دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:04 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

10: سوار بن عبد الله بن قدامة العنبري التميمي(ت:156هـ)
من بني العنبر من تميم، وكان قاضي البصرة في زمان أبي جعفر المنصور، وكان رجلاً صالحاً صدوقاً فاضلاً، رفيع القدر في أهل البصرة، لكنّه كان ضعيف الضبط للحديث، وحديثه قليل.
روى عن: الحسن البصري، وابن سيرين، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.
وروى عنه: ابن علية، ومعاذ بن معاذ، وبشر بن المفضل، وعلي بن عاصم، وعرعرة بن البرند، وغيرهما.
- قال علي بن الجعد: سمعت شعبة يقول: (هذا سوار بن عبد الله ما تعنّى في طلب حديث قطّ، قد ساد الناس). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال يحيى بن سعيد القطان: سألت سفيان عن سوار بن عبد الله، فقال: (ليس بشيء). رواه العقيلي.
- قال بكار بن محمد السيريني: «رأيت سوار بن عبد الله أراد أن يحكم، فرفع رأسه إلى السماء، فتغرغرت عيناه، ثم حكم». رواه ابن سعد.
- قال الذهبي: (ولي القضاء سبع عشرة سنة، وكان من نبلاء القضاة).
وربما اشتبه اسمه بحفيده سوار بن عبد الله بن سوار العنبري(ت:245هـ)، وقد تولى قضاء الرصافة ببغداد، وهو ثقة.
م: زفر بن الهذيل بن قيس العنبري التميمي(ت: 158هـ)

صاحب أبي حنيفة، وهو من بني العنبر بن عمرو بن تميم، ولد سنة 110هـ بأصبهان، وكان أبوه والياً عليها حتى سنة 128هـ، ثم انتقل زفر إلى قرية يقال بها "بَرَاءَان" بأطراف أصبهان؛ كان أخوه الكوثر بن هذيل مقيماً بها، فأقام عنده مدّة، ثم انتقل إلى العراق، واتصل بأبي حنيفة وأخذ عنه الفقه، وبرع في القياس والمناظرة، وأخذ الحديثَ عن بعض التابعين وتابعي التابعين بالكوفة وغيرها، ثم قدم البصرة زائراً فتشبّث به أهلها حتى أقام عندهم، وهو أوّل من حمل فقه أبي حنيفة إلى البصرة، وبثّه فيها، ثمّ إنه في آخر سنتين من حياته ترك القياس والنظر وأقبل على التلاوة والتعبّد حتى مات رحمه الله.
روى عن: أبي حنيفة، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطأة، وسعيد بن ابي عروبة، وغيرهم.
وروى عنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الواحد بن زياد، وحسان بن إبراهيم، وأكثم والد يحيى بن أكثم، ومحمد بن مزاحم المروزي.
وأخذ عنه الفقه والمسائل: محمد بن عبد الله الأنصاري، ونوح بن دراج قاضي الكوفة، والحسن بن زياد اللؤلؤي، وغيرهم.
- قال ابن سعد: (كان أبوه الهذيل على أصبهان، وكان أخوه صباح بن الهذيل على صدقة بني تميم).
- وقال أبو الشيخ الأصبهاني: (كان أبوه الهذيل بن قيس مقيماً بأصبهان في سنة ست وعشرين ومائة في خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وهو الذي كان يسمى الناقص؛ فلما قُتل يزيد، وبويع إبراهيم بن الوليد بقي سبعين يوماً ثم خلع، وثبت الهذيل على أصبهان فتولّى أمرها باقي سنة ست وسبع؛ فلما دخلت سنة ثمان قدم عبد الله بن معاوية بن جعفر؛ فنزل باب القرطمان؛ فخرج إليه الهذيل؛ فالتقوا بها فانهزم الهذيل، وغلب عبد الله على البلد).
- وقال ابن سعد: (كان قد سمع الحديث ونظر في الرأي فغلب عليه ونسب إليه).
- وقال عبد الملك بن مروان البصري: قال أبو عاصم [النبيل]: (أمسك زفر عن الرأي قبل أن يموت بسنتين، وأقبل على العبادة؛ فرآه رجل في اليوم فقال: السنتين). رواه أبو الشيخ الأصبهاني.
- وقال أبو نعيم الأصبهاني: (رجع عن الرأي، وأقبل على العبادة).
- وقال ابن حبان: (كان زفر متقناً حافظاً قليلَ الخطأ، لم يسلك مسلك صاحبه في قلة التيقظ في الروايات، وكان أقيسَ أصحابه وأكثرهم رجوعاً إلى الحق إذا لاح له).
- وقال العباس بن محمد الدوري: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وذكر زفر؛ فقال: (كان ثقة مأموناً، وقع إلى البصرة في ميراث أخته؛ فتشبّث به أهل البصرة؛ فلم يدعوه يخرج من عندهم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال الدوري أيضاً: سمعت يحيى بن معين يقول: (زفر صاحب الرأي ثقة مأمون). رواه ابن أبي حاتم.

اختلف فيه الأئمة النقّاد:
فوثّقه: أبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن معين، والدارقطني، وابن حبان.
وهجره سوار بن عبد الله القاضي لأجل رأيه، وسفيان الثوري، وتركه عبد الرحمن بن مهدي، وقال ابن سعد: (لم يكن زفر في الحديث بشيء).
وهذه الكلمة لا تقتضي التضعيف مطلقاً؛ فإنها تقال لمن كان قليل الحديث جداً.
- قال عبد الرحمن بن مهدي: حدثني معاذ بن معاذ قال: (كنت عند سوار بن عبد الله، فجاء الغلام فقال: زفر بالباب، فقال: زفر الرأي؟! لا تأذن له فإنه مبتدع.
فقال له بعض جلسائه: ابن عمك قدم من سفر، لم تأته، ومشى إليك، لو أذنت له؛ فأذن له، فدخل فسلّم، فما رأيته ردّ عليه، وأراه مدّ يده إليه فلم يناوله يده، وما رأيته نظر إليه حتى قام وخرج). رواه العقيلي.
- وقال محمد بن المثنى: (ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن زفر بن الهذيل شيئا قط). رواه العقيلي.
- وقال بشر بن السري: (ترحّمت يوما على زفر وأنا مع سفيان الثوري، فأعرض بوجهه عني). رواه العقيلي.
وقد ناضل دونه ابن قطلوبغا في كتابه "الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة"، وردّ الطعون التي طُعنت عليه.
- قال أبو عاصم النبيل: قال زفر بن الهذيل: (من قعد قبل وقته ذل). رواه ابن أبي العوام في فضائل أبي حنيفة، وذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir