المشتهرون بالتفسير من الصحابة
اشتهر بالتفسير جماعة منهم: الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم، إلا أن الرواية عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة، لانشغالهم بالخلافة، وقلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير.
ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا: عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس
1- على بن أبي طالب
:
- ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
- ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله
- اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء
- روى عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار،
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به.
- كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة
- قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه
.
2- عبد الله بن مسعود
:
- عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي
-هاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد.
- تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن،وقال النبي "صلى الله عليه وسلم ": " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "
- في " صحيح البخاري " أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه"
- كان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده
-كان يظن أنه من أهل بيت النبي لكثرة تردده وأمه على البيت
قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.
- توفي و دفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة
.
3- عبد الله بن عباس
:
- ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين
- لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه
- ضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة
- كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: (إذا جاء نصر اللّه والفتح) (النصر: 1) حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلكتقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم"
- توفي بالطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة
.
المشتهرون بالتفسير من التابعين
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي. فلنترجم لحياة اثنين من هؤلاء: مجاهد وقتادة
.
1- مجاهد
:
- مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي
- ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما
- روى ابن إسحاق عنه أنه قال: "عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها"
- قال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به
- توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة
.
2- قتادة
:
- قتادة بن دعامة السدوسي البصري
- ولد أكمة سنة إحدى وستين
- جد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي
- توفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.