دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:31 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

7: أبو عمرو بن العلاء بن عمار المازني التميمي(ت:157هـ)
أحد القراء السبعة، وأعيان العلماء بالبصرة، مولده نحو سنة 70هـ، وطلب العلم وهو صبيّ، وكان في زمن الحجاج بن يوسف رجلاً، قد طلبه الحجاج فاستخفى منه حتى مات الحجاج، ورأس أبو عمرو في البصرة في حياة الحسن البصري، وكان واسع المعرفة بالقراءات والعربية والأنساب، وأشعار العرب ولغاتهم وأخبارهم وأنسابهم، وكانت له كتب كثيرة لكنّه أحرقها، وتفرّغ للقراءة والعبادة.
روى ابن مجاهد في السبعة عن ابن أخي أبي عمرو بن العلاء أن أبا عمرو اسمه زبَّان، وقيل: كنيته اسمه، وقيل غير ذلك.
- قال محمد بن الفرج الرقيقي: حدثنا الأصمعي قال: (سألت أبا عمرو ما اسمك؟ فقال: زَّبَّان). رواه ابن مجاهد في السبعة.
قرأ على: مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، ويحيى بن يعمر، وابن كثير، وحميد بن قيس، وغيرهم.
وقرأ عليه: يحيى بن المبارك اليزيدي، وشجاع بن أبي نصر الخراساني، وعلي بن نصر الجهضمي، وحماد بن زيد، وهارون بن موسى النحوي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعبد الملك الأصمعي، ويونس بن حبيب، وغيرهم.
وروى عن: أنس بن مالك، وأبي رجاء العطاردي، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وداوود بن أبي هند، وابن شهاب الزهري، وأبي صالح السمان، وجعفر الصادق، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وأبي الزبير المكي، وغيرهم.
وروى عنه: أبو عمرو الشيباني، وأبو زيد الأنصاري، وأبو فيد مؤرج السدوسي، وهارون بن موسى النحوي، ويونس بن حبيب الضبي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وشعبة بن الحجاج، وشريك بن عبد الله النخعي، وأبو أسامة الكوفي، ووكيع بن الجراح، وغيرهم.

- قال شجاع بن أبي نصر عن أبي عمرو قال: (رآني سعيد بن جبير وأنا جالس مع الشباب؛ فقال ما يجلسك مع الشباب؟! عليك بالشيوخ). رواه ابن مجاهد، وابن عساكر.
- وقال جعفر بن محمد بن الحسن، عن أحمد الأسود القاضي أن أبا عمرو كان متواريا، فدخل عليه الفرزدق، فأنشده:

ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمّار
حتى أتيت فتى ضخما دسيعته ... مرّ المريرة، حرّا، وابن أحرار

ينميه من مازن في فرع نبعتها ... جدّ كريم، وعود غير خوّار).
رواه أبو عمرو الداني في "جامع البيان".
- وقال أبو العيناء محمد بن القاسم: حدثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى قال: (كان أبو عمرو بن العلاء أعلم الناس بالقرآن، والعربية، والعرب وأيامها، والشعر وأيام الناس، وكان ينزل خلف دار جعفر بن سليمان الهاشمي، وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، وقال فيه الفرزدق:
ما زلت أفتح أبواباً وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمار).
رواه ابن عساكر.
- وقال نصر بن علي بن نصر الجهضمي: قال لي أبي: قال لي شعبة: (انظر ما يقرأه أبو عمرو مما يختاره لنفسه؛ فاكتبه فإنه سيصير للناس أستاذاً). رواه أبو عمرو الداني وابن عساكر.
- وقال أبو بكر ابن مجاهد: (كان مقدما في عصره عالما بالقراءة ووجوهها قدوة في العلم باللغة إمام الناس في العربية وكان مع علمه باللغة وفقهه بالعربية متمسكا بالآثار، لا يكاد يخالف في اختياره ما جاء عن الأئمة قبله، متواضعا في علمه، قرأ على أهل الحجاز، وسلك في القراءة طريقهم، ولم تزل العلماء في زمانه تعرف له تقدمه، وتقرّ له بفضله، وتأتمّ في القراءة بمذاهبه).
- قال: (وكان أبو عمرو حسن الاختيار، سهل القراءة، غير متكلف، يؤثر التخفيف ما وجد إليه السبيل).
- وقال الأصمعي: (كنت إذا سمعتُ أبا عمرو يتكلّم ظننتُ أنه لا يحسن شيئاً، ولا يلحن، يتكلم كلاماً سهلاً). رواه ابن مجاهد.
- وقال الأصمعي: قلت لأبي عمرو بن العلاء {وباركنا عليه} في موضع {وتركنا عليه} في موضع أيعرف هذا؟
فقال: (ما يُعرف إلا أن يُسمع من المشايخ الأولين).
قال: وقال أبو عمرو: (إنما نحن فيمن مضى كبقل في أصول نخل طوال). رواه ابن مجاهد.
- وقال الأصمعي: (كان أبو عمرو بن العلاء يُحسن علوماً إذا أحسن إنسانٌ فنًّا منها قال: من مثلي؟! ولا يعتدّ أبو عمرو بذلك، وما سمعته يتمدّح قط، إلا أنَّ إنساناً لاحاه مرة فقال له: "والله يا هذا ما رأيتُ أحداً قطّ أعلمَ بأشعارِ العرب ولغاتها منّي، فإن رضيتَ ما قلتُ لك، وإلا فأوجدني عمَّن تروي"). رواه الزجاجي في مجالس العلماء.

- وقال محمد بن سلام الجمحي: سمعت يونس يقول: (لو كان أحد ينبغى أن يؤخذ بقوله كله فى شيءٍ واحدٍ كان ينبغى لقول أبى عمرو بن العلاء فى العربية أن يؤخذ كلّه، ولكن ليس أحدٌ إلا وأنت آخذٌ من قوله وتارك).

- وقال الأصمعي: قال لي أبو عمرو بن العلاء: (لو تهيأ أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت، ولقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كُتبت ما قدر الأعمش على حملها). رواه ابن عساكر.
- وقال الأصمعي: قال لي أبو عمرو بن العلاء: (يا عبد الملك كن من الكريم على حذر إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك). رواه ابن عساكر.
قال ابن قتيبة: مات وهو مسافر في طريق الشام سنة 154هـ، وكذلك أرّخ موته ابن زبر الربعي.
وقال أبو بكر ابن مجاهد: (دخل أبو عمرو الكوفة، فتوفي بها عند محمد بن سليمان).
- وقال خليفة بن خياط: مات سنة 157هـ
وله نحو ست وثمانون سنة.
- وقال سوار بن عبد الله القاضي: حدثنا عبد الملك الأصمعي، قال: كنا عند أبي عمرو بن العلاء قال: فجاء عمرو بن عبيد، فقال: يا أبا عمرو يخلف الله وعده؟
قال: لا.
قال: أرأيت من وعده الله على عمل عقاباً، أليس هو منجزه له؟
فقال له أبو عمرو: يا أبا عثمان من العُجمة أُتيت! إنّ العربَ لا تعدّ عاراً ولا خلفاً أن تعد شراً ثم لا تفي به، بل تعده فضلاً وكرماً، إنما العار أن تَعِدَ خيراً ثم لا تفي به.
قال: ومعروف ذلك في كلام العرب؟
قال: نعم.
قال: أين هو؟
قال أبو عمرو: قال الشاعر:
لا يرهب ابنُ العم ما عشت صولتي ... ولـــــــــــــا أختتِي من صَوْلَــــــــــــــــةِ المتهـــــــــــــدد
وإني وإن أوعدتــــــــــــــــــــــــــه أو وعدتـــــــــــــــــــــه ... لمخلف إيعــــــــــــــــادي ومنجز موعـــــــــــدي).
رواه ابن بطة العكبري في الإبانة، وابن أبي زمنين في السنة.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir