27: يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي(ت:203هـ)
أبو زكريا، مولى خالد بن خالد بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي، في قول ابن سعد والبخاري، وقيل غير ذلك.
وكان أبوه محدّثاً روى عن سعيد بن جبير، وروى عنه سفيان الثوري ويونس بن أبي إسحاق، قاله البخاري في التاريخ الكبير.
وولد يحيى بعد موت أبيه، فنشأ يتيماً، وقرأ القرآن وتعلّم العلم، حتى عدّ من كبار أهل العلم بالكوفة، ومن الأئمة المفتين، وكان جامعاً للعلوم، قارئاً ومفسّراً ومحدّثاً وفقيهاً.
- قال الذهبي: (وعلى يحيى مدار قراءة أبي بكر بن عياش، فإنه ضبط الحروف وحررها، وراجع فيها أبا بكر، ولم يقرأ عليه).
- وقال ابن الجزري: (الصحيح أنه لم يقرأ على أبي بكر القرآن وإنما قرأ عليه الحروف كما قدمنا في ترجمة أبي بكر، وقد روينا من طريق إسحاق بن راهويه سمعت يحيى بن آدم يقول: اختلفت إلى أبي بكر بن عياش ثلاث سنين؛ فقرأت عليه القرآن كله والله أعلم).
- وقال أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي: (حدثنا يحيى بن آدم قال: سألت أبا بكر بن عياش عن حروف عاصم أربعين سنة، فحدثني بها، وحدّثني أنّ عاصماً أقرأه هذه الحروف كلّها). رواه أبو عمرو الداني في جامع البيان.
روى عن: سفيان الثوري وإسرائيل بن يونس، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وإبراهيم بن سعد الزهري، وسليمان بن المغيرة، وجرير بن حازم، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم.
- قال العجلي في الثقات: (كوفيٌّ ثقة، وكان جامعاً للعلم عاقلاً ثبتاً في الحديث، وأبوه ثقة، روى عن سفيان الثوري).
طبع له كتاب الخراج، وذكر ابن النديم له كتاباً في أحكام القرآن.
- قال يعقوب بن شيبة: (ثقة كثير الحديث، فقيه البدن ولم يكن له سنّ متقدم، سمعت علي ابن المديني يقول: يرحم الله يحيى بن آدم أي علم كان عنده، وجعل يطريه، وسمعت عبيد بن يعيش يقول: سمعت أبا أسامة يقول: ما رأيت يحيى بن آدم قط إلا ذكرت الشعبي، يعني أنه كان جامعا للعلم). ذكره الذهبي.
- قال ابن سعد: (توفي بفم الصلح في النصف من شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون).
وفم الصلح موضع قريب من واسط.