دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 16 جمادى الأولى 1444هـ/9-12-2022م, 05:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

فضائله ومناقبه
كان حذيفة من نجباء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحب سِرّه، وأعلم الصحابة بالمنافقين وأحوالهم، وبالفتن وأنواعها والمخارج منها، وهو الذي ندبه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب؛ ليخبره خبر المشركين.
وكان جليل القدر عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عمر يسأله عنه الفتن والمخارج منها، ويرقبه إذا قُدّمت جنازة؛ فإن رأى حذيفة يصلي عليها صلى، وإن رآه تأخّر لم يصلّ عليها، وأناب غيره، وذلك لعلم حذيفة بالمنافقين.
- قال الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن حذيفة في خبر طويل: قال حذيفة: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا رجل يأتيني بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟» فسكتنا فلم يجبه منا أحد.
ثم قال: «ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟» فسكتنا فلم يجبه منا أحد.
ثم قال: «ألا رجل يأتينا بخبر القوم جعله الله معي يوم القيامة؟»، فسكتنا فلم يجبه منا أحد.
فقال: «قم يا حذيفة، فأتنا بخبر القوم»، فلم أجد بداً إذ دعاني باسمي أن أقوم.. ) الحديث، رواه مسلم والبيهقي في السنن الكبرى.
- وقال أبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحصوا لي كم يلفظ الإسلام؟
قلنا: يا رسول الله! أتخاف علينا ونحن ما بين الست مائة إلى السبع مائة؟
قال: فقال: (إنكم لا تدرون، لعلكم أن تبتلوا).
قال: (فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً). رواه أحمد، ومسلم، والنسائي في الكبرى.
- وقال المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوّذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم»، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده»، ثم قام طويلاً قريباً مما ركع، ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى»، فكان سجوده قريباً من قيامه). رواه مسلم، وأحمد، والنسائي.
- وقال إسرائيل بن يونس السَّبيعي، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان قال: سألتني أمّي: منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا.
قال: فنالت مني وسبّتني.
قال: فقلت لها: دعيني فإنّي آتي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأصلّي معه المغرب، ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك.
قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم؛ فصلّيت معه المغرب؛ فصلّى النبي صلى الله عليه وسلم إلى العشاء، ثم انفتل؛ فتبعتُه فعرض له عارض؛ فناجاه، ثم ذهب فاتبعتُه؛ فسمع صوتي فقال: من هذا؟
فقلت: حذيفة.
فقال: ما لك؟
فحدثته بالأمر؛ فقال: ((غفر الله لكَ ولأمّك)).
ثم قال: (أما رأيت العارضَ الذي عرض لي قُبيل؟)).
قال: قلت: بلى.
قال: ((فهو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة؛ فاستأذن ربه أن يسلّم عليَّ ويبشرني أنَّ الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأنّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنة). رواه أحمد، والترمذي، والنسائي في السنن الكبرى من طرق عن إسرائيل به.
- وقال زيد بن الحباب: حدثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بين المغرب والعشاء فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء فلما انصرف تبعته؛ فقال: من هذا؟
قلت: حذيفة.
قال: (اللهم اغفر لحذيفة ولأمّه). رواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- قال الخطيب البغدادي: (وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم لقربه منه، وثقته به وعلو منزلته عنده).


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حذيفة, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir