دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م, 11:59 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص رسالة ابن القيم في تفسير قوله تعالى :( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

معنى قوله تعالى ،( يحييكم ) :
1- قال مجاهد: الحق.
2- وقال قتادة: القرآن .
3- وقال السّديّ: الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
4- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير : الحرب .
5-بعض المفسّرين: الجنّة .
6-قال الواحدي والفراء وابن القيم وجماعة : الجهاد .

علاقة الجهاد بالحياة :
1- الاسلام هو الحياة ويقوى بالجهاد .
2-بالجهاد يدحر أعداء الدين ويعز أهله .
3- بالجهاد نجاة وفوز بالحياة الدنيا وفي حياة البرزخ قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون }
4-وفي الآخرة ،قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}.

فوائد من لآية الكريمة :
1-الحياة الحقيقية تكون في اتباع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
2-المسارعة والمبادرة بتنفيذ أوامر الله .
3-اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن ربه .
4- أكمل الناس حياة أكثرهم استجابة للرسول صلى الله عليه وسلم .
5- من أعرض عن الاستجابة كانت حياته كحياة البهائم لا روح فيها .

الحياة على نوعين :
1- حياة الجسد :
أ~ يتقوى فيها العبد لطاعة ربه ،فيقبل على ما ينفعه ويبتعد عما يضره.
ب~الصحة نعمة عظيمة يفتقدها المريض والمهموم .
2- حياة القلب :
أ~ حياة القلب هي الهداية التي يقذفها الله في القلب
ب~ تعينه على الحذر من الزلات والمعاصي والاقبال على الطاعات
ج~ كلما كان القلب حياً كان أكثر قدرة على تمييز الحق والباطل وعلى العمل بمقتضى هذا الدين .

مقارنة بين حياة الجسد والقلب :
1- أخبرنا الله عز وجل في كتابه أن وحيه نور ،قال تعالى :{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
2-الجسد الحي هو الذي يأمر الله الملك بنفخ الروح فيه فتدب في الجسد الحياة .
3-القلب الحي هو الذي حصل له استنارة من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تلقى الروح من أمر الله .
4- أكمل الاحوال من حصل له نفخ من الرسول الملكي بحياة الجسد واستنارة من الرسول صلى الله عليه وسلم فحيا قلبه وتمت له حياة الجسد والقلب .

علاقة النور بالهداية :
قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
1- شبه الله المعرض عن الهداية بالميت الذي يمشي في الظلام .
2- شبه المهتدي بالحي الذي لديه نور ينير طريقه وطريق الآخرين .
3- المهتدي سبب بعد الله في نجاة نفسه ونجاة غيره في الدنيا والاخرة.
4- نور الهدى يضيء للمؤمن في أصعب المواقف يوم القيامة وهو على الصراط .

وقوله: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}،
معنى الآية :
القول الأول :
قول الجمهور وابن عباس ، يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ، وبين أهل طاعته والمعاصي وبين أهل المعاصي وطاعته .
وجه المناسبة :
أن من تثاقل عن الاستجابة ولم يبادر للاستسلام والانقياد لأوامر الله وأحكام الشرع قد يعاقب بحرمان الهداية وعدم القدرة على الاستجابة بعد ذلك كما قال الحق سبحانه:{فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}.
القول الثاني:
ذكره الواحدي عن قتادة ورجحه ابن القيم ، أن الله عز وجل يكون قريب من القلب مطلع على خفاياه ، فيعلم الله حال قلبه هل هو مستجيب أم أنه أخفى خلاف ذلك .
وجه المناسبة :
أن القلب هو أصل الاستجابة ، فمن لم يكن في قلبه هدى لم تكن له حياة حقيقية ،وهو الأنسب للسياق.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir