دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 2 ذو الحجة 1442هـ/11-07-2021م, 02:10 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

17: شريك بن عبد الله النخعي(ت:177هـ)
اختلف في اسم جدّه؛ فقال البخاري: سنان، وقال أبو نعيم: الحارث.
قاضي الكوفة، من أقران سفيان الثوري وشعبة، وكان أوسع رواية منهما، ولد سنة 95هـ، وأدرك زمان عمر بن عبد العزيز، وسمع أبا إسحاق السبيعي وكان أبو إسحاق محدّث أهل الكوفة، ولازمه مدّة، حتى روي عنه أنه صلى معه صلاة الغداة سبعمائة يوم، يعني أنه كان يبكّر إليه، وروى عن سلمة بن كهيل، والأعمش، وعاصم بن أبي النجود، ومنصور بن المعتمر، وخصيف، وغيرهم.
وروى عن رواة لم يرو عنهم سفيان ولا شعبة، فكتب حديثاً كثيراً جداً، حتى ذُكر أنه أعلم أهل زمانه بحديث الكوفيين.
- قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (شريك أكبر من سفيان بسنتين، ولد شريك سنة خمس وتسعين، وولد سفيان سنة سبع وتسعين). رواه ابن عدي.
نشأ فقيراً، يعمل بيديه، في ضرب اللَّبِن، ويشتري الكتب والقراطيس، ويطلب العلم، ويصبر على الحاجة.
وكان عاقلاً صدوقاً، صاحب حُجّة حاضرة، لا يهاب في الجواب أميراً ولا غيره، وقد حاججَه الخليفة المهدي في أمور نُسبت إليه؛ فنفاها، وغلبَ المهديَّ في الحجة بلطيف القول حتى أُفحم المهدي وسكت، ثم إنّ المهدي عزله بعد ذلك.
وأتته امرأةٌ بجلية من ذرية جرير بن عبد الله البجلي تشتكي إليه تعدّي أمير الكوفة على بستان لها، وقلع نخلها، واستحواذه عليها؛ فاشتدّ شريكٌ في طلب حقّها حتى ردّه لها، وأجلس الأميرَ في مجلس الحكم، وحبس صاحبَ الشرطة.
وله في القضاء وحضور الحجة في المنازعة أخبار وأعاجيب، ذكر الخطيب البغدادي في تاريخه طرفاً منها.
ونقل مغلطاي عن سفيان بن عيينة أنه قال: (كان شريك أحضر الناس جواباً).
وقال القاسم بن معن المسعودي قاضي الكوفة يوماً لشريك: ( "يا أبا عبد الله! هذا ميدان من جاراك فيه سبقتَه"، يعني أن لك لساناً). رواه ابن عدي.
وكان أبو جعفر المنصور قد أكرهه على القضاء سنة خمسين ومائة، أراد أن يستعفي فأبى أن يعفيه؛ فقال لأبي جعفر: فأنصرف يومي هذا، وأعود فيرى أمير المؤمنين رأيه.
قال: (تريد أن تتغيب، ولئن فعلت لأقدمنَّ على خمسين من قومك بما تكره).
فولاه القضاء، فبقي إلى أيام المهدي، فأقره المهدي، ثم عزله.
وقد هجره سفيان الثوري بعد تولّيه القضاء، وكان قد قال لما بلغه الخبر: (أيّ رجلٍ أفسدوه).
لكنّه كان سيء الحفظ، ولما تولّى القضاء كثر منه الخطأ، وكثر الرواة عنه، وروي عنه أنه أمسك عن التحديث في آخر حياته.
- قال أبو عمر الضرير: سألت ابن المبارك عن شريك قال: (ليس حديثه بشيء).
- قال عمرو بن علي الفلاس: (كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه). رواه ابن أبي حاتم.
- قال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شريك، فقال: (كان عاقلا صدوقا محدثا عندي، وكان شديدا على أهل الريب والبدع، قديم السماع من أبي إسحاق قبل زهير وقبل إسرائيل). رواه العقيلي.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: سألته [يريد أباه] قلت له: أيما أحب إليك شريك عن أبي إسحاق عن البهي أو زائدة عن السدي عن البهي؟
قال: (زائدة عن السدي عن البهي أحبّ إليَّ، كان زائدة إذا حدّث بالحديث يتقنه، وكان شريك لا يبالي كيف حدّث).
- وقال معاوية بن صالح عن يحيى، قال: (شريك بن عبد الله صدوق ثقة، إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه). رواه ابن عدي.
- وقال أبو زرعة الرازي: (كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحياناً).
- وقال يعقوب بن شيبة: (شريك صدوق ثقة، سيء الحفظ جداً).
- وقال ابن حبان: (كان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغيّر عليه حفظه؛ فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة).


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir