موقفه من فتنة مقتل عثمان
- قال كثير بن أبي كثير البصري: حدثنا ربعي بن حراش، عن حذيفة أنه أتاه بالمدائن؛ فقال له حذيفة: ما فعل قومك؟
قال: قلت: عن أي بالهم تسأل؟
قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل ـ يعني عثمان ؟
قال: قلت: فلان وفلان وفلان.
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من خرج من الجماعة، واستذلّ الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده)). رواه أحمد.
- قال عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن ربعي بن حراش قال: لما كانت الليلة التي حضر فيها حذيفة جعل يقول: أي الليل هذا؟
قال: قلت: هذا وجه السحر.
قال: فاستوى جالساً ثم قال: (اللهم إني أبرؤ إليك من دم عثمان، والله ما شهدتُ، ولا قتلتُ، ولا مالأتُ على قتله). رواه أبو القاسم البغوي.
- وقال هوذة بن خليفة البكراوي: حدثنا عوف، عن محمد [بن سيرين] قال: بلغني أن حذيفة رضي الله عنه لما أتاه قتل عثمان رضي الله عنه قال: «اللهم أنت تعلم إن كان قتل عثمان خيراً فإنه ليس لي منه نصيب، وإن كان شراً فإني منه بريء». رواه ابن شبة في تاريخ المدينة.
- وقال أبو الأشهب العطاردي: حدثني عوف، عن محمد بن سيرين أن حذيفة بن اليمان قال: (اللهم إن كان قتل عثمان خيرا فليس لي منه نصيب، وإن كان شراً؛ فأنا منه بريء، ولئن كان خيراً ليحتلبنها لبناً، وإن كان قتله شراً ليمتصنّها دماً). رواه ابن سعد في الطبقات، والبلاذري في أنساب الأشراف.