دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #19  
قديم 3 صفر 1443هـ/10-09-2021م, 01:54 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

17: قَدْمة سَرْغ وكانت في السنة السابعة عشرة للهجرة:
وفي السنة السابعة عشرة للهجرة خرج عمر بن الخطاب بجماعة من أهل المدينة إلى الشام وسار حتى بلغ موضعاً في أطراف الشام يقال له "سرغ" ، ويسمّى اليوم "المدوّرة" جنوب الأردن، وهو شمال تبوك بنحو 115 كلم.
فلمّا بلغ ذلك الموضع جاءته الأنباء بوقوع الوباء في الشام؛ فاستشار أصحابه والمسلمين، ثم رجع بهم إلى المدينة.
وفي قدمته تلك لقي أبا عبيدة ومعاذ بن جبل وبعض أمراء الشام.
- ذكر أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق عن دحيم عن الوليد بن مسلم عن أشياخه: (أنّ عمر بن الخطاب لم يرض بما كان من قدمته [ أي: لفتح بيت المقدس] دون أن عاد سنة سبع عشرة، فأُخبر بما في الشام من الوباء فانصرف بمن معه).
- وقال مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر خرج إلى الشام، فلما كان بسرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام؛ فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه». متفق عليه، زاد مسلم: (فرجع عمر بن الخطاب من سرغ).
- وقال عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، خرج إلى الشأم، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد، أبوعبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم.
قال ابن عباس: فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم، فاختلفوا، فقال بعضهم: قد خرجت لأمر، ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء.
فقال: ارتفعوا عني.
ثم قال: ادعوا لي الأنصار، فدعوتهم فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين، واختلفوا كاختلافهم.
فقال: ارتفعوا عني.
ثم قال: ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح؛ فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء.
فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه.
قال أبوعبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟
فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!! نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان، إحداهما خصبة، والأخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟!
قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف - وكان متغيبا في بعض حاجته - فقال: إن عندي في هذا علماً، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه»
قال: (فحمد اللهَ عمر ثم انصرف). متفق عليه.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir