دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 3 صفر 1443هـ/10-09-2021م, 02:36 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

قضاة الشام في القرون الفاضلة:
أوّل قاض لأهل دمشق والأردن وما والاهما أبو الدرداء رضي الله عنه، ولاه عمر فبقي في القضاء حتى مات في أواخر خلافة عثمان بن عفان، ولمّا حضرته الوفاة أشار على معاوية - وكان أميرَ الشام زمن عثمان - بتولية فضالة بن عبيد؛ فولّاه معاوية قضاءَ دمشق حتى مات سنة 53هـ، ثم ولى بعده النعمان بن بشير، ثم عزله وولّى بلال بن أبي الدرداء، وولّى النعمان إمارة حمص.
ولما تولّى عبد الملك بن مروان عزلَ بلالَ بن ابي الدرداء عن القضاء، وولّى أبا إدريس الخولاني، ثم ولي بعده عبد الله بن عامر اليحصبي، ثم زرعة بن ثوب، وقيل: عبد الرحمن بن قيس العقيلي، ثم عبد الرحمن بن الحسحاس العذري وسليمان بن حبيب المحاربي لعمر بن عبد العزيز، ثم نمير بن أوس الأشعري لهشام، ثم يزيد بن أبي مالك الهمداني، ثمّ الحارث بن يمجد الأشعري، ثم سالم بن عبد الله المحاربي ولاه عبد الله بن علي العباسي، ثم محمد بن لبيد الأسدي، ثم سلمة بن عمرو.
وفي زمن أبي جعفر المنصور ولّى يحيى بن حمزة القضاء، وكان شابّاً صالحاً؛ فمكث في القضاء حتى مات.
ثمّ توالى القضاة وكثروا بما يتعسّر ضبطه.
وأوّل قاض لأهل حمص وما والاها عبادة بن الصامت رضي الله عنه، ثمّ نقله عمر إلى فلسطين فكان أوّلَ قاض لأهل فلسطين.
ثمّ ولي القضاء بفلسطين والأردن جماعة يتعسّر تقصّيهم منهم: كريب بن سيف الأنصاري، وعبادة بن نسي الكندي، وأيوب بن بُشير بن كعب العدوي، وعبد الله بن موهب الهمداني في زمن عمر بن عبد العزيز، وابنه يزيد بن عبد الله بن موهب، وجميل بن مهاجر الشامي، وعمران بن معروف السدوسي، وعمر بن أبي بكر العدوي، والوليد بن سلمة الطبراني، وعبد الرحمن بن مغراء الدوسي، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي المعروف بدُحيم، في زمن المتوكّل العباسي.

- قال هشام بن عمار: حدثني الوليد بن مسلم عن تميم بن عطية قال: (ولّى عمرُ معاوية بن أبي سفيان الشام بعد يزيد، وولى معه رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والقضاء؛ فولّى أبا الدرداء قضاء دمشق والأردن وصَلاتهما، وولى عبادة قضاء حمص وقنسرين وصَلاتهما). رواه البلاذري في فتوح البلدان.
- وقال سعيد بن عبد العزيز: (عمر أمّر أبا الدرداء على القضاء يعني بدمشق، وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد عن أبيه: أن أبا الدرداء كان يلي القضاء بدمشق، فلما حضرته الوفاة، قال له معاوية: من ترى لهذا الأمر؟
قال: فضالة بن عبيد.
فلما مات أرسل معاوية إلى فضالة فولاه القضاء، فقال له: (أمّا إني لم أَحْبُكَ بها، ولكني استترت بك من النار، فاستتر). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم أن أبا مسهر حدثهم قال: (حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن أبا الدرداء ولي القضاء، ثم فضالة بن عبيد، ثم النعمان بن بشير، ثم بلال بن أبي الدرداء، فلما استخلف عبد الملك عزل بلالاً، وولى أبا إدريس الخولاني).
- قال أبو مسهر: (ثم ولي عبد الله بن عامر اليحصبي، ثم زرعة بن ثوب).
- قال دحيم: حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز: (أن زرعة بن ثوب ولي القضاء بدمشق زمن الوليد بن عبد الملك، وكان لا يأخذ على القضاء أجراً).
وفي كتاب أخبار القضاة لوكيع: زرعة بن أيوب المعري.
- وقال الهيثم بن مروان: حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال: ("ثم ولي في خلافة الوليد زرعة بن أيوب المعري) وذكر أنه (كان لا يأخذ على القضاء رزقا، وكان عطاؤه مائتي دينار).رواه وكيع في أخبار القضاة.
- قال وكيع: (وكذا قال الوليد بن مسلم فيما أخبرني ابن أبي سعد عن داود بن رشيد عنه).
- وقال الهيثم بن مروان: حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال: (ثم ولي عبد الرحمن بن قيس العقيلي بعد ابن عامر فلا يعرف له حديث).
- وقال الأحوص بن المفضل بن غسان: حدثنا أبي قال: سمعت يحيى بن معين يحدث عن خالد بن يزيد بن أبي مالك يحدث عن أبيه أن أبا الدرداء كان يقضي على أهل دمشق، وأنه لما احتضر أتاه معاوية بن أبي سفيان عائداً؛ فقال له: من لهذا الأمر بعدك؟
قال: فضالة بن عبيد.
فلما توفي أبو الدرداء، قال معاوية لفضالة: (إني قد وليتك القضاء) فاستعفي منه.
فقال له معاوية: (والله ما حابيتك بها، ولكني أستتر بك من النار؛ فاستتر منها ما استطعت).
قال يزيد بن أبي مالك: (فولي فضالة ثم بعد فضالة أبو إدريس الخولاني، ثم زرعة بن ثوب).
قال الأحوص: قال أبي: (وكذلك يقول أهل الشام، وأما ههنا - يعني العراق - فيقولون ثوب المقرائي، ثم عبد الرحمن بن الحسحاس العذري لعمر بن عبد العزيز، ثم نمير بن أوس الأشعري لهشام، ثم يزيد بن أبي مالك الهمداني لهشام). رواه ابن عساكر.
- وقال دحيم، عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر: أن عبد الرحمن بن الخشخاش العذري قاضي دمشق زمن عمر بن عبد العزيز.
- وقال دحيم عن محمد بن شعيب عن سعيد بن عبد العزيز: (أن عمر استعمل كريب بن سيف الأنصاري على قضاء الأردن). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو نعيم: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن سليمان بن حبيب - قاضي عمر بن عبد العزيز - قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: (ما أَقَلْتَ السفهاء من أَيْمَانهم، فلا تُقِلْهُم العتاقة والطلاق).
- وقال دحيم، عن عبد الله بن يوسف عن كلثوم بن زيادة قال: أقام سليمان بن حبيب يقضي ثلاثين سنة.
- قال دحيم: وحدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز: أن يزيد بن عبد الملك جعل الزهري قاضياً مع سليمان بن حبيب.
- وقال عبد الرحمن بن إبراهيم: كان نمير بن أوس قاضياً لهشام.
- قال أبو زرعة: قال أبو مسهر: فكتب نمير بن أوس إلى هشام يستعفيه من القضاء، ويخبره أنه قد ضعف، فقال هشام بن عبد الملك: من لقضاء الجند؟
قالوا: يزيد بن يزيد بن جابر.
قال: ليس إليه من سبيل.
وكان هشام قد أصحبه معاوية بن هشام، قالوا: فيحيى بن يحيى الغساني.
قال: ذاك صاحب منبر.
قالوا: فيزيد بن أبي مالك.
فأمر بعهده فكتب، وولاه القضاء).
- قال أبو زرعة: فحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن أبي مسهر قال: (عزله الوليد بن يزيد وولى الحارث بن يمجد الأشعري، ثم ولى سالم بن عبد الله المحاربي وولاه عبد الله بن علي، ثم ولى محمد بن لبيد الأسدي، ثم ولى سلمة بن عمرو).
قال: (ثم ولي يحيى بن حمزة).
- قال أبو زرعة: فحدثني سليمان: أنه مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
- وقال أحمد بن أبي الحواري عن مروان قال: لما قدم أبو جعفر - أمير المؤمنين - دمشق، وكان مَقْدَمُه سنة ثلاث وخمسين ومائة، استعمل يحيى بن حمزة على القضاء، وقال له: يا شابّ إني أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك فإياك والهدية.
قال أبو زرعة: فلم يزل قاضياً حتى مات.
- قال أبو الأصبع ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن يزيد بن عبد الله بن موهب؛ قال: (من أحبّ المال والشرف، وخاف الدوائر لم يعدل).
قال: رجاء: وكانوا إذا خوفوا يزيد بن عبد الله بن موهب بالعزل، وكان على قضاء فلسطين، يقول لهم: (أليس في زيتا- قرية لهم- خبز وزيت سأرجع إليه!). رواه أبو زرعة الدمشقي.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir