24: وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي(ت:197هـ)
نسبة إلى رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
- قال البخاري في التاريخ الكبير: (قال أحمد بن حنبل: ولد وكيع سنة تسع وعشرين ومائة).
- وقال هارون بن حاتم: سأل داوودُ بن يحيى بن يمان وكيعاً وأنا أسمع، فقال: يا أبا سفيان، متى ولدت؟
قال: (سنة ثمان وعشرين ومائة). رواه الخطيب البغدادي.
- وذكر أبو حفص الفلاس أن مولده سنة 130هـ.
روى عن الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، وابن عون، والأوزاعي، وشعبة، والثوري، وغيرهم.
وكان آية في الحفظ، وسرد الحديث، وهو الذي خلف سفيان الثوري في مكانه، وكان يفتي بقول أبي حنيفة.
وكان عابداً زاهداً كثير التلاوة، والصيام، استقدمه هارون الرشيد إلى بغداد وألحّ عليه أن يلي القضاء؛ فامتنع.
وله مصنفات، طبع منها كتابه في الزهد، ونسخة حديثه عن الأعمش، وله كتاب في التفسير مفقود.
وجرت له محنة بمكة بسبب حديث منكرٍ حدّث به والعهدة على من حدَّثه؛ فرُفع أمره إلى والي مكة، وأفتاه أحد العلماء من جلسائه بقتله؛ فحُبس وكيع، ونصبت له خشبة في الحرم ليصلب عليها، فسعى في أمره سفيان بن عيينة وكلّم الوالي واجتهد في إطلاق سراحه حتى تمّ له ذلك بعد لأي.
- قال أحمد بن حنبل: (ما رأيت أحداً أوعى للعلم من وكيع بن الجراح، ولا أشبه بأهل النسك منه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال علي ابن المديني: (نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى اثني عشر ثم انتهى علم هؤلاء الاثني عشر إلى ستة: إلى يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم). رواه ابن أبي حاتم.
- قال أحمد بن سلمة النيسابوري: سمعت إسحاق بن إبراهيم [يعني ابن راهويه] يقول: (حفظي وحفظ ابن المبارك تكلّف، وحفظ وكيع أصلي، قام وكيع يوماً قائماً، ووضع يده على الحائط وحدّث سبعمائة حديثٍ حفظاً). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: (كان وكيع مطبوعَ الحفظ، كان حافظاً حافظاً، وكان أحفظ من عبد الرحمن بن مهدي كثيراً كثيراً).
- وقال أحمد بن سنان الواسطي: (رأيت وكيعاً إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى، لا يتحرك، كأنه صخرة قائمة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أحمد بن سنان: (كان وكيع لا يُتحدَّث في مجلسه، ولا يبرى قلم، ولا يتبسم، ولا يقوم أحد قائماً، كانوا في مجلسه كأنهم في صلاة؛ فإن أنكر منهم شيئاً انتعل ودخل). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن سعد: (حج سنة ست وتسعين ومائة ثم انصرف من الحج فمات بفيد في المحرم سنة سبع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وكان ثقة مأموناً، عالماً رفيعاً، كثير الحديث حجة).