عناصر الموضوع:
تعريف التواتر
حكمه
دليله
سبب الإجماع على تواتره
حكم ترتيب السور
إنكار جواز القراءة بما يحتمله الإعراب دون أن يثبت تواتره رواية
صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن
تواتر القرآن
تعريف التواتر:هو نقل كل مافي الكتاب العظيم من أجزاء وأصول وترتيب ووضع ومحل, نقلا متواترا يستحيل الطعن أو الاخلال فيه
حكمه: الاجماع
دليله: قال تعالى" {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}, والحفظ إنما يتحقق بالتواتر.
سبب الإجماع على تواتره: العلم اليقيني يقتضي بأن مثل هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه الهادي للخلق إلى الحق، المعجز الباقي على صفحات الدهر الذي هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم فمستحيل ألا يكون متواترا في ذلك كله إذ الدواعي تتوافر على نقله على وجه التواتر
حكم ترتيب السور:
* ذهب بعض الاصولييين أن القرآن بأجزائه وأصوله ومحله وترتيبه ووضعه متواتر
* وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله، وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد وهو الذي يقتضيه صنع الشافعي في إثبات البسملة من كل سورة
إنكار جواز القراءة بمايحتمله الإعراب دون ثبوت الرواية
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وقال قوم من المتكلمين: إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صوابا في اللغة العربية وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها بخلاف موجب رأي القياسيين واجتهاد المجتهدين.
وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطأوا من قال بذلك وصار إليه). [البرهان في علوم القرآن:2/126]
صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن
دليل على صحة نقل القرآن وحفظه وصيانته من التغيير ونقض مطاعن الرافضة فيه من دعوى الزيادة والنقص كيف وقد قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقوله: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} وأجمعت الأمة أن المراد بذلك: حفظه على المكلفين للعمل به، وحراسته من وجوه الغلط والتخليط وذلك وجب القطع على صحة نقل مصحف الجماعة وسلامته.). [البرهان في علوم القرآن:2/127]