دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #24  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 06:22 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

تلخيص مسائل اختلاف التنوع
المسائل:
- النوع الأول من الخلاف بين السلف في التفسير.
- النوع الثاني من اختلاف السلف في التفسير .
- حكم من أنكر دلالة الأسماء على الصفات.
- الاختلاف في أسباب النزول.
تفصيل المسائل:
1- النوع الأول من الخلاف بين السلف في التفسير.
إن كلام السلف من الصحابة والتابعين في التفسير قد يكون مختلفا ولكن اختلافهم في التفسير قليل بالنسبة لاختلافهم في الأحكام الفقهية وهذا الكلام قد لا يُسلم له ونحن نرى في كل آية يوجد اختلاف ولذلك قعّد شيخ الإسلام هذه القاعدة حتى لا يعترض أحد على هذا القول. فبين أن الاختلاف نوعان: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.
- نوع الخلاف بين السلف في التفسير.
والخلاف الوارد عن السلف في التفسير هو اختلاف تنوع وهو ما يمكن اجتماعه في المفسر بلا تعارض ولا تضاد إما لرجوع الأقوال إلى معنى واحد وإما لتنوع الأقوال وتعددها من غير معارض.
- أصناف اختلاف التنوع:
ينقسم إلى قسمين قسم يعود إلى معنى واحد وقسم يعود إلى أكثر من معنى ولكن هذه المعاني غير متناقضة ولا متضادة فإذا كانت غير متناقضة فإن الآية تحمل على هذه الأقوال التي قالها السلف.
- معنى الأسماء المتكافئة:
قال شيخ الإسلام: إن الاختلاف في التنوع بمنزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة فهي ليست متردافة بمعنى كل لفظ هو الآخر لفظا ومعنا وليست هي المتباينة بمعنى أن اللفظ غير ذلك تماما في لفظه ومعناه بل هي بين هذا وهذا أي أنها تشترك في شيء وتختلف في شيء في دلالتها على ذات واحدة.
- أمثلة على الصنف الأول من اختلاف التنوع:
من أسماء السيف أنه الصارم والمهند والبتار فهي ليست متباينة لأنها كلها تدل على السيف وليست متردافة لانها مختلفة في المعنى وكذلك ما جاء في السماء الحسنى اسم الله العليم القدوس المؤمن السلام كلها تدل على ذات الله فهي من جهة دلالتها على الذات تدل على ذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة،فاسم الله القدوس لا يساوي اسم الله العزيز من جهة المعنى،فهذه تسمى متكافئة من حيث دلالتها على مسمى واحد،وكذلك مثل لها بالذكر في قوله تعالى:((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) ما المراد بالذكر ؟ هل هو القرآن؟ أم السنة؟أم الرسول صلى الله عليه وسلم؟أم ذكر الله؟ أي التسبيح والتحميد ، فمن حيث الدلالة فهي متلازمة،لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة وأعرض عن الرسول صلى الله عليه وسلم،فإذا يتبين لنا أن الاختلاف الموجود بين السلف اختلاف تنوع.
- الصنف الثاني:من اختلاف التنوع:
أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستم على النوع.
- أمثلة على الصنف الثاني من اختلاف التنوع:
مثال ذلك:ما نقل في قوله تعالى:(( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم سابق بالخيرات )) ،فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للحرمات،والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات،والسابق يدخل في من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات،فالمقتصدون أصحاب اليمين والسابقون أولئك المقربون،ثم إن كلا منهم يذكر في نوع من أنواع الطاعات،كقول القائل:السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
ومن أمثلتها قوله تعالى:(( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة))فالحسنة عند العلماء ما يلائم الطبع ويسر النفس،فالزوجات والجواري من ذلك،والمال من ذلك،والإمارة من ذلك.
فمن فسر الحسنة بالمال فسرها ببعض أفرادها وهكذا.

2- النوع الثاني: من اختلاف السلف في التفسير:اختلاف التضاد:
وهو الذي يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر وهو قليل.
- أمثلة عليها:
قال تعالى:(( فناداها من تحتها )):
فالضمير في ناداها يعود على عيسى كما قال بعض المفسرين،وبعضهم قال:يعود على جبريل،فهذا الاختلاف يرجع إلى أكثر من معنى لأن المنادي واحد،والضمير ضمير الفرد.

3- حكم من أنكر دلالة الأسماء على الصفات:
أن من أنكر دلالة أسماء الله على صفاته فقوله من جنس قول غلاة الباطنية(القرامطة) الذين يقولون :لا يقال هو حي ولا ليس بحي ، بل ينفون عنه النقيضين،ومن وافقهم على مقصودهم كان موافقا لغلاة الباطنية في ذلك.
4- الاختلاف في أسباب النزول:
إذا تعددت الحكاية في سبب النزول بمعنى أنه يقال:نزلت في فلان،ثم حكى ثان أنها نزلت في فلان،فإن هذا الخلاف يعتبر اختلاف تنوع،ولا يعتبر اختلاف تناقض،لأن القاعدة العامة من أسباب النزول أنها تعتبر أمثلة للعموم الوارد في الآية.
- مثال عليها :
في قوله تعالى:(( إن شانئك هو الأبتر )) تعددت الأقوال في تعيين الأبتر،فقيل:العاص بن أمية،وقيل:الوليد بن المغيرة،وقيل:أبو جهل،وقيل:غير ذلك.
وإذا نظرنا لمعنى الآية وجدنا أن معنى شانئك:أي مبغضك.
والأبتر:أي الأقطع عن الخير.
فيصدق على كل واحد منهم يبغض الرسول صلى الله عليه وسلم،وهو مقطوع من الخير.
- الغاية من أسباب النزول:
أنها تعتبر أمثلة أيا كانت صيغة هذا النزول،ولذلك يرد أنها نزلت في فلان ونزلت في فلان،فهي تعتبر من باب التمثيل والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, …صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir