دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الثالث عشر: علماء البصرة في القرون الفاضلة [ طبقة تابعي التابعين ]

علماء البصرة في القرون الفاضلة
طبقة تابعي التابعين

عناصر الدرس:
علماء تابعي التابعين في البصرة.
1: هشام بن حسان القردوسي(ت:148هـ)
2: حسين بن ذكوان المعلّم العوذي(ت:148هـ)
3: عيسى بن عمر الثقفي(ت:149هـ)
4: عباد بن منصور الناجي(ت:152هـ)
5: هشام بن سَنبر الدستوائي (ت:153هـ)
6: قرة بن خالد السدوسي(ت:154هـ)
7: أبو عمرو بن العلاء بن عمار المازني التميمي(ت:157هـ)
8: أبو السمال قعنب بن هلال بن أبي قعنب العدوي(ت: 155هـ تقريباً)
9: سعيد بن أبي عروبة مهران البصري(ت:156هـ)
10: سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري التميمي(ت:156هـ)
11: شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي (ت:160هـ)
12: الربيع بن صبيح السعدي البصري(ت:160هـ)
13: أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي(ت:165هـ)
14: سليمان بن المغيرة القيسي(ت:165هـ)
15: وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي(ت:165هـ)
16: حماد بن سلمة بن دينار البصري(ت:167هـ)
17: جرير بن حازم بن زيد الجهضمي الأزدي(ت:170هـ)
18: الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي(ت:170هـ)
19: هارون بن موسى النحوي الأعور(ت:170هـ )
20: مهدي بن ميمون المعولي الأزدي(ت:172هـ)
21: حماد بن زيد بن درهم الأزدي(ت:179هـ)
22: سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)
23: يزيد بن زريع بن يزيد العيشي(ت:182هـ)
24: يونس بن حبيب الضبي(ت:183هـ)
25: معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي(ت:187هـ)
26: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي(ت:193هـ)
27: أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسي (ت: 195هـ)
28: أبو المثنى معاذ بن معاذ بن نصر العنبري التميمي(ت:196هـ)
29: يحيى بن سعيد بن فرّوخ القطان(ت:198هـ)
30: عبد الرحمن بن مهدي بن حسان البصري(ت:198هـ)
31: يحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت:200هـ)
32: أبو داوود سليمان بن داوود بن الجارود الطيالسي(ت:204هـ)
33: النضر بن شميل بن خرشة المازني التميمي(ت: 204هـ)
34: يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي(ت:205هـ)
35: روح بن عبادة بن العلاء القيسي(ت:205هـ)
36: وهب بن جرير بن حازم الجهضمي الأزدي(ت:206هـ)
37: أبو عبيدة معمر بن المثنىّ التيمي البصري(ت:209هـ تقريباً)
38: أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك النبيل(ت:212هـ)
39: أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ)
40: محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري (ت: 215هـ)
41: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الأصمعي(ت:216هـ)
42: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي(ت:220هـ)
43: أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي(ت:227هـ)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:18 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

الطبقة الثالثة: علماء تابعي التابعين بالبصرة

1: هشام بن حسان القردوسي(ت:148هـ)

والقراديس بطن من الأزد، قيل: من صميمهم، وقيل: مولى لهم.
روى عن: الحسن وابن سيرين، وحميد بن هلال، وأبي مجلز، ومحمد بن واسع، وغيرهم.
وروى عنه: سفيان الثوري، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع العيشي، وروح بن عبادة، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم بن بشير، وعبد الرزاق، وغيرهم.
- قال ابن سعد: (كان بينه وبين قتادة في السنّ سبع سنين).
جاور الحسن البصري عشر سنين، وكان من خاصة أصحاب ابن سيرين، كثير الحديث عنه، وكان يحفظ ولا يكتب إلا نادراً، ويقع في حفظه أوهام لا تنزل به عن درجة الاحتجاج.
وكان مذكوراً بالخشية والخشوع، قال أبو حفصٍ الفلاس: (كان من البكّائين).
- قال سعيد بن عامر: سمعت هشاماً قال: (جاورت الحسن عشر سنين). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال عارم بن الفضل: حدثنا حماد بن زيد، عن سعيد أبي قرة أنَّ محمداً قال: «هشام منا أهل البيت». رواه ابن سعد وابن أبي حاتم.
- وقال سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة قال: (ما رأيت - أو ما كان أحد - أحفظ عن محمد ابن سيرين من هشام). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال نعيم بن حماد: قال سفيان بن عيينة: (كان هشام أعلم بحديث الحسن من عمرو بن دينار؛ لأن عمرو بن دينار لم يسمع من الحسن إلا بعد ما كبر). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال إبراهيم بن المغيرة المروزي: قلت لهشام بن حسان: أخرج إليَّ بعض كتبك قال: (ليس لي كتب).
- وقال سعيد بن عامر عن هشام بن حسان القردوسي: «ما كتبت عن محمد إلا حديث الأعماق، فلما حفظته محوته» رواه الدارمي.
تكلّم شعبة في حفظه، وأكثر الأئمة على توثيقه، وقد أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:19 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

2: حسين بن ذكوان المعلّم العوذي(ت:148هـ)
روى عن يحيى بن أبي كثير، وقتادة، وعبد الله بن بريدة، ونافع مولى ابن عمر، وابن أبي نجيح، وعمرو بن شعيب، وغيرهم.
وروى عنه: ابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، وأبو أسامة الكوفي، وروح بن عبادة، ومحمد بن جعفر غندر وغيرهم.
وثقه يحيى بن معين وعلي بن المديني، وابن سعد، وأخرج له البخاري ومسلم.
وقال أبو زرعة الرازي: لا بأس به.
وذكره العقيلي في الضعفاء: وقال (بصري، ضعيف، مضطرب الحديث).
قال الذهبي: (ضعّفه العقيلي بلا حجّة).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

3: عيسى بن عمر الثقفي(ت:149هـ)
مولى آل خالد بن الوليد المخزومي، نزل في ثقيف فنسب إليهم، وكان قارئاً فصيحاً صاحب نحو وغريب، وكان صديقاً لأبي عمرو بن العلاء.
قرأ على عبد الله بن أبي إسحاق وعاصم الجحدري، وغيرهما.
وروى عن الحسن البصري، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعاصم الجحدري، وغيرهم.
وأخذ عنه الخليل بن أحمد، والأصمعي، وهارون بن موسى النحوي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعلي بن نصر الجهضمي، وشجاع بن أبي نصر البلخي، والعباس بن بكار الضبي، وغيرهم.
له كتاب الجامع والمكمَل في النحو ، وفيهما قال الخليل بن أحمد:

ذهب النحو جميعــــــــــاً كلّــــه ... غير مــــا أحدث عيسى بن عمــــــر
ذاك إكمال وهذا جــــــامع ... فهمـــــــــــــــــا للنـــــاس شمس وقمــــــــــر
وهما بابان صــــــــارا حكمة ... وأراحــــــــــــــــــــــــــــا من قياس ونظــــــــــر

- قال أبو سعيد السيرافي: (وهذان الكتابان ما وقعا إلينا، ولا رأيت أحداً يذكر أنه رآهما).

- قال عمر بن شبة: حدثنا عبد الله بن محمد [يعني الثوري] قال: سمعت أبا عبيدة يقول: (وضع عيسى بن عمر في النحو كتابين سمى أحدهما الجامع والآخر المكمل، قال الشاعر:
بطل النحو جميعا كله ... غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال وهذا جامع ... وهما للناس شمس وقمر). رواه ابن عساكر.

- قال أبو سعيد السيرافي: (استودعه بعض أصحاب خالد بن عبد الله القسري وديعة فلما نزع خالد بن عبد الله عن إمارة العراق وتقلد مكانه يوسف بن عمر كتب إلى واليه بالبصرة يأمره أن يحمله إليه مقيداً فدعا به ودعا بالحداد فأمره بتقييده؛ فقال له: لا بأس عليك إنما أراد الأمير لتؤدب ولده!
قال: فما بال القيد إذاً ؟!! فبقيت مثلاً بالبصرة.
فلما أُتي به يوسف بن عمر سأله عن الوديعة؛ فأنكر فأمر به يضرب بالسياط؛ فلما أخذه السوط جزع؛ فقال: أيها الأمير إن كانت إلا أُثياباً في أسيفاطٍ؛ فرفع الضرب عنه، ووكل به حتى أخذ الوديعة منه).

- قال علي بن محمد بن سليمان قال أبي: فرأيت طول دهره يحمل في كمّه خرقة فيها سُكَّر العشر والإجّاص اليابس، وربما رأيته عندي وهو واقفٌ عليَّ أو سائرٌ أو عند ولاة أهل البصرة فتصيبه نهكة على فؤاده يخفق بها حتى يكاد أن يغلب؛ فيستغيث بإجاصة وسكرة يلقيها في فيه ثم يتمصصها فإذا تسرط - أي بلع - من ذلك شيئاً سكن ما به؛ فسألته عن ذلك فقال: (أصابني هذا من الضرب الذي ضربني يوسف؛ فتعالجت له بكل شيء فلم أجد له شيئاً أصلح من هذا).
- قال أبو المحاسن التنوخي: (لا اختلاف في التواريخ أن عيسى بن عمر توفي سنة تسع وأربعين ومائة).


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 07:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

4: عباد بن منصور الناجي(ت:152هـ)
أبو سلمة، قاضي البصرة، وكان من أصحاب الحسن البصري، ويروي عنه نسخة في التفسير، وروى عن القاسم بن محمد، وعكرمة، وأيوب، وغيرهم.
وروى عنه: سرور بن المغيرة، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون الواسطي، وعبد الله بن وهب، ووكيع بن الجراح، وروح بن عبادة، وأبو داوود الطيالسي، وغيرهم.
كان يرى القدر، ولم يكن جيد الحفظ.
وثقه يعقوب بن شيبة، وضعّفه يحيى بن سعيد القطان وابن سعد، ويحيى بن معين، وأبو زرعة.
وقال أبو حاتم الرازي: (ضعيف الحديث، يكتب حديثه).
أي: للاعتبار.
قال أبو داوود السجستاني: (كان عباد بن منصور كثير الصلاة، فجاء رجل إلى سفيان؛ فسأله عن عباد فقال: اذهب فانظر إلى صلاته).
- وقال أبو داوود السجستاني: (ولي قضاء البصرة خمس مرات، وليس بذاك، وعنده أحاديث فيها نكارة).
- وقال أيضاً: (قضى البصرة خمس مرات، وكان يأخذ دقيق الأرز كل عشية في إزاره).


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 12:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

5: هشام بن سَنبر الدستوائي (ت:153هـ)
أصله من الأهواز، وولاؤه لسدوس، وهم من بني بكر بن وائل، من ربيعة بن نزار، ولذلك يقال: السدوسي، ويقال: الرَّبَعِي نسبة إلى ربيعة.

روى عن: قتادة ويحيى بن أبي كثير، وحماد بن أبي سليمان، وأيوب السختياني، وعمرو بن مالك النكري، وأبي الزبير، وابن أبي نجيح، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه معاذ، وشعبة، وابن علية، ويزيد بن زريع، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وأبو داوود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم.

- قال إسحاق ابن راهويه: (دستوا قرية بالبصرة يكون فيها الحاكة، وكانوا يبيعون الثياب؛ فكان هشام يشتري منهم فنسب إليها). رواه أبو عبد الله ابن منده في "فتح الباب".

- وقال الذهبي: (ودَسْتُوَا قرية من عمل الأهواز).
- قال وهب بن جرير سمعت شعبة يقول: (ما رأيت بالبصرة أحفظ من رجلين، من هشام الدستوائي وجرير بن حازم). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال أبو داود السجستاني: قال شعبة: (كان هشام أعلم بقتادة مني، وأكثر مجالسة مني).
- وقال المعلى بن منصور: (سألت ابن علية عن حفاظ أهل البصرة؛ فذكر أيوب، وابن عون، وسليمان التيمي، وهشام الدستوائي، وسليمان بن المغيرة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: (أثبت الناس في قتادة: ابن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وشعبة، فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة الحديث؛ فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره).
- وقال هدبة بن خالد: حدثنا أخي أمية بن خالد، قال: سمعت شعبة بن الحجاج يقول: ما من الناس أحد أقول: إنه طلب الحديث يريد به وجه الله عز وجل إلا هشام الدستوائي، وكان يقول: (ليتنا ننجو من هذا الحديث كفافاً لا لنا ولا علينا).
قال شعبة: (فإذا كان هشام يقول هذا فكيف نحن؟!). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال يوسف بن موسى التستري: سمعت أبا داود يقول: (كان هشام الدستوائي أميرَ المؤمنين في الحديث). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حاتم الرازي: (سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي والدستوائي: أيهما أثبت في يحيى [يعني ابن أبي كثير] قال: الدستوائي لا تسل عنه أحداً، ما أرى الناس يروون عن أحد أثبت منه، مثله عسى، فأما أثبت منه فلا). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة قلت: في حديث يحيى بن أبي كثير من أحبّهم إليك هشام أو الاوزاعي؟
قال: (هشام أحب إليّ؛ لأنّ الأوزاعيَّ ذهبت كتبه، وأثبت أصحاب قتادة هشام وسعيد).
يريد سعيد بن أبي عروبة.
- وقال ابن سعد: (هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، واسم أبي عبد الله سنبر، مولى لبني سدوس، كان ثقة ثبتا في الحديث حجة إلا أنه يرى القدر).
- وقال العجلي: ( بصري ثقة ثبت في الحديث وكان أروى الناس عن ثلاثة عن قتادة وحماد بن أبي سليمان ويحيى بن أبي كثير كان يقول بالقدر ولم يكن يدعو إليه).
اختلف في سنة وفاته، وقال ابن سعد: (قال زيد بن الحباب: أنا دخلت عليه سنة ثلاث وخمسين، ومات بعد ذلك).
- وقال أحمد بن حنبل، عن عبد الصمد بن عبد الوارث: (كان بين هشام يعني ابن أبي عبد الله وبين قتادة سبع سنين يعني في المولد). ذكره أبو الحجاج المزي.
قلت: فيكون مولده قبل سنة 70 للهجرة، ونقل عن معاذ بن هشام أن أباه عاش ثمانية وسبعين سنة.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 02:22 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

6: قرة بن خالد السدوسي(ت:154هـ)
من علماء البصرة ومحدّثيهم، ثقة ثبت.
روى عن أبي رجاء العطاردي، والحسن، وابن سيرين، وقتادة، وحميد بن هلال، والضحاك بن مزاحم، وعمرو بن دينار، وغيرهم كثير.
وروى عنه: أبو عامر العقدي، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، ووهب بن جرير بن حازم، وغيرهم.
- قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: (كان قرة بن خالد عندنا من أثبت شيوخنا). رواه ابن أبي حاتم، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:31 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

7: أبو عمرو بن العلاء بن عمار المازني التميمي(ت:157هـ)
أحد القراء السبعة، وأعيان العلماء بالبصرة، مولده نحو سنة 70هـ، وطلب العلم وهو صبيّ، وكان في زمن الحجاج بن يوسف رجلاً، قد طلبه الحجاج فاستخفى منه حتى مات الحجاج، ورأس أبو عمرو في البصرة في حياة الحسن البصري، وكان واسع المعرفة بالقراءات والعربية والأنساب، وأشعار العرب ولغاتهم وأخبارهم وأنسابهم، وكانت له كتب كثيرة لكنّه أحرقها، وتفرّغ للقراءة والعبادة.
روى ابن مجاهد في السبعة عن ابن أخي أبي عمرو بن العلاء أن أبا عمرو اسمه زبَّان، وقيل: كنيته اسمه، وقيل غير ذلك.
- قال محمد بن الفرج الرقيقي: حدثنا الأصمعي قال: (سألت أبا عمرو ما اسمك؟ فقال: زَّبَّان). رواه ابن مجاهد في السبعة.
قرأ على: مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ويحيى بن يعمر، وابن كثير، وحميد بن قيس، وغيرهم.
وقرأ عليه: يحيى بن المبارك اليزيدي، وشجاع بن أبي نصر الخراساني، وعلي بن نصر الجهضمي، وحماد بن زيد، وهارون بن موسى النحوي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الملك الأصمعي، ويونس بن حبيب، وغيرهم.
وروى عن: أنس بن مالك، وأبي رجاء العطاردي، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وداوود بن أبي هند، وابن شهاب الزهري، وأبي صالح السمان، وجعفر الصادق، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير المكي، وغيرهم.
وروى عنه: أبو عمرو الشيباني، وأبو زيد الأنصاري، وأبو فيد مؤرج السدوسي، وهارون بن موسى النحوي، ويونس بن حبيب الضبي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبد الله النخعي، وأبو أسامة الكوفي، ووكيع بن الجراح، وغيرهم.

- قال شجاع بن أبي نصر عن أبي عمرو قال: (رآني سعيد بن جبير وأنا جالس مع الشباب؛ فقال ما يجلسك مع الشباب؟! عليك بالشيوخ). رواه ابن مجاهد، وابن عساكر.
- وقال جعفر بن محمد بن الحسن، عن أحمد الأسود القاضي أن أبا عمرو كان متواريا، فدخل عليه الفرزدق، فأنشده:

ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمّار
حتى أتيت فتى ضخما دسيعته ... مرّ المريرة، حرّا، وابن أحرار

ينميه من مازن في فرع نبعتها ... جدّ كريم، وعود غير خوّار).
رواه أبو عمرو الداني في "جامع البيان".
- وقال أبو العيناء محمد بن القاسم: حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى قال: (كان أبو عمرو بن العلاء أعلم الناس بالقرآن، والعربية، والعرب وأيامها، والشعر وأيام الناس، وكان ينزل خلف دار جعفر بن سليمان الهاشمي، وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، وقال فيه الفرزدق:
ما زلت أفتح أبواباً وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمار).
رواه ابن عساكر.
- وقال نصر بن علي بن نصر الجهضمي: قال لي أبي: قال لي شعبة: (انظر ما يقرأه أبو عمرو مما يختاره لنفسه؛ فاكتبه فإنه سيصير للناس أستاذاً). رواه أبو عمرو الداني وابن عساكر.
- وقال أبو بكر ابن مجاهد: (كان مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها قدوة في العلم باللغة إمام الناس في العربية وكان مع علمه باللغة وفقهه بالعربية متمسكا بالآثار، لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله، متواضعا في علمه، قرأ على أهل الحجاز، وسلك في القراءة طريقهم، ولم تزل العلماء في زمانه تعرف له تقدمه، وتقرّ له بفضله، وتأتمّ في القراءة بمذاهبه).
- قال: (وكان أبو عمرو حسن الاختيار، سهل القراءة، غير متكلف، يؤثر التخفيف ما وجد إليه السبيل).
- وقال الأصمعي: (كنت إذا سمعتُ أبا عمرو يتكلّم ظننتُ أنه لا يحسن شيئاً، ولا يلحن، يتكلم كلاماً سهلاً). رواه ابن مجاهد.
- وقال الأصمعي: قلت لأبي عمرو بن العلاء {وباركنا عليه} في موضع {وتركنا عليه} في موضع أيعرف هذا؟
فقال: (ما يُعرف إلا أن يُسمع من المشايخ الأولين).
قال: وقال أبو عمرو: (إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال). رواه ابن مجاهد.
- وقال الأصمعي: (كان أبو عمرو بن العلاء يُحسن علوماً إذا أحسن إنسانٌ فنًّا منها قال: من مثلي؟! ولا يعتدّ أبو عمرو بذلك، وما سمعته يتمدّح قط، إلا أنَّ إنساناً لاحاه مرة فقال له: "والله يا هذا ما رأيتُ أحداً قطّ أعلمَ بأشعارِ العرب ولغاتها منّي، فإن رضيتَ ما قلتُ لك، وإلا فأوجدني عمَّن تروي"). رواه الزجاجي في مجالس العلماء.

- وقال محمد بن سلام الجمحي: سمعت يونس يقول: (لو كان أحد ينبغى أن يؤخذ بقوله كله فى شيءٍ واحدٍ كان ينبغى لقول أبى عمرو بن العلاء فى العربية أن يؤخذ كلّه، ولكن ليس أحدٌ إلا وأنت آخذٌ من قوله وتارك).

- وقال الأصمعي: قال لي أبو عمرو بن العلاء: (لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت، ولقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كُتبت ما قدر الأعمش على حملها). رواه ابن عساكر.
- وقال الأصمعي: قال لي أبو عمرو بن العلاء: (يا عبد الملك كن من الكريم على حذر إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك). رواه ابن عساكر.
قال ابن قتيبة: مات وهو مسافر في طريق الشام سنة 154هـ، وكذلك أرّخ موته ابن زبر الربعي.
وقال أبو بكر ابن مجاهد: (دخل أبو عمرو الكوفة، فتوفي بها عند محمد بن سليمان).
- وقال خليفة بن خياط: مات سنة 157هـ
وله نحو ست وثمانون سنة.
- وقال سوار بن عبد الله القاضي: حدثنا عبد الملك الأصمعي، قال: كنا عند أبي عمرو بن العلاء قال: فجاء عمرو بن عبيد، فقال: يا أبا عمرو يخلف الله وعده؟
قال: لا.
قال: أرأيت من وعده الله على عمل عقاباً، أليس هو منجزه له؟
فقال له أبو عمرو: يا أبا عثمان من العُجمة أُتيت! إنّ العربَ لا تعدّ عاراً ولا خلفاً أن تعد شراً ثم لا تفي به، بل تعده فضلاً وكرماً، إنما العار أن تَعِدَ خيراً ثم لا تفي به.
قال: ومعروف ذلك في كلام العرب؟
قال: نعم.
قال: أين هو؟
قال أبو عمرو: قال الشاعر:
لا يرهب ابنُ العم ما عشت صولتي ... ولـــــــــــــا أختتِي من صَوْلَــــــــــــــــةِ المتهـــــــــــــدد
وإني وإن أوعدتــــــــــــــــــــــــــه أو وعدتـــــــــــــــــــــه ... لمخلف إيعــــــــــــــــادي ومنجز موعـــــــــــدي).
رواه ابن بطة العكبري في الإبانة، وابن أبي زمنين في السنة.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

8: أبو السمال قعنب بن هلال بن أبي قعنب العدوي(ت: 155هـ تقريباً)
من قراء البصرة، عابد زاهد، صوام قوام، وكان إماماً في العربية من أقران الخليل بن أحمد، له قراءة شاذة ذكرها أبو القاسم الهذلي في "الكامل".
- قال أبو زيد الأنصاري: (طفت العرب كلها فلم أر فيها أعلم من أبي السمّال).


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 08:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

9: سعيد بن أبي عروبة مهران البصري(ت:156هـ)
أبو النضر، مولى بني عديّ بن يشكر.
- قال علي بن المديني: (اسم أبي عروبة أبي سعيد بن أبي عروبة مهران). رواه يعقوب بن سفيان.
روى عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، وقتادة، وغيرهم.
وروى عنه: سفيان الثوري، وشعبة، ويزيد بن زريع، وابن علية، والنضر بن شميل، وعبد الوهاب بن عطاء العجلي، وروح بن عبادة، وغيرهم.
وهو من أوثق الرواة عن قتادة.
- قال المعلى بن مهدي: قال لي أبو عوانة: (ما كان عندنا في ذلك الزمان أحد أحفظ من سعيد بن أبي عروبة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: (أثبت الناس في قتادة ابن أبي عروبة وهشام الدستوائي وشعبة، فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة الحديث فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حاتم الرازي: (سعيد بن أبى عروبة قبل أن يختلط ثقة، وكان أعلم الناس بحديث قتادة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال دحيم عن أحمد بن حنبل قال: (لما مات الحسن جلس قتادة بعده، فأقام ثماني سنين، فمات سنة ثمان عشرة ومائة، ثم جلس بعده مطر، ثم جلس بعده سعيد بن أبي عروبة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أحمد بن حنبل: حدثنا علي بن ثابت، قال: قال لي سعيد بن أبي عروبة: «كنت أذهب مع قتادة إلى الحسن فأمسك حماره، فيخرج فيحدثني وأحفظ عنه» رواه الخطيب البغدادي في "أخلاق الراوي"
- وقال قريش بن أنس: حلف لي سعيد بن أبي عروبة أنه ما كتب عن قتادة شيئاً قط إلا أن أبا معشر كتب إليَّ أن أكتب له تفسير قتادة.
قال: فقال: تريد أن تكتب عنّي؟
قال: (فلم أزل به). رواه ابن سعد ويعقوب بن سفيان، والبخاري في الضعفاء الصغير.
- قال أبو حاتم الرازي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (لم يكن لسعيد بن أبي عروبة كتب، إنما كان حفظ ذلك كله، وزعموا أن سعيداً قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة، وذلك أن أبا معشر كتب إليَّ أن اكتبه). رواه ابن أبي حاتم.
قلت: لعله يريد لم يكن له كتب عن قتادة إلا التفسير، وقد اشتهر عن سعيد بن أبي عروبة أنه من أوّل من صنّف بالبصرة، وكانت له كتب مشهورة.
- قال عبد اللَّه بن الإمام أحمد في كتاب "العلل" لأبيه: قلت لأبي: أول من صنف من هو؟
قال: (ابن جريج وابن أبي عروبة).
- وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: «سعيد بن أبي عروبة هو ابن مهران كان حافظاً، اختلط، كان يرى القدر، يكنى أبا النضر، يقال إنه أول من صنف الكتب» رواه الخطيب البغدادي في "أخلاق الراوي".
- وقال أبو محمد الرامهرمزي(ت:360هـ) في "المحدث الفاصل": (أوّل من صنّف وبوَّب فيما أعلم الربيع بن صبيح بالبصرة، ثم سعيد بن عروبة بها، وخالد بن جميل الذي يقال له العبد).
- وقال أبو الحسن الدارقطني: «أول من صنف من البصريين سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة» رواه الخطيب البغدادي في "أخلاق الراوي".
- وقال ابن سعد في ترجمة عبد الوهاب بن عطاء العجلي: (وهو من أهل البصرة، ولزم سعيد بن أبي عروبة، وعرف بصحبته، وكتب كتبه).
- قال أحمد بن حنبل: (مات سعيد بن أبي عروبة سنة ست وخمسين ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
وفي وفاته أقوال أخرى.
- قال يحيى بن معين وابن سعد والبخاري وأبو حاتم الرازي وغيرهم: اختلط في آخر عمره.
طبع له كتاب "المناسك"


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:04 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

10: سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري التميمي(ت:156هـ)
من بني العنبر من تميم، وكان قاضي البصرة في زمان أبي جعفر المنصور، وكان رجلاً صالحاً صدوقاً فاضلاً، رفيع القدر في أهل البصرة، لكنّه كان ضعيف الضبط للحديث، وحديثه قليل.
روى عن: الحسن البصري، وابن سيرين، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.
وروى عنه: ابن علية، ومعاذ بن معاذ، وبشر بن المفضل، وعلي بن عاصم، وعرعرة بن البرند، وغيرهما.
- قال علي بن الجعد: سمعت شعبة يقول: (هذا سوار بن عبد الله ما تعنّى في طلب حديث قطّ، قد ساد الناس). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال يحيى بن سعيد القطان: سألت سفيان عن سوار بن عبد الله، فقال: (ليس بشيء). رواه العقيلي.
- قال بكار بن محمد السيريني: «رأيت سوار بن عبد الله أراد أن يحكم، فرفع رأسه إلى السماء، فتغرغرت عيناه، ثم حكم». رواه ابن سعد.
- قال الذهبي: (ولي القضاء سبع عشرة سنة، وكان من نبلاء القضاة).
وربما اشتبه اسمه بحفيده سوار بن عبد الله بن سوار العنبري(ت:245هـ)، وقد تولى قضاء الرصافة ببغداد، وهو ثقة.
م: زفر بن الهذيل بن قيس العنبري التميمي(ت: 158هـ)

صاحب أبي حنيفة، وهو من بني العنبر بن عمرو بن تميم، ولد سنة 110هـ بأصبهان، وكان أبوه والياً عليها حتى سنة 128هـ، ثم انتقل زفر إلى قرية يقال بها "بَرَاءَان" بأطراف أصبهان؛ كان أخوه الكوثر بن هذيل مقيماً بها، فأقام عنده مدّة، ثم انتقل إلى العراق، واتصل بأبي حنيفة وأخذ عنه الفقه، وبرع في القياس والمناظرة، وأخذ الحديثَ عن بعض التابعين وتابعي التابعين بالكوفة وغيرها، ثم قدم البصرة زائراً فتشبّث به أهلها حتى أقام عندهم، وهو أوّل من حمل فقه أبي حنيفة إلى البصرة، وبثّه فيها، ثمّ إنه في آخر سنتين من حياته ترك القياس والنظر وأقبل على التلاوة والتعبّد حتى مات رحمه الله.
روى عن: أبي حنيفة، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطأة، وسعيد بن ابي عروبة، وغيرهم.
وروى عنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الواحد بن زياد، وحسان بن إبراهيم، وأكثم والد يحيى بن أكثم، ومحمد بن مزاحم المروزي.
وأخذ عنه الفقه والمسائل: محمد بن عبد الله الأنصاري، ونوح بن دراج قاضي الكوفة، والحسن بن زياد اللؤلؤي، وغيرهم.
- قال ابن سعد: (كان أبوه الهذيل على أصبهان، وكان أخوه صباح بن الهذيل على صدقة بني تميم).
- وقال أبو الشيخ الأصبهاني: (كان أبوه الهذيل بن قيس مقيماً بأصبهان في سنة ست وعشرين ومائة في خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وهو الذي كان يسمى الناقص؛ فلما قُتل يزيد، وبويع إبراهيم بن الوليد بقي سبعين يوماً ثم خلع، وثبت الهذيل على أصبهان فتولّى أمرها باقي سنة ست وسبع؛ فلما دخلت سنة ثمان قدم عبد الله بن معاوية بن جعفر؛ فنزل باب القرطمان؛ فخرج إليه الهذيل؛ فالتقوا بها فانهزم الهذيل، وغلب عبد الله على البلد).
- وقال ابن سعد: (كان قد سمع الحديث ونظر في الرأي فغلب عليه ونسب إليه).
- وقال عبد الملك بن مروان البصري: قال أبو عاصم [النبيل]: (أمسك زفر عن الرأي قبل أن يموت بسنتين، وأقبل على العبادة؛ فرآه رجل في اليوم فقال: السنتين). رواه أبو الشيخ الأصبهاني.
- وقال أبو نعيم الأصبهاني: (رجع عن الرأي، وأقبل على العبادة).
- وقال ابن حبان: (كان زفر متقناً حافظاً قليلَ الخطأ، لم يسلك مسلك صاحبه في قلة التيقظ في الروايات، وكان أقيسَ أصحابه وأكثرهم رجوعاً إلى الحق إذا لاح له).
- وقال العباس بن محمد الدوري: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وذكر زفر؛ فقال: (كان ثقة مأموناً، وقع إلى البصرة في ميراث أخته؛ فتشبّث به أهل البصرة؛ فلم يدعوه يخرج من عندهم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الدوري أيضاً: سمعت يحيى بن معين يقول: (زفر صاحب الرأي ثقة مأمون). رواه ابن أبي حاتم.

اختلف فيه الأئمة النقّاد:
فوثّقه: أبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن معين، والدارقطني، وابن حبان.
وهجره سوار بن عبد الله القاضي لأجل رأيه، وسفيان الثوري، وتركه عبد الرحمن بن مهدي، وقال ابن سعد: (لم يكن زفر في الحديث بشيء).
وهذه الكلمة لا تقتضي التضعيف مطلقاً؛ فإنها تقال لمن كان قليل الحديث جداً.
- قال عبد الرحمن بن مهدي: حدثني معاذ بن معاذ قال: (كنت عند سوار بن عبد الله، فجاء الغلام فقال: زفر بالباب، فقال: زفر الرأي؟! لا تأذن له فإنه مبتدع.
فقال له بعض جلسائه: ابن عمك قدم من سفر، لم تأته، ومشى إليك، لو أذنت له؛ فأذن له، فدخل فسلّم، فما رأيته ردّ عليه، وأراه مدّ يده إليه فلم يناوله يده، وما رأيته نظر إليه حتى قام وخرج). رواه العقيلي.
- وقال محمد بن المثنى: (ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن زفر بن الهذيل شيئا قط). رواه العقيلي.
- وقال بشر بن السري: (ترحّمت يوما على زفر وأنا مع سفيان الثوري، فأعرض بوجهه عني). رواه العقيلي.
وقد ناضل دونه ابن قطلوبغا في كتابه "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة"، وردّ الطعون التي طُعنت عليه.
- قال أبو عاصم النبيل: قال زفر بن الهذيل: (من قعد قبل وقته ذل). رواه ابن أبي العوام في فضائل أبي حنيفة، وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

11: شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي (ت:160هـ)
أبو بسطام، ولد سنة 83هـ، بموضع قرب واسط، ونشأ بواسط، ثم سكن البصرة، وكان مولى للأزد، واختلف في تفصيل ذلك؛ فقال علي بن المديني وابن سعد: مولى الأشاقر.
وقال البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان: مولى العتيك.
والأشاقر والعتيك بطنان من الأزد.
- وقال أحمد بن حنبل: سمعت يزيد بن هارون قال: (شعبة مولى الأزد عامة). رواه يعقوب بن سفيان.
رأى شعبة الحسن البصري، وروى عنه رواية واحدة، ورأى محمد بن سيرين.
وروى عن: قتادة، ويونس بن عبيد، وأيوب، وخالد الحذاء، وأبي إسحاق السبيعي، وطلحة بن مصرف، ومنصور بن المعتمر، وسلمة بن كهيل، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن دينار، وغيرهم كثير.
- وروى عنه: أيوب السختياني، والأعمش، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر،
وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن زريع، وابن علية، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، ووكيع، وأبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد الأعور، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وغيرهم.

كان أوّل نشأته يُعنى بالشعر حتى حفظ منه ما فاق به كثيراً من رواة الشعر، وعدّه الأصمعي من أعلم الناس بالشعر، ثمّ حُبّب إليه طلب الحديث؛ فطلبه حتى برع فيه، وكان من جهابذة العلماء وأبصرهم بالأسانيد وعللها، وأحوال الروايات، وكان صاحب نهمة في طلب العلم، واجتهاد في العبادة، وتقشّف شديد، ورحمة بالضعفاء والمساكين، وله أخبار مأثورة وطرائف ودعابة.
- قال الأصمعي، عن شعبة، قال: كنت ألزم الطرمّاح أسأله عن الشعر، فمررت يوما بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حدثنا يحيى بن الجزار، وقال: حدثنا زيد بن وهب، وقال: حدثنا مقسم، فأعجبني، وقلت: هذا أحسن من الذي أطلب، أعني: الشعر، قال: (فمن يومئذ طلبت الحديث). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال نصر بن علي الجهضمي: قال الأصمعي: (لم نر أحداً قطّ أعلم بالشعر من شعبة). رواه الخطيب البغدادي.
- قال الحسين بن الوليد: سمعت شعبة يقول: (كم عصيدة فاتتني). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال علي بن عاصم: جاء شعبة إلى خالد الحذاء، فقال: يا أبا مُنازل عندي حديث، حدثني به، وكان خالد عليلاً؛ فقال له: أنا وجع.
فقال: إنما هو واحد فحدثه به، فلما فرغ قال: (مت إذا شئت). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال أبو داود الطيالسي: سمعت شعبة يقول: (ما من حديث إلا وقد اختلفت إليه غير مرة). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال النضر بن شميل: (ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة، وكان إذا رأى المسكين لا يزال ينظر إليه حتى يغيب عن وجهه). رواه ابن الجعد في مسنده والخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال مسلم بن إبراهيم: كان شعبة إذا قام في مجلسه سائلٌ لا يحدّث حتى يعطى، فقام يوماً سائلٌ ثم جلس، فقال: ما شأنه؟ قالوا: (ضمن عبد الرحمن بن مهدي أن يعطيه درهماً). رواه ابن الجعد في مسنده والخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال عمرو بن حكام: أتى شعبةَ شيخٌ من جيرانه محتاج فسأله، فقال له شعبة: لم سألتني، عندي شيء؟
قال: فذهب الشيخ لينصرف؛ فقال له شعبة: (اذهب فخذ حماري فهو لك).
فقال: لا أريد حمارك.
قال: اذهب فخذه.
قال: (فذهب فأخذه، فمر به على مجالس أصحابنا بني حبلة، فاشتراه بعضهم بخمسة دراهم، فأهداه إلى شعبة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت أحداً أشد حباً للمساكين من شعبة، وكان يقول: (إذا كان في بيتي دقيق وقصب فلا أبالي ما فاتني). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال سليمان بن حرب: (لو نظرت إلى ثياب شعبة لم تكن تسوى عشرة دراهم، إزاره وقميصه ورداؤه، وكان شيخا كثير الصدقة). رواه يعقوب بن سفيان، والخطيب البغدادي.
- وقال عمرو بن عباس الأزدي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: (ما رأيت أعقل من مالك بن أنس، ولا أشد تقشفا من شعبة، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المبارك). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال حرملة بن يحيى، عن الشافعي: (لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجئ إلى الرجل فيقول، لا تحدث وإلا استعديت عليك السلطان). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عفان بن مسلم: حدثنا حماد بن زيد، قال: قال لنا أيوب: (الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط، يقال له: شعبة هو فارس الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه).
قال حماد: (فلما قدم شعبة أخذنا عنه). رواه ابن عدي.

- وقال أبو الوليد الطيالسي: سمعت حماد بن زيد يقول: (إذا خالفني شعبة تركت ما في يدي؛ لأنه لم يكن يرضى أن يسمع الشيء مرّة حتى يعود فيه مرتين، وكنا نحن نجترئ). رواه ابن الجعد في مسنده.
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه من طريق يعقوب بن سفيان سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك، قال: قال حماد بن زيد: (إذا خالفنا شعبةٌ، كأنه قال: الصواب ما قال، فإنا كنا نسمع ونذهب، وكان شعبة يرجع ويرجع، ويسمع ويسمع).
- وقال علي ابن المديني: سمعت بهز بن أسد قال: حدثني عبد الله بن المبارك قال: (حدثني معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه - يعني حديث نفسه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان سفيان يقول: (شعبة أمير المؤمنين في الحديث). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم، وابن عدي.

- وقال سلمة السعدي: سمعت ابنَ إدريس، يقول: (رأيت في المنام كأني أحفر بحراً، فقدمت إلى هذه المدينة، يعني: بغداد، فلقيت شعبة بن الحجاج). رواه الخطيب البغدادي.

ابن إدريس هو: عبد الله بن إدريس الأودي.

- وقال محمد بن المنهال: سمعت يزيد بن زريع قال: (لم أرَ في الحديث أصدق من شعبة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال وكيع بن الجراح: (إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات بذبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).

- وقال عفان بن مسلم: قال لي يحيى بن سعيد: (ما رأيت أحداً قط أحسن حديثاً من شعبة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو سعيد السكري: سمعت يحيى بن معين، يقول مرارا: (شعبة إمام المتقين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: (كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني: في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال). رواه ابن عدي في الكامل، والخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال محمد بن طريف الأعين: حدثنا قراد أنه سمع شعبة يقول: (كل شيء ليس في الحديث سمعت فهو خلّ وبقل). رواه ابن الجعد في مسنده.
- وقال علي بن المديني: (أصحاب قتادة ثلاثة: سعيد، وهشام، وشعبة، فأما سعيد فأتقنهم، وأما هشام فأكثرهم، وأما شعبة فأعلمهم بما سمع وما لم يسمع).رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن عبد الله العجلي: (واسطي سكن البصرة ثقة تقيّ، وكان يخطئ في بعض الأسماء).
وقال صالح بن محمد البغدادي: (أوّل من تكلم في الرجال شعبة بن الحجاج، ثم تبعه يحيى بن سعيد القطان، ثم تبعه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين).
- وقال النضر بن شميل: سمعت شعبة يقول: (تعالوا حتى نغتاب في الله). رواه ابن عدي والعقيلي.
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: سمعت شعبة يقول: (كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال: حدثنا كتبت، وإذا قال: حدَّثَ لم أكتبه). رواه ابن عدي.
- وقال ابن حبان: (كان من سادات أهل زمانه حفظاً وإتقاناً وورعاً وفضلاً، وهو أول من فتّش بالعراق عن أمر المحدثين، وجانب الضعفاء والمتروكين حتى صار عَلَماً يُقتدى به، ثم تبعه عليه بعده أهل العراق).
- وقال الحسن بن محمد بن الصباح: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (كان غلط شعبة في أسماء الرجال). رواه ابن أبي حاتم.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 10:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

12: الربيع بن صبيح السعدي البصري(ت:160هـ)
- قال ابن سعد: (مولى لبني سعد بن زيد مناة بن تميم).
روى عن: الحسن، وثابت البناني، وعطاء بن أبي رباح، وقيس بن سعد، ويزيد الرقاشي، وغيرهم.
وروى عنه: سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وكان رجلاً صالحاً صدوقاً، صاحب غزو وجهاد، وله فضائل وخصال محموده، ومن أوائل من صنّف الأبواب بالبصرة، لكنّه ليس بالمتين في الحديث، يخطئ فيه.
تركه يحيى بن سعيد القطان، وضعفه يحيى بن معين، وعفان بن مسلم.
- قال محمود بن غيلان: حدثنا أبو داود [الطيالسي]: قال شعبة: (لقد بلغ الربيع بن صبيح ما لم يبلغ الأحنف).
قال محمود: (يعني في الارتفاع). رواه العقيلي في الضعفاء.
- وقال مسلم بن إبراهيم: سمعت شعبة يقول: (الربيع بن صبيح من سادات المسلمين). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال نصر بن علي الجهضمي: حدثنا بشر بن عمر: (إن في الربيع خصالاً تكون في الرجل الخصلة الواحدة منها فيسود بها). رواه العقيلي في الضعفاء.
- قال أبو محمد الرامهرمزي: (أوّل من صنّف وبوّب فيما أعلم الربيع بن صبيح بالبصرة، ثم سعيد بن عروبة بها).
- وقال حرملة بن يحيى: سمعت الشافعي يقول: (كان الربيع بن صبيح رجلاً غزاءً، وإذا مُدح الرجلُ بغير صناعته فقد وُهِص، يعني دقّ). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن حبان: (كان من عبّاد أهل البصرة وزهادهم، وكان يشبه بيته بالليل ببيت النحل من كثرة التهجد، إلا أنَّ الحديث لم يكن من صناعته؛ فكان يهمُ فيما يروي كثيراً حتى وقع في حديثه المناكير من حيث لا يشعر).
- قال غسان بن المفضل الغلابي: سمعت من يذكر أنّ الربيع بن صبيح كان بالأهواز ومعه صاحب له، فتعرضت لهما امرأة؛ فبكى الشيخ، قال له صاحبه: ما يبكيك؟
قال: (إنها لم تطمع في شيخين إلا وقد رأت شيوخاً قبلنا يتابعونها، فلذا أبكي).
- قال ابن سعد: (خرج غازياً إلى الهند في البحر؛ فمات، فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ستين ومائة، في أول خلافة المهدي).
- وقال الذهبي: (قال يحيى بن معين: كانت وقعة باربد سنة ستين ومائة، وفيها مات الربيع بن صبيح، رحمه الله).


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 12:54 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

13: أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي(ت:165هـ)
من علماء البصرة وقرائهم، قرأ على أبي رجاء العطاردي، وقرأ عليه: يعقوب بن إسحاق الحضرمي.
وروى عن: أبي رجاء، وأبي الجوزاء، والحسن البصري، وبكر المزني، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، وغيرهم.
وروى عنه: سفيان الثوري، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.
أمّ قومه في مسجدهم في البصرة بعد موت بعد أبي رجاء العطاردي أربعين سنة، وذهب بصره في آخر حياته.
- قال ابن حبان: (كان مولده سنة سبعين).
- وقال الذهبي: (مولده سنة سبعين، فقد أدرك من حياة أنس بضعا وعشرين سنة، والعجب كيف لم يسمع منه وهو معه في البصرة؟ وقد قرأ القرآن فيما نقل أبو عمر الداني على أبي رجاء).
- قال عبد الصمد بن عبد الوارث: (حدثنا جعفر بن حيان العطاردي الحذاء وما رأيته إلا أعمى). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
وثقه أحمد، ويحيى بن معين، وابن سعد، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة، وغيرهم، وقال النسائي: ليس به بأس.
- قال ابن سعد: (وتوفي بالبصرة سنة خمس وستين ومائة، في خلافة المهدي).
- وقال ابن حبان: (مات في آخر يوم من شعبان سنة خمس وستين ومائة، وكان قد عمي في آخر عمره).


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

14: سليمان بن المغيرة القيسي(ت:165هـ)
مولى قيس بن ثعلبة من بكر بن وائل، كان من حفاظ البصرة وعلمائهم.
روى عن: الحسن، وابن سيرين، وسعيد بن إياس الجريري، وحميد بن هلال، وثابت البناني، وغيرهم.
وروى عنه: سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وأبو داوود الطيالسي، وأبو أسامة الكوفي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وغيرهم.
- قال وهيب بن خالد: قال لنا أيوب: (خذوا من سليمان بن المغيرة). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن سعد.
- وقال أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان: سمعت شعبة يقول: (سليمان بن المغيرة سيد أهل البصرة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال خالد بن نزار: (سمعت سليمان بن المغيرة يقول: قدم علينا البصرةَ الثوريُّ فأرسل إليَّ قال: إنه بلغني عنك أحاديث وأنا على ما ترى من الحال فائتني إن خفّ عليك؛ فأتيتُه فسمع مني). رواه ابن أبي حاتم.
- قال يحي بن معين: ثقة ثقة.
- وقال أحمد بن حنبل: ثبت ثبت.
- وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتاً.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

15: وهيب بن خالد بن عجلان الباهلي(ت:165هـ)
مولى باهلة، من أعلام الحفاظ بالبصرة، روى عن أيوب، وحميد، ويونس بن عبيد، ومنصور بن المعتمر، وعبد الله بن عون، وموسى بن عقبة، وأبي حازم الأعرج، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، وابن شبرمة، وغيرهم.
وروى عنه ابن علية، وعفان، وعارم محمد بن الفضل، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن آدم، وغيرهم.
كان بصيراً بالحديث ورجاله، سُجن فذهب بصره، ومات سنة 165هـ وله ثمان وخمسون عاماً.
- قال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن [ابن مهدي] يقول: (أخبرني وهيب، وكان من أبصر أصحابه بالحديث وبالرجال). رواه ابن أبي حاتم.
- قال معاوية بن صالح: (قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟
قال: "وهيب بن خالد"، مع جماعة سماهم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: (ما أنقى حديث وهيب! لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء، وهو الرابع من حافظ البصرة، وهو ثقة، ويقال: إنه لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه، ذهب بصره قبل أن يموت).
- قال ابن سعد: (كان وهيب قد سجن فذهب بصره، وكان ثقة، كثير الحديث، حجة، وكان أحفظ من أبي عوانة، وكان يملي حفظاً، ومات وهو ابن ثمان وخمسين سنة).


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:14 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

16: حماد بن سلمة بن دينار البصري(ت:167هـ)
من العلماء الأعلام، كان قارئاً محدّثاً فقيهاً نحوياً عابداً، قائماً بالسنة شديداً على أهل الأهواء والبدع، ولد سنة 92هـ تقريباً، وهو ابن أخت حميد الطويل
اختلف في ولائه؛ فقال أبو حاتم الرازي: (مولى ربيعة بن مالك).
وقال ابن حبان: (مولى حمير بن كنانة من تميم، ويقال: مولى قريش).
روى عن: خاله حميد الطويل، وثابت البناني، وقتادة، وهشام بن عروة، وأيوب السختياني، وحميد بن عبد الرحمن الحميري، وسليمان التيمي، وابن أبي مليكة، وعبيد الله بن عمر، وعمرو بن دينار، وابن جريج، وغيرهم.
وكان من أثبت الرواة في حُميد وثابت.
وروى عنه: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وروح بن عبادة، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وأبو الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، ويزيد بن هارون، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وبهز بن سعد، والنضر بن شميل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وغيرهم.
- قال موسى بن إسماعيل: سمعت وهيباً يقول: (كان حماد بن سلمة سيدنا وكان حماد أعلمنا). رواه ابن أبي حاتم.

- وقال محمد بن يزيد المبرّد: (كان سيبويه، وحماد بن سلمة أكثر في النحو من النضر بن شميل والأخفش، وكان النضر أعلم الأربعة باللغة والحديث). رواه الخطيب البغدادي.
- وفيه يقول الشاعر فيما أنشده أبو سعيد السيرافي في أخبار النحويين:

يا طالبَ النحو ألا فابْكِهِ ... بعد أبي عمروٍ وحماد

- وقال علي بن المديني: (نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، الزهري وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق والأعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف من صنّف؛ فمن أهل البصرة: شعبة بن الحجاج وابن أبي عروبة وحماد بن سلمة ومعمر وأبو عوانة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال موسى بن إسماعيل: سمعت حماد بن زيد يقول: (ما كنا نرى أحداً يتعلّم بنية غير حماد بن سلمة، وما نرى اليوم أحداً يعلّم بنية غيره). رواه ابن عدي وأبو نعيم في الحلية.
- وقال إسحاق بن عيسى الطباع: سمعت حماد بن سلمة يقول: (من طلب الحديث لغير الله مكر به). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال الأصمعي: سمعت ابن المبارك يقول: (دخلت البصرةَ فما رأيت أحداً أشبهَ بمسالك الأُوَل من حماد بن سلمة). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال عبد الرحمن بن مهدي: نظر سفيان الثوري إلى حماد بن سلمة فقال له: يا أبا سلمة ما أشبهك إلا برجل صالح!
قال: من هو؟
قال: (عمرو بن قيس الملائي).رواه ابن عدي.
- وقال حاتم بن الليث الجوهري، عن عفان بن مسلم قال: (قد رأيتُ من هو أَعْبَدُ من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشدَّ مواظبة على الخير، وقراءة القرآن، والعمل لله من حماد بن سلمة). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال حاتم بن الليث الجوهري: (حدثنا موسى بن إسماعيل قال: لو قلت لكم: إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكاً قطّ صدقتكم، كان مشغولاً بنفسه، إمّا أن يحدّث وإمّا أن يصلّي، وإما أن يقرأ، وإما أن يسبّح، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال). رواه أبو نعيم في الحلية.
وقال عبد الرحمن بن عمرو رسته، عن عبد الرحمن بن مهدي: (لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غداً؛ ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً). رواه أبو نعيم في الحلية.
- قال ابن حبان: (كان من العبّاد المجابين الدعوة).
- وقال ابن حبان أيضاً: (لم يكن من أقران حمّاد مثله بالبصرة في الفضل والدين، والعلم والنسك، والجمع والكتابة، والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة، ولم يكن يثلبه في أيّامه إلا قدري أو مبتدع جهمي، لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة).
- وقال صالح جزرة: سمعت علي بن المديني يقول: (من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه). رواه ابن عدي في الكامل.

وحماد بن سلمة إمام جليل، متفق على عدالته وإمامته، وقد وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وجماعة من أهل العلم، ومقصودهم من تكلم فيه بسوء ليتوصل بذلك إلى القدح في السنة أو ما وافق فيه الثقات من المرويات، وأما مرويّات حماد بن سلمة فقد تُكلّم فيها، وهي ليست على مرتبة واحدة، فمنها ما هو فيه مقدم قبل أن يتغيّر حفظه، ومنها ما دخل عليه الخطأ فيها بسبب ضياع بعض كتبه، أو نقلها من النُّسخ إلى الأصناف، ومنها ما كان بسبب تغيّر حفظه.
- قال أبو بكر البيهقي في الخلافيات: (أمّا حماد بن سلمة رحمه الله؛ فإنه أحد أئمة المسلمين، حتى قال أحمد بن حنبل رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه"؛ فإنه كان شديداً على أهل البدع، إلا أنه لما طعن في السنّ ساء حفظه، فلذلك ترك البخاري الاحتجاج بحديثه، وأما مسلم رحمه الله فإنه اجتهد في أمره، وأخرج من أحاديثه عن ثابت ما سُمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ أكثر من اثني عشر حديثاً، أخرجها في الشواهد دون الاحتجاج به، وإذا كان الأمر على هذا فالاحتياط لمن راقب الله تعالى أن لا يحتج بما يجد في أحاديثه مما يخالف الثقات).
- وقال الإمام مسلم في التمييز: (قد يكون من ثقات المحدثين من يُضعَّف روايتُه عن بعض رجاله الذي حمل عنهم...)
إلى أن قال: (والدليل على ما بيّنا من هذا اجتماع أهل الحديث وعلمائهم على أن أثبت الناس في ثابت البناني حمادُ بن سلمة، وكذلك قال يحيى القطان ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم من أهل المعرفة، وحماد يعد عندهم إذا حدث عن غير ثابت كحديثه عن قتادة وأيوب ويونس وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار وأشباههم؛ فإنه يخطئ في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم كحماد بن زيد وعبد الوارث ويزيد بن زريع وابن علية).
- وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: (ضاع كتاب حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فكان يحدثهم من حفظه فهذه قصته). رواه ابن عديّ.
- وقال جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين: (من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من حماد بن سلمة نسخاً فهو صحيح).
النُّسَخ هي ما كتبه من كلّ شيخ على حدة في أصل كتابه، والأصناف ما نقله بعد ذلك وصنّفه من أصوله، وكان حماد بن سلمة من أوائل المصنفين.


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

17: جرير بن حازم بن زيد الجهضمي الأزدي(ت:170هـ)
اختلف في اسم جده فقيل: زيد، وقيل: عبد الله، وقيل: إسماعيل.
ولد قبل سنة تسعين للهجرة، وبعضهم يعدّه في التابعين، وكان قد شهد جنازة أبي الطفيل رضي الله عنه، ولم يسمع منه، وكان له حين مات أنس بن مالك رضي الله عنه خمس سنين.
- قال وهب بن جرير: سمعت أبي يقول: (كنت بمكة سنة عشر ومائة، فرأيت جنازة، فسألت عنها، فقالوا: هذا أبو الطفيل).
فهذا الخبر يشعر أنه لم يره إلا ميتاً.
- وقال علي ابن المديني: سمعت وهب بن جرير يروي، عن أبيه، قال: رأيت أبا الطفيل بمكة، فقلت له: ما منعك أن تسمع منه؟
قال: (كان طوافٌ واحدٌ يا بنيَّ أحب إليَّ من ذلك).
- قال محمد بن عبيد الله الكرخي: قال لي علي بن عمر، يعني: الدارقطني: (هذا حديث غريب فيه دليل على أن جرير بن حازم من التابعين؛ لأن أبا الطفيل قد كان رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه). رواهما الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
قلت: إن جمع بين الخبرين بأن يراد أنه إنما رأى جنازته، وقد كان يمكنه السماع منه لأنه أدرك شيئاً من حياته وهو في مكة؛ فلا يثبت بذلك أنه من التابعين، وإذا حمل على أنه رآه حياً فيكون الخبران في وقتين مختلفين.

قرأ على ابن كثير، وأبي عمرو بن العلاء.
وروى عن: أبي رجاء العطاردي، والحسن ولازمه سبع سنين، وابن سيرين، وقتادة، وحميد بن هلال، وأيوب، وطاووس، وعطاء بن أبي رباح، ونافع مولى ابن عمر، وأبي إسحاق السبيعي، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه وهب بن جرير، وسفيان بن عيينة، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وغيرهم.
- قال ابن سعد: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: «ولد أبي سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان»
- وقال سليمان بن حرب عن وهب بن جرير، عن أبيه، قال: (اختلفت إلى الحسن ثمان سنين). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال وهب بن جرير: سمعت شعبة يقول: (ما رأيت بالبصرة أحفظ من رجلين، من هشام الدستوائي، وجرير بن حازم). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال موسى بن إسماعيل: (ما رأيت حماد بن سلمة يعظم أحداً ما يعظم جرير بن حازم). رواه ابن عدي.
- وقال ابن عدي: (جرير بن حازم من أجلة أهل البصرة ومن رفعائهم، وزيد بن درهم والد حماد بن زيد اشتراه جرير بن حازم، وأعتقه وزوَّجه؛ فولد له حماد بن زيد، وحماد بن زيد مولاه وأبوه).
وثقه يحيى بن معين، وقال أحمد والنسائي: ليس به بأس، وأنكرت عليه أحاديث أخطأ في روايتها.
- وقال ابن سعد: (كان ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره).
- قال وهب بن جرير عن أبيه: (جلست إلى الحسن سبع سنين، لم أخرم منها يوما واحداً).
- قال عبد الرحمن بن مهدي: (اختلط جرير بن حازم قبل موته، فلما أحس به بنوه حجبوه، فلم يسمع منه شيء في اختلاطه).
- قال الذهبي: (وثقه الناس، ولكنه تغير قبل موته، فحجبه ابنه وهب، فما سمع منه أحد في اختلاطه، وله أحاديث ينفرد بها فيها نكارة وغرابة، ولهذا يقول فيه البخاري: ربما يهم).


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 06:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

18: الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي(ت:170هـ)
إمام أهل العربية، ولد سنة 100هـ، وكان غاية في الذكاء، زاهداً عفيفاً متواضعاً، ابتلي بفقر شديد، حتى كان يسكن في خصّ، وله أشعار في الزهد والتعفف والصبر على الفقر.
له كتاب العين، وهو أوّل ما صُنّف من المعاجم، شرع فيه ولم يتمّه، فأكمله تلميذه الليث بن المظفر بن نصر بن سيار، ووقع في تتمات الليث بعض ما ينتقده أهل العربية، وقد تتبعه أبو منصور الأزهري في "تهذيب اللغة".
وهو مبتكر علم العروض،
روى عن: أيوب، وعاصم الأحول، والعوام بن حوشب وغيرهم.
وروى عنه: سيبويه، والأصمعي، والنضر بن شميل، وعلي بن نصر الجهضمي، وهارون بن موسى النحوي، ويحيى بن المبارك اليزيدي، ووهب بن جرير، وغيرهم.
- قال إبراهيم الحربي: (كان أهل البصرة أهل العربية، منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي). رواه الخطيب البغدادي.
- قال أيوب بن المتوكل الأنصاري: (كان الخليل بن أحمد إذا أفاد إنسانا شيئا لم يره أنه أفاده، وإن استفاد من أحدٍ شيئاً أراه بأنه استفاد منه). رواه البخاري في التاريخ الكبير.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 08:37 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

19: هارون بن موسى النحوي الأعور(ت:170هـ )
مولى العتيك من الأزد، كان يهودياً فأسلم، وحسن إسلامه، وكان قارئاً نحوياً محدّثاً، وتصدر للإقراء بالبصرة، وذكر الذهبي أنه روى قراءة عبد الله بن كثير المكي.
روى عن: حميد الطويل، وعبد الله بن أبي إسحاق، ومحمد بن إسحاق، وشعيب بن الحبحاب، ويزيد الرقاشي، وثابت البناني، وبديل بن ميسرة، وأسيد بن يزيد المديني، وأبان بن تغلب.
وروى عنه: شعبة، وحماد بن زيد، وأبو فيد مؤرّج السدوسي، والأصمعي، ومسلم بن إبراهيم، وجعفر بن سليمان الضبعي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.
- قال شبابة: قال شعبة: (هارون الأعور من خيار المسلمين). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال العباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: (هارون صاحب القراءة ثقة).
- وقال عبد الله بن أبي داوود السجستاني: سمعت أبي، يقول: (كان هارونُ الأعورُ يهودياً، فأسلم وحسن إسلامه، وحفظ القرآن وضبطه، وحفظ النحو، فناظره إنسان يوماً في مسألة فغلبه هارون، فلم يدر المغلوب ما يصنع، فقال له: أنت كنت يهودياً فأسلمت، فقال له هارون: فبئسما صنعت؟! قال: فغلبه أيضا في هذا). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
- وقال أبو حاتم السجستاني: سألت الأصمعي عن هارون بن موسى النحوي مولى العتيك، وهو هارون الأعور، فقال: (كان ثقة مأمونا). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال سليمان بن حرب، قال: (حدثنا هارون الأعور وكان شديد القول في القدر). رواه يعقوب بن سفيان.
طبع كتاب في "الوجوه والنظائر" منسوباً إليه، والأظهر أنه لا تصحّ نسبته إليه.
- قال علم الدين السخاوي: (وعن أبي حاتم السجستاني رحمه الله، قال: (أول من تتبع بالبصرة وجوه القرآن وألّفها وتتبع الشاذ منها؛ فبحث عن إسناده هارون بن موسى الأعور).


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 10:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

20: مهدي بن ميمون المعولي الأزدي(ت:172هـ)

مولى للمعاول من الأزد، كان من قراء البصرة ومحدّثيهم، وكان ثقة.

قرأ على شعيب بن الحبحاب، وقرأ عليه يعقوب الحضرمي عرضاً.
روى عن: أبي رجاء العطاردي، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، ويونس بن عبيد، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وعبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وعفان بن مسلم، وسعيد بن منصور، وغيرهم.
وثقه شعبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وابن سعد، والنسائي، وغيرهم.
- قال ابن سعد: أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي قال: (كان ميمون كردياً وهو مولى يزيد بن المهلب).


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 10:47 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

21: حماد بن زيد بن درهم الأزدي(ت:179هـ)
أبو إسماعيل من أعلام البصرة وأعيان أهل السنة، كان أبوه مولى لجرير بن حازم الجهضمي الأزدي فأعتقه، وزوّجه.
روى عن: ثابت البناني، وأيوب السختياني، ومحمد بن واسع، وأبي جمرة الضبعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعارم بن الفضل، وغيرهم.
- قال سليمان بن حرب: «مات حازم أبو جرير بن حازم، وزيد أبو حماد بن زيد مملوك له، فأعتقه يزيد وجرير ابنا حازم» رواه ابن سعد.
- وقال ابن حبان: (كان درهم جده من سبى سجستان).
- قال خالد بن خداش: «ولد حماد بن زيد سنة ثمان وتسعين» رواه ابن سعد.
- قال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (ما رأيت رجلاً أعلم بالسنة من حماد بن زيد، ولا أعلم بحديث يدخل فيها). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله [يعني أحمد بن حنبل] يقول: (مات أيوب وحماد بن زيد ابن أربع وثلاثين سنة، وكان حماد كثير المجالسة لأيوب وكان ألزم الناس له وأطوله مجالسة).
- وقال عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (أئمة الناس في زمانهم أربعة، منهم حماد بن زيد بالبصرة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن [ابن مهدي] يقول: (لم أر أحداً قطّ أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن حماد بن زيد فقال: قال عبد الرحمن بن مهدي: (ما رأيت بالبصرة أفقهَ من حماد بن زيد).
- وقال وكيع بن الجراح: (ما كنّا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر).
- وقال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت أبا عاصم يقول: (مات حماد بن زيد يوم مات، ولا أعلم له في الإسلام نظيراً في هيئته، ودلّه). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال يحيى بن المغيرة: قرأت كتاب حماد بن زيد إلى جرير: (بلغني أنك تقول في الإيمان بالزيادة، وأهل الكوفة يقولون بغير ذلك، اثبت على ذلك ثبتك الله). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن سعد: (كان ثقة، ثبتا، حجة، كثير الحديث).
- وقال ابن حبان: (وكان ضريراً يحفظ حديثه كله).
- وقال خالد بن خداش: (حماد بن زيد من عقلاء الناس وذوي الألباب). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حدثني أبي: عبد الله، قال: قال ابن المبارك:

أيها الطالب علمًـــــــا ... ائت حمـــــــاد بن زيد
فـــــــاطلب العلم بحلم ... ثـــــــم قيده بقيـــــــــــــــــــد

ورواه ابن أبي حاتم من طريق عارم قال: سمعت ابن المبارك يقول:
أيّهـــــــا الطالب علما ... ايت حمــــــــــــاد بن زيد
تقتبس حكماً وعلماً ... ثـــــم قيده بقيــــــــــــــــــــــــد

- وقال عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه: (حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إلينا من حماد بن سلمة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن حماد بن زيد وحماد ابن سلمة فقال: (حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، أصح حديثا وأتقن).

كان حماد بن سلمة يفضَّل على حماد بن زيد في القيام بالسنة والعبادة والورع حتى روي عن الإمام أحمد أن الفضل بينهما كفضل الدينار على الدرهم.
وحماد بن زيد يُفضَّل على حماد بن سلمة بضبط الحديث وإتقانه والفقه فيه، وفي كلّ خير كثير.
- وقال ابن حبان: (وقد وهم من زعم أنّ بينهما كما بين الدينار والدرهم لأنّ حماد بن زيد كان أحفظ وأتقن وأضبط من حماد بن سلمة كان، اللهم إلا أن يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما في الفضل والدين؛ لأن حماد بن سلمة كان أدين وأفضل وأورع من حماد بن زيد).
- وقال الذهبي: (لا أعلم بين العلماء نزاعاً، في أنّ حماد بن زيد من أئمة السلف، ومن أتقن الحفاظ وأعدلهم، وأعدمهم غلطاً، على سعة ما روى رحمه الله).
- قال عارم بن الفضل: (توفي حماد بن زيد يوم الجمعة لعشر ليال خلون من شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة وهو ابن إحدى وثمانين سنة). رواه ابن سعد.


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 11:47 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

22: سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)
أبو بشر، شيخ النحاة، أصله فارسي، وهو مولى لبني الحارث بن كعب بن عمرو.
أخذ عن حماد بن سلمة، وعيسى بن عمر ودرس عليه كتابه "الجامع في النحو"، وأخذ عن يونس بن حبيب، والأخفش الكبير، والخليل بن أحمد ولازمه مدة.
وأخذ عنه: الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة وهو أسنّ منه، ومحمد بن المستنير قطرب، وصالح بن إسحاق الجرمي شيخ المبرّد، وهو أثبت الناس في كتاب سيبويه، وعليه قرأ الناس كتاب سيبويه.
- قال إبراهيم الحربي: (سمي سيبويه سيبويه، لأن وجنتيه كانت كأنهما تفاحة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال محمد بن جعفر بن هارون التميمي: (سيبويه لقب، وتفسيره ريح التفاح، لأن سيب التفاحة، وويه الريح، وكانت والدته ترقصه وهو صغير بذلك). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال نصر بن علي الجهضمي: (برز من أصحاب الخليل أربعة: عمرو بن عثمان أبو بشر المعروف بسيبويه، والنضر بن شميل، وعلي بن نصر، ومؤرج السدوسي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو علي البغدادي: (ولد سيبويه بقرية من قرى شيراز، يقال لها: "البيضاء" من عمل فارس، ثم قدم البصرة ليكتب الحديث، فلزم حلقة حماد بن سلمة، فبينا هو يستملي على حماد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئتُ لأخذت عليه ليس أبا الدرداء". فقال سيبويه: "ليس أبو الدرداء". فقال حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، وإنما "ليس" هاهنا استثناء. فقال: سأطلب علما لا تلحنني فيه. فلزم الخليل فبرع). ذكره أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين.
- وقال محمد بن جعفر بن هارون التميمي: (كان سيبويه في أول أيامه يصحب الفقهاء، وأهل الحديث، وكان يستملي على حماد بن سلمة، فلحن في حرف فعابه حماد، فأنف من ذلك، ولزم الخليل، وكان من أهل فارس من البيضاء، ومنشؤه بالبصرة، واسمه عمرو بن عثمان بن قنبر، وكنيته أبو البشر، وسيبويه لقب، وتفسيره ريح التفاح، لأن سيب التفاحة، وويه الريح، وكانت والدته ترقصه وهو صغير بذلك).رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو بكر العبدي النحوي: (لما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه، فلم يظهر عليهم، سأل: من يبذل من الملوك، ويرغب في النحو؟
فقيل له: طلحة بن طاهر، فشخص إليه إلى خراسان، فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه فتمثل عند الموت:

يؤمـــــــــــل دنيـــــــا لتبقى لـــــــــــــه ... فــــــــوافى المنيةَ دون الأمــــــــل
حثيثا يروي أصول الفسيــــــلِ ... فعاش الفسيلُ ومات الرجل).
رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو المحاسن التنوخي: (توفي سيبويه رحمه الله بعد منصرفه من بغداد، سنة ثمانين ومائة، وعمره على ما أوجبه التأمل والتقريب خمسون سنة، وذلك لأنه قد روى عن عيسى بن عمر، يقول: أخبرني عيسى، في غير موضع من " الكتاب "، ولا اختلاف في التواريخ أن عيسى بن عمر توفي سنة تسع وأربعين ومائة، فينبغي أن يكون سمع عنه وهو ابن بضع عشرة، وما زاد عليها، وليس قول من قال عمره ثلاثون سنة بشيء، هذا محال لا يلتفت إليه، ولا يعول عليه، لأنه على غير تأمل ولا معرفة).


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 04:52 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

23: يزيد بن زريع بن يزيد العيشي(ت:182هـ)
أبو معاوية البصري، من أعلام الحفاظ بالبصرة وثقاتهم، كان غاية في التثبت والإتقان، زاهداً ورعاً،
- قال خليفة بن خياط: (أحد بني تيم اللات بن ثعلبة).
- وقال البخاري: (يقال: من بني عائش من بكر بن وائل).
والقولان لا يتعارضان؛ فالنسبة هي إلى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
والنسبة إليهم: عائشي، وعيشي، و"تيم اللات" يغيّره بعض النسابة إلى "تيم الله".
روى عن حميد الطويل، وأيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وهشام بن عروة، وسعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، وخالد الحذاء، وداوود بن أبي هند، وسليمان التيمي، وعبد الله بن عون، وأبي رجاء الحداني، وشعبة بن الحجاج، وحسين المعلّم، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وعفان بن مسلم، وعلي بن المديني، ومحمد بن المثنى المروزي، وبشر بن معاذ العقدي، وجامع بن حماد، ومسدد بن مسرهد، وعباس بن الوليد النرسي، ومحمد بن المنهال، وعبيد الله بن عمر القواريري، وغيرهم كثير.
- قال إبراهيم بن محمد بن عرعرة، عن يحيى بن سعيد القطان قال: (لم يكن هاهنا أحدٌ أثبت من يزيد بن زريع). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن [يعني ابن مهدي] وذكر مَن طلب الحديث؛ فقال: (لم يكن من أصحابنا ممن طلبه، وعني به، وحفظ، وأقام عليه حتى لم يزل فيه إلا ثلاثة: يحي بن سعيد، وسفيان بن حبيب، ويزيد بن زريع، لم يدعوه منذ طلبوه، ولم يشتغلوا عنه، لم يزالوا فيه إلى أن حدَّثوا) رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو داود الطيالسي: قال شعبة: (أين كنتم عني وأنا خالٍ زمن كان يأتيني يزيد بن زريع). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال محمد بن المنهال: حدثنا يزيد قال: (كنتُ آتي شعبة من قبل أن يخرج إبراهيم؛ فأجيء وهو نائم والذباب على وجهه؛ فأقيمه فحدثني من غير أن يكون عندي أطراف يحدثني من عنده، فلما كان بعد ذلك صرنا اثنين أنا وابن علية، ثم صرنا ثلاثة أنا وابن علية وأبو عوانة، ثم صرنا أربعة بعد ذلك، عبيد الله بن الحسن، فكنا أربعة حتى أخذنا ما عنده). رواه يعقوب بن سفيان.
قلت: قوله: (قبل أن يخرج إبراهيم) يريد به خروج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن على أبي جعفر المنصور، وكان ذلك سنة 145هـ.
- قال أبو عوانة اليشكري: (صحبتُ يزيد بن زريع أربعين سنة فهو يزداد في كل يوم خيراً). رواه ابن حبان.
- وقال محمد بن المنهال: حدثنا يزيد قال: (كان شعبة وما قال لي شيئاً يسوءني قطّ إلا مرةً حدثني حديثاً عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث ((أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه))
فقلت له: من دون محمد؟
قال: أنا أنا، وضرب صدري وصاح في وجهي؛ فتركته ساعة لا أكلمه.
فقال لي: مالك ألا تسأل؟
قلت: ما في نفسي أن أسألك عن حديث العشية البتة.
فلما كان من قبل الغداة جاء إلى البيت فدق على الباب؛ فقال: لا يسوءك، كفّ عليَّ "عن".
فقلت: (يا أبا بسطام لا يسوءك الله لم يكن منك إلا خير). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال محمد بن المنهال: حدثنا يزيد بن زريع أبو معاوية العائشي قال: (كان يحي بن سعيد الأنصاري لا يملي، فلما قدم علينا البصرة أتيناه، فكان لا يملي علينا، وكان يحدّث، فإذا خرجنا من عنده قعدنا على باب الدار؛ فتذاكرنا بيننا ذا عن ذا، وذا عن ذا، قال: قلت: (أراني آخذ ديني عنكم، فتركتها فلم آخذ منها شيئا، فرواه أصحابنا كلهم). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة.
- وقال روح بن عبد المؤمن: سمعت يزيد بن زريع بن يزيد بن التوأم يقول: (لأن أخرّ من السماء أحبّ إلي من أن أدلّس). رواه أحمد بن حنبل في العلل.
- وقال عمرو بن علي الفلاس: سمعت يزيد بن زريع يقول: (أنا لا أقدم ألفاً، ولا واواً، كان أيوب يختصر الحديثَ وأنا أكرهه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو بكر الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (يزيد بن زريع إليه المنتهى في التثبت بالبصرة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: (كان يزيد بن زريع ريحانة البصرة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حفص الفلاس في تاريخه: قال ابن سواء: (كان يزيد بن زريع من فرسان الحديث).
- وقال أبو طالب: سألتُ أحمد بن حنبل؛ قال: (كلّ شيء رواه يزيد بن زريع عن سعيد؛ فلا تبال أن لا تسمعه من أحد، سماعه من سعيد قديم، وكان يأخذ الحديث بنية).رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: (كل شيء رواه يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة فلا تبالي أن لا تسمعه من أحد، سماعه من سعيد قديم، وكان يأخذ الحديث بنية).
- وقال يعقوب بن سفيان: قال أحمد: (يزيد بن زريع ما أتقنه وأحفظه!، يا لك من صحة حديث، صدوق متقن، كان يعمل الخوص ويأكل، وكان أبوه زريع والي البصرة، فلم يكن يأكل من ماله شيئاً، وكان يحدث بعدده للحفظ، ولكن كان فيه عجلة وكثرة كلام، شكّ يوماً في حديثه فقيل له: أشككت؟
قال: أنا أشك فلا أختلف إلى صاحبه كذا وكذا حتى أتقنه! وكل شيء روى عن سعيد؛ فلا تبالي سمعته من أحد سماعه من سعيد قديم، وكان يأخذ الحديث بتثبت).
- وقال ابن حبان: (كان من أورعِ أهلِ زمانه، مات أبوه وكان والياً على الأَبُلّة، وخلّف خمسمائة ألف؛ فما أخذ منها حبة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (الحافظ، المجود، محدث البصرة مع حماد بن زيد، وعبد الوارث، ومعتمر، وعبد الواحد بن زياد، وجعفر بن سليمان، ووهيب بن خالد، وخالد بن الحارث، وبشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية؛ فهؤلاء العشرة كانوا في زمانهم أئمة الحديث بالبصرة).
- قال أبو بشر بكر بن خلف وحسن [يعني ابن عطية]: (توفي يزيد بن زريع سنة اثنتين وثمانين ومائة). رواه يعقوب بن سفيان.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 05:19 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

24: يونس بن حبيب الضبي(ت:183هـ)
مولى بني ضبّة، وكان من أهل جبُّل، وهي بلدة بين واسط وكان من علماء العربية بالبصرة، صاحب سنة وفضل، وله مشاركات في الحديث.
قرأ على أبي عمرو بن العلاء، وأبان بن يزيد العطار، وقرأ عليه: ابنه حرمي بن يونس، وأبو عمر الجرمي، وغيرهما.
وروى عن الحسن البصري، وزياد بن عثمان بن زياد بن أبي سفيان، وغيرهما.
وروى عنه: قريش بن أنس الأنصاري، وصهره خلاد بن يزيد الباهلي، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم الأسدي.
وكان قليل الحديث، وأخذ العربية عن حماد بن سلمة، وأبي عمرو بن العلاء، وابن أبي إسحاق، ورؤبة بن العجاج وكان شديد الاختصاص به، وأخذ عن غيرهم، وسمع من العرب، وقد نقل عنه سيبويه في مواضع كثيرة من كتابه ما سمعه من العرب، وقد برع يونس في العربية ورأس بها في البصرة حتى جلس في موضع الخليل بعد موته.
وأخذ عنه: النضر بن شميل، وسيبويه، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، ومحمد بن المستنير قطرب، والأصمعي، وخلف الأحمر، وأبو زيد الأنصاري، والكسائي، والفراء، وأبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي، ومحمد بن سلام الجمحي، وغيرهم.
- وقال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: (كان أهل البصرة أهل العربية، منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي). رواه الخطيب البغدادي.
- قال ابن عائشة: قال يونس بن حبيب: (أول مَن تعلمتُ منه النحو: حماد بن سلمة). ذكره أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين.
- وقال محمد بن سلام الجمحي: قلت ليونس: هل سمعت من ابن أبى إسحاق شيئاً؟
قال: قلت له: هل يقول أحد الصويق يعنى السويق؟
قال: (نعم، عمرو بن تميم تقولها، وما تريد إلى هذا؟! عليك بباب من النحو يطرد وينقاس).
- وقال أبو حاتم السجستاني: سمعت أبا عبيدة يقول: (اختلفتُ إلى يونس أربعين سنة أملأ كلَّ يومٍ ألواحي من حفظه). رواه أبو الطيب اللغوي في مراتب النحويين.
- وقال ياقوت الحموي: (كان يونسُ عالماً بالشعر، نافذ البصر في تمييز جيّده من رديئه، عارفاً بطبقات شعراء العرب، حافظا لأشعارهم، يرجع إليه في ذلك كله).
- ذكر له ابن النديم في الفهرست كتابين في معاني القرآن صغير وكبير.
- وقال ياقوت الحموي في معجم الأدباء: (ومن تصانيفه: كتاب معاني القرآن الكبير، معاني القرآن الصغير، كتاب اللغات، كتاب النوادر، كتاب الأمثال).
- وقال أبو عبد الله الذهبي في سير أعلام النبلاء: (له تواليف في القرآن واللغات).
- وقال في تاريخ الإسلام: (وله مصنفات في العربية، وطال عمره، وعاش ثلاثاً وثمانين سنة).
ونقل عن ثعلب أنه جاوز المائة، وما أراه يصحّ عن ثعلب.
وقد يشتبه اسمه في الأسانيد بيونس بن حبيب الأصبهاني صاحب أبي داوود الطيالسي، وهو شيخ ابن أبي حاتم أكثر من الرواية عنه في تفسيره، وكان ثقة.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir