دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 3 صفر 1443هـ/10-09-2021م, 01:37 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

1: غزوة مؤتة وكانت في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة:
وكان سببها فيما ذكره الواقدي وابن سعد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي رضي الله عنه بكتابه إلى ملك بُصرى يدعوه إلى الإسلام.
- قال ابن سعد: (فلما نزل مؤتةَ عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فقتله، ولم يُقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم رسول غيره).
فاشتدّ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فبعث جيشاً إلى مؤتة فيه ثلاثة آلاف مقاتل لغزو الغساسنة، وأمّر عليهم زيد بن حارثة رضي الله عنه.
ولا أعلم أحداً ذكر هذا السبب غيرهما، وأيّاً كان السبب؛ فإنّ الروم قد سمعت الروم بنبأ هذا الجيش فاحتشدوا في مئة ألف مقاتل، ومعهم لفيف من نصارى العرب من لخم وجذام والقين وبهراء وأميرهم رجلٌ من بليّ، ونزلوا في أرض يقال لها مآب.
وعسكر المسلمون في مَعَان من أرض البلقاء، وأميرهم زيد بن حارثة رضي الله عنه.
فلمّا تراءى الجمعان انحاز المسلمون إلى قرية يُقال لها "مؤتة" وتعبّأوا للقتال، ثم دارت رحى المعركة، واقتتلوا اقتتالاً شديداً، فقُتل زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، وهم الأمراء الذين أمّرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ أخذ الراية خالد بن الوليد، وقاتل بالمسلمين حتى قتلوا من الروم ما شاء الله، ثم أمرهم بالانحياز إلى جهة، وانحازت الروم إلى جهة أخرى، وتوقف القتال؛ وآب كلّ جيش إلى معسكره، فانصرف خالد بمن بقي معه إلى المدينة.
- قال عبد الله بن سعيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر؛ فعبد الله بن رواحة». رواه البخاري في الصحيح.
- وقال حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبلَ أن يأتيهم خبرهم، فقال «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، - وعيناه تذرفان - حتى أخذ سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم». رواه البخاري.
وفي رواية في صحيح البخاري من طريق عبد الوارث بن سعيد قال:حدثنا أيوب به، وقال في آخره: (ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له).
- وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب: (كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية). رواه البخاري.
- وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت خالد بن الوليد يقول: «لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية» رواه البخاري.
وروي في شأن غزوة مؤتة أحاديث وآثار ليس هذا موضع بسطها، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن خالد: (ففتح له) دليل على أنّ تصرّف خالد بن الوليد كان فتحاً من الله فتح له به، وآب المسلمون معه سالمين.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir