19: عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي(ت:192هـ)
من كبار القراء والمحدثين والعبّاد بالكوفة، كان جدّه يزيد ممن شهد الدار يوم مقتل عثمان، وكان أبوه محدّثاً عالماً، وولد عبد الله سنة 120هـ، وهي السنة التي مات فيها حماد بن أبي سليمان، وقيل: سنة 115هـ في خلافة هشام بن عبد الملك.
قرأ على الأعمش ونافع، وأقرأ القرآن بالكوفة.
وأخذ الحديث والفقه عن أبيه، وعن حصين بن عبد الرحمن الأسدي، وسليمان الأعمش، وأبي إسحاق الشيباني، وإسماعيل بن أبي خالد، ومطرف بن طريف، وابن جريج، ومالك بن أنس وكان بينهما صداقة.
- قال أبو داود السجستاني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن الكسائي، قال: قال لي أمير المؤمنين الرشيد: من أقرأ الناس؟
فقلت له: عبد الله بن إدريس.
قال: ثم من؟
قلت: حسين الجعفي.
قال: ثم من؟
قلت: رجل آخر.
قال أبو داود: (أظنه عني نفسه). رواه الخطيب البغدادي.
- قال يعقوب بن شيبة: (كان عبد الله بن إدريس عابدا فاضلا، وكان يسلك في كثير من فتياه، ومذاهبه مسلك أهل المدينة، وكانت بينه وبين مالك بن أنس صداقة).
- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: (كان يجيء إلينا ابن إدريس، وأبي غائب، فيقول: لكم حاجة؟ تريدون شيئا؟). رواه الخطيب البغدادي، وكان ابن إدريس جاراً لبني أبي شيبة في الكوفة.
- وقال حسين بن عمرو العنقزي: لما نزل بابن إدريس الموت، بكت ابنته، فقال: لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي ذكر ابن إدريس، فقال: (كان نسيج وحده).
- وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: حديث بن إدريس حجة يحتج بها، وهو إمام من أئمة المسلمين ثقة.
- قال الخطيب البغدادي: (كان هارون الرشيد أقدمه بغداد ليوليه قضاء الكوفة فامتنع من ذلك، وعاد إلى الكوفة، فأقام بها إلى حين وفاته).