دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 14 ذو الحجة 1435هـ/8-10-2014م, 07:19 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي أسىئلة الفهرسة العلمية

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة.
" قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه} [التوبة: 6]،
يقول أبو عبد الله الحنبلي: (فجبريل سمعه من اللّه، وسمعه النّبيّ من جبريل، وسمعه أصحاب النّبيّ من النّبيّ فالقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ولا نشكّ ولا نرتاب فيه، وأسماء اللّه في القرآن وصفاته، والقرآن من علم اللّه، وصفاته منه، فمن زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ، والقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، منه بدأ وإليه يعود، فقد كنّا نهاب الكلام في هذا، حتّى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا ما قالوا، ودعوا النّاس إلى ما دعوهم إليه، فبان لنا أمرهم، وهو الكفر باللّه العظيم "

2- كلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
- قال أبو عبد اللّه الحنبلي: " لم يزل اللّه عالمًا متكلّمًا يعبد بصفاته غير محدودةٍ ولا معلومةٍ، إلّا بما وصف به نفسه سميعًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا، عالم الغيب والشّهادة، علّام الغيوب، فهذه صفات اللّه وصف بها نفسه، لا تدفع ولا تردّ، وهو على العرش بلا حدٍّ، كما استوى على العرش كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة إليه {ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير} [الشورى: 11]، لا تبلغه صفة الواصفين، وهو كما وصف نفسه، نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كلٌّ من عند ربّنا، قال اللّه عزّ وجلّ: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68]، فاترك الجدل والمراء في القرآن، ولا تجادل ولا تمار، وتؤمن به كلّه وتردّه إلى عالمه، إلى اللّه، فهو أعلم به، منه بدأ وإليه يعود ".
3-ماكان من الله فهوغير مخلوق
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من القرآن وهو قوله عزّ وجلّ:
{ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] وما كان منه فهو غير مخلوقٍ
- وذكر أحمد بن فرجٍ الضّرير قال: حدّثنا عليّ بن الحسن الهاشميّ قال: حدّثنا عمّي قال: سمعت وكيع بن الجرّاح يقول: " من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد زعم أنّ شيئًا من اللّه مخلوقٌ.
فقلت: يا أبا سفيان، من أين قلت هذا؟
قال: لأنّ اللّه تبارك وتعالى يقول: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] ولا يكون من اللّه شيءٌ مخلوقٌ "
4-

4- كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً
قال تعالى: {ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) في تفسير هذه الآية: المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 48]
- وعن قتادة في قوله تعالى: {ولو أنّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه} [لقمان: 27] قال: قال المشركون: إنّما هذا كلامٌ يوشك أن ينفد، فأنزل اللّه تعالى ما تسمعون، يقول: لو كان شجر الأرض أقلامًا، ومع البحر سبعة أبحرٍ مدادًا، لتكسّرت الأقلام ونفدت البحور قبل أن تنفد عجائب ربّي وحكمته وكلماته وعلمه.

5- القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا:
قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}.
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وسأله يعقوب الدورقي عمن قال: القرآن مخلوق؟
فقال: من زعم أن علم الله وأسماءه مخلوقة فقد كفر، يقول الله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} أفليس هو القرآن؟ فمن زعم أن علم الله وأسماءه وصفاته مخلوقة فهو كافر لا يشك في ذلك، إذا أعتقد ذلك، وكان رأيه ومذهبه وكان دينا يتدين به، كان عندنا كافر.)

6- فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
قال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}
الأدلّة من الكتاب:
قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]
• الفرق بين الخلق والأمر: فأعلمنا جلّ وعلا أنّه يكوّن كلّ مكوّنٍ من خلقه بقوله: {كن فيكون} [البقرة: 117] وقوله: {كن} [البقرة: 117] : هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه، فافهم، ولا تغلط، ولا تغالط، ومن عقل عن اللّه خطابه علم أنّ اللّه سبحانه لمّا أعلم عباده المؤمنين أنّه يكوّن الشّيء بقوله: {كن} [البقرة: 117]، إنّ القول الّذي هو كن غير المكوّن، بكن المقول له كن، وعقل عن اللّه أنّ قوله: {كن} [البقرة: 117] لو كان خلقًا - على ما زعمت الجهميّة المفترية على اللّه - كان اللّه إنّما يخلق الخلق، ويكوّنه بخلقٍ
• قال اللّه سبحانه وتعالى: {والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره} [الأعراف: 54] فهل يتوهّم مسلمٌ - يا ذوي الحجا - أنّ اللّه سخّر الشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بخلقه؟ أليس مفهومًا عند من يعقل عن اللّه خطابه أنّ الأمر الّذي سخّر به المسخّر غير المسخّر بالأمر، وأنّ القول غير المقول له؟ فتفهّموا يا ذوي الحجا عن اللّه خطابه، وعن النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بيانه، لا تصدّوا عن سواء السّبيل، فتضلّوا كما ضلّت الجهميّة عليهم لعائن اللّه.
الأدلّة من السّنّة:
حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرّحمن، وهو مولى طلحة، عن كريبٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين خرج إلى صلاة الصّبح وجويرية جالسةٌ في المسجد فرجع حين تعالى النّهار، فقال: «لم تزالي جالسةً بعدي؟» قالت: نعم
قال: " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ".
فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيما ماأنزل اللّه عليه من وحيه وأوضح لأمّته، وأبان لهم أنّ كلام اللّه غير خلقه، فقال: «سبحان اللّه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما ألا تسمعه حين ذكر العرش الّذي هو مخلوقٌ نطق صلّى الله عليه وسلّم بلفظه لا تقع على العدد، فقال: «زنة عرشه» والوزن غير العدد، واللّه جلّ وعلا قد أعلم في محكم تنزيله أنّ كلماته لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته: وأنّ الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها، فقال عزّ وجلّ: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109].
الأدلة من أئمة العلماء
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من كتاب اللّه
وهي قوله: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] ففرّق بينهما. والخلق هو المخلوقات، والأمر هو القرآن.
- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: حدّثنا سعيد بن نصيرٍ أبو عثمان الواسطيّ الشّعيريّ في مجلس خلف بن هشامٍ البزّار قال: سمعت ابن عيينة يقول: " ما يقول هذا الدّويبة؟ -يعني بشرًا المريسيّ-، قالوا: يا أبا محمّدٍ: يزعم أنّ القرآن مخلوقٌ. قال: فقد كذب، قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] فالخلق خلق اللّه، والأمر القرآن " وكذلك قال أحمد بن حنبلٍ

7- أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد احتج أحمد بن حنبل رحمه الله بحديث ابن عباس: إن أول ما خلق الله من شيء القلم وذكر أنه حجة قوية على من يقول: إن القرآن مخلوق، كأنه يقول: قد كان الكلام قبل خلق القلم، وإذا كان أول خلق الله من شيء القلم دل على أن كلامه ليس بمخلوق؛ ولأنه قبل خلق الأشياء.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن (جهم بن صفوان) فأحدث الكفر بقوله: القرآن مخلوق, واللفظ بالقرآن مخلوق
وسمي أتباع جهم :بالجهمية واللفظية
وأما الذين وقفوا عند مسألة خلق القرآن ,فمن لم يقل بأن القرآن غير مخلوق بلاشك ولاتوقف فيه, فسمي واقفيا مشكوك في دينه’وهم أيضا أتباع الجهمية.
يقول الإمام أحمد بن حنبل: كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق فهو جهمي.
يقول الإمام أحمد بن حنبل" افترقت الجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين يقولون: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ:
حكم الواقفي واللفظي
1-زنادقة عتق
حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: حدّثنا إسحاق بن داود، قال: سمعت جعفر بن أحمد، يقول: سمعت أحمد بن حنبلٍ، يقول: «اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ»
وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: قال عبّاسٌ الدّوريّ: كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ»
2- لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ
الجهميّة ثلاث فرقٍ: فرقةٌ قالت: القرآن مخلوقٌ، وفرقةٌ قالوا: كلام الله وسكتوا، وفرقةٌ قالوا: لفظنا به مخلوقٌ.
قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (قال أبو الفضل: قلت لأبي من قال لفظي بالقرآن مخلوق يكلم _
قال هذا لا يكلم ولا يصلى خلفه وإن صلى رجل أعادمّ قال أبي:. لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ.
3-ضال مضل مبتدع
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (سمعت أبا بكر بن أبي شيبة وقال له رجل من أصحابه: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، فقال أبو بكر: من لم يقل هذا فهو ضال مضل مبتدع.).
4-مشكوك في دينه
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال أبو داود: وسألت أحمد بن صالح: عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق؟ فقال: (هذا شاك، والشاك كافر)
5- هو على غير دين الله حتى يتوب
قال ابن أبي بزة:(من قال: القرآن مخلوق، أو وقف، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو شيء من هذا، فهو على غير دين الله تعالى، ودين رسوله حتى يتوب)
6-الواقفة شر من الجهمية لأن الجهمية أعلنوا كفرهم وموقفهم علنا أما الواقفية فقد وقفوا وشكوا من غير إعلان
- قال أبا بكر بن أبي شيبة عن الواقفة: «هم شرٌّ من أولئك، يعني الجهميّة».
7- لايزوجوا ولايناكحوا
قال أبو بكرٍ المرّوذيّ: سألت إبراهيم بن أبي اللّيث عن الواقفة، فقال: «هم كفّارٌ باللّه العظيم، لا يزوّجوا، ولا يناكحوا».
8—ماله كمال المرتد
حدثني ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال.



س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir