دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي الدرس الحادي عشر: علماء البصرة في القرون الفاضلة [ طبقة الصحابة رضي الله عنهم ]

علماء البصرة في القرون الفاضلة
طبقة الصحابة رضي الله عنهم

عناصر الدرس:
لمحات من التاريخ العلمي للبصرة.
علماء الصحابة الذين نزلوا البصرة.

1: عتبة بن غزوان بن جابر المازني(ت:17هـ)
2: عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأوسي الأنصاري(ت:17هـ)
3: بشير بن معبد بن شراحيل السدوسي
4: الأسود بن سريع بن حميري التميمي(ت: 42هـ )
5: أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:44هـ) رضي الله عنه
6: المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي(ت:50هـ)
7: عثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفي (ت: 51هـ )
8: عمران بن الحصين بن عبيد الخزاعي(ت:52هـ)
9: أبو بكرة نفيع بن مسروح الحبشي(ت:52هـ)
10: عبد الله بن مغفل المزني (ت:59هـ)
11: سمرة بن جندب بن هلال الفزاري(ت: 59هـ )
12: معقل بن يسار بن عبد الله المزني(ت: 60هـ تقريباً)
13: بريدة بن الحصيب بن عبد الله الأسلمي(ت: 62هـ)
14: أبو برزة نضلة بن عبيد الأسلمي(ت:64هـ)
15: معاوية بن حيدة بن معاوية القشيري العامري(ت: 65هـ تقريباً )
16: فضالة بن وهب بن عروة الليثي
17: عبد الله بن الشخّير بن عوف القشيري
18: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي (ت:68هـ)
19: مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي(ت:74هـ)
20: جابر بن سليم الهجيمي التميمي
21: أنس بن مالك بن النضر النجاري الأنصاري (ت:93هـ) رضي الله عنه
خاتمة.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:17 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

لمحات من التاريخ العلمي للبصرة

نشأة البصرة:
أول من اختطَّ البصرةَ عتبةُ بن غزوان المازني رضي الله عنه، وذلك في أواخر سنة 16هـ على الصحيح؛ فإنها بنيت بعد الكوفة، وكان أمير الكوفة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ فسيّر عتبةَ بجمعٍ من المسلمين وذلك بأمر عمر بن الخطاب.
وكان موضع البصرة يسمّى أرضَ الهند، وهو أقرب الثغور إلى بلاد فارس، فأراد عمر أن يغزو المسلمون عدوَّهم من قريب، وأن يكونوا على الثغر.
ذكر ابن سعد في الطبقات أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يضرب قيروانه بالكوفة، وأن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فإن له من الإسلام مكانا، وقد شهد بدراً، وقد رجوت جَزءه عن المسلمين.
فنزل عتبة الخريبة، وهي قرب موضع البصرة، وكانت الخريبة قد هجرها أهلها بعد ما فتحها خالد بن الوليد في أوّل فتوح العراق.
فخطط عتبة بن غزوان البصرةَ وبنى بها مسجداً من قصب، إذ كانت أكثر بيوتهم من الخصّ والقصب؛ فكانوا إذا غزوا طووها، وإذا رجعوا بنوها.
وأوّل ما نزل عتبة البصرة جال على فراتها فافتتحه وفتح الأبلّة ثم رجع إلى البصرة.
- قال ابن سعد: (وإنما سميت البصرة بصرة لأنها كانت فيها حجارة سود).
- وقال أحمد بن يحيى البَلاذري(279هـ): (وقيل إنهم إنما سموها بصرة لرخاوة أرضها).
وقد أفردت كتب في أخبار البصرة منها:
1: تاريخ البصرة لأبي عبيدة معمر بن المثنى(ت:211هـ)
2: أخبار البصرة لعمر بن شبة النميري(ت:262هـ)
3: وكتاب البصرة، لأبي بكر ابن أبي خيثمة(ت:279هـ).
وهذه الكتب غير مطبوعة، لكن ينقل عنها بعض أصحاب السير والتراجم.

أمراء البصرة في زمن الخلفاء الراشدين:

مصّرت البصرة في خلافة عمر بن الخطاب وكان أوّل أمير لها عتبة بن غزوان المازني رضي الله عنه؛ فمكث بها ستة أشهر ثمّ استخلف المغيرة بن شعبة واعتزل الإمارة، وقدم المدينة فاستعفى من عمر فأبى عمر أن يعفيه من الإمارة، وعزم عليه بالرجوع؛ فمات في الطريق في موضع يقال له معدن بني سليم بالحجاز.
ثم ولي إمارة البصرة بعده عبد الرحمن بن سهل الأوسي الأنصاري رضي الله عنه؛ لكن إمارته لم تطل؛ فقد مات بعد أربعين ليلة، ثم المغيرة بن شعبة إلى سنة سبع عشرة للهجرة؛ إذ أرسل عمر أبا موسى الأشعري أميراً على البصرة والكوفة.
وفي خلافة عثمان: أقرّ أبا موسى الأشعري أربع سنين عملاً بوصية عمر، ثمّ ولّى بعده
عبد الله بن عامر بن كريز الأموي فبقي أميراً عليها حتى قتل عثمان، ثم استخلف على البصرة عبد الله بن عامر بن الحضرمي وشخص إلى مكة ووافى بها طلحة والزبير وعائشة وحثّهم على القدوم إلى البصرة وقدم معهم حتى كانت وقعة الجمل وقتل ابنه عبد الرحمن في تلك الوقعة ثم خرج إلى الشام ونزل بها.

وفي خلافة عليّ: بعث إليها عثمان بن حنيف الأنصاري؛ فلم يزل أميراً عليها حتى قدم عليّ البصرة بعد وقعة الجمل فأقام بالبصرة خمسين ليلة ثمّ سار إلى الكوفة واستخلف على البصرة عبد الله بن عباس؛ فمكث أميراً بها حتى قتل عليّ، ثم استخلف عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وانتقل إلى مكة.
وفي خلافة معاوية: ولّى بسر بن أرطأة مدة يسيرة ثم عزله، وأعاد عبد الله بن عامر بن كريز فبقي أميراً على البصرة ثلاث سنين، ثم عزله وولّى زياد بن أبيه البصرة فبقي أميراً حتى سنة خمسين وبها توفي المغيرة بن شعبة وكان على الكوفة؛ فجمع معاوية الكوفة والبصرة لزياد حتى توفي سنة 53هـ فولّى معاوية على الكوفة الضحاك بن قيس الفهري وعلى البصرة سمرة بن جندب إلى سنة 55هـ، ثم جمع الكوفة والبصرة لعبيد الله بن زياد بن أبيه فبقي أميراً عليهما حتى مات معاوية واستخلف يزيد، وهو الذي سيّر الجيش لصدّ حسين بن علي عن الكوفة وأمر بقتاله حتى ينزل الحسين على حكمه؛ وكان الحسين بن علي قد خيّر الجيش بين ثلاث خلال فأبوا إلا أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد؛ فأبى عليه فقاتلوه ومن معه فدافعوا عن أنفسهم حتى قتل أكثرهم.

قضاة البصرة:

وأما قضاة البصرة؛ فكان أوّل قاض لأهل البصرة أبو مريم الحنفي واسمه إياس بن صبيح استقضاه أبو موسى الأشعري، ثم كعب بن سُور الأزدي استقضاه عمر، ثم عمران بن حصين، ثم زرارة بن أوفى، ثم عمران بن حصين مرة أخرى.
وفي خلافة عليّ ولى ابن عباس على البصرة فكان يعلّم ويفتي ويحكم بينهم، واستقضى أبا الأسود الدؤلي، ثم لما خرج إلى علي بالكوفة اصطحب معه أبا الأسود وجعل على القضاء الحارث بن عبد عوف الهلالي ولما رجع أقرّ الحارث، وكان إذا شخص من البصرة استخلف أبا الأسود على الإمارة.
ثم في خلافة معاوية تولى القضاء جماعة منهم عميرة بن يثربي ولاه عبد الله بن عامر بن كريز، ثم لما تولى زياد بن أبيه ولى شريح القاضي القضاء بالبصرة سنة، وكان من أهل الكوفة، ثم عزله وأعاد زرارة بن أوفى الحرشي فبقي على القضاء حتى مات زياد، ثم أقرّه سمرة بن جندب حتى عُزل سمرة سنة 55هـ وولي إمارة البصرة عبيد الله بن زياد فعزل زرارةَ وولى عبدَ الله بن فضالة الليثي ثم عزله وولى أخاه عاصم بن فضالة فبقي على القضاء حتى مات يزيد سنة 64هـ وهرب ابن زياد، فاصطلح الناس على عبد الله بن الحارث بن نوفل، فأعاد زرارة على القضاء، ولما تغلّب عبد الله بن الزبير على العراق ولّى قضاء البصرة هشام بن هبيرة بن فضالة الليثي.
ثم في زمان بني مروان تولى القضاء بالبصرة جماعة منهم: مسروق بن الأجدع، وعبد الملك بن يعلى الليثي، وشيبان بن زهير السدوسي، وعبد الرحمن بن أذينة العبدي، وموسى بن أنس بن مالك الأنصاري، وابن أخيه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، ثم الحسن البصري ولي القضاء مرتين، وبلال بن أبي بردة، ثم إياس بن معاوية المزني ولي القضاء سنة ثم اختفى وترك القضاء، ثم عبّاد بن منصور الناجي، وغيرهم كثير.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:18 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

الطبقة الأولى: علماء الصحابة رضي الله عنهم الذين نزلوا البصرة.

1: عتبة بن غزوان بن جابر المازني(ت:17هـ)

من بني مازن بن صعصعة، حليف بني نوفل بن عبد مناف بن قصي، وكانت أمه من قريش، وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام، هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي دجانة الأنصاري، ثم شهد بدراً والمشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الرماة المذكورين، وكان من أمراء الغزو في عهد أبي بكر وعمر، وهو الذي فتح الأبلّة وكانت على أربعة فراسخ من موضع البصرة، وهي اليوم داخلة في مدينة البصرة.
وكان عتبة أوّل من اختطّ البصرة وأوّل أمير على أهله، وبنى بها مسجداً من قصب، وخطب فيهم خطبة عصماء مذكورة.
- قال سليمان بن المغيرة: حدثنا حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي، قال: خطبنا عتبة بن غزوان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم، فيهوي فيها سبعين عاما، لا يدرك لها قعرا، ووالله لتملأن، أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا، فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا» رواه أحمد ومسلم.
وسعد بن مالك هو سعد بن أبي وقاص.
واختلف في تمصير البصرة فقيل سنة 14هـ، وقيل سنة 15هـ، وقيل سنة 16هـ وهو الأرجح.
ثم قدم على عمر يستعفيه من الإمارة فأبى، فرجع ومات في الطريق في موضع يقال له معدن بني سليم، وله سبع وخمسون سنة، وكانت إمارته ستة أشهر.
- قال الخطيب البغدادي: (الأشبه بالصواب أن عتبة مات سنة سبع عشرة، لأن المدائن فتحت سنة ست عشرة، ثم مصرت البصرة بعد ذلك، ونزلها المسلمون).
- قال ابن سعد: (كان رجلا طويلاً جميلاً، وهو قديم الإسلام).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 12:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

5: أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:44هـ) رضي الله عنه
من كبار قراء الصحابة وفقهائهم، وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ بن جبل أميراً ومعلّماً، ثم كان مع أبي بكر يستعين به في بعض شؤون المسلمين، ثم خرج في خلافة أبي بكر إلى الشام غازياً وشهد فتوح الشام، وخطبة عمر بالجابية.
ثم استقدمه عمر من الشام سنة 17ه، وبعثه أميراً على الكوفة والبصرة، ومعلماً لأهل البصرة، وبعث معه عبد الله بن مسعود معلماً لأهل الكوفة وأميناً على بيت المال.
فأقرأ أبو موسى بالبصرة حتى عدّ مرّة من جمع القرآن في مسجده فكانوا نحو ثلاثمائة.
وعلّم أهل البصرة وفقّههم وقضى بينهم، وقاد جيوش المسلمين فافتتح كثيراً من بلاد فارس منها أصبهان وتستر والأهواز والسوس ونصيبين وهمذان وغيرها.
ثمّ إنّ عمر أمّر على الكوفة عمار بن ياسر، وأبقى أبا موسى أميراً على البصرة، فلم يزل أميراً عليها حتى عزله عثمان بعبد الله بن عامر بعد سنوات من خلافته.
ثم انتقل إلى الكوفة وسكن بها، حتى خرج أهل الكوفة على أميرهم سعيد بن العاص وطردوه، وأرادوا أن يؤمّروا أبا موسى الأشعري مكانه؛ فأبى عليهم إلا أن يجددوا البيعة لعثمان، ثم يكتب له يستأذنه، ووعظهم وعظّم عليهم ما صنعوا، فاجتمعت كلمتهم عليه وكتب إلى عثمان بالأمر فأعجب عثمان ما صنع أبو موسى وأقرّه أميراً عليهم.
- قال ضمرة بن ربيعة الفلسطيني عن عبد الله بن شوذب عن الحسن البصري قال: بعث عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري وهو بالشام؛ فقدم عليه فلما قدم عليه قال له: إني إنما بعثت إليك لخير، لتؤثر حاجتي على حاجتك.
قال: (أما حاجتك فالجهاد في سبيل الله، وأما حاجتي فأبعثك إلى البصرة؛ فتعلّمهم كتاب ربهم وسنة نبيهم وتجاهد بهم عدوَّهم، وتقسم بينهم فيئَهم).
قال الحسن: (ففعل والله، لقد علَّمهم كتاب ربهم وسنة نبيهم، وجاهد بهم عدوهم، وقسم بينهم فيئهم؛ فوالله ما قدم عليهم راكب كان خيرا لهم من أبي موسى).
قال ابن شوذب: (ودخل على جمل أورق وخرج عليه حين عزل). رواه ابن عساكر.
- وقال شعبة عن أبي عامر الخزاز عن الحسن عن أبي موسى قال: (إنَّ أمير المؤمنين عمر بعثني إليكم أعلّمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظّف لكم طرقكم). رواه ابن عساكر.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 02:22 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

6: المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي(ت:50هـ)
من أهل بيعة الرضوان، تقدّمت ترجمته، استخلفه عتبة بن غزوان على البصرة، ثم ولاه عمر إمارتها نحواً من سنتين قبل أن يعزله بأبي موسى الأشعري، ثم ولاه عمر الكوفة في آخر سنة من خلافته، ثم ولي إمارة الكوفة في زمن معاوية بن أبي سفيان حتى توفي سنة 50هـ.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:32 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

8: عمران بن الحصين بن عبيد الخزاعي(ت:52هـ)
أبو نجيد، من فضلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفقهائهم، أسلم قديماً هو وأبوه وأخته، وكان يقيم ببلاد قومه، ويتردد إلى المدينة كثيراً؛ فيصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع منه، وغزا معه غزوات.
وكان يقول: (ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم).
ثمّ انتقل إلى البصرة، وكان من المعلّمين بها، وتولى القضاء بها مدة، ثمّ ابتلي بمرض البطن ثلاثين سنة، وكانت الملائكة تسلم عليه، وكان يُعرض عليه أن يكتوي فيأبى حتى كان قبل موته بسنتين اكتوى ففقد تسليم الملائكة فاشتدّ ذلك عليه؛ فترك الاكتواء فعاد إليه التسليم.
- قال روح بن عبادة: حدثنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين أنه سقى بطنه فنقب له سرير، فأمسى عليه ثلاثين سنة، فدخل عليه رجل فقال: يا أبا نجيد، والله ليمنعني كثيراً من عيادتك ما أرى بك، فقال: يا أخي، فلا تحبس فوالله إنَّ أحبَّ ذاك إليَّ أحبُّه إلى الله.
قال: حتى اكتوى قبل وفاته بسنتين، قال: وكان يُسَلَّمُ عليه فلما اكتوى فقد التسليم، ثم عاد إليه، وكان يقول: (قد اكتوينا فما أفلحن) يعني المكاوي. رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة.
- وقال حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: «ما قدم البصرة أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضل على عمران بن الحصين» رواه الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك.
وكان عمران ممن اعتزل الفتنة وذمّها.


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 08:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

9: أبو بكرة نفيع بن مسروح الحبشي(ت:52هـ)
طليق الله وطليق رسوله، اختلف في اسم أبيه؛ فقال أحمد بن حنبل وجماعة: نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي.
وقال الزهري وزهير بن حرب: هو نفيع بن مسروح الحبشي، وفي اسم أبيه أثر عن الشعبي.
- قال الحسن بن صالح، عن أبيه عن الشعبي، قال: أرادوا أبا بكرة على الدعوة فأبى، وقال لبنيه عند الموت: (أبي مسروح الحبشي). رواه ابن أبي خيثمة كما في الاستيعاب لابن عبد البر.
نشأ أبو بكرة في الطائف، وكان عبداً للحارث بن كلدة الثقفي فاستلحقه، وهو أخو زياد بن أبيه لأمّه، وأمّهما سمية مولاة للحارث بن كلدة؛ فلما حاصر النبيُّ صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم الطائف نزل إليه متدلياً ببكرة حتى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم؛ فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم، ولُقّب بأبي بكرة يومئذٍ.
- وقد روى الحجاج بن أرطأة وأبو شيبة الواسطي عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نازل أهل الطائف فنادى مناديه: «أن من خرج إلينا من عبد فهو حر؛ فخرج إليه نافع ونفيع فأعتقهما» رواه أحمد والشافعي والطبراني بألفاظ مختلفة.
الحجاج بن أرطأة مدلس وأبو شيبة ضعيف، لكن خبر عتق أبي بكرة وتسوّره من الحصن صحيح مشهور، وكان عدة العبيد الذين أعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف ثلاثة وعشرون.
- قال عاصم بن سليمان الأحول: سمعت أبا عثمان، قال: سمعت سعداً وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وأبا بكرة وكان تسور حصن الطائف في أناس فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من ادّعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام» رواه البخاري في صحيحه.
- وقال مغيرة عن شباك الضبي عن عامر الشعبي عن رجل من ثقيف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سألناه أن يردّ إلينا أبا بكرة فأبى، وقال: ((هو طليق الله وطليق رسوله)) وكان أبو بكرة خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين حاصر الطائف فأسلم. رواه أحمد.
وكان أبو بكرة يقول: أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال مسدد: مات أبو بكرة والحسن بن علي في سنة واحدة، وقد مات الحسن سنة 49هـ.
وقال خليفة بن خياط وجماعة: مات سنة 52ه، وصلى عليه أبو برزة الأسلمي.
وكان رجلاً صالحاً فاضلاً، اعتزل القتال يوم الجمل، وله عقب بالبصرة لهم ذكر وشرف.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 10:58 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

12: معقل بن يسار بن عبد الله المزني(ت: 60هـ تقريباً)
ممن بايع تحت الشجرة، وكان ممن يرفع أغصان الشجرة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد بعض فتوح فارس وخراسان، ثم نزل البصرة، وهو صاحب نهر معقل بالبصرة، أمره عمر بن الخطاب بحفره.
- قال ابن سعد: (تحوّل إلى البصرة، فنزلها وبنى بها دارًا، وتوفّي بها في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان، في ولاية عبيد الله بن زيادٍ).
- قال أبو الأشهب عن الحسن البصري قال: عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو علمت أنَّ لي حياة ما حدثتك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» رواه مسلم.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 12:54 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

13: بريدة بن الحصيب بن عبد الله الأسلمي(ت: 62هـ)
وأسلم من بطون خزاعة، مرّ به النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه هجرته ودعاه إلى الإسلام فأسلم، وأقرأه صدراً من سورة مريم، وبقي مقيماً ببلاد قومه إلى السنة الثالثة للهجرة بعد أحد، ثم هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد، وكان شجاعاً مقداماً، ذُكر أنه كان ممن صعد الثلمة يوم خيبر وقاتل قتالاً شديداً، وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواءً يوم فتح مكة.
ولما مصّرت البصرة كان في أوّل من سكنها، وغزا خراسان في خلافة عثمان، ثم عاد إلى البصرة، ولما كان في خلافة يزيد بن معاوية خرج غازياً إلى خراسان حتى توفي بمرو.


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:00 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

14: أبو برزة نضلة بن عبيد الأسلمي(ت:64هـ)
اختلف في اسمه على أقوال، فقال البخاري: نضلة بن عبيد، وقال الواقدي: عبد الله بن نضلة، وقال خليفة بن خياط: نضلة بن عبد الله، وقيل غير ذلك.
غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وشهد فتح مكة، وروي أنه هو الذي قتل عبد العزّى بن خطل الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله وهو متعلق بأستار الكعبة.
وجاهد في العراق ثم سكن البصرة في أوّل من سكنها، وشهد قتال الخوارج بالنهروان، وخرج إلى خراسان بعد مقتل الحسين بن علي فجاهد بها حتى مات سنة 64هـ.
- قال الأزرق بن قيس: (كنت قاعدا على جرف بالأهواز، وإذا شيخ يصلي، قد عمد إلى عنان دابته فجعله في يده، فنكصت الدابة؛ فنكص معها، ومعنا رجل من الخوارج؛ فجعل يسبّه، فلما قضى صلاته قال: قد سمعت كلامكم، غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا، وشهدت أمره وتيسيره، وأن أمسك دابّتي أهون علي من أن أدعها فتأتي مألفها؛ فتشقّ عليَّ، فإذا هو أبو برزة الأسلمي). رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، ورواه البخاري في التاريخ الكبير مختصراً، وفيه أنه غزا سبع غزوات.


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:13 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

15: معاوية بن حيدة بن معاوية القشيري العامري(ت: 65هـ تقريباً )
من بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وهو جدّ بهز بن حكيم صاحب الصحيفة المشهورة التي يرويها عن أبيه عن جدّه.
قال ابن سعد: (وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وصحبه وسأله عن أشياء، وروى عنه أحاديث، وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة).
نزل البصرة ثم غزا خراسان ومات بها.


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 08:37 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

19: مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي(ت:74هـ)
أبو سليمان، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب مع شباب من قومه؛ فأقاموا عنده نحواً من عشرين ليلة ثم أذن لهم في الرجوع لما رأى اشتياقهم إلى أهلهم، وأمرهم أن يعلموا قومهم.
فكان مالك بن الحويرث ممن يُعنى بتعليم الصلاة، وأكثر الأحاديث المروية عنه في دواوين السنة هي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد نزل البصرة فكان يزور أهل الأحياء في مساجدهم ويعلّمهم الصلاة وآدابها.
- قال وهيب بن خالد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رحيما رفيقا، فلما رأى شوقنا إلى أهالينا قال: «ارجعوا فكونوا فيهم، وعلّموهم، وصلّوا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمّكم أكبركم» رواه البخاري.
وفي رواية في صحيح البخاري من طريق حماد بن زيد عن أيوب به : (مروهم فليصلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة كذا في حين كذا ...).
- وقال إسماعيل بن علية: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، قال: جاء أبو سليمان مالك بن الحويرث إلى مسجدنا، فقال: (والله إني لأصلي، وما أريد الصلاة، ولكني أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي). رواه أحمد وأبو داود.
مات بالبصرة سنة 74هـ.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:14 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

16: فضالة بن وهب بن عروة الليثي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأوصاه وأخبره بمواقيت الصلاة، نزل البصرة، وله بها ذرية أهل علم وفضل، منهم عبد الله وعاصم توليا القضاء بالبصرة في زمن عبيد الله بن زياد، وحفيده هشام بن هبيرة بن فضالة تولى قضاء البصرة في خلافة عبد الله بن الزبير.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 01:16 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

17: عبد الله بن الشخّير بن عوف القشيري
من بني عامر بن صعصعة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني عامر، وسمع منه، ورآه يصلي.
- قال حماد بن سلمة: أخبرنا ثابت، عن مطرف، عن أبيه قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولصدره أزيز كأزيز المرجل) رواه أحمد.
نزل البصرة فيمن نزلها من الصحابة، وهو أبو مطرّف ويزيد وهانئ، من علماء التابعين.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 06:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

18: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي (ت:68هـ)
تقدّمت ترجمته في علماء مكة، وقد تولى إمرة البصرة في أوّل خلافة علي بن أبي طالب وبقي أميراً عليها حتى قتل عليّ، وكان له أثر حسن على أهل البصرة في تعليمهم وتفقيههم ونشر السنة، وهو أوّل من عرّف بالبصرة، والتعريف عقد مجلس للوعظ والتذكير يوم عرفة في المسجد، فكان يختار سورة فيفسّرها آية آية.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 10:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

20: جابر بن سليم الهجيمي التميمي
ويقال: سليم بن جابر، من بني الهجيم، من تميم.
- قال يونس بن عبيد: حدثنا عبيدة بن جابر الهجيمي عن أبي تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة قد وقع هدبها على قدميه فقلت: أيكم محمد أو رسول الله؟ فأومأ بيده إلى نفسه.
فقلت: يا رسول الله إني رجلٌ من أهل البادية وفيَّ جفاؤهم فأوصني.
فقال: (( لا تحقرن من المعروف شيئا )). رواه ابن سعد وابن أبي خيثمة.
- وقال قرة بن خالد السدوسي: حدثني قرة بن موسى الهجيمي، عن سليم بن جابر الهجيمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب في بردة، وإن هِدَابها لعلى قدميه، فقلت: يا رسول الله، أوصني، قال: «عليك باتقاء الله، ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تفرغ للمستسقي من دلوك في إنائه، أو تكلم أخاك ووجهك منبسط، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، ولا يحبها الله، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه منك فلا تعيره بشيء تعلمه منه، دعه يكون وباله عليه، وأجره لك، ولا تسبن شيئا» ، قال: فما سببت بعد دابة ولا إنساناً). رواه البخاري في الأدب المفرد، والنسائي في السنن الكبرى.
- قال زياد بن أبي زياد الجصاص: (فكان ابن سيرين إذا ذكره قال: رحمه الله ما أحسن ما حفظ). رواه ابن أبي خيثمة وأبو القاسم البغوي.
- وقال أبو غفار الطائي: حدثنا أبو تميمة الهجيمي - وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد - عن أبي جري جابر بن سليم، قال: رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صدروا عنه.
قلت: من هذا؟
قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: عليك السلام يا رسول الله، مرتين.
قال: " لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك "
قال: قلت: أنت رسول الله؟
قال: «أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته، أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء - أو فلاة - فضلت راحلتك فدعوته، ردها عليك».
قال: قلت: اعهد إليَّ.
قال: «لا تسبن أحدا»
قال: فما سببت بعده حرا، ولا عبدا، ولا بعيرا، ولا شاة.
قال: «ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه» رواه أبو داوود وأبو القاسم البغوي.
لم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 10:47 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

21: أنس بن مالك بن النضر النجاري الأنصاري (ت:93هـ) رضي الله عنه
خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ممن صلى القبلتين، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى روي أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر يخدمه ولم يقاتل، وشهد يوم اليمامة، وبعثه أبو بكر على صدقات البحرين، ثم بعثه عمر مع أبي موسى الأشعري إلى البصرة؛ فشهد معه وبعده بعض فتوح خراسان، وكان على الخيل في بعض تلك الفتوح.
ونزل في موضع قرب البصرة، وكثر ماله وولده ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان يحبّ طلاب العلم ويقرّبهم، وربّما آثرهم بالحديث على بنيه لما يرى من حرصهم على العلم.
- قال ثابت البناني: كنا عند أنس بن مالك وجماعة من أصحابه؛ فالتفت إلينا فقال: (والله لأنتم أحب إليَّ من عِدَّتكم من ولد أنس إلا أن يكونوا في الخير مثلكم). رواه ابن سعد.
- وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن ثابت البناني قال: ( كان أنس يكون في أرضه، وبينه وبين البصرة ثلاثة أميال، فيشهد الجمعة بالبصرة).

وكان من أحسن الناس صلاة، كان أبو هريرة يشبّه صلاته بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رويت عنه حروف في القراءة، ومسائل في التفسير. قرأ عليه: قتادة، ومحمد بن مسلم الزهري.
وروى عنه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، والحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، والزهري، وثابت البناني، وحميد الطويل، وخلق كثير.

اختلف في سنة وفاته على أقوال؛ فقال أكثر العلماء سنة 93ه وصححه الذهبي، وروي عن حميد الطويل وقتادة أنه توفي سنة 91هـ، وقال الواقدي: سنة 92هـ.


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 04:52 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

خاتمة:
والذين نزلوا البصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك بكثير؛ فقد أحصى ابن سعد نحو مائة وخمسين من الصحابة الذين نزلوا البصرة، منهم سوى من ذكرت: أشجّ عبد القيس وقد اختلف في اسمه، والأقرع بن حابس التميمي، والعباس بن مرداس السلمي، وقيس بن عاصم المنقري، وعمرو بن الأهتم المنقري، وصعصعة بن معاوية المجاشعي عمّ الفرزدق الشاعر، والزبرقان بن بدر، والنمر بن تولب العكلي الشاعر، وعبد الله بن سرجس المزني، وغيرهم كثير.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:19 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

2: عبد الرحمن بن سهل بن زيد الأوسي الأنصاري(ت:17هـ)
شهد أحداً والخندق، والمشاهد كلها بعد ذلك، نهشته أفعى في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في موضع يقال له "حُريرات الأفاعي" على ثمانية أميال من مكة، فأمر عمارة بن حزم أن يرقيه؛ فرقاه برقية توارثها آل حزم بعده.
تولى إمارة البصرة أربعين يوماً بعد موت عتبة بن غزوان رضي الله عنه.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 06:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

3: بشير بن معبد بن شراحيل السدوسي
يعرف ببشير ابن الخصاصِيَة، وهي أمّه وقيل إحدى جداته، نسبة إلى خَصاصة بن عمرو بن كعب الأزدي، واسمها كبشة.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه "زحم" فسماه النبي صلى الله عليه وسلم "بشيرا".
- قال قيس بن الربيع: حدثني جبلة بن سحيم، عن مؤثر بن عفازة، عن بشير بن الخصاصية، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فقلت: على ما تبايعني يا رسول الله؟ فمد يده، ثم قال: " تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله ".
فقلت: يا رسول الله كلا أطيق إلا اثنتين: أما الزكاة فما لي إلا حمولة أهلي وما يقوون به، وأما الجهاد فإني رجل جبان فأخاف أن تجشع نفسي فأبوء بغضب من الله، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم قال: " يا بشير لا جهاد ولا صدقة، فبم تدخل الجنة إذا؟ "، قلت: يا رسول الله أبسط يدك أبايعك، فبايعته عليهن).
شهد فتوح العراق، واستخلفه المثنى بن حارثة على الجيش لما حضره الموت من جراحته التي جرحها يوم جسر أبي عبيد، وكان ممن شهد فتح المدائن، وهو الذي حمل الخُمُس إلى عمر.
نزل البصرة، ولم أقف على تاريخ وفاته.


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 07:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

4: الأسود بن سريع بن حميري التميمي(ت: 42هـ )
من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، وكان رجلاً شاعراً، وله مواعظ، نزل البصرة، وهو أوّل من قصّ بجامع البصرة، وكانت داره قريباً منه، روى عنه الحسن البصري وغيره.
- قال عمرو بن عاصم الكلابي: حدثنا أبو الأشعث قال: حدثنا الحسن أن الأسود بن سريع كان رجلا شاعرا. فقال: يا رسول الله ألا أسمعك محامد حمدت بها ربي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما إنَّ ربك يحب الحمد)). أو قال: ((ما من شيء أحب إليه الحمد من الله)). رواه ابن سعد.
- قال ابن علية عن يونس عن الحسن البصري قال: (كان الأسود بن سريع يذكّر في مؤخَّر المسجد).رواه ابن سعد.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 05:31 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

7: عثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفي (ت: 51هـ )
كان في وفد ثقيف الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة؛ فأسلموا، وكان عثمان أحدثهم سناً وأحسنهم أخذاً للقرآن؛ لزم أبيّ بن كعب فكان يقرئه حتى حفظ سورة البقرة، وشكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم تفلّت القرآن منه؛ فقرأ عليه ونفث؛ فكان لا ينسى ما يريد حفظه.
- قال ابن سعد: (فلمَّا أراد وفدُ ثقيفِ الانصرافَ إلى الطائف قالوا: يا رسول الله أمّر علينا؛ فأمّر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي. وقال: ((إنه كيّس، وقد أخذ من القرآن صدرا))
فقالوا: لا نغيّر أميرا أمَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقدم معهم الطائف؛ فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن).
- وقال المعتمر بن سليمان: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، يحدث عن عمه عمرو بن أويس، عن عثمان بن أبي العاص، قال: استعملني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف، وذلك أني كنت قرأت سورة البقرة، فقلت: يا رسول الله إن القرآن ينفلت مني، فوضع يده على صدري، وقال: «يا شيطان اخرج من صدر عثمان»، فما نسيت شيئا بعده أريد حفظه). رواه البيهقي في دلائل النبوة، وصححه الألباني.
- وقال سعيد بن السائب الطائفي، عن محمد بن عبد الله بن عياض، عن عثمان بن أبي العاص، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كانت طاغيتهم» رواه ابن سعد.

ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم وارتدّ بعض أحياء العرب عن الإسلام؛ خطب عثمانُ في أهل الطائف خطبة بليغة ووعظهم، وكان فيما قال لهم: (كنتم آخر الناس إسلاماً، فلا تكونوا أوَّلَهم ردّة).
قال الذهبي: (وقد شهدتْ أمُّه ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم).

بقي أميراً على الطائف إلى سنة 15ه؛ ثمّ أمره عمر أن يستخلف على الطائف وأن يتوجّه إلى البحرين وعمان أميراً عليهما؛ فاستخلف أخاه الحكم على الطائف، ثمّ إن عمر أردفه بأخيه ليكون الحكمُ أميراً على البحرين عوناً لأخيه، وجعل على الطائف سفيان بن عبد الله الثقفي.
وبقي عثمان أميراً على عمان والبحرين نحواً من سنتين، ثم وجهه عمر إلى العراق؛ ليمدّ المسلمين ويعينهم في فتوح بلاد فارس وخراسان، وجعل له إمارة الجيش، وجعل لأبي موسى الأشعري إمارة البصرة؛ وأمرهما أن يتطاوعا، ففتح عثمان فتوحاً كباراً في فارس وخراسان من أشهرها فتح توّج سنة 21هـ، وفتح سابور الفتح الأول سنة 24هـ، وفتح اصطخر الفتح الثاني سنة 27هـ، وغيرها من الفتوح الكبار بخراسان.
ونزل بأهله وثقله في البصرة، فكان يخرج للغزو فيفتح ما يشاء الله له أن يفتح، ثم يرجع إلى البصرة، وبقي على ذلك سنوات من خلافة عمر وعثمان، ثم اعتزل الفتنة بعد مقتل عثمان.
- قال ابن سعد: (كان ذا مال، كثير الصدقة والصلة، يختار العزلة والخلوة، سكن البصرة، وإليه ينسب سوق عثمان، داره دار البيضاء، وله بالبصرة غير دار).
- وقال حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة قال: أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة لنعرض عليه مصحفاً لنا على مصحفه؛ فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا؛ ثم أُتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد، فجلسنا إلى رجلٍ؛ فحدثنا عن الدجال، ثم جاء عثمان بن أبي العاص فقمنا إليه فجلسنا؛ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: مصر بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام؛ فيفزع الناس ثلاثَ فزعات؛ فيخرج الدجال .. ). وذكر الحديثَ بطوله، وقد رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي داوود في كتاب المصاحف.
- وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا أبو عامر، عن الحسن، قال: (كنا ندخل على عثمان بن أبي العاص وقد أخلى بيتاً للحديث). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
مات سنة 51هـ في خلافة معاوية رضي الله عنه.


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:04 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

10: عبد الله بن مغفل المزني (ت:59هـ)
ممن بايع تحت الشجرة وكان ممن يرفع أغصان الشجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، وكان من البكائين الذين نزل في شأنهم آيات من سورة التوبة، شهد بعض المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل المدينة، ثم بعثه عمر إلى البصرة مع جماعة من علماء الصحابة يعلّمون الناس ويفقهونهم في الدين، وابتنى بها داراً قريباً من المسجد الجامع.
وغزا في بعض فتوح خراسان، وكان له ذكر في بعضها، ذكر المدائني أنه أول من دخل باب مدينة تستر يوم فتحها، وكان الذي اقتحم الحصن وفتح الباب البراء بن مالك.
مات عبد الله بن مغفل بالبصرة سنة 59هـ وصلَّى عليه أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه.

- قال شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: (إني ممن شهد الشجرة). رواه البخاري في صحيحه.

- وقال حسين بن واقد: حدثني ثابت البناني، عن عبد الله بن مغفل المزني، قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه). رواه أحمد والنسائي في الكبرى وزاد: (فرفعته عن ظهره).

- وقال الأعمش، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل قال: (إني لممن يرفع أغصان الشجرة عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب). رواه الترمذي.

- وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أو عن غيره عن عبد الله بن مغفل، وكان أحد الرهط الذين نزلت فيهم هذه الآية: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} إلى آخر الآية، قال: (إني لآخذ بغصن من أغصان الشجرة أظلّل به النبي صلى الله عليه وسلم وهم يبايعونه، فقالوا: نبايعك على الموت.
قال: (لا، ولكن لا تفروا). رواه أحمد.

وذكره ابن إسحاق في البكّائين الذين نزل فيهم قول الله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} الآية.

- وقال الحسن البصري: (كان عبد الله بن مغفل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر يفقهون الناس). ذكره ابن عبد البرّ في الاستيعاب.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 4 ذو الحجة 1442هـ/13-07-2021م, 09:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

11: سمرة بن جندب بن هلال الفزاري(ت: 59هـ )
حليف الأنصار، نشأ بالمدينة، وكانت أمّه عند مرّيّ بن سنان عمّ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
شهد سمرة أحداً وما بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نزل البصرة فيمن نزلها، وغزا مع أبي موسى الأشعري ، وله ذكر في فتح الأهواز.
ثم كان زياد يستعمله على البصرة إذا خرج إلى الكوفة، ثم ولاه معاوية البصرة بعد زياد إلى أن جمع الكوفة والبصرة لعبيد الله بن زياد.
- قال الذهبي: (وكان سمرة شديداً على الخوارج، قتل منهم جماعة، وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه).
- قال ابن سعد: (ثم أتى الكوفة فاشترى بها دورا في بني أسد بالكناسة فبناها فنزلها ومات بها، وله بقية وعقب).
تروى عنه صحيفة كتبها لبنيه وفيها علم كثير
- قال خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب أنه كتب إلى بنيه: (من سمرة بن جندب، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإني أوصيكم بتقوى الله، وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، وتجتنبوا الخبائث، وتطيعوا الله ورسوله، والخلفاء الذين يقيمون أمر الله، ألا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نصلي من الليل، أو يصلي أحدنا بعد الصلاة المكتوبة ما قلَّ أو كَثُرَ، ونجعلها وتراً ... ) وذكر أحاديث كثيرة.
أخرج البزار والطبراني والحاكم طائفة منها، وانتقى منها أبو داود السجستاني أحاديث أودعها في كتابه السنن.
وقال ابن سيرين: (في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير).
وصحيفة سمرة بن جندب مشتهرة، وكان الحسن البصري يحدث منها، لكن صار لها روايات بعد ذلك اختلف فيها.
- قال حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، قال: قال سمرة بن جندب: « لقد كنتُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، فكنت أحفظ عنه، فما يمنعني من القول إلا أنَّ هاهنا رجالاً هم أسنّ مني، وقد صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة ماتت في نفاسها، فقام عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وسطها » رواه مسلم
رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.

- وقال هشيم: حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبيه أنَّ أمَّ سمرة بن جندب مات عنها زوجها وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخُطبت فجعلت تقول: لا أتزوج رجلاً إلا رجلاً يكفل لها بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ؛ فتزوّجها رجل من الأنصار على ذلك؛ فكانت معه في الأنصار وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار في كل عام فمن بلغ منهم بعثه؛ فعرضهم ذات عام فمرّ به غلامٌ فأجازه في البعث وعُرض عليه سمرة من بعده فردَّه؛ فقال سمرة: (يا رسول الله لقد أجزتَ غلاماً ورددتني، ولو صارعني لصرعته).
قال: (( فدونك فصارعه )).
قال: (فصارعني فصرعته فأجازني في البعث). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.
- قال الحسن البصري: (تذاكر سمرة وعمران بن حصين فحدّث سمرة أنه حفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم سكتتين: سكتة إذا كبر وسكتة إذا فرغ من قراءته؛ فأنكر عمران فكتبا إلى أبيّ بن كعب وكان في كتابه - أو في رده – إليهما: حفظ سمرة). رواه البخاري في الأدب المفرد.
- قال أبو هلال الراسبي: حدثنا عبد الله بن صبيح عن محمد بن سيرين قال: (كان سمرة ما علمت عظيم الأمانة صدوق الحديث يحب الإسلام وأهله). رواه أحمد في العلل، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.
أخذته شدّة البرد في مرضه الذي مات فيه فأوقد له كانون عن يمينه وآخر عن شماله وآخر بين يديه وآخر من خلفه فلم تنفعه فكان يغلى له ماء في قدرٍ يتعالج بالقعود فوقه فيخفّ عنه ما به، ثمّ إنه سقط مرّة في القدر وهي مملوءة ماء حاراً فمات فيه.
- قال ابن حجر العسقلاني: (فكان ذلك تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأبي هريرة ولأبي محذورة: «آخركم موتا في النار»).
- وقال الذهبي: (إن صحّ هذا فيكون إن شاء الله قوله عليه السلام ((آخركم موتا في النار)) متعلقاً بموته في النار لا بذاته).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحادي, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir