دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 16 جمادى الأولى 1444هـ/9-12-2022م, 05:01 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

معرفته بالفتن والمخارج منها
- قال شعبة بن الحجاج، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطمي، عن حذيفة أنه قال: (أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة؛ فما منه شيء إلا قد سألته إلا أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة من المدينة). رواه أحمد، ومسلم، وأبو داوود الطيالسي.
- وقال ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن أبا إدريس الخولاني، كان يقول: قال حذيفة بن اليمان: (والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة، وما بي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إليَّ في ذلك شيئاً لم يحدّثه غيري، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعدّ الفتن:« منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئاً، ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار ».
قال حذيفة: (فذهب أولئك الرهط كلهم غيري). رواه مسلم.
- وقال الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً، ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره، كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه».رواه مسلم.
- وقال أبو وائل شقيق بن سلمة: سمعت حذيفة، قال: كنا جلوساً عند عمر رضي الله عنه، فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟
قلت: أنا كما قاله.
قال: إنك عليه - أو عليها - لجريء.
قلت: «فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكفرها الصلاة والصوم والصدقة، والأمر والنهي».
قال: ليس هذا أريد، ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر.
قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين! إنَّ بينك وبينها باباً مغلقاً.
قال: أيكسر أم يفتح؟
قال: يكسر.
قال: إذاً لا يغلق أبداً.
قلنا: أكان عمر يعلم الباب؟
قال: (نعم، كما أنَّ دون الغد الليلة، إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط).
فهبنا أن نسأل حذيفة، فأمرنا مسروقاً فسأله، فقال: (الباب عمر). رواه البخاري ومسلم.
- وقال شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدث عن حذيفة بن اليمان أنه قال: (ما بينكم وبين الشرّ إلا رجلٌ في عنقه الموت، ولو قد مات لقد صُبَّ عليكم الشرّ فراسخ). رواه نعيم بن حماد في الفتن، والبلاذري في أنساب الأشراف، وأبو يعلى الموصلي في جزء حديث محمد بن بشار عن شيوخه.
- وقال سفيان الثوري: نبأنا عطاء بن السائب، عن أبي البختري قال: قال حذيفة: (لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم!).
قال: ففطن إليه شابٌّ؛ فقال: من يصدّقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟!!
فقال: (إنَّ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر).
قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟
فقال: (إنَّ من اعترف بالشرّ وقع في الخير). رواه ابن عساكر.
- قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد اليشكري قال: خرجت زمان فتحت تستر حتى قدمت الكوفة، فدخلت المسجد فإذا أنا بحلقة فيها رجلٌ صَدْعٌ من الرجال، حسن الثغر، يُعرف فيه أنه من رجال أهل الحجاز.
قال: فقلت: من الرجل؟
فقال القوم: أو ما تعرفه؟
فقلت: لا.
فقالوا: هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فقعدت وحدّث القومَ، فقال: إنَّ الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه.
فقال لهم: إني سأخبركم بما أنكرتم من ذلك، جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية، وكنت قد أعطيتُ في القرآن فهماً، فكان رجال يجيئون فيسألون عن الخير، فكنت أسأله عن الشر؛ فقلت: يا رسول الله! أيكون بعد هذا الخير شر كما كان قبله شر؟
فقال: (( نعم )).
قال: قلت: فما العصمة يا رسول الله؟
قال: ((السيف)).
قال: قلت: وهل بعد هذا السيف بقية؟
قال: ((نعم، تكون إمارة على أقذاء وهدنة على دخن)).
قال: قلت: ثم ماذا؟
قال: ((ثم تنشأ دعاة الضلالة، فإن كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك، وأخذ مالك فالزمه، وإلا فمتْ وأنت عاضّ على جذل شجرة)).
قال: قلت: ثم ماذا؟
قال: ((يخرج الدجال بعد ذلك معه نهر ونار، من وقع في ناره وجب أجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره)).
قال: قلت: ثم ماذا؟
قال: ((ثم ينتج المهر، فلا يركب حتى تقوم الساعة)).
الصدع من الرجال: الضَّرب، وقوله: (فما العصمة منه؟ قال: السيف) كان قتادة يضعه على الردة التي كانت في زمن أبي بكر، وقوله: (إمارة على أقذاء) يقول: على قذى، وهدنة، يقول: صلح، وقوله: (على دخن)، يقول: على ضغائن.
قيل لعبد الرزاق: ممن التفسير؟ قال: (من قتادة زعم). رواه أحمد في المسند.
- وقال سليمان بن المغيرة: حدّثنا حميد بن هلالٍ قال: حدّثنا نصر بن عاصمٍ قال: أتيت اليشكريّ في رهطٍ من بني ليثٍ فقال: «من القوم؟»

قلنا: بنو ليثٍ فسألناه وسألنا، ثمّ قلنا: أتيناك نسألك عن حديث حذيفة.
قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغَلَتِ الدّوابّ بالكوفة؛ فاستأذنت أنا وصاحبٌ لي أبا موسى؛ فأذن لنا فقدمنا الكوفة؛ فقلت لصاحبي: إنّي داخل المسجد فإذا قامت السّوق خرجت إليك.
قال: فدخلت المسجد فإذا فيه حلقةٌ يستمعون إلى حديث رجلٍ فقمت عليهم؛ فجاء رجلٌ فقام إلى جنبي.
فقلت له: من هذا؟
فقال: أبصريٌّ أنت؟

فقلت: نعم.
قال: قد عرفت لو كنت كوفيًّا لم تسل عن هذا، هذا حذيفة بن اليمان؛ فدنوت منه فسمعته يقول: «كان النّاس يسألون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الخير، وأسأله عن الشّرّ وعرفت أنّ الخير لن يسبقني».
قلت: يا رسول الله! بعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: « يا حذيفة! تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه » ثلاث مرارٍ

قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: « يا حذيفة! تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه » ثلاث مرارٍ.
قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الشّرّ خيرٌ؟

قال: «هدنةٌ على دخنٍ، وجماعةٌ على أقذاء فيها».
قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: يا حذيفة! تعلّم كتاب الله واتّبع ما فيه » ثلاث مرارٍ.
قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الخير شرٌّ؟

قال: «فتنةٌ عمياء صمّاء، عليها دعاةٌ على أبواب النّار، وأن تموت يا حذيفة، وأنت عاضٌّ على جذلٍ خيرٌ لك من أن تتّبع أحدًا منهم». رواه النسائي في السنن الكبرى.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حذيفة, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir