دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 07:25 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي(ت:187هـ)
من كبار العلماء العبّاد بالبصرة، وكان ثقة كثير الحديث حافظاً.
- قال البخاري: (مولى لبني مرة بن عباد، ابن أخي تيم بن قيس بن ثعلبة، يعرف بالتيمي).
وقد تقدم الحديث عن ولائه في ترجمة أبيه.
روى عن: أبيه، وعاصم الأحول، ومنصور بن المعتمر، وإسماعيل بن أبي خالد، وأيوب السختياني، ويونس بن عبيد، وعبيد الله العمري، وعمرو بن دينار المكي، ومعمر بن راشد، وأبي الأشهب العطاردي، وخالد الحذاء، وقرة بن خالد، وداوود بن أبي هند، وعبد الله بن عون، وسليمان بن المغيرة، وهشام بن حسان، وشعبة بن الحجاج، وغيرهم.
وروى عنه: ابن المبارك، وعبد الرزاق، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وخليفة بن خياط، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو كريب محمد بن العلاء، وغيرهم.

- قال عباس بن الوليد النرسي: حدثني عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: حدثني المعتمر بن سليمان قال: قال أبي: (عدّ لنفسك من سنة ست ومائة – يعني أنه ولد فيها -). رواه ابن سعد في الطبقات.
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعتُ أَبي يقول: (دخلتُ البصرة في أوّل رجب سنة ست وثمانين ومئة، ومات معتمر في سنة سبع وثمانين في أولها).
- وقال أبو داوود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل قال: (ما كان أحفظ معتمرًا!! قلّ ما كنا نسأله عن شيء إلا وعنده فيه شيء).
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: (كان معتمر له جمة، وكان يختم كل جمعة القرآن، فإذا كان يوم ختمته اجتمع إليه ناس، ثم يدعو إذا فرغ من الختمة).
- وقال معاذ بن معاذ العنبري: سمعت قرة بن خالد يقول: (ما معتمر عندنا دون سليمان التيمي). رواه ابن أبي حاتم، وعبد الله بن الإمام أحمد في كتاب العلل لأبيه.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان إماماً حجة، زاهداً عابداً، كبير القدر).
- وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: (قدم معتمر بن سليمان في تجارة إلى اليمن).
- وقال أبو حاتم الرازي: (كان قدم اليمن حين مات والد عبد الرزاق).

وثقه يحيى بن معين وابن سعد وأبو حاتم الرازي.
اتفقوا على أنه مات سنة 187هـ.
- قال ابن سعد: (مات سنة سبع وثمانين ومئة بالبصرة في خلافة هارون).
- وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: (مات معتمر بن سليمان سنة سبع وثمانين في المحرم)
- وقال أبو حفص الفلاس: (مات معتمر بن سليمان سنة سبع وثمانين في صفر، ويكنى أبا محمد، وهو ابن إحدى وثمانين سنة).


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 07:25 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

26: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي(ت:193هـ)
المعروف بابن عليّة، وهي أُمّه، وهو مولى بني أسد، وكنيته أبو بشر.
روى عن: أيوب، وحميد الطويل، وعبد الله بن عون، ويونس بن عبيد، وعبد العزيز بن صهيب، ومالك بن دينار، وسليمان التيمي، وداوود بن أبي هند، وخالد الحذاء، وأبي رجاء الحداني وابن أبي نجيح، وسهيل بن أبي صالح، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وغيرهم.
وروى عنه: شعبة، وحماد بن زيد، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وعفان بن مسلم، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وزهير بن حرب، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم.
ولد سنة 110هـ في العام الذي مات فيه الحسن البصري، حافظاً متثبّتاً كثير الحديث، حتى قُدّم على حفاظ البصرة في كثرة الحديث وإتقان الرواية وقلة الخطأ.
وكان كثير العبادة حسن الشمائل مقدّما في أهل البصرة حتى كان يُشبَّه بيونس بن عبيد، ثم ولي القضاء والصدقات بالبصرة، فعاتبه عبد الله بن المبارك بأبيات سائرة، فدخل على هارون الرشيد واستعفى من القضاء، فأعفاه؛ فعاد له ابن المبارك بما يحبّ، ثم إنه ولي المظالم ببغداد في أيام هارون الرشيد، ثم بدرت منه بعد ذلك كلمة في خلق القرآن لما سُئل عن حديث: (تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما).
فاستشنعها عليه أهل الحديث، وعنّفه محمد الأمين بن هارون الرشيد، وتاب منها على رؤوس الناس، ثم بقي في نفسه شيء على أهل الحديث، وتخفّف من التحديث حتى مات.

- قال ابن سعد: (كان مقسم من سبى القيقانية ما بين خراسان وزابلستان، وكان إبراهيم بن مقسم تاجراً من أهل الكوفة، وكان يقدم البصرة بتجارته فيبيع ويرجع، فتخلف فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت امرأة نبيلة عاقلة برزة، لها دار بالعوقة تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، فولدت لإبراهيم إسماعيل سنة عشر ومائة، فنسب إليها وأقام بالبصرة).
- قال عبيد بن يعيش: سمعت يونس بن بكير يقول: سمعت شعبة يقول: (ابن علية سيد المحدثين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عفان بن مسلم: سمعت خالد بن الحارث يقول: (كنا نشبّه إسماعيل ابن علية بيونس بن عبيد). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال إبراهيم بن عبد الله الهروي: سمعت يزيد بن هارون يقول: (دخلت البصرة وما بها خلق يفضل على ابن علية في الحديث). رواه ابن أبي حاتم.
وقال أبو بكر بن أبي الأسود، عن غندر قال: (نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل بن علية). رواه ابن شاهين في الثقات والخطيب البغدادي.
- وقال قتيبة بن سعيد: (كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل ابن علية، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، ووهيب). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال يعقوب بن شيبة: حدثني الهيثم بن خالد، قال: (اجتمع حفاظ أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نحوا عنا إسماعيل وهاتوا من شئتم). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عباس بن عبد العظيم العنبري: سمعت علي ابن المديني، يقول: (المحدثون صحفوا وأخطأوا ما خلا أربعة: يزيد بن زريع، وابن علية، وبشر بن المفضل، وعبد الوارث بن سعيد). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: (فاتني مالك فأخلف الله علي سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله عليّ إسماعيل ابن علية). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن سعد: (كان ثقة ثبتا في الحديث حجة، وقد ولي صدقات البصرة، وولى ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، ونزل هو وولده بغداد واشترى بها دارا، وتوفي ببغداد).
- وقال أبو حاتم الرازي: (إسماعيل ابن علية ثقة متثبت في الرجال).
- قال الخطيب البغدادي: (ولي ابن علية المظالم ببغداد في أيام هارون الرشيد، وحدث بها إلى أن توفي).
- قال محمد بن محمد بن سليمان: لما ولي ابنُ عليةَ صدقات البصرة، كتب إليه عبد الله بن المبارك هذه الأبيات:

يا جاعل الدين له بازيـــــــــــــــا ... يصطاد أموال المساكيــــــــــــــــن
احتلت للدنيــــــــــــــــا ولذاتهــــــا ... بحيلـــــــــــة تذهب بالديـــــــــــــــــــن
فصرت مجنوناً بها بعد مـــــــــــا ... كنــــــــت دواء للمجــــــــانيـــــــــــــــن
أين رواياتــــــــــــــــــك والقول في ... إتيان أبـــــواب السلاطيـــــــــــــــــــن
أين رواياتك في سردهــــــــــــــــا ... عن ابــــــــــــــن عون وابن سيريــــــــــن

إن كنتَ أكرهتَ فماذا كذا ... زل حمــــــــــــــــــــــار العلم في الطيــــن
قال: (فجعل ابن علية يقرأها ويبكي). رواه الخطيب البغدادي.


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 08:13 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

27: أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسي (ت: 195هـ)
من بني سدوس بن شيبان بن ذهل، من بكر بن وائل.
روى عن: أبي نعامة العدوي، وشعبة بن الحجاج، وأبي عمرو بن العلاء، وسعيد بن سماك بن حرب، وغيرهم.
وأخذ العربية عن أبي عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، وأبي زيد الأنصاري، وغيرهم.
وأخذ عنه: محمد بن سلام الجمحي، وخليل بن أسد، وأحمد بن خالد الذهلي.


نشأ بالبصرة، وكان من نجباء أصحاب الخليل، وتعلّم القياس في حلقة أبي زيد الأنصاري، وأخذ عن جماعة من علماء البصرة، ثم خرج إلى خراسان وكتب عن جماعة من علمائها، ثم اتصل بالمأمون فكان معه، وقدم معه بغداد.
- قال أحمد بن محمد المروزي: قال لنا مؤرج بن عمرو السدوسي: (اسمي وكنيتي عربيان اسمي مؤرج، والعرب تقول: أرّجت بين القوم وأرّشت إذا حرشت، وأنا أبو الفيد، والفيد: ورد الزعفران، ويقال: فاد الرجل يفيد فيداً إذا مات). رواه الخطيب البغدادي.
- قال الخطيب البغدادي: (كان بخراسان وقدم بغداد مع المأمون، وله كتاب في غريب القرآن رواه عنه أهل مرو، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، وقد أسند الحديث عن: شعبة بن الحجاج، وأبي عمرو بن العلاء، وغيرهما).
- قال نصر بن علي الجهضمي: (برز من أصحاب الخليل أربعة، عمرو بن عثمان أبو بشر المعروف بسيبويه، والنضر بن شميل، وعلي بن نصر، ومؤرج السدوسي). رواه الخطيب البغدادي.
- قال محمد بن العباس اليزيدي: (أهدى أبو فيد مؤرج السدوسي إلى جدي محمد بن أبي محمد كساءً، فقال جدي يشكره:

سأشكر ما أولى ابن عمرو مؤرج ... وأمنحه حسن الثناء مع الـــــــــــــود
أغرُّ سدوسيٌّ نمـــــــــــــــاه إلى العــــــــــــلا ... أبٌ كان صَبًّا بالمكارم والمجــــــــــــــــد
أتينا أبـــــــــــــــــــــــــــــا فيد نؤمّل سَيْبـــــه ... ونقدح زنداً غير كابٍ ولا صلـــــــــــد
فأصدرنا بالريّ والبــــــذلِ والغنى ... وما زال محمود المصادر والـــــــــــورد
كساني ولم أستكسه متبرعــــــــــــــــــــاً ... وذلك أهنى ما يكون من الــــرفـــــــد
كسانيه فضفاضـــــــــاً إذا ما لبستُه ... تروّحت مختالا وجرت عن القصــــد
كساءُ جمالٍ إنْ أردتُ جَمالَـــــــــــــــــه ... وثوبُ شتاءٍ إن خشيتُ شتـــــــا البرد
ترى حُبُكًا فيه كأنّ اطّرارهــــــــــــــــــــــا ... فِرِندٌ حديثٌ صَقْلُه سُلَّ مِن غمــــــــــد
سأشكر ما عشت السدوسيَّ برَّه ... وأوصي بشكرٍ للسدوسيّ من بعدي

قال أبو بكر ابن الأنباري: (ولو كانت هذه الأبيات في مقابلة حلة من سندس الجنة لوفت بشكرها؛ لما تضمنته من حسن ألفاظها ومعانيها، ولقد كسا اليزيدي مؤرجاً من ثياب ثنائه ما هو أنقى وأبقى من كسائه، فرحمة الله عليهما!).
له كتب طبع منها: كتاب الأمثال، وشعر الشنفرى، وحذف من نسب قريش.
وذكر له ياقوت الحموي وغيره كتباً لم تطبع منها: غريب القرآن، والمعاني، والأنواء، وجماهير القبائل.


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 08:13 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

28: أبو المثنى معاذ بن معاذ بن نصر العنبري التميمي(ت:196هـ)
من بني العنبر بن عمرو بن تميم، قاضي البصرة، تولى قضاءها مرتين.
روى عن: حميد الطويل، وسليمان التيمي، وعبد الله بن عون، وأشعث بن عبد الملك، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وقرة بن خالد، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، وغيرهم.
وروى عنه: ابناه عبيد الله والمثنى، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وخليفة بن خياط، وأبو حفص الفلاس، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى المروزي،
- قال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: (ولدتُ في سنة عشرين في أوّلها، وولد معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها، كان أكبر مني بشهرين). رواه الخطيب البغدادي.
- قال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد الله [يعني أحمد بن حنبل] قال: (معاذ بن معاذ سنة تسع عشرة، - يعني: ومائة، وُلد). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: (ما بالكوفة ولا بالبصرة مثل معاذ، ولا أبالى إذا تابعني من خالفني، وكنت أذهب أنا وخالد ومعاذ إلى ابن عون؛ فيقعد خالد ومعاذ وأرجع أنا إلى البيت فأكتبه). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال صالح بن الإمام أحمد: (حدثنا علي [ابن المديني] قال: قلت ليحيى [يعني ابن سعيد القطان]: أصحاب شعبة؟
قال: كان عامّتهم يمليها عليهم رجلٌ إلا معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث؛ فإنّا كنّا إذا قمنا من عند شعبة جلس معاذ ناحية وخالد ناحية؛ فكتب كل واحد منهما بحفظه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حفص الفلاس: سمعت يحيى [بن سعيد القطان] يقول: (كان شعبة يحلف لا يحدث؛ فيستثني معاذا وخالدا). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو حفص الفلاس: سمعت يحيى القطان، يقول: (طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد بن الحارث بن سلم الهجيمي، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنا مولى لقريش لتيم؛ فوالله ما سبقاني إلى محدّث قطّ؛ فكتبا شيئاً حتى أحضر، وما أبالي إذا تابعني معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (معاذ بن معاذ إليه المنتهى بالبصرة في التثبت). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال محمد بن عيسى الطباع: (ما علمت أنّ أحداً قدم بغداد إلا وقد تُعُلِّق عليه في شيء من الحديث إلا معاذ العنبري؛ فإنه ما قدروا أن يتعلقوا عليه في شيء من الحديث مع شغله بالقضاء). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (معاذ بن معاذ قرة عين في الحديث). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي، يقول: (ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وسعيد بن عامر، وما رأيت أحدا أعقل من معاذ بن معاذ العنبري).
- وقال ابن عمار: كنا عند معاذ بن معاذ وقد شفع لنا إليه رجل، فقال: إن هؤلاء أهل سنة؛ فحدثهم، فلما جئنا إليه، قال لنا: أنتم أصحاب سنة؟ ثم بكى معاذ، وقال: (والله لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم حتى أحدثكم). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن سعد: (معاذ بن معاذ، يكنى: أبا المثنى، وكان ثقة، ولد سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وولي قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين، ثم عزل، وتوفي بالبصرة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وهو ابن سبع وسبعين سنة).


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 09:43 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

29: يحيى بن سعيد بن فرّوخ القطان(ت:198هـ)
أبو سعيد، مولى بني تميم، إمام المحدثين في زمانه، كان عالماً عابداً، يغلب عليه الخوف من الله، وربما صعق وغشي عليه إذا قرئ عليه القرآن، وكان كثيرة التلاوة، متثبّتاً في الحديث، تتلمذ على شعبة عشرين سنة، وأخذ عن جماعة من الأئمة الكبار؛ فروى عن: سليمان التيمي، وحميد الطويل، وسليمان الأعمش، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أبي خالد، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، ومالك بن أنس، وابن جريج، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعفان بن مسلم، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وزهير بن حرب، وأبو حفص الفلاس، ويعقوب الدورقي، وغيرهم.

- قال أبو حفص الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: (ولدتُ سنة عشرين في أوّلها، وولد معاذ بن معاذ سنة تسع عشرة في آخرها، هو أسنّ مني بشهرين، وما اجتمعت أنا وخالد ومعاذ في شيء إلا قدّماني). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو الوليد الطيالسي: قلت ليحيى: كم اختلفت إلى شعبة؟ قال: (عشرين سنة).رواه الخطيب البغدادي.
- وقال سليمان بن أحمد الطبراني: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: سمعت علي ابن المديني، يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول: (لزمتُ شعبة عشرين سنة، فما كنت أرجع من عنده إلا بثلاث أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه في كل يوم). رواه الخطيب البغدادي.
- قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله وذكر يحيى بن سعيد القطان فقال: (والله ما أدركنا مثله، ثم قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكر يحيى بن سعيد القطان؛ فقال: (لم تر عيناك مثله). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال الفضل: وسمعت أبا عبد الله يقول: (كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديداً وغير ذلك فلا).
- وقال عبد الرحمن بن عمر رسته الأصبهاني: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (اختلفوا يوماً عند شعبة؛ فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكماً، فقال: قد رضيت بالأحول - يعني يحيى بن سعيد القطان - فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه؛ فقضى على شعبة، فقال له شعبة: (ومن يطيق نقدك - أو من له مثل نقدك - يا أحول!). رواه ابن ابي حاتم، وقال: (هذه غاية المنزلة إذ اختاره شعبة من بين أهل العلم، ثم بلغ من دالته بنفسه وصلابته في دينه أن قضى على شعبة). ورواه أيضاً الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه قال: (ما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشأن، يعني في معرفة الحديث ورواته).
- وقال أبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: (لم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة).
- وقال محمد بن أحمد بن البراء: قال علي ابن المديني: (كان من بعد سفيان الثوري يحيى بن سعيد القطان، كان يذهب مذهب سفيان الثوري وأصحاب عبد الله بن مسعود). رواه ابن أبي حاتم.

- وقال أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت إبراهيم بن محمد التيمي، يقول: (ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى القطان، وما رأيت أعلم بصواب الحديث من ابن مهدي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: حدثنا الإمام محمد بن بشار بندار، قال: (حدثنا يحيى بن سعيد القطان إمام أهل زمانه). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي، يقول: (حدثني يحيى القطان وما رأت عيناي مثله).
- وقال أبو بكر الأثرم: (قال لي أبو عبد الله [يعني أحمد بن حنبل]: رحم الله يحيى القطان، ما كان أضبطه وأشد تفقده، كان محدثاً، وأثنى عليه فأحسن الثناء).
- وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله، يقول: (ما رأيت أحداً أقلَّ خطأ من يحيى بن سعيد، ولقد أخطأ في أحاديث، ثم قال أبو عبد الله: (ومن يعرى من الخطأ والتصحيف).
- وقال الحسين بن إدريس: قال ابن عمار: (كنت إذا نظرتُ إلى يحيى بن سعيد ظننت أنه رجل لا يحسن شيئاً، فإذا تكلم أنصت له الفقهاء). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن جعفر بن خاقان: (سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول: كان يحيى بن سعيد القطان يختم القرآن في كل يوم وليلة ويدعو لذلك إنساناً ثم يخرج بعد العصر ليحدث الناس). رواه ابن حبان في كتاب الثقات.
- وقال أبو داوود السجستاني: سمعت يحيى بن معين، يقول: (أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن في كل ليلة، ولم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة، وما رؤي يطلب جماعة قط).
- وقال عبد الله بن بشر الطالقاني: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: (يحيى بن سعيد أثبت الناس)، قال أحمد: (وما كتبت عن مثل يحيى بن سعيد). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن حبان: (كان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وعقلا وفهما وفضلا ودينا وعلما وهو الذي مهد لأهل العراق رسم الحديث وأمعن في البحث عن النقل وترك الضعفاء ومنه تعلم علم الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وسائر شيوخنا).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (تفقه يحيى بن سعيد في هذا الشأن بشعبة وسفيان، ولزم شعبة دهراً، وأخصّ أصحاب يحيى بن سعيد به علي ابن المديني، وإذا وثّق يحيى بن سعيد شيخاً فتمسك به، أما إذا لين أحداً فتأنّ في أمره، فإنّ الرجل متعنت جداً، قد ليّن مثل إسرائيل وغيره من رجال الصحيح، ولم أقف على كتابه في الضعفاء، لكن يقع من كلامه في أسئلة ابن المديني والفلاس وابن معين أشياء نافعة، وكان رأساً في معرفة العلل، أخذ ذلك عنه ابن المديني، وأخذ ذلك عن ابن المديني أبو عبد الله البخاري).
- قال البخاري: قال لي عبد الله بن أبي الأسود: (مات يحيى بن سعيد سنة ثمان وتسعين ومائة).
- وقال أبو موسى محمد بن المثنى: (مات يحيى بن سعيد القطان سنة ثمان وتسعين ومائة، ومات عبد الرحمن بن مهدي بعده بأربعة أشهر).رواه الخطيب البغدادي.


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 11:25 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

30: عبد الرحمن بن مهدي بن حسان البصري(ت:198هـ)
قيل: العنبري، وقيل: مولى الأزد، يقال له: صاحب اللؤلؤ، أحد الأئمة الأعلام، والعبّاد الصالحين.
روى عن: شعبة، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومالك بن أنس، وعبد العزيز الماجشون، وهشام الدستوائي، ووهيب بن خالد، ويزيد بن زريع، وجرير بن حازم، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، ومهدي بن ميمون، وغيرهم.
وأخذ عن محمد بن إدريس الشافعي فقه الحديث، وكان هو سبب تأليف الشافعي للرسالة.
وروى عنه: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو ثور الكلبي، وغيرهم.
- قال البخاري: (ولد سنة خمس وثلاثين ومائة ومات سنة ثمان وتسعين ومائة).
- وقال الخطيب البغدادي: (وهو بصري قدم بغداد، وحدث بها، وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في علم الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ).
- وقال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد الله [أحمد بن حنبل]: (ما رأيت بالبصرة مثل يحيى بن سعيد، وبعده عبد الرحمن، وعبد الرحمن أفقه الرجلين).
- وقال أبو الحسن هارون بن سليمان الأصبهاني: سمعت محمد بن النعمان بن عبد السلام، يقول: قال معاذ بن معاذ: (ليس بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلا رجلٌ واحد، قلت: من هو؟
قال: عبد الرحمن بن مهدي وله عيب.
قلت: ما هو؟
قال: (ليس له عشيرة إنْ حكم على رجل من الكبار منعوه منه). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عبد الله المقدمي: حدثني أبي، قال: سمعت علي ابن المديني، يقول: (إذا اجتمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يحيى تشدد). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: (إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يحيى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري).
- وقال محمد بن عثمان بن أبي صفوان: سمعت علي ابن المديني، يقول غير مرة: (والله لو أخذت فحلّفت بين الركن والمقام، لحلفت بالله أني لم أر أحداً قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال علي بن المديني: قلت له: قد كتبت حديث الأعمش، وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها، فقلت: ومن يفيدنا عن الأعمش؟
قال: فقال لي: من يفيدك عن الأعمش؟
قلت: نعم.
قال: فأطرقَ ثم ذكر ثلاثين حديثاً ليست عندي، قال: (وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا، ولم أكتب حديثهم عن رجل). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال القاسم بن نصر المخرمي: سمعت علي بن المديني يقول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعتها، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه؛ فقال: هات يا علي ما عندك.
فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئاً!
قال: فغضب؛ فقال: (هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا؟!! أمعك شيء تكتب فيه؟).
قلت: نعم.
قال: اكتب.
قلت: ذاكرني فلعله عندي.
قال: (اكتب، لست أملي عليك إلا ما ليس عندك).
قال: (فأملى علي ثلاثين حديثاً لم أسمع منها حديثاً).
ثم قال: (لا تعد)
قلت: (لا أعود).رواه الخطيب البغدادي.
- وقال نعيم بن حماد: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من خطئه؟
قال: (كما يَعرفُ الطبيبُ المجنونَ). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن سنان القطان: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: «لا يكون إماماً أبداً رجلٌ يحدّث عن كلّ أحد، ولا يكون إماماً أبداً رجلٌ لا يعرف مخارج الحديث». رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال محمد بن إسحاق بن راهويه: كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي، أنه كان يقول: «إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال، تساهلنا في الأسانيد والرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الرجال» رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال جعفر بن أحمد الساماني: سمعت جعفر ابن أخي أبي ثور يقول: سمعت عمي يقول: (كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شابّ أن يضع له كتاباً فيه معاني القرآن ويجمع قبول الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة فوضع كتاب الرسالة).
قال عبد الرحمن بن مهدي: (ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها). رواه البيهقي في معرفة السنن والآثار والخطيب البغدادي في كتاب "الاحتجاج بالشافعي".
- وقال عثمان بن سعيد الدارمي: حدثنا محمد بن بشار، قال: قال عبد الرحمن بن مهدي: (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لكتبت بجنب كل حديث تفسيره). رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال أحمد بن سنان القطان: «كان عبد الرحمن بن مهدي لا يُتحدَّث في مجلسه، ولا يُبرى فيه قلم، ولا يبتسم أحد، فإن تحدّث أو برى قلماً، صاح ولبس نعليه ودخل، وكذا يفعل ابن نمير، وكان من أشدّ الناس في هذا، وكان وكيع أيضاً في مجلسه كأنهم في صلاة، فإن أنكر من أمرهم شيئاً انتعل ودخل). رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال عبد الرحمن بن عمر رسته: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (إن كنا لنأتي الرجل ما نريد علمه وحديثه، إنما نأتي لنتعلم من هديه وسمته ودله). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
- وقال أبو إسماعيل بن الصلت بن أبي مريم مستملي علي ابن المديني: حدثنا علي ابن المديني، قال: (كان عبد الرحمن بن مهدي يختم في كل ليلتين، كان ورده في كل ليلة نصف القرآن). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
- وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد فقدمت فإذا هو قد مات؛ فشكوت ذلك إلى عبد الرحمن بن مهدي فقال: (مهما سُبقتَ به، فلا تسبقنّ بتقوى الله عز وجل). رواه الخطيب البغدادي في "الرحلة في طلب الحديث".


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 03:12 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

31: يحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت:200هـ)
مولى بني تميم، من قراء البصرة ومفسّريهم، ولد سنة 124هـ، ونشأ بالبصرة، وأخذ عن علمائها، وأدرك جماعة من التابعين، ثم انتقل إلى أفريقية، ولذلك ربما قيل: الإفريقي، وربما قيل: المغربي، وربما قيل: البصري.
روى عن: سعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وأبي الأشهب العطاردي، وفطر بن خليفة، وشعبة، وسفيان الثوري، ومسعر بن كدام، ومالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي، وابن لهيعة، وغيرهم.
روى عنه: ابنه محمد، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن عبد الله بن الحكم، وبحر بن نصر الخولاني، وأحمد بن موسى العطار، وغيرهم.
- قال أبو عمرو الداني: (روى الحروف عن أصحاب الحسن وغيره، وله اختيار في القراءة من طريق الآثار، سكن إفريقية دهرا، وسمعوا منه كتابه في " تفسير القرآن "، وليس لأحد من المتقدمين مثله، وكتابه " الجامع ". وكان ثقة ثبتا عالما بالكتاب والسنة، وله معرفة باللغة والعربية، ولد سنة أربع وعشرين ومائة). ذكره أبو عبد الله الذهبي في تاريخ الإيلام.
- ذكره ابن عدي في الضعفاء وقال: (وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه).
- وضعّفه الدارقطني.
- قال أبو زرعة الرازي: (لا بأس به، ربما وهم).
- وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (ربما أخطأ).
- وقال الذهبي: (نزل إفريقية ونشر بها العلم).
له كتاب في التفسير طبع بعضه، وكتاب التصاريف مما شتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 07:18 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

32: أبو داوود سليمان بن داوود بن الجارود الطيالسي(ت:204هـ)
من أعلام المحدثين بالبصرة، وأوائل المصنّفين، فارسي الأصل، مولى قريش.
وقال خليفة بن خياط: (مولى بني أسد بن عبد العزى).
وقال البخاري: قال ابن حميد: (هو مولى الزبير بن العوام القرشي).
والزبير من بني أسد، وقيل: مولى موالي آل الزبير.
روى عن: عبد الله بن عون، ومبارك بن فضالة، وهشام الدستوائي، وقرة بن خالد، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن أبي ذئب، وعبد العزيز الماجشون، وإبراهيم بن سعد، وإسرائيل بن يونس، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي، وجرير بن حازم، وعبد الله بن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة، ونعيم بن حماد، ومحمد بن سعد، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وأبو حفص الفلاس، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن غيلان المروزي، ويونس بن حبيب الأصبهاني، وغيرهم.
- قال جعفر بن محمد بن الأزهر: حدّثنا ابن الغلابي، قال: (أبو داود الطيالسي مولى لموالي الزبير بن العوام، وأمّه مولاة لبني نصر بن معاوية). رواه الخطيب البغدادي.
- قال محمد بن إسماعيل البخاري: سمعت سليمان بن حرب، يقول: (كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود، أي: ما مرَّ لشعبة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو حفص الفلاس: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: (أبو داوود الطيالسي أصدق الناس). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الكريم بن أحمد بن الرواس: سمعت عمرو بن علي الفلاس، يقول: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داوود الطيالسي، سمعته يقول: (أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال علي بن أحمد بن النضر: سمعت علي ابن المديني، يقول: (ما رأيت أحداً أحفظَ من أبي داود الطيالسي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن عديّ: (كان في أيامه أحفظ من بالبصرة، مقدَّم على أقرانه لحفظه ومعرفته).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت عمر بن شبة، يقول: (كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث، وليس معه كتاب). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال ابن حبان: (دخل أصبهان؛ فحدّثهم بها بثلاثين ألف حديث حفظاً).
- وقال ابن عدي: (حدّث بأصبهان كما حكى عنه بندار أحداً وأربعين ألف حديث ابتداء، وإنما أراد به من حفظه، وله أحاديث منها يرفعها، وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطئ في أحاديث منها، يرفع أحاديث يوقفها غيره، ويوصل أحاديث يرسلها غيره، وإنما أُتي ذلك من حفظه، وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت).
- وقال أحمد بن بندار: سمعت أبا مسعود، يقول: قلت لأحمد بن حنبل في خطأ أبي داوود؟
قال: (لا يعدّ لأبي داوود خطأ، إنما الخطأ إذا قيل له لم يعرفه، فأما أبو داود قيل له فعرف، ليس هو خطأ). رواه الخطيب البغدادي.
- قال الخطيب البغدادي: (كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة).
- وقال ابن سعد: (كان كثير الحديث ثقة، وربما غلط).
- وقال أبو الحسن العجلي: (سليمان بن داود أبو داود الطيالسي بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلتُ إليه فأصبتُه مات قبل قدومي بيوم).
- وقال عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني: سمعت إبراهيم الأصبهاني، يقول: سمعت بنداراً محمد بن بشار، يقول: (ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داوود الطيالسي).
فقلت له: وكيف؟
فقال: (لما كان من حفظه، ومعرفته، وحسن مذاكرته). رواه الخطيب البغدادي.
اختلف في سنة وفاته:
- فقال أبو حفص الفلاس، ومحمد بن المثنى، ومطيّن، وأبو نعيم، وخليفة بن خياط: مات في سنة 204هـ.
قال أبو نعيم: في صفر، وقال خليفة: في ربيع الأول.
- وقال ابن سعد: (توفي بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ ابن اثنتين [وسبعين] سنة، لم يستكملها).
قلت: تصحفت في المطبوع إلى (تسعين) والصواب (سبعين) كما في تاريخ بغداد نقلاً عن ابن سعد، ولو بلغ التسعين لكان قد أدرك جماعة من التابعين بالبصرة، وقد اختلف في سماعه من عبد الله بن عون لصغر سنّه.
- وقال ابن حبان: (كان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومات سنة ثلاث ومائتين في ربيع الأول).
- وقال بشر بن موسى: حدثنا عمرو بن علي، قال: (مات أبو داود سنة أربع ومائتين، وهو ابن إحدى وسبعين، ولد سنة ثلاث وثلاثين). رواه الخطيب البغدادي.
طبع له كتاب المسند.


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 07:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

33: النضر بن شميل بن خرشة المازني التميمي(ت: 204هـ)
أبو الحسن، من بني مازن بن عمرو بن تميم، ولد سنة 122ه تقريباً بمرو الرَّوذ، ثم انتقل به أبوه إلى البصرة وهو ابن خمس أو ستّ سنين؛ فنشأ بها، وأخذ عن بعض التابعين وتابعي التابعين، وبرز في علوم العربية، وسمع من بعض الأعراب، وله مشاركات في القراءات والحديث.
وكتب كتباً كثيرة أكثرها مفقود، وقد طبع منها رسالته في الحروف العربية، ومما ذكر من كتبه ولم أقف عليه مطبوعاً: كتاب غريب الحديث، وكتاب الصفات، والمعاني، والسلاح، والأنواء، وخلق الفرس.
روى عن: حميد الطويل، وعبد الله بن عون، وهشام بن عروة، وهشام بن حسان، وإسماعيل بن أبي خالد، وإسرائيل بن يونس، وعوف الأعرابي، والخليل بن أحمد، وسعيد بن أبي عروبة، وسليمان بن المغيرة، وابن جريج، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرحمن المسعودي، وغيرهم.
وروى عنه: إسحاق بن راهويه، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومحمد بن رافع، ومحمود بن غيلان، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، ونصر بن زياد النيسابوري، وغيرهم.
- قال ابن حبان: (مولده بمرو الرَّوذ، خرج به أبوه زمن الفتنة هارباً من مرو الرَّوذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين ومائة وهو ابن ست سنين؛ فكتب بالبصرة عن ابن عون وعوف الأعرابي والبصريين، ثم رجع إلى مرو الرَّوذ وسكنها، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأهل خراسان، مات بمرو وبها قبره سنة أربع ومائتين، وكان من فصحاء الناس وعلمائهم بالأدب وآداب الناس).
- وقال أحمد بن سعيد الدارمي: سمعت النضر بن شميل يقول: (خرج بي أبي من مرو الرَّوذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين، ومئة، وأنا ابن خمس أو ست سنين، هرب من مرو الروذ حين كانت الفتنة).
قال: (وسمعت النضر قبل موته بقليل يقول: (أنا ابن ثمانين، وكان مرضه نحواً من ستة أشهر، ومات في أول سنة أربع ومئتين). ذكرهما أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال، والظنّ أنهما من كتاب "تاريخ نيسابور" لأبي عبد الله الحاكم، وهو مفقود.
- وقال محمد بن يزيد المبرّد: (كان سيبويه وحماد بن سلمة أكثر في النحو من النضر بن شميل والأخفش، وكان النضر أعلم الأربعة باللغة والحديث). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال محمد بن خاقان: سُئل عبد الله بن المبارك عن النضر بن شميل؟
فقال: (درّة بين مروين ضائعة، كورة مرو ومرو روذ). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال العباس بن مصعب المروزي: (كان النضر بن شميل إماماً في العربية والحديث، وهو أوّل من أظهر السنة بمرو وجميع خراسان، وكان أروى الناس عن شعبة، وأخرج كتباً كثيرة لم يسبقه إليها أحد، وكان ولي قضاء مرو). ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- وقال العباس بن مصعب: سئل النضر بن شميل عن الكتاب الذي ينسب إلى الخليل بن أحمد، ويقال له كتاب" العين"، فأنكره، فقيل له: لعله ألفه بعدك؟
فقال: (أوَخرجت من البصرة حتى دفنت الخليل بن أحمد؟!). ذكره أبو عبد الله الحاكم في كتابه "تاريخ نيسابور" كما في معجم الأدباء لياقوت الحموي.
- وقال داود بن مخراق: سمعت النضر بن شميل، يقول: (من أراد أن يشرف في الدنيا والآخرة فليتعلم العلم)
قال وسمعته يقول: (لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع فينسى جوعه). رواهما أبو عبد الله ابن منده في أماليه.
- وقال ابن سعد: (وكان ثقة إن شاء الله، صاحب حديث ورواية للشعر ومعرفة بالنحو وبأيام الناس، وتوفي بخراسان سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون، وذلك قبل خروج المأمون من خراسان).
وثّقه علي بن المديني، ويحيى بن معين، والنسائي.
وقال أبو حاتم الرازي: (ثقة، صاحب سنة).
- قال أبو عبد الله الحاكم: (أوّل من صنّف الغريب في الإسلام النضر بن شميل، له فيه كتاب هو عندنا بلا سماع، ثم صنف فيه أبو عبيد القاسم بن سلام كتابه الكبير).
قلت: يقصد غريب الحديث.
- قال الحسن بن محمد بن مصعب: سمعت محمد بن عبد الله بن قهزاد يقول: (مات النضر بن شميل سنة ثلاث ومائتين في آخر يوم من ذي الحجة، ودفن أوّل يوم من المحرم). رواه ابن حبان في الثقات.


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 12:01 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

34: يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي(ت:205هـ)
وزيد هو ابن عبد الله بن أبي إسحاق مولى الحضرميين.
وكان يعقوب قارئ أهل البصرة، وإمام الجامع الأكبر بها مدة طويلة، وهو أحد القراء العشرة، قرأ على أبي المنذر سلام بن سليم الطويل، وأبي الأشهب العطاردي، ومهدي بن ميمون، وغيرهم.
وقرأ عليه: رَوح بن عبد المؤمن، ومحمد بن المتوكل رويس، وأبو حاتم السجستاني، وغيرهم.
- قال أبو حاتم السجستاني: (هو أعلم من رأينا بالحروف والاختلاف في القرآن، وبعلله ومذاهبه ومذاهب النحو). ذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار.
ولا أعلم له رواية عن أحد من التابعين، ولذلك فهو من طبقة تبع الأتباع.


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 05:49 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

35: روح بن عبادة بن العلاء القيسي(ت:205هـ)
من بني قيس بن ثعلبة بطن من بكر بن وائل، كان من أعيان أهل البصرة ووجهائها، ممن يتحمّل الحمالات ويقوم في المهمات، وكان من أوعية العلم الكبار، اجتمع له من الشيوخ ما لا نعرف أنه اجتمع لغيره من أقرانه، وكتب حديثاً كثيراً جداً، حتى أنكر عليه بعض أقرانه وشيوخه كثرة حديثه؛ فلما امتُحنَ وحُقّق في الأمر تبيّن صدقُه.
وكان ربما أخطأ في بعض حديثه، وقد تكلّم فيه عبد الرحمن بن مهدي ثمّ استحلّه، وضعّفه النسائي، وأثنى عليه شعبة بن الحجاج ويحيى بن سعيد القطان في لزوم مجالس الحديث وكثرة كتابته، ووثقه أحمد وعلي بن المديني ويحيى بن معين وغيرهم.
روى عن: عبد الله بن عون، وحبيب بن الشهيد، وهشام بن حسان، وعوف الأعرابي، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وابن جريج، والأوزاعي، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وغيرهم
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، ويعقوب بن شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، والحسن بن علي الحلواني، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن معمر البحراني، وغيرهم.
- وقال أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي: كنا عند شعبة، فقال له رجل: يا أبا بسطام ألا تحدثني؟
قال: (لو لزمتني كما لزمني هذا الفتى القيسي، وأشار إلى روح بن عبادة، لسمعت كما سمع). رواه الخطيب البغدادي.

- وقال عبد الله بن الإمام أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: قلت لروح بن عبادة: متى سمعت التفسير من سعيد؟ قبل الهزيمة؟ قال: (إي والله).
قلت: سعيد هو ابن أبي عروبة راوي تفسير قتادة، وكان قد اختلط بعد هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن في زمن أبي جعفر المنصور؛ فلذلك كان سماع من سمع منه قبل الهزيمة صحيحاً، ومن سمع منه بعد الهزيمة فحديثه عنه ضعيف.

- وقال أبو داود السجستاني: سمعت الحلواني، يقول: (أوّل من أظهر كتابه روح بن عبادة، وأبو أسامة).
قال الخطيب البغدادي: (يعني أنهما رويا ما خولفا فيه، فأظهرا كتبهما حجة لهما على مخالفيهما إذ روايتهما عن حفظهما موفقة لما في كتبهما).
- وقال يعقوب بن شيبة: (روح بن عبادة كان أحد من يتحمل الحمالات، وكان سرياً مرياً، كثير الحديث جداً، صدوقاً، سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: "من المحدثين قوم لم يزالوا في الحديث، لم يشغلوا عنه، نشأوا، فطلبوا، ثم صنفوا، ثم حدثوا، منهم: روح بن عبادة").

- قال محمد بن يونس: سمعت علي ابن المديني، يقول: (نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال يعقوب بن شيبة: حدثني عبد الرحمن بن محمد، قال: سمعت علي بن عبد الله [ابن المديني] قال: كانوا يقولون: إن يحيى بن سعيد كان يتكلم في روح بن عبادة.
قال علي: فإني لعند يحيى بن سعيد يوماً، إذ جاء روح بن عبادة، فسأله عن شيء من حديث أشعث، فلما قام، قلت ليحيى بن سعيد: أما تعرف هذا؟
قال: لا، يعني أنه لم يعرفه يحيى باسمه.
قلت: هذا روح بن عبادة.
قال: (هذا روح؟ ما زلت أعرفه يطلب الحديث ويكتبه).
قال علي: ولقد كان عبد الرحمن بن مهدي يطعن على روح بن عبادة، وينكر عليه أحاديث بن أبي ذئب، عن الزهري مسائل كانت عنده.
قال علي: فلما قدمت على معن بن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها لي يعني أحاديث ابن أبي ذئب عن الزهري هذه المسائل، قال: فقال لي معن: (وما تصنع بها؟!! هي عند بصري لكم يقال له روح، كان عندنا ههنا حين قرأ علينا ابن أبي ذئب هذا الكتاب).
قال علي: فأتيت عبد الرحمن بن مهدي فأخبرته، فأحسبه قال: (استحلّه لي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال علي ابن المديني: قلت لأبي عاصم النبيل: رأيتَ روح بن عبادة عند ابن جريج؟
فقال: (أنا رأيت روح بن عبادة عند ابن جريج، ابن جريج صيّر لروح بن عبادة كلَّ يوم شيئاً من الحديث يخصّه به). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو داوود السجستاني: قيل لأحمد بن حنبل: روح؟
قال: (روح لم يكن به بأس، لم يكن متهما بشيء من هذا، وكان قد جرى ذكر الكذب).
قال: وسمعت أحمد قيل له: رَوح أحبّ إليك أو أبو عاصم؟
قال: (كان رَوحٌ يخرج الكتاب، وأبو عاصم يثبّج الحديث).
قلت: يثبّج الحديث: لا يأتي به على وجهه، يخلط فيه؛ فيقدّم ويؤخّر ويروي بالمعنى.
- وقال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي: (طعن على روح بن عبادة اثنا عشر أو ثلاثة عشر فلم ينفذ قولهم فيه)
- وقال أبو الحسن الدارقطني الحافظ: « أوَّل من صنَّف من البصريين سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، وصنّف ابن جريج ومالك بن أنس، وكان ابن أبي ذئب صنّف موطأً فلم يخرج، والأوزاعي والثوري وابن عيينة، ولم يرو عن جميعهم إلا روح بن عبادة».
- قال الخطيب البغدادي: (كان من أهل البصرة فقدم بغداد، وحدّث بها مدة طويلة، ثم انصرف إلى البصرة فمات بها، وكان كثير الحديث، وصنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة).
- وقال أبو الحسن الدارقطني في المؤتلف والمختلف في ترجمة محمد بن معمر القيسي المعروف بالبحراني: (كان بالبصرة، هو الذي يروي التفسير عن روح بن عبادة).
ومحمد بن معمر ثقة من رجال الصحيحين.


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 10:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

36: وهب بن جرير بن حازم الجهضمي الأزدي(ت:206هـ)
أبو العباس، من أهل الحديث بالبصرة.
روى عن ابن عون، وعن أبيه، وهشام بن حسان، وشعبة، وهشام الدستوائي، وقرة بن خالد السدوسي، وحماد بن زيد، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وسليمان بن حرب، ومحمد بن بشار بندار، وأبو حفص الفلاس، ومحمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وعبد الله بن محمد الجعفي، وأحمد بن سعيد الدارمي، وغيرهم.
- قال ابن ابى الثلج: قال حدثني وهب بن جرير قال: (كان شعبة يجيء إلى أبى يسمع منه؛ فكنت أفيده عنه؛ فجعل لي كلَّ يومٍ خمسة أحاديث يحدثني بها). رواه ابن أبي حاتم.
- قال سليمان القزاز: سألت أحمد بن حنبل قلت: أريد البصرة عمن اكتب؟
قال: (عن وهب بن جرير وأبي عامر العقدي). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الله الدورقي، عن أبيه قال: (إذا خرّجت حديث شعبة لم أقدم على وهب بن جرير أحداً). رواه العقيلي.
وثقه يحيى بن معين، وابن سعد، والعجلي، وأخرج له البخاري ومسلم، وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: (كان يخطئ)
- قال ابن سعد: (مات بالمنجشانية على ستة أميال من البصرة منصرفا من الحج، فحمل فدفن بالبصرة).
- قال البخاري: مات سنة ست ومائتين.
- وقال خليفة بن خياط: مات سنة سبع ومائتين.


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:13 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

37: أبو عبيدة معمر بن المثنىّ التيمي البصري(ت:209هـ تقريباً)
مولى بني تيم بن مرة، وكان عالماً بالعربية وأخبار العرب.
روى عن: هشام بن عروة، وأبي عمرو بن العلاء، ورؤبة بن العجاج، وغيرهم.
وروى عنه: علي بن المديني، وأبو حاتم السجستاني، وعمر بن شبة، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو عثمان المازني، وغيرهم.
له كتب كثيرة، طبع منها: مجاز القرآن، وتسمية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأولاده، والديباج، وأيام العرب، والخيل، وشرح نقائض جرير والفرزدق.
اختلف في سنة وفاته؛ فقيل: 208، وقيل: 209، وقيل: 210هـ، وقيل غير ذلك.


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:21 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

38: أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك النبيل(ت:212هـ)
مولى بني شيبان، ولد سنة 122هـ.
روى عن: عبد الله بن عون، وسليمان التيمي، وهشام بن حسان، وسعيد بن ابي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري،
وبالحجاز: جعفر الصادق، وابن أبي ذئب، مالك بن أنس، وابن جريج.
وبالشام: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وثور بن يزيد الحمصي، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وجرير بن حازم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة، والدارمي،
- قال أبو حفص الفلاس: سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد يقول: (وُلدَتْ أمّي سنة عشر ومائة، ووُلدتُ في سنة اثنتين وعشرين ومائة). رواه ابن عساكر.
- وقال قعنب بن المحرر: (أبو عاصم مولى لبني ذهل بن ثعلبة أخوة بني سدوس، وأمّه من آل الزبير، وكان أبو عاصم يبيع الحرير). رواه ابن عساكر.
- وقال أحمد بن علي بن الجارود: سمعت محمد بن عيسى الزجاج يقول: سمعت أبا عاصم يقول: (من طلب هذا الحديث؛ فقد طلب أعلى الأمور؛ فيجب أن يكون خير الناس). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن إسماعيل البخاري في التاريخ الكبير: سمعت أبا عاصم يقول: (ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة تضر بأهلها).
- وقال عمر بن شبة: سمعت أبا عاصم النبيل يقول: (أقلّ حالات المدلِّس عندي أن يدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور"). رواه ابن عديّ وابن عساكر.
- قال أبو الحسن العجلي: (ثقة، وكان له فقه، كثير الحديث).


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:22 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

39: أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ)
وهو سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد ثابت بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري، وأبو زيد جدّ جدّه كان من الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان سعيد قارئاً للقرآن، ثقة ثبتاً في الحديث، عالماً بالعربية.

ولد بعد سنة 120هـ، وقرأ على أبي عمرو بن العلاء، والمفضل الضبي، وأبي السمال العدوي، وغيرهم.
روى عن: ابن عون، وسليمان التيمي، وعوف الأعرابي، وأبي عمر بن العلاء، وإسماعيل بن مسلم العبدي، وسعيد بن أبي عروبة، وإسرائيل، وشعبة، ورؤبة بن العجاج، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الملك الأصمعي، وخلف الأحمر، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويحيى بن المبارك اليزيدي، وأبو حاتم السجستاني، وأبو عثمان المازني، وابن سعد، وعمر بن شبة، وصالح الجرمي، وأبو حاتم الرازي، وخلف البزار وقرأ عليه القرآن، وغيرهم.

- قال أبو منصور الأزهري: (سمع من أبي عمرو بن العلاء القراءات وجمعها، ورواها عنه أبو حاتم [السجزي] وغيره، وهو كثير الرواية عن الأعراب، وقرأ دواوين الشعراء على المفضل بن محمد الضبي، وجالس أبا الدقيش الأعرابي، ويونس النحوي، وأبا خيرة العدوي).
- وقال محمد بن يونس الكديمي: حدثنا روح بن عبادة قال: كنا عند شعبة فضجر من الحديث، فرمى بطرفه فرأى أبا زيد سعيد بن أوس في أخريات الناس، فقال يا أبا زيد:
استعجمت دار مي ما تكلمنا ... والدار لو كلمتنا ذات أخبار
إليَّ يا أبا زيد! فجاءه فجعلا يتناشدان الأشعار؛ فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة: يا أبا بسطام نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال: فرأيت شعبة قد غضب غضباً شديداً ثم قال: (يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي، أنا والله الذي لا إله إلا هو في هذا أسلم مني في ذاك). رواه الخطيب البغدادي.
- وثقه صالح جزرة.
- وقال ابن أبي حاتم الرازي: (سمعت أبي يجمل القول فيه ويرفع شأنه ويقول: هو صدوق).
- وقال ابن حبان: (يروي عن ابن عون ما ليس من حديثه، روى عنه البصريون، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار ولا الاعتبار إلا بما وافق الثقات في الآثار).
- وقال أبو العيناء محمد بن القاسم: سمعت أبا زيد سعيد بن أوس يقول: (خذوا العلم عن أفواه الرجال، فإن الرجل يكتب أحسن ما يسمع، ويختار أحسن ما يكتب، ويحفظ أحسن ما يختار، ويروي أحسن ما يحفظ).
- وقال أبو منصور الأزهري: (الغالب عليه النوادر والغريب؛ وله فضل معرفة بمقاييس النحو، وعلم القرآن وإعرابه، روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام ووثقه، وروى عنه أبو حاتم السجزي، وقدّمه، واعتدّ بروايته عنه، وروى عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن هانيء النيسابوري النوادر والشعر، وربما جمع بينه وبين أبي مالك عمرو بن كركرة فيما يروى عنهما من الأمثال والغريب والألفاظ.
ولأبي زيد من الكتب المؤلفة كتاب "النوادر الكبير"، وهو كتاب جامع للغرائب الكثيرة، والألفاظ النادرة، والأمثال السائرة، والفوائد الجمة، وله كتاب في النحو كبير، وله كتاب في الهمز، وكتاب في معاني القرآن، وكتاب في الصفات).


قلت: طبع من كتبه: كتاب النوادر، والهمز، والمطر، والشجر والكلأ، واللبأ واللبن.
وطبع المختار من كتاب الأمثال له.

وذُكر من كتبه كتاب قراءة أبي عمرو، وكتاب "لغات القرآن" ولعله هو كتابه في معاني القرآن الذي ذكره أبو منصور الأزهري.


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:24 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

40: محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري (ت: 215هـ)
هو: محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري.
ولد سنة 118هـ، وروى عن أبيه، وابن عون، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وحبيب بن الشهيد، ومالك بن دينار، وهشام بن حسان، وقرة بن خالد، وشعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وقتيبة بن سعيد، وابن سعد، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وخليفة بن خياط، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن بشار، وأبو حفص الفلاس، وأبو حاتم الرازي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وغيرهم.
- قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: أخبرني أبي قال: (ولدتَ يا بنيّ في شوال سنة ثماني عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك).
ذكر يعقوب بن سفيان أنه سمعه سنة ثنتي عشرة ومائتين يقول: (قد أشرفت على أربع وتسعين سنة).
فعلى هذا يكون من لدات عبد الله بن المبارك، وتأخر بعده أربعاً وثلاثين سنة.
تولى قضاء البصرة مرتين، وولي القضاء ببغداد مدة، ثم رجع البصرة، وحدّث بها إلى أن مات.
- قال ابن سعد: (قد ولي محمد بن عبد الله الأنصاري قضاء البصرة بعد معاذ بن معاذ، ثم نقل إلى بغداد، فولي عسكر المهدي بعد العوفي آخر خلافة هارون، فلما ولي محمد بن هارون الخلافة عزله عن القضاء، وولى مكانه عون بن عبد الله المسعودي، وولي محمد بن عبد الله الأنصاري المظالم بعد إسماعيل ابن علية، ثم ولاه قضاء البصرة ثانية، ثم عزله عبد الله بن هارون، وولى مكانه يحيى بن أكثم، ولم يزل الأنصاري بالبصرة يحدّث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين).
- وقال الخطيب البغدادي: (كان قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبيد الله بن الحسن العنبري، وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ، وقدم بغداد فولي بها القضاء، وحدث بها ثم رجع إلى البصرة فمات بها).
- وقال محمد بن عبد الله الزِّيَادي: سألت الأنصاري عن شيء قضى به علينا معاذ بن معاذ فأفتى بخلافه، فلما ولي القضاء قضى في تلك المسألة بما قضى به معاذ فسألتُه، فقال:(كنت أنظر في كتب أبي حنيفة، فإذا جاء دخول الجنة والنار لم نجد القول إلا ما قال معاذ). رواه عمر بن شبة في أخبار البصرة كما في تهذيب التهذيب لابن حجر.
- قال ابن سعد: (كان صدوقاً).
- قال أبو حاتم الرازي: صدوق ثقة.
طبع له كتاب "حديث محمد بن عبد الله الأنصاري".


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:27 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

41: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الأصمعي(ت:216هـ)
وهو عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر من بني قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان.
قال ابن حزم الأندلسي: (أدرك أصمع النبيَّ صلّى الله عليه وسلم وكذلك أبوه مظهّر، وأسلما جميعا).
وذكر أن الأصمعي كان يقول: (لست من باهلة، لأن قتيبة بن معن لم تلده باهلة قط).
وباهلة هي بنت صعب بن سعد العشيرة تزوّجها مالك بن أعصر، ثم خلف عليها ابنه من غيرها معن بن مالك على نكاح الجاهلية؛ فولدت له أولاداً وحضنت سائر ولده من غيرها فنسبوا كلّهم إلى باهلة.
روى الأصمعي عن: عبد الله بن عون، وسليمان التيمي، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومسعر بن كدام، وسليمان بن المغيرة، والخليل بن أحمد، وغيرهم.
وروى عنه: ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حاتم السجستاني، ونصر بن علي الجهضمي، ويحيى بن معين، وغيرهم.

ولد الأصمعي نحو سنة 128هـ، ونشأ بالبصرة، وأخذ عن جماعة من علماء التابعين وتابعي التابعين، وشافه بعض الأعراب، وكان سريع الحفظ، لا يكاد ينسى ما حفظ، فخزن في قلبه شيء كثير من كلام العرب وأشعارهم وأخبارهم فاق به أقرانه، واتّسعت معرفته بلسان العرب؛ حتى عدّ من أعلم أهل زمانه باللغة والغريب، وكان حسن الصوت بالإنشاد، راوية للأشعار والملح والأخبار، حسن العبارة، حلو المحادثة، وكان يتقي القول في تفسير القرآن والحديث، وهو صاحب سنة وفضل.
له كتب كثيرة طبع منها نحو عشرين كتاباً، منها: الأصمعيات وهي قصائد مختارة من أجود قصائد العرب، وفحولة الشعراء، وكتاب الفرق، وخلق الإنسان، والإبل، والشاء، والوحوش، والنبات والشجر، والدارات، وما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه، والأضداد، والاشتقاق، وغيرها.
- قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: (ما عبّر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال نصر بن علي الجهضمي: سمعت الأصمعي يقول لعفان وجعل يعرض عليه شيئاً من الحديث، فقال: (اتق الله يا عفّان! ولا تغيّر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولي).
قال نصر: (وكان الأصمعي يتقي أن يفسّر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يتقي أن يفسر القرآن). رواه الخطيب البغدادي وابن عساكر.
- وقال أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي: (سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان على الأصمعي في السنة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازي: سألت يحيى بن معين، عن الأصمعي فقال: (لم يكن ممن يكذب، وكان من أعلم الناس في فنه).
- قال محمد بن يزيد النحوي: كان أبو زيد الأنصاري صاحب لغة، وغريب ونحو، وكان أكثر من الأصمعي في النحو، وكان أبو عبيدة أعلم من أبي زيد والأصمعي بالأنساب، والأيام، والأخبار، وكان الأصمعي بحرا في اللغة لا يعرف مثله فيها وفي كثرة الرواية، وكان دون أبي زيد في النحو). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال العباس بن الفرج الرياشي: سمعت الأخفش، يقول: (ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي وخلف).
فقلت له: فأيهما كان أعلم؟
فقال: (الأصمعي، لأنه كان معه نحو). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان إمام زمانه في علم اللسان).
وقال ثعلب: قيل للأصمعي: كيف حفظت ونسي أصحابك؟
قال: (درستُ وتركوا). رواه ابن عساكر.
وقال عمر بن شبة: سمعت الأصمعي يقول: (أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو العيناء محمد بن القاسم: أخبرني الدعلجي غلام أبي نواس قال: قيل لأبي نواس: قد أُشخص أبو عبيدة والأصمعي إلى الرشيد؛ فقال: (أما أبو عبيدة فإنهم إن مكّنوه من سِفْرِه قرأ عليهم أخبارَ الأولين والآخرين، وأما الأصمعي؛ فبلبل يطربهم بنغماته). رواه ابن عساكر.


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:28 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

42: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي(ت:220هـ)
راوي تفسير سفيان الثوري، وله مرويات في كتب التفسير المسندة عن شبل بن عباد وغيره. وهو رجل صدوق، معروف بملازمة سفيان الثوري، لكنّه لم يكن من حذّاق أهل الحديث، روى عن سفيان الثوري فأكثر وصحّف ووهم؛ فدخل في رواياته عنه خطأ كثير عن غير تعمّد.
- قال الجوزجاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (كأنَّ سفيان الذي يحدّث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثوري الذي هو يحدّث عنه الناس). رواه العقيلي.
- وقال المرّوذي في سؤالاته: قال أبو عبد الله [أحمد بن حنبل]: (كان أبو حذيفة الذي بالبصرة من أكثر الناس خطأ).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبى عن أبى حذيفة؛ فقال: (صدوق، معروف بالثوري، كان الثوري نزل بالبصرة على رجل، وكان أبو حذيفة معهم، فكان سفيان يوجه أبا حذيفة في حوائجه، ولكن كان يصحف، وروى أبو حذيفة عن سفيان بضعة عشر ألف حديث، وفى بعضها شيء).
- وقال الدارقطني: (كثير الوهم).
وقد أخرج له البخاري في صحيحه أحاديث انتقاها، ووثقه ابن سعد والعجلي.
- قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أبو حذيفة أليس هو من أهل الصدق؟
قال: (نعم، أما من أهل الصدق؛ فنعم).
قال الذهبي: (قال ابن حبان: قيل: إن الثوري تزوج أمه لما أتى البصرة).
مولده سنة 128هـ تقريباً.


رد مع اقتباس
  #44  
قديم 6 ذو الحجة 1442هـ/15-07-2021م, 11:29 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

43: أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي(ت:227هـ)
مولى باهلة، من كبار المحدّثين بالبصرة، وكان حافظاً ثقة متقناً.
روى عن: عكرمة بن عمار، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن حازم، وسليمان بن المغيرة، وهشام الدستوائي، وإسرائيل بن يونس، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن سعد، وعبد العزيز الماجشون، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، وغيرهم.
روى عنه: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن بشار، وزهير بن حرب، والبخاري، وأبو داوود، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وعبد بن حميد، وأبو حاتم الرازي، وابن أبي عاصم، ويعقوب بن سفيان، وغيرهم.
- قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بن مهدي بثلاث سنين). رواه ابن عديّ في الكامل.
- وقال يعقوب بن سفيان: (أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بثلاث سنين).
- وقال أبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: (أبو الوليد متقن).
- وقال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: (أبو الوليد أكبر من عبد الرحمن بثلاث سنين، وأبو الوليد اليوم شيخ الإسلام، ما أقدم عليه اليوم أحداً من المحدثين). ذكره أبو الحجاج المزي.
- قال محمد بن مسلم بن وارة: قال لي أبو نعيم: (لولا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تقدم البصرة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو حاتم الرازي: (أبو الوليد إمام فقيه عاقل ثقة، وما رأيت في يده كتاباً قط).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال: (أدرك نصف الإسلام، وكان إماماً في زمانه جليلاً عند الناس).
- وقال العجلي: أبو الوليد بصري، ثقة، ثبت في الحديث، وكان يروي عن سبعين امرأة، وكانت الرحلة إليه بعد أبي داود).
- وقال ابن حبان: (يروي عن عكرمة بن عمار، وقد سمع عكرمة من الهرماس بن زياد، وللهرماس صحبة).

وعلماء تابعي التابعين بالبصرة أكثر من هؤلاء بكثير، وإنما ذكرت طائفة من مشاهيرهم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir