هـ تقريباً)
4: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي(ت:93هـ)
5: سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي (ت:94هـ)
6: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي(ت:94هـ)
7: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي(ت:98ه)
8: خارجة بن زيد بن ثابت الخزرجي الأنصاري(ت:100هـ)
9: عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي(ت:101هـ)
10: عطاء بن يسار المدني(ت:103هـ)
11: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري(ت:104هـ)
12: وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية(ت:106هـ)
13: وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي(ت:106هـ)
14: وسليمان بن يسار المدني(ت:107هـ)
15: القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي القرشي(ت:108هـ)
16: محمد بن كعب بن سليم القرظي(ت:108هـ)
17: مسلم بن جندب الهذلي(ت: بعد 110هـ )
18: محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:115هـ)
19: أبو داوود عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان الأعرج(ت:117هـ)
20: أبو عبد الله نافع بن هرمز الديلمي مولى ابن عمر(ت:117هـ)
21: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم النجاري الأنصاري(ت:120هـ)
22: عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي(ت:120هـ)
23: محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري(ت:124هـ)
24: أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة العدوي القرشي(ت:125هـ)
25: عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق(ت:126هـ)
26: أبو أيوب محمد بن قيس المدني(ت:126هـ)
27: أبو نعيم وهب بن كيسان الزبيري(ت:127هـ)
28: أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني(ت:127هـ)
29: أبو رَوح يزيد بن رومان المدني(ت:130هـ)
30: أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي القرشي(ت:130هـ)
31: شيبة بن نصاح بن سرجس المدني(ت:130هـ)
32: أبو الزناد عبد الله بن ذكوان المدني(ت:131هـ)
33: ربيعة بن أبي عبد الرحمن فرّوخ المدني(ت:136هـ)
34: داود بن الحصين المدني (ت:135هـ)
35: زيد بن أسلم العدوي(ت:136هـ)
36: أبو حازم سلمة بن دينار الأعرج(ت:140هـ)
37: يحيى بن سعيد بن قيس الخزرجي الأنصاري(ت:143هـ)
38: عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب(ت:145هـ)
39: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:146هـ)
40: ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني(ت:151هـ)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 05:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي


وهم على صنفين:
الصنف الأول: صنف بقي في المدينة فمنهم من مات بها ومنهم مات حاجاً أو معتمراً أو مسافراً سفراً عارضاً وأصل إقامته بالمدينة النبوية، ومن هؤلاء: سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، ومحمد بن كعب القرظي، وسليمان بن يسار، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهم كثير.
والصنف الثاني: من تعلّم في المدينة وعلّم ما شاء الله له ثمّ خرج منها إلى الأمصار الأخرى إما مقيماً بها وإما متنقّلا بينها وبين المدينة، ومن هؤلاء:
- قبيصة بن ذؤيب الخزاعي(ت:86هـ) كان يقيم بالمدينة أحياناً وبالشام أحياناً.
- وعمر بن عبد العزيز بن مروان(ت:101هـ) استقدمه الوليد بن عبد الملك إلى الشام بعد لما عزله عن إمارة المدينة.
- وعطاء بن يسار المدني(ت:103هـ) انتقل إلى الإسكندرية ومات بها.
- وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج انتقل إلى الإسكندرية ورابط بها.
- ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزهري(ت:124هـ) انتقل إلى الشام.
- ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري(ت:143هـ) انتقل إلى العراق وتولى القضاء بالهاشمية وهي بلدة قرب الكوفة، وذلك قبل أن تبنى بغداد، وكان بناء بغداد بعد موته بسنتين.
- ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني(ت:151هـ) انتقل إلى بغداد في خلافة أبي جعفر المنصور، وبقي بها إلى أن مات.

وكانت المدينة بلداً عامراً بالعلماء العباد، ففيها عدد كبير من علماء التابعين وعُبادهم، لكن سأقتصر على ذكر مشاهيرهم ومن له أثر باهر في تعليم العلوم الشرعية وسأرتبهم على الوفيات لأنه أضبط للترتيب، وإن كان جعل من يتأخر ذكرهم أسن من بعض من تقدم ولأن منهم من مات شاباً، ومن المتأخر ذكرهم من عُمر عمراً طويلاً، لكن الترتيب على سنوات الوفاة أكثر دقة وأضبط.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

التعريف بعلماء التابعين في المدينة النبوية

1: كثير بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري(ت:63هـ)
وأحد كتبة المصاحف العثمانية زمن عثمان بن عفان، وكان أبوه أفلح وسيرين والد محمد من سبي عين التمر، قتل كثير وأبوه يوم الحرة، ورأى فيه محمد بن سيرين رؤيا حسنة.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:05 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

2: قبيصة بن ذؤيب الخزاعي(ت:86هـ)
وكان من الفقهاء المعلّمين في المدينة، وهو من أصحاب زيد بن ثابت، وأعلم الناس بقضاء زيد، وأدرك جماعة من كبار الصحابة، وكان صديقاً لعبد الملك بن مروان.
أصيبت عينه يوم الحرة، واختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة، والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:24 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

3: صالح بن خوات بن جبير(ت:90هـ تقريباً)
روى عن أبيه خوات بن جبير، وعن خاله سهل بن أبي حثمة رضي الله عنهما، وعن غيرهما، وكان من قراء المدينة المعدودين.
- قال ابن الجزري: (روى القراءة عن أبي هريرة، أخذ عنه القراءة عرضًا نافع بن أبي نعيم).
- وقال ابن سعد: (ثقة قليل الحديث).


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

4: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي(ت:93هـ)
أحد الفقهاء السبعة، من العلماء الأعلام الذين انتهت إليهم الفتوى بالمدينة، وكان واسع المعرفة بأحوال نزول القرآن وبالسير والمغازي، وأشعار العرب، وكان يتوقى القول في التفسير، فلذلك أكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير ما يتصل بأسباب النزول وأحكام القرآن والسير والمغازي وما يرويه عن غيره وأكثره عن عائشة رضي الله عنها.
- قال حميد بن عبد الرحمن بن عوف: (لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنهم يسألونه). رواه أبو زرعة الدمشقي ويعقوب بن سفيان.
- وقال هشام بن عروة: (ما سمعت أبي عروة بن الزبير يُؤَوّل آية قط) رواه ابن وهب.
ولد سنة ثلاث وعشرين، في أوّل خلافة عثمان بن عفان، وأمّه أسماء بنت أبي بكر، شهد يوم الدار وهو صبي، واستصغر يوم الجمل فرُدَّ، كان بينه وبين أخيه عبد الله أكثر من عشرين سنة.
عُني بالعلم، وحفظ من أمّه وأخيه ولازم خالته عائشة رضي الله عنها مدة طويلة ووعى عنها علماً كثيراً مباركاً حتى كان من كبار أوعية العلم في زمانه، وكان يتألّف الناس على علمه، ويرغّبهم في الأخذ عنه.
وكانت له كتب أحرقها يوم الحرة ثم ندم على إحراقها.
انتقل مع أخيه عبد الله إلى مكة، وبقي معه إلى قتل، ثمّ قدم إلى عبد الملك بن مروان الشام فبايعه، ثم عاد إلى المدينة، وبنى له قصراً بالعقيق.
- وقال أبو عمرو الأوزاعي: (خرَجَت في بطن قدمه- يعني عروة- بثرة؛ فتأخر ما به ذلك إلى أن نُشِرَت ساقه).
قال: وقال عروة لما نشرت ساقه: (اللهم إنك تعلم أني لم أمش بها إلى سوءٍ قط).رواه الفسوي.
اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة 93هـ، وقيل: 94هـ، وقيل:95هـ، والأول أرجح قال به أبو نعيم وعلي بن المديني وخليفة بن خياط.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 06:36 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

5: سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي (ت:94هـ)
إمام التابعين في المدينة، ممن انتهت إليه الفتوى في زمانه، كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا، وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولد سعيد في أوّل خلافة عمر بن الخطاب نحو سنة 15هـ، وأدرك السماع منه وهو صبي، وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
وكان من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه، وهو زوج بنت أبي هريرة، ومن أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها، حتى قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).رواه ابن أبي خيثمة.
- وروى سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب أنه قال: (ما بقي أحد أعلم بقضاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر منّي). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي خيثمة في تاريخه.
- وقال علي ابن المديني: (لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجلّ التابعين).
- وقال ابن وهب: سمعت الليث يحدث، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيَّب: (أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن). رواه ابن جرير.
امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 10:40 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

6: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي(ت:94هـ)
أحد الفقهاء السبعة وأئمة المسلمين، وكان من أشراف قريش وصالحيهم، كثير العبادة، وكان عالماً بالسير والمغازي، فقيهاً ورعاً، وأكثر ما يُروى عنه في التفسير ما له تعلّق بنزول القرآن وأحكامه.
- قال البخاري وابن أبي خيثمة: اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن.
وأمّ أبي بكر هي الشريدة، واسمها فاختة بنت عتبة بن سهيل بن عمرو ، لُقّبت بالشريدة لقول عمر بن الخطاب: (زوّجوا الشريدَ الشريدةَ)
وذلك أنّ الحارث بن هشام وعتبة بن سهيل كانا قد خرجا متصاحبين للجهاد في الشام فقتلا، وأُتي بعبد الرحمن بن الحارث وفاختة بنت عتبة إلى المدينة، ولم يبق من ولد سهيل بن عمرو غيرها؛ فزوَّج عمرُ عبدَ الرحمن فاختةَ، وأقطعهما أرضاً بالمدينة وأوسع لهما، فقيل له: أوسعتهما يا أمير المؤمنين، قال: (لعل الله ينشرُ منهما).
- قال مصعب الزبيري: (فنشر الله منهما ولداً كثيراً رجالاً ونساءً). ذكره ابن أبي خيثمة.
وقد ولد أبو بكر في خلافة عمر، واستُصغر يوم الجمل، وردّ من الطريق، وهذا يدلّ على أنه لم يولد كفيفاً، ثمّ ابتلي بذهاب بصره بعد.
ونشأ في المدينة نشأة صالحة واجتهد في العلم والعبادة، وسمع من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبي هريرة وزيد بن ثابت وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عدّه علي بن المديني من العشرة الذين هم أعلم التابعين بعلم زيد بن ثابت، وكان صوّاماً قوّاماً، جواداً كريماً، جليل القدر يُجلّه الخلفاء والعلماء والعامّة.
اختلف في سنة وفاته فقيل سنة 93هـ، والأكثر على أنه توفي سنة 94هـ، وكانت تسمى سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها منهم.
وروى عنه أولاده سلمة وعبد الله وعبد الملك، ومولاه سُميّ، وعمر بن عبد العزيز، وابن شهاب الزهري، ومجاهد بن جبر، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعبد الله بن كعب الحميري مولى عثمان، وعراك بن مالك، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:19 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

7: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي(ت:98ه)
أحد الفقهاء السبعة، جدّه عتبة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قديم الإسلام، وهو أخو عبد الله بن مسعود، وأبوه عبد الله مختلف في صحبته، والأرجح أنه من طبقة صغار الصحابة رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس سنين أو ستّ، وكان عالماً فقيهاً.
وكان عبيد الله ذكيّا حافظاً فَهِماً، إذا حُدّث بحديث حفظه ووعاه، سمع من ابن عباس، وكان يُحسن التلطفَ له مع حفظه وجودة فهمه، فاستفاد منه علماً كثيراً مباركاً.
وروى عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري وعائشة وغيرهم.
وكان على سعة علمه بأحكام الشريعة من أهل المعرفة بالأدب والسير والمغازي وأيّام العرب، وكان حسن الرأي ثاقب النظر جيّد الشعر.
- وقال سفيان بن عيينة: سمعت الزهري يقول: (لما جالستُ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة صرت كأني أصحب بحرا). رواه الفسوي.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:26 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

8: خارجة بن زيد بن ثابت الخزرجي الأنصاري(ت:100هـ)
أحد الفقهاء السبعة، أبوه زيد بن ثابت كاتب الوحي، وأمّه جميلة بنت سعد بن الربيع، وكان أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً واستشهد بأحد، وكان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولد خارجة سنة 30هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتفقّه بأبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عُدَّ من كبار أهل الفتوى في زمانه.
اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
وقد روي أنه رأى في منامه أنه بنى سبعين درجة فلما بلغ آخرها تهوّرت فنظر في عمره فإذا هو قد بلغ سبعين سنة؛ فمات في تلك السنة.
وروي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وروى عنه: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:31 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

9: عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي(ت:101هـ)
الإمام العادل، والفقيه الفاضل، ومجدد الدين في المائة الأولى، ولد سنة 63هـ، وأمّه أمّ عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، تولى أبوه ولاية مصر في زمن أخيه عبد الملك بن مروان، وبعثَ ابنَه عمر إلى المدينة ليتأدّب بها، وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده، وكان رجلاً حازماً؛ فانتفع بحزمه وتأديبه.
وسمع من عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ووعى عنه علماً كثيراً، وأخذ من سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وغيرهم من كبار فقهاء التابعين.
تولى إمارة المدينة سنة 87هـ، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وذلك في خلافة الوليد بن عبد الملك، وكان من خير أمراء المدينة؛ قرّب الفقهاء السبعة وغيرهم من أهل العلم فجعلهم جلساءه، لا يصدر إلا عن رأيهم ومشورتهم.
وولّى على قضاء المدينة أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، وهو من أفاضل القضاة وأعلمهم وأحزمهم.
وقد اجتمع له بالمدينة أعلم الناس بأحكام الدين وبأقضية النبي صلى الله عليه وسلم وأقضية أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت وغيرهم من فقهاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم سعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار، وغيرهم.
وكان موفقاً مسدداً في كثير من أموره، وحُمدت سيرته في المدينة، وله فضائل كثيرة، أحيا السنة، وردّ المظالم وأقام العدل، وحكم بين الناس بالعلم والعدل والرفق، حتى كان في عباداته يترسّم هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنّته.
- قال سعيد بن جبير: (سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: « ما رأيت أحداً أشبه صلاةً بصلاةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى » يعني عمر بن عبد العزيز فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات). رواه أبو داوود والنسائي.
- وقال عثمان بن يزدويه: (كان يخفف في تمام). رواه أحمد.
وفي إمارته للمدينة أمره الوليد بن عبد الملك أن يوسّع المسجد النبوي من جهاته الأربع، وأن يعطي أصحاب الحقوق ثمن الزيادات شاءوا أو أبوا، وهدمت حجرات أمهات المؤمنين وأدخلت في المسجد.
ثم إن الوليد بن عبد الملك عزله من إمارة المدينة سنة 93ه واستقدمه إلى الشام فأقام بها وكان من جلساء الخليفة، ثم إن الوليد بدا له أن يعزل سليمان بن عبد الملك عن ولاية العهد، ويعهد لابنه عبد العزيز بن الوليد؛ فأبى عمر وقال: "لسليمان بيعة في أعناقنا"، فضيّق عليه الوليد، وحبسه في بيتٍ حتى كاد أن يهلك ثم فرّج الله عنه.
وكان عمر عضداً للخليفة سليمان بن عبد الملك، ثم تولى الخلافة بعده سنة 99هـ، وهو ابن ستة وثلاثين، فأقام العدل، وردّ المظالم، فبدأ بأهل بيته ومظالم بني أميّة فردَّها، ووضع المكوس عن الناس، وولّى على الأمصار الأخيارَ من أهل العلم والرأي والتدبير، ففشا الخير، وصلح أمر الرعية، واستيسر الناس، ودامت خلافته تسعة وعشرين شهراً، ومات وهو ابن تسعة وثلاثين لم يبلغ الأربعين.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:36 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

10: عطاء بن يسار المدني(ت:103هـ)
مولى أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، وهو أخو سليمان بن يسار، وكان شديد اللزوم لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قاصّا يبكي بقصصه، وكان يقيم بالمدينة مدة وبالشام مدة، ثم انتقل في آخر حياته إلى الإسكندرية ومات بها مرابطاً.
- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (كان عطاء بن يسار يقص علينا حتى نبكي، ثم يحدّثنا بالمُلَحِ حتى نضحك، ثم يقول: مرة كذا ومرة كذا). رواه ابن عساكر.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 ذو القعدة 1442هـ/5-07-2021م, 11:39 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

11: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري(ت:104هـ)
غلبت كنيته على اسمه، حتى قيل إن اسمه كنيته، ولد سنة 21هـ من أمّ كَلْبية، قيل إنها أوّل كلبية تزوجها قرشي، ونشأ بالمدينة نشأة صالحة، وعني بطلب العلم والتفقّه في الدين؛ فحفظ عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً كثيراً، وكان وهو صغير يَسأل مسائلَ الكبار ويتحفّظها.
- قال أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سألتُ عائشة: ما يوجب الغسل؟
فقالت: «أتدري ما مثلك يا أبا سلمة؟ مثل الفَرُّوج يسمع الديكة تصرخ فيصرخ معها، إذا جاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل» رواه مالك في الموطأ وعبد الرزاق في مصنفه.
ورويت هذه الكلمة عن عائشة في سياق آخر من غير إسناد، وهذا السياق أثبت وأشبه.
ودأب في طلب العلم وحفظ الحديث حتى وعى علماً كثيراً.
وولي القضاءَ بالمدينة سنة 48هـ ولمّا يبلغ الثلاثين من عمره، وذلك في إمارة سعيد بن العاص إلى أن عُزل سعيد سنة 54هـ.
وكان يسائل ابنَ عباس ويماريه فحُرم بذلك كثيراً من علم ابن عباس.
ثم إنه ندم على ذلك، وقال: «لو رفقتُ بابن عباس لأصبتُ منه علما كثيرا» رواه الدارمي من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عنه.
وكان ثقة كثير الحديث، صبيح الوجه، حريصاً على نشر العلم.
- قال محمد بن إسحاق: (رأيت أبا سلمة بن عبد الرحمن يأخذ بيد الصبي من الكُتَّاب؛ فيذهب به إلى البيت فيملي عليه الحديث ويكتب له). رواه الخطيب البغدادي وابن عساكر في تاريخيهما.
اختلف في سنة وفاته، والأرجح أنها كانت سنة 104هـ.
روى عن: أبي هريرة فأكثر، وعن عائشة، وزيد بن ثابت، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وفاطمة بنت قيس، وغيرهم.
وأرسل عن أبيه وعن طلحة بن عبيد الله وأبيّ بن كعب وعبادة بن الصامت.
وروى عنه: ابن شهاب الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وأبو حازم سلمة بن دينار، وابنه عمر وفيه ضعف وابن أخيه سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وجعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 12:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

12: وعمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الخزرجية(ت:106هـ)
جدّها سعد بن زرارة أخو أسعد بن زرارة رأس النقباء ليلة العقبة، وسعد بن زرارة ذكره بعضهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رويت عنه أحاديث قليلة، وأما عبد الرحمن فمختلف في صحبته، وقد وُلدت عمرة في خلافة عثمان بن عفان سنة 29هـ.
نشأت عمرة في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت في حجر عائشة؛ فوعت علماً كثيراً مباركاً حتى كانت من أعلم أهل زمانها، واحتاج الناس إلى علمها.
- وقال يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار قال: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خشيت دروس العلم وذهاب أهله». رواه ابن سعد.
اختلف في سنة وفاتها، فقيل سنة 98هـ، وقيل: سنة 106هـ ولها 77 سنة، والأظهر أنها كانت حية في خلافة عمر بن عبد العزيز.
روت عمرة عن عائشة فأكثرت وأطابت، وروت عن أمّ سلمة، ورافع بن خديج، وأم هشام بنت حارثة بن النعمان وقيل: إنها أختها لأمها وهو وهم، أم هشام صحابية مذكورة في المبايعات، ولها أخت اسمها عمرة، فاشتبه ذلك على بعض الرواة.
وروى عن عمرة: ابنُها أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان النجاري الأنصاري، وإنما سمي بأبي الرجال لأنه كان له عشرة أبناء، وكان أبو الرجال ثقة كثير الحديث، وابنه حارثة، وابن أختها أبو بكر بن محمد ابن حزم، وابنه عبد الله، وابن شهاب، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان بن يسار، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 12:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

13: وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي(ت:106هـ)
الفقيه الزاهد الوَرِع، أحد الفقهاء السبعة الذين انتهت إليهم الفتوى في زمانهم، وكان ثقة جليل القدر، حسن الرأي، يستشيره أمراء المدينة في زمانه ويستفتونه.
وكان على ذلك حسن السَّحْنة، قويّ الجسم، كريم الخلق، محبوباً، يتَّجر في الأسواق، ويأكل من كسب يده، وكان زاهداً ورعاً، يتقلل في لباسه وهيئته، وكان كثير الحج، وغزا في الثغور، وذكره أبو عبيد في قرّاء التابعين بالمدينة.
سماه أبوه سالماً على اسم سالم مولى أبي حذيفة.
توفي سالم بالمدينة، وصلى عليه هشام بن عبد الملك، وكان قد حجّ تلك السنة ثم قدم المدينة، فوافق موت سالم بن عبد الله، وشيّع جنازته خلق كثير حتى تعجّب هشام من كثرتهم، وما كان يظنّ أنّ بالمدينة كلّ هذا العدد؛ ففرض على أهل المدينة بعث أربعة آلاف رجل في الغزو.
وكان القاسم بن محمد بن أبي بكر صديقاً لسالم؛ فلما مات سالم حزن عليه القاسم حزناً شديداً.
روى سالم عن أبيه فأكثر، وعن عمّته حفصة بنت عمر، وعن أبي هريرة، ورافع بن خديج، وأبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرهم
وروى عنه: ابن أخيه القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وابن شهاب الزهري، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وأبو قلابة الجرمي، ومقاتل بن حيان، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعمرو بن دينار، وموسى بن عقبة، وأيوب السختياني، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 05:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

14: وسليمان بن يسار المدني(ت:107هـ)
مولى أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية رضي الله عنها، ولد في آخر خلافة عثمان، وكان مقدماً في الفقه والعلم، يقاس بسعيد بن المسيب، وكان يقول في مجلسه ويفتي فإذا كثر فيه الكلام وسمع اللغط أخذ نعليه ثم قام عنهم.
- قال مصعب بن عبد الله: (سليمان بن يسار، وعطاء بن يسار، وعبد الله، وعبد الملك بنو يسار، كلهم يؤخذ عنه العلم، موالي ميمونة زوج النبي عليه السلام).رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال مصعب بن عثمان: كان سليمان بن يسار من أحسنِ الناس وجهاً؛ فدخلت عليه امرأة تستفتيه فسامته نفسه؛ فامتنع عليها وذكَّرها؛ فقالت له: لئن لم تفعل لأشهرنك ولأصيحنَّ بك.
قال: فخرج وتركها في بيته؛ فرأى في منامه يوسف النبي عليه السلام؛ فقال له: أنت يوسف؟
قال: (أنا يوسف الذي هممت، وأنت سليمان الذي لم يهمم). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال ابن شهاب الزهري: سمعت سليمان بن يسار، يقول: «كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، ونجالس ابن عباس، فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه». رواه ابن سعد.
وكان سعيد بن المسيب زوج بنت أبي هريرة.
اختلف في سنة وفاته على أقوال، وأكثر العلماء بالوفيات على أنه مات سنة 107هـ، وهو ابن ثلاث وسبعين.
وعدّه أبو عبيد من قرّاء التابعين بالمدينة، وقد رويت عنه مسائل في التفسير.
روى عن: مولاته ميمونة، وأمّ سلمة، وعن أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن عباس، ورافع بن خديج، وأبي سعيد الخدري، وغيرهم.
وروى عنه: ابن شهاب الزهري، وأبو الزناد، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب بن أبي تميمة السختياني، وقتادة، ونافع مولى ابن عمر، ويحيى بن أبي إسحاق، وخالد بن أبي عمران، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وبكير بن عبد الله ابن الأشج، وصالح بن كيسان، وعبد الله بن دينار، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 10:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

15: القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي القرشي(ت:108هـ)
أحد الفقهاء السبعة، بل كان مقدَّماً فيهم، ولد في آخر خلافة عثمان أو أوّل خلافة علي رضي الله عنهما، ونشأ في حجر عمّته عائشة رضي الله عنها، فأخذ من علمها وأدبها، ونشأ نشأة صالحة مباركة، وكان صاحب وَرَع وزهد، وافر العقل حادّ الذهن، كثير الصمت، لا يتكلّف ولا يُماري، وكان على سعة علمه يتوقّى الكلام في التفسير، ويتثبت في الفتوى، ويروي الحديث بحروفه.
وقد رويت عنه مسائل في كتب التفسير أكثرها مما له صلة بأحكام القرآن، وما حفظه أصحابه مما استفتي فيه، وما رواه عن عائشة وابن عباس وأبي هريرة في التفسير.
رويت عنه وصايا نافعة وأخبار تدلّ على فقهه وزهده وورعه ذكرت بعضها في ترجمته المطولة.


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 10:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

16: محمد بن كعب بن سليم القرظي(ت:108هـ)
من ذريّة هارون بن عمران عليه السلام.
- قال البخاري: (كان أبوه ممن لم ينبت يوم قريظة فتُرك).
ولد في آخر خلافة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وروى عن كعب بن عجرة، وأبي هريرة وابن عباس، وزيد بن أرقم، ومعاوية بن أبي سفيان، وفضالة بن عبيد، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.
وأرسل عن: أبي ذر، وابن مسعود، وأبي الدرداء، والعباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم.
وقد رُوي في فضله حديث في إسناده ضعف، رواه أبو صخر حميد بن زياد، عن عبد الله بن معتّب بن أبي بردة الظفري، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده)) أخرجه أحمد، والطبراني في الكبير، والبيهقي في دلائل النبوة.
وكان عالماً بالسير والمغازي، إماماً في التفسير، بارعاً في الاستنباط، واستخراج الحجج من القرآن، وكان يقول: (كنتُ إذا سمعت حديثاً عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التمسته في القرآن). رواه ابن المبارك في الزهد.
وكان مجتهداً في العبادة، يغلب عليه الخوف من الله والخشوع، متقللاً من الدنيا، زاهداً فيها.
وكانت له مجالس في التفسير، ومواعظ حسنة، وكان متمسكاً بالسنّة، حذراً من مداخل الشيطان.
- قال محمد بن فضيل البزاز: (كان لمحمد بن كعب جلساء كانوا من أعلم الناس بتفسير القرآن، وكانوا مجتمعين في مسجد الربذة، فأصابتهم زلزلة، فسقط عليهم المسجد فماتوا جميعا تحته). رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ.
وكانت وفاته سنة 108هـ، على أرجح الأقوال، وهو قول تلميذه أبي معشر المدني وأكثر العلماء بالوفيات، وهو القول الذي اختاره البخاري ولم يحكِ غيره، وقيل: سنة 117هـ، وقيل: سنة 120هـ.
@@


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 10:48 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

17: مسلم بن جندب الهذلي(ت: بعد 110هـ )
كان قاصَّ الجماعة بالمدينة، وكان فصيحاً حسن القراءة عالماً بالتفسير والعربية، وهو معلّم عمر بن عبد العزيز.
- وقال الحسن بن أبي مهران: حدثنا أحمد بن يزيد عن عيسى ابن مينا قالون قال: (كان أهل المدينة لا يهمزون حتى همز ابن جندب فهمزوا {مستهزئون} و{استهزئ} ). رواه ابن مجاهد.
- وقال سعيد بن أبي مريم: حدثنا زياد بن يونس، قال: حدثني نافع بن أبي نعيم قال: سألت مسلم بن جندب عن قول الله عز وجل: {ردءا يصدقني} قال: زيادة، أما سمعت قول الشاعر:

وأسمر خطي كأن كعوبه ... نوى القسب قد أردى ذراعا على عشر).
رواه ابن وهب وأبو جعفر الترمذي في جزء تفسير نافع بن أبي نعيم، وابن أبي حاتم.
- وقال الليث بن سعد: (كان أوَّلَ من فسر هذه الآية لأهل المدينة مسلم بن جندب الهذلي: {فانفروا ثبات أو انفروا جميعا}، قال: ثُبَةٌ، ثُبَتَان، ثلاثُ ثُبَاتٍ، قال: الفرقة بعد الفرقة في سبيل الله، و{جميعا}بمرَّة). رواه ابن وهب.
قرأ مسلم على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وحدث عن أبي هريرة وحكيم بن حزام وابن عمر وابن الزبير وأسلم مولى عمر وغيرهم.
وقرأ عليه: نافع بن أبي نعيم المدني.
وروى عنه: ابنه عبد الله بن مسلم، ونافع بن أبي نعيم، وزيد بن أسلم، وابن أبي ذئب.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 11:01 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

18: محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي(ت:115هـ)
من فقهاء المدينة وقرائهم، مات شابّاً، وكان عالماً بالسير والمغازي ونزول القرآن ولابن إسحاق صحيفة عنه.
وكان أبوه أمير المدينة زمن ابن الزبير.
أخرج له الجماعة، وهو متفق على توثيقه، وقال الذهبي: مات شاباً.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 08:10 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

19: أبو داوود عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان الأعرج(ت:117هـ)
مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان من كبار القراء والمحدثين، وممن يكتب المصاحف بالمدينة، قرأ على أبي هريرة، وابن عباس، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة.
وقرأ عليه نافع بن أبي نعيم وغيره.
وكان الأعرج ملازماً لأبي هريرة فحفظ عنه حديثاً كثيراً، وكان عالماً بالعربية وأنساب قريش، وهو أول من وضع العربية بالمدينة.
- قال صفوان بن عمرو السكسكي: قال عبد الرحمن الأعرج: (إني أريد أن آتي الإسكندرية فأرابط بها).
فقيل له: وما تصنع بها وما عندك قتال، وما تكون في مكان إلا كنت كلا على المسلمين؟!!
قال: (سبحان الله!! فأين التحضيض؟)
قال: وكان شيخا كبيرا فخرج إليها.
قال: (أراه مات بها). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 09:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

20: أبو عبد الله نافع بن هرمز الديلمي مولى ابن عمر(ت:117هـ)
من كبار الأئمة الحفاظ بالمدينة، وهو مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان من أحبّ مواليه إليه، وأكثرهم ملازمة له، وانتفاعاً بعلمه، ورواية له، أعطاه فيه عبد الله بن جعفر اثني عشر ألف درهم فأبى أن يبيعه، ثمّ أعتقه، ثمّ زوّجه جارية له كانت أحبّ جواريه إليه.
وقد اختلف في أصل نافع على أقوال، والأرجح أنه من جبال الطالقان جنوب بحر قزوين.
وقد انتفع نافع بصحبة عبد الله بن عمر انتفاعاً كبيراً؛ ولزمه نحواً من ثلاثين عاماً، وحفظ عنه علماً غزيراً مما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة، ومن أقواله فيما يُستفتى فيه وما يبتدئ به، ومن سيرة ابن عمر وسمته وهديه، وكان ابن عمر من أشبه الصحابة هدياً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وروى نافع عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، ورافع بن خديج، وعن عائشة وحفصة وأم سلمة رضي الله عنهم أجمعين، وروى عن جماعة من التابعين كسالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وصفيّة بنت أبي عبيد زوجة عبد الله بن عمر، وغيرهم.
وكان ثقة ثبتاً، فقيهاً عالماً، كثير الحديث، وكان من أعلم الناس بحديث ابن عمر ومسائله، وكان سالم بن عبد الله بن عمر يوصي بسؤاله، وبعثه عمر بن عبد العزيز إلى أهل مصر ليفقههم في الدين، ويعلّمهم السنن.
وكان نافع يكتب، وله حقيبة فيها صحف له مما كتبه، وكان يملي على أصحابه حديث ابن عمر، فكتب عنه جماعة منهم ابن جريج وخالد بن زياد الترمذي له عنه نسخة.
وكان كثير الذكر مقبلاً على شأنه زاهداً ورعاً، يقعد بعد صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس لا يكلّم أحداً.
- قال خلف البزاز: سألت أحمد بن حنبل: أي الأسانيد أثبت؟ فقال: (أيوب عن نافع عن ابن عمر، وإن كان من حديث حماد بن زيد فيا لك). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن سليمان النيسابوري: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: (أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر). رواه ابن عساكر.
- وقال حماد بن زيد: (حدثنا عبيد الله بن عمر بن حفص أن عمر بن عبد العزيز بعث نافعا إلى مصر يعلمهم السنن). رواه ابن سعد وأبو زرعة الدمشقي.
روى عنه: عبيد الله وعبد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وأيوب، ومالك، وابن جريج، وابن إسحاق، ومحمد بن عجلان، وموسى بن عقبة، وابن عون، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم.


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 11:27 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

21: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم النجاري الأنصاري(ت:120هـ)
- قال يحيى بن معين وغيره: اسمه كنيته.
وهو الإمام الفقيه العابد، قاضي المدينة زمن إمارة عمر بن عبد العزيز، ثم تولى إمارة المدينة مرتين بعد ذلك، وكان أمير الحج سنوات عدة، وكان من أعلم الناس بالقضاء في زمانه، وكان يقضي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في إمارته هو الذي يصلي بهم ويخطب في الجُمعات والأعياد.
أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، والسائب بن يزيد، وعن خالدة بنت أنس أم بني حزم وهي صحابية.
وروى عن جماعة من التابعين منهم: خالته عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وخارجة بن زيد بن ثابت، وأفلح مولى أبي أيوب، وغيرهم.
وهو من أوّل من جمع السنن وكتبها بأمر عمر بن عبد العزيز من حديث خالته عمرة بنت عبد الرحمن وحديث القاسم بن محمد وغيرهما.
- قال مالك بن أنس: فسألت ابنَه عبدَ الله بن أبي بكر عن تلك الكتب؛ فقال: (ضاعت). رواه يعقوب بن سفيان.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 11:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

22: عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي(ت:120هـ)
جدّه قتادة بن النعمان من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، فقالوا: لا، حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمروه، فقال: «لا» ثم دعا به فوضع راحته على حدقته، ثم غمزها؛ فكان لا يدرى أي عينيه أصيبت، والقصة في مسند أبي يعلى وفي مصنف بن أبي شيبة وغيرهما.
وكان عاصم بن عمر عالماً بالسير والمغازي ، وله مرويات في كتب التفسير المسندة أكثرها فيما يتصل بالمغازي ونزول القرآن.
روى عن أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، ومحمد بن لبيد، ونملة بن أبي نملة الأنصاري، وجدته رُميثة ولها صحبة.
وروى عن جماعة من التابعين: منهم أبوه عمر بن قتادة بن النعمان، والقاسم بن محمد، والحسن بن محمد بن الحنفية، وعبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، وعبد الرحمن بن جابر بن عبد الله.
- وروى عنه ابن شهاب الزهري، وزيد بن أسلم، وعمارة بن غزية، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، وغيرهم.
- قال ابن سعد: (وفد عاصم بن عمر على عمر بن عبد العزيز في خلافته في دين لزمه؛ فقضاه عنه عمر، وأمر له بعد ذلك بمعونة، وأمره أن يجلس في جامع دمشق؛ فيحدّث الناس بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقب أصحابه، وقال: "إن بني مروان كانوا يكرهون هذا وينهون عنه"؛ فاجلس فحدّث الناس بذلك؛ ففعل ثم رجع إلى المدينة؛ فلم يزل بها حتى توفي سنة عشرين ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك).


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 11:42 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

23: محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري(ت:124هـ)
الإمام الحافظ الكبير، كان من كبار أوعية العلم، وحفاظ السنة، ولد في منتصف القرن الأول، وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر، وأنس بن مالك، وسهل بن سعد، ومحمود بن الربيع، وأبو الطفيل، وغيرهم.
واجتهد في طلب العلم وهو شابّ صغير السنّ، وجالس ابن المسيب ثمان سنين، وأخذ عن بقية الفقهاء السبعة وغيرهم من فقهاء المدينة، وصبر على طلب العلم صبراً عظيماً، وكان فَهِماً قويّ الحفظ، لا يكاد يستمع إلى حديث فينساه، حتّى رأس في المدينة وتصدّر للفتوى فيها، ثمّ رحل إلى الشام، وجالس عبد الملك بن مروان؛ ثم لم يزل مقرّباً عند بني مروان حتى توفي، وكان كريماً جواداً كثير الإنفاق، والسعي لنشر العلم.
وكان سخياً لا يردّ سائلاً؛ فيعطي حتى إذا لم يبق معه شيء، وأتاه سائل استسلف من أصحابه، فإن لم يجد من يسلفه شقّ عليه أن يعود خائباً؛ فيقول له: (أبشر فسيأتي الله بخير).
- قال الليث بن سعد: كتب مالك بن أنس: (حضرتهم بالمدينة وغيرها ورأسهم في الفتيا يومئذ ابن شهاب وربيعة بن أبي عبد الرحمن). رواه الفسوي.
- وقال جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟
قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب، وأما أغزرهم حديثاً فعروة بن الزبير، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحراً إلا فجرته.
قال: ثم يقول لي عراك بن مالك: (وأعلمهم عندي جميعاً ابن شهاب؛ فإنه جمع علمَهم جميعاً إلى علمه). رواه الفسوي.
قدم مراراً إلى مكة والمدينة وسمع منه أهل الحجاز حديثاً كثيراً، واجتمع عليه الناس في الحجاز؛ فكره أن يوطأ عقبه، وبقي أصل إقامته في الشام إلى أن توفي.
روى عنه: مالك بن أنس، والليث بن سعد، والأوزاعي، وعبيد الله بن عمر، وابن إسحاق، وسفيان بن عيينة، ويونس بن يزيد الأيلي، وشعيب بن أبي حمزة، وعقيل بن خالد، وخلق كثير.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir